حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
منطق.... - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: عـــــــــلــــــــــوم (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=6) +--- المنتدى: فلسفة وعلم نفس (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=84) +--- الموضوع: منطق.... (/showthread.php?tid=20083) |
منطق.... - جقل - 03-04-2006 منطق... في مسرحية مدرسة المشاغبين تسأل المدرسة "سهير البابلي" الطالب المشاغب "عادل إمام" :تعرف أيه عن المنطق" يحك المشاغب رأسة بحيرة و فجأة يجيب بحدة" أعرف أن واحد لما يضرب واحد على دماغو يوقع ما يحطش منطق", أخطأ بهجي الأباصيري الجواب رغم أنه أنتزع ضحكات مجلجلة,و لو سألت المدرسة المذكورة طالبا نجيبا لأختلف الجواب. أرتدت المدرسة "سهير البابلي الحجاب و تحولت الى ما يشبه المفتي و تحول المشاغب عادل إمام الى نجم النجوم العرب, لا نعرف كيف حكمت سهير البابلي على الأمور حتى "منطقت" سلوكها الإحتجابي و لا نعرف أي منطق يبيح لشخص "بدمامة" عادل أمام أن يكون نجم النجوم. رغم ما تحملة صرخة ديكارت "أنا أفكر إذن أنا موجود" من مضامين مثالية و إستدلالية و لكنها في ذات الوقت تمثل فعل شعوري يدعو الى أكتشاف الذات العاقلة القادره على تنظيم إحساساتها عن طريق نشاط ذهني يكون من ضمنها الإنفعالات و الرغبات , بعد أن تدرك الذات وجودها الذهني يقتحمها الوجود الخارجي "المجتمع"و يفرض اللغة و العادات و الدين و الفنون و نمطا من الأحكام الجاهزة لا تلبث أن تصبح موقفا شخصيا,لكن العقبات سرعان ما تظهر بالإصطدام بالآخر المخالف و تتبدى الطبيعة اعقد فتفطن الذات الى انها تعرضت للخداع و تدرك انها قد اساءت الحكم قيبدأ التساؤل كيف نحكم ؟؟!! و عندها يبأ المنطق. بعض الإحكام لا تعدو أن تكون مجرد إستجحابة إنفعالية كالتشجيع ,و الشتائم و في مستوى آخر يصبح الحكم تقديرا كالنصيحة او الحكمة و في كل الأحوال فإن الحكم فعل عقلي مربتط بمتخذه و يمكن ان يعبر عنه تعبيرا يتفاوت عمقه و إتساعه ,و يمكن النظر الى مجموع الفعاليات العقلية بوصفها "انتاج" يرتبط بالطبيعة البشرية و التأثيرات الإجتماعية ,ولكن ببعض الترف نعتقد أن المنحى النهائي لمحاكماتنا يتجه نحو الحقيقة. المنطق هو دراسة لذلك النشاط الذهني الموصل الى الحقيقه, و هنا تظهر مشكلة جديدة لأن الحقيقة ليست شيئا واحدا فهي عند سهير البابلي مجرد إستعراض تلفزيوني بحجاب شرعي يدوم أطول وقت ممكن , و عند عادل إمام الإستمرار أطول فتره ممكنة على قمة هرم النجومية , فتبدو الحقيقه و كأنها شيء شخصي و قد عبر سفسطائي عاش قبل ألفين و خمسمائة عام أسمه بروتاغوراس عن هذه النظرة بقوله "إن الإنسان مقياس الأشياء جميعا",فلا يمكن تمييز الحقيقة كما نميز الأبيض من الأسود ولا يمكن أن نضع لها معيارا و لو وجد هذا المعيار لما وقعنا بالإختلاف و تبدو فكرة وجود الحقيقة ممتنعة لإستحالة الوصول أليها لأن المادة هي التي تملي على الفكر. "المفاهيم التي يوظفها المنطق كاليقين و الضرورة و البداهة هي ظواهر نفسية و كذلك العمليات المنطقية الأساسية كالتصور و التمييز و الإستنباط تنطوي جميعها على مظاهر نفسية لا يمكن الوصول أليها عن طريق التفكير المجرد" أراد "شيلر" أن يؤكد بهذه المقولة أن منطق الوصول الى الحقيقة ليس مستقلا عن السياق النفسي و هو بشكل ما أسير للطبيعة البشرية و العقل الذي يجري هذه العملية ليس إلا تعبيرا عن هذه الطبيعة البشرية و ثمرة لها.