حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
من المستفيد من كل هذه الزوبعة !!!! - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: من المستفيد من كل هذه الزوبعة !!!! (/showthread.php?tid=20782) |
من المستفيد من كل هذه الزوبعة !!!! - Awarfie - 02-05-2006 الرسوم الكاريكاتيرية للرسول(ص): من الرابح ومن الخاسر؟ كتابات - سفيان الخزرجي بدون ادنى شك ان الرسوم الكاريكاتيرية للرسول (ص) في الصحيفة الدنماركية تسيء الى مشاعر ملايين المسلمين وان العذر باسم حرية النشر ليس كافيا لتبرير ما حملته هذه الرسوم من اهانة. لكنني ارى ان ما وراء الاكمة ما وراءها. فهناك ايد خفية تدير هذه الزوبعة وتأتي متزامنة مع المد الديني الكاسح من جهة والمد الامبريالي الاميركي من حهة اخرى وتصاعد موجات الارهاب من كلا الطرفين. وهذان الطرفان هما المستفيدان الرئيسيان من اشعال فتيل الحرب. فهما يغذيان بعضهما، وتزايد وشراسة احدهما يبرر تزايد وشراسة الثاني. هذا يعيد الى الاذهان قضية سلمان رشدي وفتوى الخميني حول كتابه آيات شيطانية. ما الذي حدث بعد تلك الفتوى؟ اصبح سلمان رشدي من كاتب مغمور الى شخص يُدعى في المناسبات الهامة من قبل الرؤساء واصبح الحفاظ على سلامته جزءا من الامن القومي لتلك الدول. واما كتابه الذي لم يكترث له الكثير من القراء لسنوات قبل صدور الفتوى اصبح يباع بالملايين وترجم الى معظم لغات العالم. وهذا ما يحدث الان للصحيفة الدنماركية يلاندس- بوسطن. لقد قاطع المسلمون الدنمارك فماذا سيفعلون وقد قامت باعادة نشر هذه الرسومات كتضامن مع الصحيفة الدنماركية صحف اخرى في النرويج وفرنسا وسويسرا وايطاليا وبلجيكيا؟ هل سيقاطعون دول هذه الصحف؟ ام ستكون الدنمارك كبش الفداء لتترك السوق لمنافسيها من الشركات الكبرى الاخرى؟ واذا كانت هذه الرسوم الكاريكاتيرية قد اساءت لنا في جريدة محدودة في بلد صغير مثل الدنمارك فهل اننا اكثر سعادة ام اكثر غضبا حين انتشرت في كل ارجاء المعمورة؟ فمن روج لهذه الرسوم لكي تنتشر كالنار في الهشيم؟ اخبروني ايها المقاطعون، هل ستقاطعون الدول الاخرى التي نشرت صحفها تلك الرسومات؟ ام انكم ستديرون ظهوركم وكأن شيئا لم يكن لان مصالحكم اكثر اهمية من الرسول الكريم (ص)؟ في اعتقادي ان الرابح من هذه الزوبعة هوالتطرف الديني والارهاب الناتج عنه وكذلك المد الامبريالي وتعزيز حججه لبسط هيمنته على العالم ، واما الخاسر فهو الفكر الحر والحركات اليسارية والشعوب المغلوبة على امرها. عن كتابات . من المستفيد من كل هذه الزوبعة !!!! - Awarfie - 02-05-2006 في إطار الدولة اللادينية.. في خضم هذا الجو من المشاعر المتهيجة في عالمنا الإسلامي الآن كردة فعل على رسومات رسام كاريكاتوري مغمور، ودخول الأمر إلى مستوى ظواهر أخرى، كأن تعيد صحف ما أوروبية نشر هذه الرسومات الكاريكاتورية لتختبر على حد زعمها / تسامح الإسلام والمسلمين، وبنفس الوقت تدافع عن حرية الرأي والمعتقد لمواطنها الأوروبي عموما والمتطرف منها خصوصا، لكون التطرف هنا هو في