![]() |
السعادة والشقاء ما رأيكم؟ - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: السعادة والشقاء ما رأيكم؟ (/showthread.php?tid=20187) |
السعادة والشقاء ما رأيكم؟ - ضياء - 02-26-2006 في كتابه "السعادة امرأة" يستعرض يوحنا قميرآراء أبرز من تصدوا لموضوع السعادة والشقاء وتباينهم ما بين شرقيين هم الهندوسي, بوذا, زينون الصوري, المعري, الخيام وابن سينا وغربيين هم ارسطو, ابيقورس, ليبنتز, شوبنهور, نيتشه, ألان و كامو. وتباين آرائهم من مؤمن بوجود الله وملحد, راض عن العالم والحياة أو ناقم شاك يود لو لم يوجد. راغب في المرأة مستعيض بها عن الفراغ أو ناقم عليها زاهد. داعٍ إلى التحرر من الرغبات أو راضٍ عنها ساعٍ إليه. أحببت أن أستعرض معكم هنا آراء المفكرين السابقين في أربعة أمور وأثرها عندهم في السعادة أو الشقاء وهي: 1. دور الله 2. دور المرأة 3. دور المال 4. دور رغبات الإنسان ومن ثَم نناقش الموضوع ويدلي كل بدلوه في أثر العناصر الأربعة في سعادته وشقائه. فإلى لقاء قريب مع دور الله في السعادة عند المفكرين. السعادة والشقاء ما رأيكم؟ - ضياء - 02-26-2006 أولاً: دور الله في السعادة والشقاء الهندوسي لا يرى في الحياة إلا الشقاء وهو لذلك يسعى لسعادة الآخرة والعودة إلى الله والفناء فيه. فهو يغالي في وصف ما يشقي ولا يلتفت الى ما يسعده في الحياة من لذة وصحة وشباب. بل ويحصر سعادة الإنسان في لقاء الله سواء بالحياة عن طريق الإستغراق فيه أو في الموت ليفنى فيه. أما بوذا فقد وافق الهندوسي على نظرته الى الشقاء. لكنه أضاف لها قدرة الإنسان على تجاوز الواقع عن طريق النرفانة التي أهمل من خلالها أي دور لله. والنرفانة هي سعادة سلبية قائمة على غياب الشهوة والألم ومساواة الألم بالذة, والمرض بالصحة, والهرم بالشباب, والموت بالحياة. وأرسطو لا يعرف إلهه هذا العالم فكيف له أن يعنى به؟ لم يكن لإله أرسطو أي أثر على تعريفه للسعادة أو للشقاء فالسعيد عنده هو الفيلسوف الفاضل أو شريف النسب صحيح الجسم جميل غني قوي محظوظ صبور على كوارث الدهر. أما ابيقورس فآلهنته قادرة على إسعادنا ولكنها مشغولة لأنها لا تبالي بنا ومشغولة عنا بسعادتها. وفلسفته قائمة على أن لا تخش الآلهة ولا تخاف الموت ولا تؤمن بالقدر تكن سعيداً قانعاً بالسلامة من الجوع والعطش والبرد غير مبالية بالألم والموت والآلهة. واله نيتشة مات. بل لم يوجد أصلاً إلا في أوهامنا. والسعادة عند نيتشه في الإرادة والوجود. وكامو يرى ما يعانيه الإنسان من شر وشقاء واقعاً عبثياً يستحيل أن يكون إله أراده على هذه الصورة وأن السعادة في التمرد على هذه العبثية وحب الحياة. أما زينون الصوري وليبنتز وابن سينا فآمنو بوجود الله وكماله وحكمته وقنعوا بما خلق الله على أساس أن هذا العالم أحسن عالم ممكن فيجب أن نجاريه فننعم بالسعادة. والمعري عجز عن التوفيق بين وجود إله قادر حكيم وبين الشرور الموجودة في هذا العالم دون الكفر بوجود الله أو الإستهانه بحسابه. يقول المعري: قد حجب الدين والضياء ______ وأنما ديننا رياء يا عالم السوء ما علمنا ______ أن مصليك أتقياء ويقول: من وسخٍ صاغ الفتى ربه _____ فلا يقولن توسختُ ويقول: يخبروك عن رب العلى كذباً _____ وما درى بشؤون الله انسان أما الخيام فآمن بإله رحيم يعفو عن الخطايا, فلم يتوان عن أدراك شهوة أو التمتع بلذة. وجعل السعادة بالخمر والنساء والأنغام. يقول: أتقول أين تروح من بعد الردى؟ __هات المدام وأينما شئت اذهبِ وأيضاً: ما اسطعت كن لبني الخلاعة تابعاً ___ واهدم بناء الصوم والصلوات وأيضاً يقولون حورٌ في الغداة وجنة ___ وثمة أنهار من الشهد والخمر اذا اخترت حوراء هنا ومدامة ___ فما البأس في ذا وهو عاقبة الأمر فما تقولون. هل لله حقاً دور في سعادتنا؟ وهل يريدنا حقاً سعداء رغم ما نلقى من الشقاء؟؟ يتبع.... دور المرأة في السعادة والشقاء السعادة والشقاء ما رأيكم؟ - محارب النور - 02-26-2006 جميل ... أستمر . هذة لك (f) محارب النور (f) السعادة والشقاء ما رأيكم؟ - استشهادي المستقبل - 02-26-2006 فكرة موضوع جيدة ونحن بانتظار التتمة ملاحظة بسيطة بشكل شخصي ارى ان معرفة الله فقط هي السعادة بعينها لان معرفة الله بشكل صحيح تجلب لك كل المتع والسعادة في الدنيا والاخرة وانت مرتاح الضمير والوجدان وهذه قمة السعادة ان تتمع بشئ دون الاحساس بذنب او خوف او تردد معرفة الله من اسمى المشاعر البشرية والسعادة بعبادته لا تعادلها سعادة لمن عرفها وذاق طعمها السعادة والشقاء ما رأيكم؟ - ضياء - 02-27-2006 دور المرأة في السعادة والشقاء شقاء الهندوسي و نرفانة بوذا شغلتهم عن الإلتفات للمرأة وركزوا على إما الألم والمرض والهرم عند الهندوسي وإما مساواة الأضداد عند بوذا. أما أرسطو فاعتبر أن للسعادة توابع لا تستوي السعادة أو تكتمل إذا لم تتحقق كالنسب الشريف والصحة والجمال والأصدقاء والمرأة. فالمرأة ليست السعادة بذاتها وأنما تابع ملازم للسعادة لا تكتمل السعادة من غيرها. أما أبيقورس فقد قسم اللذات الجالبة للسعادة الى لذات طبيعية ضرورية كالمأكل والمشرب, لذات طبيعية غير ضرورية كالطعام الفاخر والخمور والنساء ولذات غير طبيعية غير ضرورية كالإسراف في العيش والحصول على التيجان والتماثيل. واعتبر ابيقورس أن الحكيم يقدم على النوع الأول و يبتعد عن الثالث ويقدم أو يحجم عن الثاني مجاراة لما يشير عليه عقله وإن كان الأفضل أن لا يتصل الحكيم بامرأة ولا يصبح عاشقاً. أما زينون فنظرته أن تلائم بين ما تهوى وطبيعة الأشياء. فإن أحببت إناء تراب فاعلم أنه سيتحطم فلا تتولع في هواه. وكذا المرأة لا تتعلق بها فإنها ستموت وليس لك بعد أن تضطرب إن ماتت. والمرأة لزينون إذا ما بلغت الرابعة عشرة يدعوها الرجل بياسيدتي فلا بد عندئذ أن تدرك ان حكمتها وحشمتها هما الأحرى بالتقدير. أما المعري فإنه يقسو على المرأة ويرى فيها أداة فساد في المجتمع وشقاء في البيت فيود أن لم تكن. فيقول: لو تعلم الأرض أفعال ساكنها _____ لطال منها لما يأتي به العجب بدء السعادة ان لم تخلق امرأة _____ فهل تود جمادى أنها رجب والخيام لا يرى له سعادة من غير المرأة, فهي متعة الرجل وجليسة الأنس والكأس ولا حياة من غيرها. ولكن ليست أي امرأة, فهي ليست الزوجة ولا الحبيبة تصده وليست عشيقة واحدة بل امرأة أي امرأة تعجبه, جليسة مجالس الأنس وهواة الكأس وشهوة العين والجسد. يقول الخيام: لا عشت إلا بالغواني مغرماً _____ وعلى يدي تبر المدام الذائب قالوا سيقبل منك ربك توبة ______ لا الله قابلها ولا أنا تائب ويقول: أحسن من زهد الفتى عن رياً _____ رشف الحميا واقتفاء حسانِ إن كان أهل الحب والراح في _____ لظىً فلن تلقى امرءاً في الجنان ويأتي نيتشه ويقول "السعادة تلاحقني لأني لا ألاحق النساء وهل السعادة إلا امرأة" وهو قول يحوي معنيين: الأول هو أن الساعي إلى السعادة يجد السعادة في المرأة, وهذا ما لم يعنه نيتشه. والثاني وهو ما أراده نيتشه هو تشبيه السعادة بالمرأة تطاردها فتهرب منك واهرب منها تطاردك, فالمرأة عند نيتشه كالحياة تقبل وتدبر, تدنو وتنأى, تحنو وتقسو, تصل وتجفو, تحب وتبغض, تفي وتخون, تعلي وتحط, تُضحك وتُبكي, تَعبد وتُعبد حلوة ومرة. يقول نيتشه " أحلى امرأة مرة" هل للمرأةً دور في سعادتنا؟ أم هل هي كالحياة حلوة ومرة؟ يتبع........ دور المال في السعادة والشقاء السعادة والشقاء ما رأيكم؟ - ضياء - 03-01-2006 دور المال في السعادة والشقاء اعتبر ارسطو أن المال كالمرأة مكملاً للسعادة فالغنى تابعٌ للسعادة لا تكتمل إلا به. أما الهندوسي والبوذي فيريان في طلب المال شاغلاً عن طلب السعادة الحقيقية وهي سعادة الإستغراق في الله والفناء فيه للهندوسي ,وسعادة النرفانة للبوذي ويكتفيان بالصدقات كمورد للعيش. أما ابيقورس فلا يريد أكثر مما يكفي عيشه وما يقيه الجوع والموت. ويعتبر الغنى الفاحش فقر مدقع ,والثراء الحقيقي في الحكمة والصديق. زينون الصوري يرضى عن الفقر رضاه عن كل ما يجري في الطبيعة وكل ما لا بد منه. ويعتبر الخوف من الفقر تعاسة فيقول: "وإن تشته ما أو تكره ما هو ملك سواك تعش عبداً". والمعري قانع بثلاثين ديناراً في العام زاهد عن رغد العيش. لا يأكل اللحوم ولا يشرب الخمور فيقول: قوتي غناي وطمري ساتري وتُقى ____ مولاي كنزي وورد الموت موعدي فهل المال غاية لإدراك السعادة أم مكملة للسعادة؟ يتبع.....دور رغبات الإنسان في السعادة والشقاء |