فيمنتع الوصول الى حكم مستقل أو استدلال لا يحمل السمات النفسية لصاحبه. يبدو أن العلم يتبنى موقفا"حقيقة" واحدا ويزداد التمسك به بعد أن أفلح في تفسير وتوصيف ظواهر كثيرة و قد يجعلنا نعتقد أن العلم يمتلك حقيقة ما, و لكن يمكن أن نجد طريقة أخرى للتوصيف لا تقل حصافة و صدقا لكننا نتمسك بهذه الطريقة دون الأخرى لأنها الأسهل. و يفضل الفيزيائيون أن يصفوا الزئبق بأنه ينكمش بعد أن تنخفض درجة حرارته على وصف العالم بأنه يتمدد إذا أنخفضت درجة حرارة الزئبق ,يؤكد "كبرنك" التعلق بالسهولة فيقول " يفضل أفتراض دوران الأرض لأن قوانين الفلك تكون أقل تعقيدا",و يشدد بونكارييه " لا يمكن أن تكون إحدى الهندسات أصح من غيرها بل يمكن أن تكون أكثر يسرا",الإتجاه نحو السهولة لا يجعل حقيقة العلم نهائية و قطعية. يمكن تبني حقيقة نافعة و قد يتحول الحقيقي الى النافع ذاته أو الذي ينطوي على أكبر قدر من إمكانات الإستخدام و قد ذهب وليم جيمس الى القول " إن الله شيء يمكن يمكن إستخدامة" إذ يمكن الإبتهال أليه و تبجيله و خشيته و هذه طرق يلجأ أليها الناس لأستخدامه من أجل منفعتهم فتحول الى حقيقة. إذا كانت الحقيقة وجهة نظر فما هي قيمة طريق الوصول أليها؟؟!!! النص السابق كان وجهة نظر أيضا.... منطق.... - نبيل حاجي نائف - 03-20-2006 " نظرية المعرفة " لنسأل هذا السؤال : هل مدينة باريس موجودة؟ إن الجواب على هذا السؤال راجع لمعرفة ومعلومات من يُسأَل فإذا كان المسؤول من سكان باريس فجوابه سوف يكون مؤكد باريس موجودة , فهو يشعر ويحس بها بحواسه , وهو مؤمن بصحة معرفته بصورة مطلقة ولا يمكن إقناعه بغير ذلك. ولكن إذا كان الشخص المسؤول من سكان الأمازون أو من سكان القطب الشمالي أو من سكان الصحارى المنعزلين فجوابه , سوف يكون لا إنها غير موجودة , أو لا أعرف. وسيرد الكثيرون طبعاً مدينة باريس موجودة , وهذا مؤكد ومثبت بشكل تام, فهناك آلاف وملايين الدلائل والإثباتات . وسوف يقول بعضهم أنهم زاروها , وهي موجودة حتماً , وليس هناك مجال للنقاش في ذلك. إنها موجودة بالنسبة لهم . فهم يؤمنون بذلك ومتأكدون منه . والقارئ سيعتبرأن الجواب الصحيح والموضوعي والذي لا لبس فيه , هو أن باريس موجودة دون أي شك, وأن الذي يقول أنها غير موجودة لم يتأثر بوجودها أو لم يعلم بوجودها ولكنها فعلاً موجودة. الآن . سوف يحصل النقاش التالي: إن الذين يقولون أن باريس موجودة وليس هناك أي شك , وهؤلاء الذين سألتموهم لا يعرفون ذلك , وهي موجودة فعلاً . يمكن الرد عليهم بالقول : إنها موجودة بالنسبة لكم ولكنها ليست موجودة بالنسبة لهؤلاء الذين لم يسمعوا أو يروا أي شيء عن باريس, لذلك جوابكم صحيح بالنسبة لكم و لما تملكون من معارف ومعلومات, وكذلك جوابهم صحيح بالنسبة