الحيز السياسي وحيز الرأي. وكي أوضح مثالا أراه في شوارع أوروبا: وهو أن الملتحين من الإسلاميين والذي يرتدون ملابس طالبان أو الباكستان، فأنا لا أعرف في الحقيقة من أين أحضروا هذا النوع من اللباس ثوب قصير مع سروال من قماش ناعم وقبعة تشبه قبعة يرتديها الشعب الأفغاني والباكستاني ولا علاقة له بلباس الصحابة أو لباس المنطقة العربية وخصوصا الجزيرة العربية. هذا اللباس الذي لايتجرأ هؤلاء على لبسه في بلدانهم الأصلية لأنه أولا خارج لباس بلدانهم وغريبا عن بلدانهم ولأن السلطة العربية سوف تمنعهم لأنه لباس بهوية طالبان لأن لسان حال السلطات العربية أرتدوا هذا اللباس في مكان آخر وليس عندنا. ومع ذلك تحميه هذه القوانين الأوروبية لأن اللباس هنا هو جاهزية سياسية ومتطرفة غالبا والتطرف يبدأ باستحضار هذه الرموز من الألبسة والذقون وخلافه، تما ما كمي تحمي اللباس اليهودي للمواطن الأوروبي أو الذي يرتديه بعضا من يهود أوروبا. والتطرف االسياسي مكفول ما لم يدعو إلى العنف ومالم ينبذ استخدام العنف لغايات سياسية. وهذا يمكن ان نجد منه الكثير في أوروبا والغرب عموما من اليمين واليسار. ربما من أكثر المصطلحات التي يتم الحديث عنها والكتابة عنها / سلبا أو أيجابا..الخ / هو مفهوم العلمانية. ولا أريد أن أكرر الكثير نظريا وسياسيا ولكنني سأناقش الموضوع إنطلاقا من الوضع التاريخي السوري. حيث قدم الأخوة العراقيين كفاعلين سياسيين أحزابا ومؤسسات باتت مسيطرة على المشهد العراقي برمته تقريبا: نموذجا معاديا في صميمه للعلمانية، وسيكون له في حال استمر الوضع العراقي في هذا الطريق نتائج لا تحمد عقباها على الشعب العراقي برمته مستقبلا. رغم تمنياتنا الأكيدة بأن يكون الوضع غير ذلك تماما. ومن المفارقات المدهشة في الوضعية العراقية: أن أحزاب القوى العربية السنية / كأقلية طائفية / لم تعترض على لاعلمانية الدستور بل اعترضت أكثر على موضوعة اجتثاث البعث وهي قوى تأخذ عنونها السياسي من برامج / الإسلام السياسي. وهذا يخالف تقريبا مطالب الأقليات الدينية والطائفية في أي بلد من البلدان لأن كافة الأقليات من مصلحتها حماية نفسها عبر المطلب العلماني حتى وإن كانت لاعلمانية في تمثيلها السياسي الفعلي ـ لبنان نموذجا وسوريا تحاكي في قسم من فاعليها الثقافيين والسياسيين هذا النموذج. هذه المفارقة المحزنة في الوضع العراقي تجعلنا نبحث عن الأسباب في النظام الأقليمي العربي وثقافته واستبداده الذي كرسه على مدار خمسة عقود وأكثر منذ لحظة الاستقلال وحتى الآن. إن العلمانية هي نتاج لمفهوم سيادة وضعي لايقبل القسمة على أحد / الدولة بلادين ولا أخلاق، الدولة قانون ودستور يحمي أفرادها كمؤسسة تبحث عن جدوى مشروعيتها السيادية. لهذا هي عندما تنفصل عن أخلاق السلطة ودينها، لايعينها بعد ذلك دين الأكثرية أو دين الأقلية، بل يعنيها مشروعها السيادي الوضعي كمؤسسة ربحية لها نواظمها الوضعية أيضا والتي لها في أسها جوهرا أخلاقيا يبتدأ من مسألة الحرية المدنية على الصعيدين المادي والرمزي. أما أن نقوم باللعب على الألفاظ لكي نمرر مشروع سلطة أحادية كما يحدث في العراق اليوم فهو أمر لايمكن أن ينتج مجتمعا سليما ومنفتحا وحاميا لأكثرياته الدينية بنفس القدر الذي يحمي أقلياته، والأهم مواطنه الفرد بكل حقوقه الدستورية والقانونية / سياسيا ثقافيا وحرية رأي وأعتقاد..