حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
فاصلة إيقاعات النمل ( قصيدة ) - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: لغـــــــة وأدب (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=78) +--- الموضوع: فاصلة إيقاعات النمل ( قصيدة ) (/showthread.php?tid=20244) |
فاصلة إيقاعات النمل ( قصيدة ) - coco - 02-23-2006 فاصلة إيقاعات النمل محمد عفيفي مطر غموض دم هارب يتقلب في صفحة الوجه, يخبو وينبض, خيطان من طائف الشك يشتبكان .. التواريخ تمحو التواريخ, نمل من الذكر الباهتة يدحرج ما لم يكن في تراب الذي كان, كوب من الشاي يطفو علي سطحه ورق" العطر" أخضر ملتمعا في شفافية من بخار وعطر يشفان عن قبلة صبغة في أديم الزجاج وصيد الكلام يفر ويدنو, وأنت تفتش في نبرة الصوت تعلم علم اليقين وتجهل . تخبط خبط الذبيحة بين عماء دم, وتري طائف الشك واللهجة المستريبة نملا يدب دبيب الملامح في عاصف تتكسر تحت غرائزه الروح, نمل تنشر أرساله الحب من مكمن الظلمات وتقضمه عله يتكتم خبء تحوله وانكشافاته, وتلملم من زينة الشكل خط الحواجب والكحل والأحمر المتآكل فالوجه تسفي معالمه, ليس يبقي سوي زفرة تتهدم في دمعة صامتة . ( هاهو .. تقوده الرائحة ويقودك الإيقاع وأهوية المحاريب وخفاء المجازات, يكتم أشكاله في أرسال خيطية, أسود ورماديا وبين بين, أشقر وأشهل وأصهب, ولا يعلن عن حضوره في عرق الرسامين والنحاتين, وهو الموكل في توالي الدهور بنقل الأهرامات ورماد المومياوات وأقواس النصر وهياكل الحضارات – ذرة ذرة – إلي خلاء الشكل وأبدية الفراغ المبسط الذي تعود إليه التراكيب ونضالات المعاني من مستنبت الكون في الحروف .. ) هي انتثرت من ملامحها, أنت قيد الذراعين .. هل ضمة عل هذا الجنون من الوجد يكشف بين الهلاوس والفزع المنتشي بالنبوءات والوهم عن مسرب النمل حتي قراه البعيدة في ليلة الروح والجسد المتآكل والنظرة الميتة !! هي التم منها الرفات وقد نفضت عن جوارحها وممالك عشاقها كل ما خلفوا من صدي قبل وارتشافات ريق ولمسة جمر علي كحل نهدين .. عشاقها لم يكونوا, ولا فرعها لان تحت الندي والدموع, ولا عشبها ابتل, والزهر لم يرتعد بين أكمامه ملهم النحل, عشاقها لم يكونوا ومجد احتراقاتهم لم يكن غير محض زجاج تشعشع نظرتها عبره, أنت قيد الذراعين .. سانحة تدريك وأخري تعريك , والنمل يكتب عريك .. أنت تقريت نبرته وخطوط اندياحاته ( نقاط من الأحبار الكونية المتسربة بين سطور الكائنات ومتون الخلائق, تهب غير المكتوب شفافية الانتقال إلي أجناس النطق, تزيد وتنقص أقل القليل فتدب عواصف الممكنات في كل شئ , واختلاسات مرحة وتفككات إرادات تنقل القبلة قتلة والجسد حشدا وتفتح الرعية تقيح الرغبة والغدر عذرا .. وتلتف جموعها ببصيرة الزلزال واشتباهات المسالك فتستبدل مواقع الأصوات في عماء الحلوق : عتل علة وجيش شجي ورحيق حريق وشعب شغب يلحس