لهم. ولكي نصل إلى تحديد وتعيين أكثر يمكننا أن نقول أن باريس توجد بالنسبة لإنسان أو جماعة معينة - أي لمرجع معين- ولا يمكن أن توجد بالنسبة لكل الناس , أو بالنسبة لكل مرجع. الآن- إذا حاولنا إقناع إنسان لا توجد باريس بالنسبة له بوجودها بواسطة الكلام فقط , ربما نصل إلى إقناع ضعيف له , أما إذا أخذنا زعيم هذا الإنسان أو أحد الذين يثق بهم إلى باريس , وشاهدها ولمس وأدرك وجودها وآمن بوجودها, ثم عدنا به وجعلناه يروي ما وجد لذلك الإنسان فإننا على الأغلب سوف نجد جوابه أن باريس موجودة , مع أنه لم يذهب إليها , لأن زعيمه أو مرجعه الموثوق أكد له وجودها, وسوف يكون أكثر إيماناً بوجودها من ذي قبل. أي يمكن أن تصبح مدينة باريس موجودة بالنسبة للذين لا يعرفون أو لا يعلمون بوجودها إذا نحن استطعنا أقناع هؤلاء بوجودها كأن نريهم إياها, أو نريها لأحدهم ويكون موثوقاً بالنسبة لهم أو نقنعه بوجودها وهو سيقول لهم أنها موجودة ويصفها لهم ويقنعهم بوجودها. الآن- إذا استخدمنا إمكانيات واقع افتراضي متطور جداً يعتمد على الصوت والصورة والرائحة و أغلب الحواس , وجلعنا الذي لا يعرف ولا يعلم بوجود باريس يتأثر بحواسه بواسطة الواقع الافتراضي وكأنه يزورها, أي تأثير الحواس فقط, دون وجود واقع مقابل لها,إننا سوف نحقق لديه معرفة وإيماناً قوياً بوجود باريس أو بأي أشياء غير الموجودة في الواقع . ولكن إذا جعلنا مولوداً يتأثر بالواقع الافتراضي المتطور الذي خضع له ذلك الرجل , فهل سيعرف أن باريس موجودة ؟ أن هذا المولود لن يعرف شيئاً سوى أصوات وألوان وروائح..... ليس لها أي معنى بالنسبة له, لأنه لم يكتسب بعد المعاني والمفاهيم وأسس التواصل البشرية التي سوف تنقل إليه لاحقاً وهذا معناه أن الحواس لوحدها غير كافية لنشوء المعرفة البشرية. إذاً المعرفة يمكن خلقها أو إيجادها في العقول وبطرق متنوعة كثيرة, وبعض هذه الطرق يعتمد على التواصل اللغوي الفكري فقط, , ودون الاستعانة بالأحاسيس والتأثيرات الواقعية - دون تجربة واقعية- . لنتابع .... لنسأل مئة أو ألفاً من سكان باريس الحاليين عن ماهية باريس , أننا سوف نجد أجوبة مختلفة بعدد الذين سؤلوا , فكل منهم تكون تأثيرات باريس عليه مختلفة عن الآخر, صحيح سوف تتشابه الأجوبة في بعض الأمور ولكن تبقى مختلفة بشكل كبير, وهذا يعني أن غالبية المعارف ليست متطابقة بين الناس . فكم هي المعلومات التي يمكن أن تذكر عن باريس , إنها هائلة جداً ولا يمكن تحديدها, وكذلك هي متغيرة دوماً خلال زمن قصير أوطويل, ومدينة باريس لم تكن موجودة دوما فهي نشأت في زمن معين, وهي في كل لحظة تتغير فباريس اليوم غير باريس قبل مئة عام أوقبل يوم . ربما يقول البعض الذين يؤمنون بالوجود الموضوعي إن باريس مهما فعلنا هي موجودة ويمكن إثبات وجودها لأي كان . هناك رد على ذلك , هل باريس وحتى الكرة الأرضية هي موجودة الآن بالنسبة لكائن في كوكب آخر يبعد عنا عشرة آلاف سنة ضوئية, إنها لا يمكن أن توجد بالنسبة له إلا بعد عشرة آلاف سنة. وإذا كان يبعد عدت ملايين أو عدت مليارات من السنين الضوئية فيلزم هذه المدة لكي تصل التأثيرات إليه