نادي الفكر العربي
اهداء الى المرأة الشرقية في يومها .... الضبابي الطويل ... - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: اهداء الى المرأة الشرقية في يومها .... الضبابي الطويل ... (/showthread.php?tid=19774)



اهداء الى المرأة الشرقية في يومها .... الضبابي الطويل ... - نسمه عطرة - 03-12-2006

اهداء إلى المرأة الشرقية في يومها

صلاح المومني

s_4_momani@yahoo.com



أجل إهداء إليك سيدتي... تستغربين أن يصدر هذا من رجل القبيلة... لكِ الحق ، فانا ما زلت الآمر الناهي في البيت ، أُكرهك على كل شيء ، وأقمعك بكل قوة أوتيت ، وأقتلك لو رن جرس الهاتف ولم أجد صوتاً على الطرف الآخر ... أقتلك بالبينة والشبهة ، وأقتلك بمزاجي .. لأني رجل القبيلة وسيدها ...



أجل هو إهداء إليك سيدتي !!!



قالوا؛ كل من في البيت سواسية، ذكوره وإناثه، وكنتُ أجيب، بل أنا وحدي... أنا من امتلأ من أجله الحي بالزغاريد حينما وُلدت ، وأنتِ من واكبها البكاء والنواح من مولدها وحتى القبر .... بل أنت من تواكبها الزغاريد حينما نطهر شرفنا بموتها .... هل رأيت العدالة في مجتمعنا؟ أولد وتولد معي الزغرودة، وأنت نصيبك من الزغاريد يوم موتك !!!



ايه سيدتي الشرقية :



هل تقرئين أشعاري... كلها على بحر المتقارب ... لنتقارب ، كلها .... فعولن... فعولن... فعولن ،وكلها لك، كلها فيك ، لكن إياك أن تردي بالمثل فتخدشي حياءك ، وتخدشي سمعة القبيلة ، بل أبق المشاعر حبيسة صدرك ، ولا تتحدثي بها حتى همساً ، فقد تظن بك الظنون، ويكون نصيبك التقطيع بقدر أوزان أبيات القصيدة الرملية ... فاعلاتن... فاعلاتن... فاعلاتن ... فيكون جزاؤك من نفس الفعل وتدفني في رمل قصيدتك.... إياك ثم إياك ثم إياك....



اسمعي سيدتي :



حينما اجلس مع الرفاق ، سأتغنى بك ، وسنلهو بذكرك ومحاسنك ، ولن نبق من ألوان العيون والرموش والشعر إلا ونحكيه نثراً أو ننظمه شعراً ، لكن إياك أن تذكري من خصالي شيئاً ، فانا لك لليلة الزفاف فقط ، وافقت أم رفضت ، لا يهمني ، اصمتي يوم يسألك المأذون بحضرة وليك خوفاً ليظن الشيخ أن صمتك حياءٌ فيقوم الدليل "وصمتها نعم" ولا تهمسي لأي من رفيقاتك أنك كنت رافضة ، فمثلي لا يرد ، وإلا فأنت في خانة الشك ... وعليك وزر فعلتك...



حجابك... حجابك !!!



إياك أن تخلعيه فالشارع مليء بالذئاب، فدائما ما أجلس مع رفاقي على قارعة الطريق لنغازل القادمات والرائحات، ونلقي لهن رسائل غرامنا وعشقنا، وأنت لست منهن، فانا يجيز لي المجتمع أن أغازل وأن أشاكس وأعاكس ، أما أنت فلا، أنت كالبلور تخدشك النسمة الناعمة وأريد الحفاظ عليك ، لا تأبهي لي فأنا رجل القبيلة لا يعيبني شيء ، ويعيبك كل شيء ...



مدرستك...



مدرستك محاطة بالشباب الصائعين الضائعين اللاهين ، وإياك ثم إياك أن تلتفتي يميناً أو يساراً ، فأنا أجلس على جانب الطريق ذاته ، أراقب كل صغيرة وكبيرة ، واحمل معي مجهراً وأصور بالأشعة تحت الحمراء لكي أعرف ما يدور في الخفاء ، والويل لك لو مررت ورافقك حتى خيالك ، فانا غيور لست ديوثاً ، فالجنة لا يدخلها ديوث ... هل سمعت ... مالي أتعب نفسي بكل هذه التعليمات ... أنهيت الابتدائية ، يكفيك من العلم ما نلت ، فالخطاب بدؤوا يتوافدون ونصيبك قد يكون قريباً ... عودي للبيت واجلسي فيه حتى يأتيك صاحب النصيب ...



طرق على الباب



احم احم ... يا اهل الدار ... أهلاً بالزوار ... اشربوا قهوتكم ... قهوتكم ردت عليكم ... عيب، لن تخرجوا إلا وقد شربتم القهوة... توافقون على مطلبنا إذن ؟ ونقدم رقابنا لكم أيضاً ... ابنتكم لنا والزفة بعد غد ... وصلتكم ... وهل هناك من هو أفضل منكم ... لابنك محمد أم لأحمد ...؟ لا بل لي ... فأنا صديق عمرك ولدنا في نفس اليوم ، ونشأنا في الحي نفسه ، عملنا معاً وأحلنا على التقاعد سوياً وحقي عليك أن أتزوج ابنتك ، فانا بحاجة لفتاة ترعى شيخوختي ... فأم محمد غير قادرة على القيام بنفسها ناهيك عني...