ما يسلح في لذة مذلة ولو تري إذ فزعوا فلا فوت , وتقلب من تواريخ العشق الفراش أشفارا والبكر العوان كربا ونواعي يندبن أسفارا ترسف من قيد إلي قوادة ولا ملجأ فملائذ النمل أكرم علي نفسه من عماءات الإمعات الجيف - بعدما أشتوا بجراد الكذب وهلكوا بالرعاف وتبددوا ترابا في أحذية الأمم – فهي الموكلة بأسرار الأرض وغيوب الظلمة وباطل الليل والنهار ) أنت تهوي علي ركبتيك نداء دم واتكاء خراب علي بعضه وتهيل علي الرأس مرمدة الظن والحسرات وتلطم وجهك من رهبة الظلمات وأزمنة الدمع والأسئلة وتنظر سجادة لم تكن تتأملها أو تري ما تناظر فيها من الشكل واللون .. هل كنت محض خيال ونساجة أبدعتك علي نولها واشتهت نقض ما نسجت فهي في نشوة من فساد العناصر ترقب وجهك تنحل لحمته وسداه ؟! أم الوقت بدء انحلال بسجادة الكون والنمل بينكما دعوة لامتثال الهشيم لأقداره الفاصلة وهذي الرسوم التي نصلت برزخ بين موتين, أم أنتما قبضة من زبال المواريث والعشق والنمل يعتلها بددا في الخراب العميم ؟! ( تكافأت والسقط الذي يسفي ولم تناظر الريح و لا صرخة لك و أرسال النمل يتكافأ بينها الدم والخطر تكافؤ الكفاف وزهادة الشهداء وإذ تقول نملة نكرة للنمل المعرف بالنداء والتنبيه والتعريف فيتعلم الجن والنبي والملك وحشود الجند , وتمتثل الجماعة - امتثال ضربات القلب للعاشق - أرسلا أرسالا فيستنقذون ) سرت من أعلي البروق الإشارات, متهمة أم شآمية أم يمانية أم شظايا دم يتضفر بين الفراتين والنيل !! لا أفق إلا الصراخ الجليل يدمدم في حبك سماء تهدم بين مشارقها ومغاربها أنت لم تحتمل, وهي لم تحتمل, كان نمل بلا عدد يتسلل منك وفيك, قبائله – في ضراوة زحمته – فككتك وبينكما شهقة ومسافة دمع ذليل ( في البدء كان قتالها , وفي البدء أبدا يكون : قبيلة تستاق قبيلة لكبارها القتل ولصغارها أزمنة أسر تدرب فيه علي قتال العبودية المأجورة باستكانة الجوع وسخرية الأبواق . وهكذا يدور مغزل الدم بين مشارقها ومغاربها . ) وبين مشارقها ومغاربها كنت تسفي : جوارحك الريح, وأعضاؤك الرمل, والموت بوق يجلجل. كان الشتاء البهيم يبعثر عريك في السجن, وهي بكامل زينتها انتظرتك, تسلل – عبر الصفيح وأعمدة الصاج والصلب – بارق أقراطها وخلاخلها وظباء التخطر ما بين عري ووشي زخارف, هل مستحيل يلوح أم ممكن أبدي نهاياته بدؤه !! واستباقات نمل الطلائع مستدفئ في الضلوع ؟! ( ها هو .. رعدة في الجسد تصعد وتهبط يغريها صمغ الشجر والعسل المتفطر من المن والأنساغ التي تربها أمسيات الحلم والغناء الكظيم .. فاتحة سبلها لاكتمال الليل حتي آخره .. وها هو .. من مكمن دفئه المظلم يرسل طلائعه بشارة بالانقلاب الفلكي وعلة شعرية لأوائل النوار وأزهار المشمش والخوخ وخصف الورق علي مكامن الغرائز في الشجر, حتي يتعتعه جنون الانتشار حول مشافر التين المتهتك وحلمات التوت وإغواءات العناقيد وحرائر القطيفة من طلع وحب حصيد ) كوكو |