وسوف تكون هذه التأثيرات شبه معدومة, وإذا أرد المجيء لكي يتأثر بها عن قرب فسوف يأتي ولن يجدها لمرور ملايين السنين, فهناك بعد زمني يجعل تعميم وجود باريس على كل الوجود مستحيل. وكذلك الكائنات التي وجدت قبل تشكل باريس لا يمكن أن توجد باريس بالنسبة لها. وربما يقول البعض أيضاً أننا أخذنا مثال مدينة باريس وهي بنية معقدة. لذلك سوف نأخذ مثال آخر, أي بنية لكائن حي ونحاول تحديد معرفتنا عنها, إننا سوف نجد أنها أيضاً معقدة ولامتناهية ومتحركة. ولكي نوضح أكثر لنأخذ أحد العناصر الكيميائية الأساسية ولتكن ذرة النحاس . إن ذرات النحاس كلها متشابهة في الخصائص ولكنها ليست متماثلة تماماً إن كل ذرة نحاس مختلفة عن الأخرى من عدة نواحي , ولكي نصف ذرة النحاس بشكل دقيق نحتاج إلى مئات الصفحات لذكر طبيعة وحركة ومدارت وطبقات إلكتروناتها, وطرق تغير مسارات ومدارات الإلكترونات فيها, ولكي نصف خصائص البروتونات والنيترونات الموجودة في النواة والعلاقات الموجودة بينها ضمن النواة . فهي في أوضاع وطبقات متعددة, فالوضع حتى في الذرة الواحدة معقد ومتحرك ويستحيل علينا تحديده بدقة مطلقة. والذي يعقد الوضع أكثر هو التأثيرات المتبادلة بين طبقات مدارات الألكترونات والنواة, والتأثيرات المتبادلة مع الوسط الموجودة فيه الذرة , فهناك تأثيرات مجالات القوى المختلفة إن كان من خارج الذرة أو من داخلها. فحتى الذرة هي أعقد بكثير مما نتصور وهي في صيرورة مستمرة, والمشكلة الكبرى هي أننا عندما ندرس الذرة يجب أن نتأثربها ونؤثر بها أيضاً , وهذا يمكن أن يغير من خصائصها وبالتالي يجعل إمكانية معرفتها بشكل مطلق مستحيل. مثال على لاتناهي الأحداث واستحالت تعيينها بشكل مطلق ما قاله إيان ستوارت في كتابه من" يلعب النرد": إن ميلي غرام واحد من الغاز يحتوي مئة تريليون جسم تقريياً ونحتاج إلى قطعة من الورق يساوي المساحة التي يحويها مدار القمر حول الأرض لكتابة معادلات الحركة لذرات هذا الغاز. وقال أيضاً: إن حساب حركة كرتين متصادمتين ممكن بالدقة التي نريد, أما حساب حركة تصادم ثلاث كرات فهي مستعصية على الحل الكامل. وأخيراً لنأخذ أحد الجسيمات الذرية الإلكترون أو البروتون أو الفوتون , إن الإلكترون هو غمامة متغيرة تدوم - له أسبين- وله كتلة وسرعة يمكن أن تتغير, وشحنته هي فقط الثابتة بشكل كبير, وإن كافة الجسيمات الذرية بمكن أن تتحول إلى طاقة - كم بلانك- وهذه الكمات تسير بسرعة ثابة هي سرعة الضوء, والثابتان الأساسيان في الكون هما ثابت بلانك وسرعة الضوء في الخلاء, و يحاول علماء الفيزياء إرجاع كافة البنيات الذرية إلى أسس مشتركة واحدة بوضع نظريات تفسر ذلك , فنظرية الكم تقول إن كافة ما نجده في هذا الكون أكان مادة أم طاقة مؤلف من كمات بلانك, ولم يستطع العلماء تجزيء هذا الكم, ولا نعرف خصائص داخلية له , وهذا يجعله اللبنة الأساسية للكون- بالنسبة لنا-. ونظرية كل شيء تسعى لتفسير كل خصائص بنيات الوجود وتفاعلاتها بناءً على نظرية الكم وبعض الأساسيات القليلة الأخرى فهناك ثلاث أنواع مختلفة من القوى - وقد كانت أربعة أختزلت إلى ثلاثة- هي أساس كل التفاعلات, ولكل