ودون تفكير ... وصلتك يا أبو محمد ، يالله يا ..... جهزي نفسك قد جاءك نصيبك.... واستلمنا الثمن ... أنت هدية لصديق عمري ... احتفظ بالأمانة يا أبو محمد، اقتلها لو عصتك، لكن لا تردها....



أبو محمد مات بعد أسبوع ... –يرحمه الله- أصبحتْ أرملة ولم تبلغ الخامسة عشرة .... يتقدم عجوز آخر ... لحظة من فضلك ... حتى تضع حملها ... تسعة شهور ... طار عقلي ... ومن سيخدمني طوال هذه الفترة ... هل من حل .... لا .... تسعة شهور تمضي ... وأم... لم تبلغ السادسة عشرة بعد ... تنتقل إلى بيت الزوجية الثاني ... الزوج الجديد يظن نفسه وكأنه ابن الخامسة عشرة ... احمدي الله لقد وفقك الله بزوج ولم تمض عدتك بعد... والدك كان يعمل عندي، وأنا أكرمه بزواجي من ابنته الأرملة، هذه البنت التي وضعتها ستنغص عيشنا أرسليها إلى أبيك فهو أقدر على تربيتها ....



الأب يستقبل حفيدته .... عجيب ندفن بناتنا ثم يأتيننا بالذرية.... اجلسي فسيأتيك نصيبك كما جاء لأمك ..... زغاريد نساء الحي تعلو وتعلو ....



كم من البيوت كانت مقابر لفتيات في عمر الورد !!! وكم من المقابر كانت بيوتاً لنساء دون ذنب.... !!!



بالغت في الحديث حول هذه الصور ...؟ كلا، فهناك ما هو أشد بلاءً مما ذكرت ... وما ذلك من الدين ولا هو من أخلاق الرجال... إنها ابتلاءات تتعرض لها المرأة في الشرق ... ثم نكتفي بيوم المرأة بتعيين صحفية رئيسة للتحرير ليوم واحد.... أو ربما تخرج مظاهرة لمنع أو للمطالبة بحق ... وننسى أننا بحاجة لبناء أسرة أركانها "هو وهي" وفق شرع قويم ووفق خلق نبيل، لنصلح مجتمعنا....



أيتها المرأة الشرقية ... لسنا بحاجة للاحتفال بك فالواجب أكبر من ذلك ، علينا أن نعيد لك كامل حقوقك ... هذا لو أردنا النهوض بمجتمعنا.... اليوم أعترف ظلمناك على مدار قرون ، ويوم واحد لن يكفي لنعيد لك حقك ... بل علينا أن نعود لدين وشرع نبي جاء وكنت آخر وصية له ... استوصوا بالنساء خيراً ...

سيدتي : قد اعترفت لك بحقك ، فاعينيني كي أرده لك كاملا غير منقوص ... وعلى مدار عامنا لا في يوم واحد من السنة... دمت بحرية سيدتي الشرقية ....










اهداء الى المرأة الشرقية في يومها .... الضبابي الطويل ... - ياريموثا - 03-12-2006

[quote] نسمه عطرة كتب/كتبت
قالوا؛ كل من في البيت سواسية، ذكوره وإناثه، وكنتُ أجيب، بل أنا وحدي... أنا من امتلأ من أجله الحي بالزغاريد حينما وُلدت ، وأنتِ من واكبها البكاء والنواح من مولدها وحتى القبر .... بل أنت من تواكبها الزغاريد حينما نطهر شرفنا بموتها .... هل رأيت العدالة في مجتمعنا؟ أولد وتولد معي الزغرودة، وأنت نصيبك من الزغاريد يوم موتك !!!



نسمة عطرة (f)
روعة هذه المقالة ..

لكن هل من قارئ .. و منتصح ...
لا يزال الرجل يظن بأنه الله على هذه الارض ..

سألتني صديقة برتغالية عما اذا كنت أؤمن بوجود حياة اخرى في كوكب اخر .
قلت لها .. .ان كانت الانثى هي الحاكم على ذلك الكوكب, نعم أؤمن.


ثم سألتني عما اذا كنت أؤمن بوجود الله
اجبتها: إن كان الله امرأة, لامفر عندئذ من الإيمان.

:97:



اهداء الى المرأة الشرقية في يومها .... الضبابي الطويل ... - mass - 03-12-2006

اقتباس:أبو محمد مات بعد أسبوع ... –يرحمه الله- أصبحتْ أرملة ولم تبلغ الخامسة عشرة .... يتقدم عجوز آخر ... لحظة من فضلك ... حتى تضع حملها ... تسعة شهور ... طار عقلي ... ومن سيخدمني طوال هذه الفترة ... هل من حل .... لا .... تسعة شهور تمضي ... وأم... لم تبلغ السادسة عشرة بعد ... تنتقل إلى بيت الزوجية الثاني ... الزوج الجديد يظن نفسه وكأنه ابن الخامسة عشرة ... احمدي الله لقد وفقك الله بزوج ولم تمض عدتك بعد... والدك كان يعمل عندي، وأنا أكرمه بزواجي من ابنته الأرملة، هذه البنت التي وضعتها ستنغص عيشنا أرسليها إلى أبيك فهو أقدر على تربيتها ....



:nocomment: