حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
أساليب منع الحمل و الكاثوليكية: عقيدة دينية أم منطق سخيف؟ - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +--- الموضوع: أساليب منع الحمل و الكاثوليكية: عقيدة دينية أم منطق سخيف؟ (/showthread.php?tid=20408) |
أساليب منع الحمل و الكاثوليكية: عقيدة دينية أم منطق سخيف؟ - Logikal - 02-16-2006 قال البابا بنديكت في نوفمبر الماضي بأنه لن يغير العقيدة الحالية التي تمنع المتزوجين من استعمال اي اسلوب اصطناعي لمنع الحمل. ففي عام 1968، أصدر البابا بولس السادس مرسوما يقضي بأن الممارسة الجنسية هدفها الوحيد هو انجاب الاطفال، و أن استعمال أي مانع اصطناعي هو عمل ضد الطبيعة. و لكن في نفس الوقت، فإن الكنيسة تحث الازواج غير الراغبين بالانجاب ان يتجنبوا الممارسة الجنسية في فترة خصوبة المرأة الشهرية. و تقول العديد من الاحصاءات بأن هذا المرسوم البابوي قد أدى بملايين الكاثوليك الى ترك الكنيسة و تعاليمها، او تجاهل هذا المرسوم خصيصا و تجاهل سلطة البابا الدينية. و بعض الاصوات الكاثوليكية التي تضم لاهوتيين و رجال دين باتت ترتفع مطالبة البابا بإعادة النظر في هذا الموضوع. الآن السؤال: ما هو المنطق وراء هذا المرسوم؟ اذا كان الكاثوليك يؤمنون بأن هدف الجنس هو فقط انجاب الأطفال، فالحري بهم أن يمنعوا الجنس بتاتا حتى بين المتزوجين، إلا لغرض انجاب الاطفال. أما اذا كانوا يسمحون بممارسة الجنس لأسباب أخرى مثل الحب و الرومانسية بين الزوج و زوجته، فما المنطق من وراء منع الواقيات الصناعية؟ بل التناقض الكبير في عقيدتهم هو أنهم في حين يمنعون الواقيات الصناعية، يسمحون للأزواج بأن يمتنعوا عن الانجاب بأن لا يمارسوا الجنس في فترات الاخصاب. طيب أليس ذلك الأسلوب أسلوب مصطنع أيضا؟ أم أنهم لا يريدون التدخل في مشيئة اللـه؟ يعني يريدون أن تتم العملية الجنسية الطبيعية، و ساعتها اذا اراد اللـه للمرأة ان تحمل فلتحمل. فهل يا ترى يعتقد الكاثوليك أن إرادة اللـه ضعيفة لهذا الحد، لدرجة أن الواقي الذكري المطاطي قادر على كسر الإرادة الإلهية؟؟ إذا أراد اللـه للمرأة أن تحمل، ألن تحمل غصبا عن أي أسلوب صناعي؟ كيف لا و العذراء مريم حملت بدون جنس أصلا كما يقولون؟ ما هو يا ترى السبب وراء هذه العقيدة الغريبة و التي باتت مستهجنة من قِبل الكثير من الجهات الدينية و الحكومية؟ أساليب منع الحمل و الكاثوليكية: عقيدة دينية أم منطق سخيف؟ - إبراهيم - 02-16-2006 يا لوجيكال، رغم أني ضد تدخل الكنيسة في كل صغيرة و كبيرة فيما يحدث في غرفة النوم، إلا أني أعتقد أنه هناك حكمة في رفض مثلا حبوب منع الحمل لأنه لها نتائج سلبية يعني side effects و بخاصة أنها تلعب في الهرمونات. لن أقول لك أننا لا نتعاطى حبوب منع الحمل و إلا خدعت نفسي و كذبت عليك. هذه حتمية من حتيمات الحياة و إلا صرنا أرنبة ولود و صارت الحياة ضنك لا يطاق. أساليب منع الحمل و الكاثوليكية: عقيدة دينية أم منطق سخيف؟ - Logikal - 02-16-2006 اقتباس: إبراهيم كتب/كتبت هناك أساليب صناعية كثيرة لمنع الحمل، فإذا كنت معترضا على حبوب منع الحمل، فماذا عن الواقي الذكري، او التعديل الجراحي البسيط، او الـ patch، ...الخ. أما بالنسبة لأضرار حبوب منع الحمل، فهناك الكثير الكثير من النساء اللواتي يستعملن هذه الحبوب و لم تضرهن بشيء. لكن أنت على حق أن الكثيرات يعانين من مشاكل صحية معينة و عليهن ان يتجنبن هذه الحبوب. لكن هذه المسألة هي مسألة للنقاش بين المرأة و طبيبها، و ليس بين المرأة و البابا. أساليب منع الحمل و الكاثوليكية: عقيدة دينية أم منطق سخيف؟ - إبراهيم - 02-17-2006 اقتباس: لكن هذه المسألة هي مسألة للنقاش بين المرأة و طبيبها، و ليس بين المرأة و البابا. ههههههه كلام سليم مائة بالمائة. I couldn't agree more than that. أساليب منع الحمل و الكاثوليكية: عقيدة دينية أم منطق سخيف؟ - ساري في الروح - 02-17-2006 لا ريب أن الكنيسة الكاثوليكية للأسف انتهجت منهجا متشددا جدا في موضوع العلاقة الجنسية. فالرسول بولس يقول بوضوح أن الذي لا يستطيع أن يمسك نفسه في البتولية فعليه التزوج لأن التزوج أفضل من التحرق. و هذا يخالف تشدد الكنيسة في منع زواج الكهنة و التوجه العام فيها القائل أن العلاقة الجنسية الهدف منها فقط إنجاب الأولاد. و بالمناسبة ليس هنالك في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية قانون واضح بأن العلاقة الجنسية في الزواج إن لم تكن هدفها إنجاب الأولاد فهي خطيئة، و الكنيسة الارثوذكسية لا تتبنى هذا الموقف إطلاقاً. ثم إن عدم الامتناع عن العلاقة الجنسية خارج وقت خصوبة المرأة معناه أن العلاقة ليست فقط لإنجاب الأولاد. لكن من ناحية أخرى حسب التعاليم المسيحية الإنسان يختلف عن الحيوان في أنه يقرر بواسطة العقل و لا يخضع كليا لأهوائه، يستطيع أن يقرر متى يأكل و متى يصوم بدون أن يكون عبدا لبطنه. و بنفس المبدأ يستطيع أن يقرر متى يمارس العلاقة الجنسية و متى يمتنع عنها بدون أن يكون عبدا لشهوته لا يستطيع أن يسيطر عليها، و لهذا فإن اتباع التعفف عن الممارسة في الوقت غير المناسب هي الطريقة الأكثر مناسبة و الأكثر انسجاما مع النظرة المسيحية للإنسان، لأنها تعبر عن إن الإنسان يستطيع أن يقرر في عقله أن العلاقة يجب ألا تحدث الآن لأنه لا يريد إنجاب أولاد مثلاً، و يجب أن يكون قادرا على الامتناع عن العلاقة الجنسية. الإنسان في المسيحية يجب أن يكون حراً من عبودية أهوائه ( بدون أن يعني ذلك عدم وجود الأهواء في حدودها الطبيعية ). و عيش الإنسان في حالة عبودية لأهوائه و شهواته هو تعريف جيد لحالة الخطيئة. تحية محبة أساليب منع الحمل و الكاثوليكية: عقيدة دينية أم منطق سخيف؟ - Logikal - 02-17-2006 اقتباس: ساري في الروح كتب/كتبت لكن من سيدفع الثمن؟؟ انا اذا لم اقدر السيطرة على شهواتي بالنسبة للطعام او التدخين او الكحول (الخ) فأنا الذي سأتضرر من عبوديتي لهذه الاشياء. لكن في حالة الزوجين، فإن فشلهما في السيطرة على شهواتهما سيؤدي الى وجود اطفال قد لا يكونا قادرين على الاعتناء بهما، او اطفال معروف مسبقا اصابتهم بأمراض جينية، الخ. ألكي نشدد على سيطرة الانسان على شهواته، نضع الاخرين في موضع الخطر و العذاب؟ يعني تصور الكنيسة تتبع نفس هذا المنطق فتقول مثلا، "لا نريد قوة شرطة في العالم و نحرّم اقفال ابواب البيوت بالمفاتيح، لأننا نريد للناس أن يسيطروا على شهواتهم فلا يقتلوا و لا يسرقوا و لا يغتصبوا بدون وجود أي رادع اصطناعي." أساليب منع الحمل و الكاثوليكية: عقيدة دينية أم منطق سخيف؟ - ساري في الروح - 02-18-2006 اقتباس: Logikal كتب/كتبت لا يبدو لي أن الأمر متعلق بالنتيجة، بلالمسألة هي في مدى صعوبة الأمر، أي إذا كانت السيطرة على الشهوات أمر شديد الصعوبة فإن تساؤلك مبرراً تماماً، أما إذا كان الأمر ممكناً بالنسبة للزوجين فهو ضمن دائرة مسؤولية الزوجين عن تصرفاتهما. أن تتوقع المسيحية من المسيحي أن يكون قادراً على التحكم بشهواته مقترن بتقديم الكنيسة للعديد من الأمور و التعاليم التي تمكن الإنسان من التخلص من عبودية الأهواء، هذه الأمور هي الصلاة و الصوم و التركيز على المحبة و الرحمة التي تجعل الإنسان يتبنى الحب الشخصي و ليس الشهواني المجرد. و هذه الأمور أثبتت فعاليتها بالنسبة للمؤمن لكي يكون حراً من عبودية شهواته و أن يكون ممتلئاً بدل ذلك بمحبة الله. و في الصوم الكبير أيضاً يمتنع الزوجين عن العلاقة الجنسية لفترة أربعين يوماً كنوع من التمرين و التهذيب للنفس حتى يكون الإنسان قادراً على ضبط شهواته، و يقترن ذلك بنظام صلوات يومي و الامتناع عن الأطعمة المثيرة للشهوات. المسيحية تطلب من الشبان و غير المتزوجين الامتناع عن أي علاقة جنسية خارج إطار الزواج، فليس من المستغرب أن تتوقع من الزوجين أن يكون لهما نوع من إمكانية ضبط شهواتهما. أما الشخص الذي لا يريد أن يعمل بنصائح الكنيسة بما فيها الالتزام بالصوم و الصلاة، فهو ليس مسيحياً حقيقياً و هو حر بجميع الأحوال في ألا يلتزم في منع استعمال موانع الحمل الطبية. تحية محبة |