نوع خصائصه المختلفة, وهم يحاولون أرجاعهم إلى أصل واحد ولكنهم يواجهون صعوبة كبيرة في ذلك, والمشكلة الكبرى لديهم هي كيف يمكن التوفيق بين قوى الجاذبية التي أصغر من القوى النووية ب 10 قوة ناقص 38 , وكيف تفسر نشوء الشحنة والكتلة والجسيمات والاسبين . . . , وهناك أفكار ونظريات أخرى تحاول تفسير خصائص الوجود بناءً على تفاعلات لأوتار متناهية الصغر في أبعاد كثيرة, ولها خصائص معينة, ولم تصل إلى أمور حاسمة حتى الآن. نعود إلى ثابت بلانك وسرعة الضوء , إنهما أساس كافة بنيات الوجود وبوجود القوى والمكان والزمان والتناظرات, وبالتالي القوانين التي تجري حسبها كافة تفاعلات الوجود- والتي هي ثابتة بشكل كبير- تتشكل كافة بنيات الوجود . والمهم أن البنيات الفيزيائية لا تتغير ولا حتى خلال 10 قوة 34 سنة, فعمر البروتون المتوقع أكثر من 10 قوة 35 سنة. لذلك المعارف الفيزيائية تملك أعلى دقة تنبؤ لاعتمادها على ثوابت دقيقة جداً وهي مكممة بدرجة عالية جداً. وفي النهاية لنسأل أي إنسان يؤكد أن وجود الموجودات هو وجود موضوعي بغض النظر عن وجود من يتأثر بها, لنسأله عن بعض الموجودات أو بعض خصائصها التي لم يتأثربها وبالتالي لم يعلم بوجودها, إنه سوف يقول لا أعلم ربما كانت موجودة , أي يكون رده مثل رد الرجل الذي سألناه عن باريس التي لا يعلم بوجودها, ولكنه سيبرر, أن عدم معرفته بها لا يمنع من وجودها وجوداً فعلياً. هذا جيد ؛ ولكن كم هي الموجودات التي لم يتأثر بها؟ إنها غير محدودة ولا يمكن تعيينها, وعلى الأغلب لامتناهية , واللا معين هو لا معرٌف ولايمكن التعامل معه فكرياً , وكل أحكامنا عليه سوف تكون غير معينة وليس لها أي معنى . أي أن الوجود الموضوعي غير معين بشكل كامل أو لايمكننا تعيينه بشكل كامل. إن هذا يظهر لنا أن وجود شيء ما هو دوماً بالنسبة لشيء أخر, ولا يمكن وجوده لوحده- أي بالنسبة لنفسه فقط -. وأن المعرفة هي دوماً تنبؤ أو حكم بوجود شيء , أو وضع, أو فعل, حدث في الماضي ,أو سوف يحدث في المستقبل , وهي تعتمد علىالسببية . وهذا يستدعي أيضاً وجود حوادث متشابهة يتكرر حدوثها , فإذا لم توجد حوادث متشابهة فلن مستطيع بناء معرفة . والمعرفة مرتبطة بالتأثر ولا يمكن حدوث معرفة دون تأثر. ويمكن أن نقول أن خصائص المعرفة هي : أولاً : المعرفة هي تنبؤ( والاستقراء, والاستنتاج, والاستنباط, والاستدلال, والتركيب, والتحليل, والتفسير, والسببية ) يتضمنون التنبؤ . والحكم هو تنبؤ معتمد . و لها درجة صحة أو درجة دقة ولا توجد معارف مطلقة الصحة. فالمعرفة هي بمثابة مفاتيح تسمح لنا بفتح الزمن , باستنتاج ماحدث في للماضي والتنبؤ لما سوف يحدث في المستقبل . ومعرفة مراكز التوازن أو الاستقرار لدارات تفاعل البنيات , ونتائج صيرورتها . وبالتالي تسمح لنا بتحقيق الأهداف بأسرع وأسهل طريقة , دون استعمال التصحيح بالتغذية العكسية أو التجربة والخطأ, لأنها تسمح لنا بتحديد المطلوب الصحيح فوراً. فهي بمثابة المفاتيح التي تفتح الأقفال أو الأبواب المطلوبة من المرة الأولى , فالمعلومة التي تقول" كل المعادن تتمدد بالحرارة " هي مفتاح يمكن استعماله