حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
هاكَ الاهتياج الذي تتعلّمه حلمةُ الثدي - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: لغـــــــة وأدب (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=78) +--- الموضوع: هاكَ الاهتياج الذي تتعلّمه حلمةُ الثدي (/showthread.php?tid=20765) |
هاكَ الاهتياج الذي تتعلّمه حلمةُ الثدي - ابن سوريا - 02-05-2006 هاكَ الاهتياج الذي تتعلّمه حلمةُ الثدي* آن سكستون ترجمة جمانة حداد كانت صديقة لسيلفيا بلاث، وكانت ملعونة مثلها. تعرّفت اليها عام 1958 فجمعتهما صداقة متينة ونقاط تشابه غريبة وصاعقة في المصير. كانتا تهويان اللقاء والحديث عن سيناريوات انتحارهما المتخيّلة. الأولى نفّذت السيناريو المشؤوم عام 1963، في حين صمدت آن سكستون حتى عام 1974 قبل أن تنضم الى رفيقتها، عن 46 عاما. كانت تردد جملة كافكا: "الكتابة يجب ان تكون الفأس التي تكسر بحر الجليد فينا". هي غطست في بحر الجليد ذاك، وحاولت أن تعيش حياة امرأة تقليدية: أن تتزوج، أن تنجب الاطفال، أن تبتسم، أن تحلم في الليل احلاما بورجوازية لطيفة. لكن شياطينها لم تدعها في سلام. منذ عام 1954 لم تدعها في سلام. أوقعتها فريسة الانهيارات العصبية والاكتئاب وادخلتها المصح النفسي مرارا. لم تبدأ في كتابة الشعر الا بعد محاولة انتحارها الاولى عام 1956، التي تلتها محاولات كثيرة فاشلة. وعندما ماتت قال البعض إنها انتحرت رغما عنها. إنها كانت تتمنى أن يخلّصها احد. أتخيّلها دائما جالسة على حافة سرير أبيض في غرفة بيضاء دائرية، تبحث عن زاوية، عن تقاطع، عن "لا شيءٍ" ناتىء تنتظره لأنها تحتاج الى ان تنتظر. أتخيّل عينيها الباسمتين في يأسها الأبيض، ويديها الفراشتين التائهتين في حضنها، وهي تؤرجح قدميها كطفلة صغيرة مرتبكة. وتتمنى أن يخلّصها أحد. تتمنى أن يخلّصها أحد. ج. ح المرأة التي تكتب تحسّ أمورا كثيرة: كم من النشوات والبشائر! كما لو أنّ الدورات والجزر والأطفال لا يكفون. كما لو ان النادبات والثرثرات والخضر لا يمكن ان تكفي. المرأة التي تكتب تظن انها تستطيع تحذير النجوم. المرأة التي تكتب هي في الاصل جاسوسة. حبيبي، أنا تلك المرأة. الرجل الذي يكتب يعرف أمورا كثيرة: كم من الرقيات والأصنام! كما لو ان الانتصابات والمؤتمرات والمنتجات لا تكفي. كما لو ان الآلات والسفن والحروب لا يمكن ان تكفي. الرجل الذي يكتب يصنع شجرة من أثاث مستعمل. الرجل الذي يكتب هو في الأصل نصّاب. حبيبي، أنتَ ذاك الرجل. من دون ان نحب أنفسنا، كارهين حتى أحذيتنا وقبّعاتنا، أحبّ الواحد منّا الآخر، أيها الغالي، ايها الغالي. كانت أيدينا زرقاء فاتحة وناعمة وعيوننا طافحة باعترافات رهيبة. لكننا عندما تزوّجنا غادَرَنا أولادنا باشمئزاز وثمة الآن لدينا قدر هائل من الطعام وما من أحد باق هنا لكي يخلّصنا من تلك الوفرة العجيبة. * * * فمي يزهر كجرح. لقد ظُلمتُ طوال السنة، طوال لياليها المضجرة. لم تعطني أيامها سوى ضربات مرفق مؤلمة، وعلب من أوراق الكلينكس الناعمة التي لم تنفكّ تصرخ في وجهي: ايتها البكّاءة، ايتها البكّاءة، يا لغبائكِ! قبل اليوم كان جسدي لا نفع له وها هو الآن يبلى عند زواياه المربّعة، يمزّق ثيابي القديمة عنه، عقدة وراء عقدة. انظروا: أخيرا ثقبته الصواعق الكهربائية. "دينغ"! إنها القيامة! في أحد الأيام كان جسدي مركبا، خشبيا للغاية وعاطلا عن العمل، بلا ملح تحته وفي حاجة الى بعض طلاء. لم يكن أكثر من مجموعة ألواح: لكنّك رفعتَ الألواح وزوّدتها الأشرعة. اخترتَ المركب. اعصابي كلّها مضاءة. أسمعها مثل أدوات موسيقية. حيث كان صمتٌ ثمة الآن طبولٌ تقرع بلا هوادة. كلّ هذا من صنيعكَ: العبقري فعل فعله. ولكن انتبه حبيبي، لقد داس الموسيقيّ في النار. * * * تعال يا حبيبي نتأمل الزنابق نحن ضعيفا الإيمان ونكثر الكلام فتخلّ عن ثرثرتكَ وتعال معي نشاهد الزنابق تتفتح في الحقل وتنمو فيه كمثل مراكب تبحر على مهل ببتلاتها بلا ممرضات ولا ساعات. هيا، انس كلامكَ المعسول وكلامكَ البذيء ابصق كلماتك كحجارة وتعال الى هنا! تعال الى هنا! تعالَ التهم ثماري الشهية. * * * ذاك هو المفتاح. ذاك هو مفتاح كل شيء. وجدتُـهُ. أنا اسوأ من اولاد الناطور المنقّبين عن غبارٍ وفتات خبز. إني أستجدي العطور. دعني أنزلق على سجادتك أو على فراشك الذي من قش - لا فرق لأن الطفلة فيّ تموت، تموت. لا، لم أكن قطيعا ينتظر أن يؤكل ولا كنتُ شارعا تائها في مدينة لكنّ يديك عثرتا عليّ كمثل مهندس معماري. كنتُ جاهلة في الرجال، نائمة قرب شقيقاتي عندما نهضتُ من رمادي وصرخت: ويحكم! رحمي سوف تتحجّر! والآن انا أمّك، ابنتك، لعبتك الجديدة، بزّاقة، عشّ. احيا عندما تحيا اصابعك. أرتدي الحرير - الغطاء الذي يجب رفعه- لأن الحرير هو ما اريدك أن تفكّر فيه. لكني أكره ثوبي لأنه صارم جدا. قل لي إذن أي شيء ولكن تعقّبني كمثل متسلّق جبال: هاكَ العين، وهاك الجوهرة، وهاكَ الاهتياج الذي تتعلّمه حلمة الثدي. لستُ متزنة - لكني لست مجنونة تماما. أنا مجنونة جنون الفتيات الصغيرات وعندي تقدمات، عندي تقدمات... إلا أنّي أحترق مثلما يحترق المال: هباء. *عن النهار اللبنانية هاكَ الاهتياج الذي تتعلّمه حلمةُ الثدي - Arabia Felix - 02-05-2006 حلووووووووة جمانة ملعونة.. ولي عودة ابن عمي.. :kiss2: هاكَ الاهتياج الذي تتعلّمه حلمةُ الثدي - ابن سوريا - 02-06-2006 طيب ليش ملعونة :D صح هي حلووووة وأنت الأحلى، يا ظبي اليمن :kiss: لك صحيح نسيت الصورة أنا. هاكَ الاهتياج الذي تتعلّمه حلمةُ الثدي - ياريموثا - 02-06-2006 العزيز طارق: (f) شكرا لما سطرته اناملك عن الكاتبه الرائعه آن سيكستون Anne Sexton. احب ان اضيف بعض من شعرها الرائع. '' اتذوق الشعر الانكليزي بلغته الأم و ليس المترجم '' و هذا جزء مما كتبته بعدما انتحرت سيلفيا بلايث Slyvia Plath . the death we said we both outgrew the one we wore on our skinny breasts the one we talked of so often each time we downed three extra dry martinis in Boston كان عنصر الموت الطابع الغالب على شعرها, على الرغم من انها بدأت الشعر عندما كانت 29 ... (f) هاكَ الاهتياج الذي تتعلّمه حلمةُ الثدي - ابن سوريا - 02-06-2006 مشكورة عزيزتي ياريموتا. لكن أحب أن أنوه أني لم أفعل إلا نقل قصيدة وتقديم أعجبني. جمانة هي من خطت المقدمة وأعدتها، وترجمت القصيدة. أتمنى أن أقدر يوماً على قراءة القصيدة بلغتها الأصلية، رغم أني ضعيف شوي بالإنكليزية. ولكن فعلاً لا أجمل من تذوق الشعر والأدب بلغته الأصلية، ولقد قمت سابقاً بترجمات لقصائد من الفرنسية، ورغم أني حاولت الإبقاء على نضارها قدر الإمكان خلال الترجمة، ولكن يستحيل الإبقاء على الوقع اللغوي الذي يلفها وينتويها ويسكنها. لكن يبقى ذلك أهون الشرين، والشر الأنكى والأصعب والأشر هو عدم قراءة القصيدة لا بلغتها الأصلية ولا ترجمتها :D (f) هاكَ الاهتياج الذي تتعلّمه حلمةُ الثدي - maryam - 02-06-2006 روعة .. المقدمة لامستني وأثرت في أكثر من القصيدة لكنهما معآ روعة (f) . هاكَ الاهتياج الذي تتعلّمه حلمةُ الثدي - ابن سوريا - 02-06-2006 اقتباس: maryam كتب/كتبت (f) وأنت المريعة الأروع. |