لتحقيق أهداف نسعى إليها بسهولة وسرعة. ثانياً : المعرفة نسبية وهي تابعة للعارف ( إن كان فرد أو جماعة) ومرتبطة به , لذلك لا توجد معارف مطلقة العمومية ثالثاً : المعرفة تابعة لخصائص وقدرات الحواس البشرية (أشكال وطبيعة التأثر بالوجود , و خصائصها-), وقدرات وخصائص العقل البشري . لذا فإن المعرفة البشرية مختصرة ولا تشمل إلا جزءاً ضئيلاً من وقائع الواقع اللا متناهية. وترتبط المعرفة بزمان ومكان وقدرات وخصائص الإنسان العارف , الذي هو مرجع هذه المعارف . لذلك تختلف المعارف باختلاف الأشخاص واختلاف الأزمان . رابعاً : المعارف يجب أن تكون عامة , و توحيدها لا بد منه عند تعامل الناس بها. خامساً : هي نتيجة التواصل الفكري بين البشر . منطق.... - Awarfie - 03-26-2006 كثيرا ما تستخدم كلمة " المنطق " استخداما مبتذلا ! بحيث اصبحنا لا نميز حقا معنى هذه الكلمة و مدلولاتها ، وهل هي تدل على معنى واحد ام تحمل عدة معان ، وهل هناك نوع واحد من المنطق ام ان هناك عدة انواع !.....الخ . شخصيا ، اعتقد بان ما نسميه المنطق هو عبارة عن انواع عديدة من المنطق تختلف و تتناقض في جزئياتها !فالمنطق لدى علماء الفلسفة القدماء غير ما نفهمه اليوم بعد ان تشعبت العلوم و استقلت عن بعضهاى . فعند الفلاسفة القدماء كانت العلوم عبارة عن علم واحد ينضوي تحت ما نسميه بالفلسفة الشمولية . حيث نجد الفيلسوف يهمل بالرسم و النحت و الطب و الهندسة و الرياضيات ...الخ و يتحدث في الفلسفة و السياسة و علم النفس و الاجتماع و غير ذلك . و لهذا كان الفيلسوف يتحدث عن المنطق كمفهوم واحد محدد بامتياز . لننظر الى ما نسميه اليوم المنطق السياسي ! ففي السياسة من الخطا ان تركن دوما الى الحقيقة و تخدمها و كانك مكرس لها ، فالحقيقة احيانا لا تخدم تطلعات السياسي بل انها قد ترتد به الى الخلف و تقضي على طموحاته . لذا فالمنطق السياسي يقتضي منه أن يكون ميكيافيليا " براغماتيا = عمليا " بقدر ما يستطيع للوصول الى غاياته . و لننظر الى ما نسميه بالمنطق العسكري ! فهذا المنطق يتطلب من العسكري الخضوع الكامل لمن هم اعلى منه رتبة و ان يغلب مصالح العسكريين على مصالح المدنيين معتبرا بان ذلك من اهم اسس الوطنية . ز لهذا قامت الثورة البرجوازية الكبرى عام 1789 بفصل السلطات و جعل العسكري بعيدا عن السياسة . و لننظر الى المنطق العلمي العقلاني الذي لا يجد شيئا اهم من الوصول الى الحقائق العلمية . و لننظر الى المنطق النفعي الاناني الذي يقترب في مضامينه من المنطق السياسي و نجده لدى التجار و المحامين و امثالهم حيث يكون المنطق لديهم استخدام كل السب و الوسائل القانونية التي تؤدي الى انقاذ موكلهم من جريمة ملتصقة به مئة بالمئة ! و هكذا نجد باننا قد نكتشف بان هناك الكثير من انواع " المنطق " غير المنطق الفلسفي الرياضي الذي نسمع الكلام يدور حوله دائما كايقونة مقدسة على طريقة قول احدهم للآخر : " يا اخي كن منطقيا و اجبني " هناك منطق و هناك منطق ىخر غيره و هناك منطق آخر يختلف ... الخ . ترى مع أي منطق انت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ للجميع :97: |