الخ دين الفرد ليس شرطا في محاولته الوصول لإدارة مشروع الدولة هذا عبر الانتخاب. الشروط في العمر في المؤهلات الفردية على كافة الصعد، ولكن لايطلب منه ماهو دينه عندما يتقدم لكي يترشح لمنصب الرئاسة. الدولة اللادينية معياريا هي لحماية مواطنيها وأديانهم وممارساتهم الدينية بحريتهم ودون محاولة فرضها على أحد المواطنيين عن طريق سلطة الدولة أو فرض جزء من شعائرها عليه إذا كان في حالتنا مسيحيا أو درزيا. والقول بحد ذاته عن الدولة بأنها دولة علمانية أو لادينية هو قول يبعد المعيار الديني أو الطائفي عن أي شكل ديني أو طائفي ممكن أن تتخذه سلطة الدولة ويصبح حكما على الآخر الذي لاينتمي لهذا الدين أو لهذه الطائفة. لدينا في العالم الأسلامي القضية معقدة لأن ديننا الحنيف يحمل في قدسيته / تعاليما دنيوية: تحدد جملة من القوانين والممارسات السياسية والاجتماعية لا يمكن فرضها على جميع مواطني دولة مثل سوريا مليئة بالأقليات الدينية والمذهبية والطائفية. وهذا الأمر لانجده في الديانة المسيحية: وهذا ما ساعد على أنتاج نموذج الدولة اللادينية. والدول التي هي استثناء كلبنان وغيره من الدول مثلا: تمت لأن هذه الطوائف غير قادرة على التعايش في ظل دولة لادينية وعلمانية وليس لأن العلمانية تحمل خللا أو لأنها ملحدة!! فهل تقبل المؤسسات الطائفية في لبنان بمجيء رئيس جمهورية من الطائفة الدرزية / كمواطن لبناني؟؟! الدولة تحمي الدين والأخلاق، وليس العكس الدين لايحمي الدولة بل يؤطرها في سلطة أحادية مهما كانت نوايا القائمين على مشروع الدولة الدينية. وبالتالي في سوريا عندما نقول كما جاء / بالإيحاء أو بالوضوح كما فهمت من قبل بعضهم / في إعلان دمشق: الدولة السورية دولة مسلمة أو دين الدولة هو الأسلام: فأننا نقول سلفا الدولة هي للإسلام والمسلمين!! وفي حالتنا للمسلمين السنة وفي الحالة العراقية للمسلمين الشيعة. جزء من المعارضة السورية يخاف من تكرار التجربة العراقية في سوريا ليس لأنها تحضر الأمريكان والفوضى فقط بل لأنها: تخاف أيضا من أن تؤول الدولة إلى النفق الديني وتسمى دولة إسلامية وهذا ما يشكل رعبا أو خوفا لدى كل الأقليات الدينية والمذهبية. وإذا كان الأمر كذلك والإسلام السياسي لايخاف لكونه الأكثرية في سوريا أقصد لايخاف على دينه وثقافته لماذا إذن أصراره على الدولة الدينية / بلبوس يسمى مدنيا!!؟ لهذا يصرح قسم من قادته أنهم ليس لديهم مانع من مجيء إمرأة أو مسيحي إلى رئاسة الدولة!! فمجرد هذا التصريح يعطي لنفسه الحق: بأنه السائد ولايمانع!! السائد أكثريا / ولايمانع مجيء أقلاوي وبالطبع المرأة عندنا تحسب على الأقلاوية! دولة المواطنة لاتحتاج للسماح من أحد لمواطن مهما كان دينه أو جنسه أن يتصدى لمسؤوليته كمواطن في هذه الدولة... وللحديث بقية. غسان المفلح و يعلق آورفــاي على فكرة العلمانية المطروحة بشكل ضبابي الى أن العلمانية المطلوبة هي علمانية ديموقراطية و ليس علمانية فاشية على الطريقة المافيوية الحاكمة في سوريا ، و الا لكانت العلمانية و الديكتاتورية سواء !!! من المستفيد من كل هذه الزوبعة !!!! - Awarfie - 02-06-2006 النظام السوري والثورة الكاريكاتيرية ضد السفارات! الأحد 5 فبراير د. عبدالخالق حسين اجتياح موجة الهستيريا الجماعية للبلدان العربية والإسلامية إثر نشر رسوم كاريكاتيرية في صحيفة دنيماركية قبل ثلاثة أشهر، حصلت مزايدات على الإسلام وبالأخص من قبل الأنظمة الفاشية التي استغلت المناسبة لتصفية حساباتها مع الغرب. وأشد هذه المزايدات أتت من النظام السوري، المعروف بعدائه للإسلام، والذي قتل في أسبوع واحد أكثر من ثلاثين ألف مسلم في مدينة حماة في السبعينات من القرن المنصرم بحجة مؤامرة لقلب نظام الحكم من قبل حزب الأخوان المسلمين. فأيهما أكثر إهانة للإسلام وضرراً عليه، رسوم كاريكاتيرية تافهة منسية قبل ثلاثة أشهر، أم قتل ثلاثين ألف مسلم ونسف دورهم على رؤوس عائلاتهم؟ وهل خرجت حتى ولو مظاهرة واحدة في العالم الإسلامي احتجاجاً على زهق أرواح ثلاثين ألف مسلم؟ الجواب: كلا! بل مرت المأساة وكأن شيئاً لم يكن! كذلك قام جزار العراق بقتل 300 ألف مسلم عراقي في انتفاضة آذار 1991 ونشر المقابر الجماعية في العراق وقتل ما يقارب ربع مليون من الأكراد في عمليات الأنفال وحلبجة، وحرق 5000 قرية في كردستان العراق، فهل تحرك الضمير العربي والإسلامي؟ الجواب، مرة أخرى ليس بالنفي فحسب، بل وكانت هذه الحكومات ومعها شعوبها المغلوبة قد باركت للجلاد جرائمه بحق الإنسانية. ونحن إذ نسأل، أليس ذلك إهانة للإسلام أكثر من هذه الرسوم الكارتونية؟ إن دل هذا على شيء، فإنما يدل على موت الضمير، وفقدان الوعي، في العالمين العربي والإسلامي. أجل، لقد طلع علينا النظام السوري يذرف دموع التماسيح على الإسلام. فالمعروف عن هذا النظام أنه ليس علماني مستبد فحسب، بل أثبت أنه فاشي وعنصري بكل معنى الكلمة ومعادي للأديان بحكم آيديولوجته القومية العنصرية المنافية للتعاليم الإسلامية والديانات السماوية الأخرى، ولا يختلف قيد شعرة عن توأمه البعث العراقي المقبور في عدائه للأديان وحقوق الإنسان. فكما أعلن البعث الصدامي في التسعينات حملته الإيمانية المزيفة لركوب الموجة الإسلامية، كذلك يقوم البعث السوري اليوم باللعبة ذاتها في ركوب الموجة الإسلامية فيعلن عن حماسه المنافق وحرصه الزائف على الإسلام وارتكاب الجرائم باسمه. ففي هذه الظروف بالذات، حيث راح المجتمع الدولي يضيق الخناق على عنق النظام السوري بسبب تورطه في اغتيال الشهيد رفيق الحرير، رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، وشخصيات سياسية أخرى وسلسلة من الأعمال الإرهابية في لبنان ودوره المكشوف في دعم الإرهاب في العراق، استغل هذا النظام الفاشي مشاعر الناس البسطاء، فقامت مخابراته بدفع الجماهير المغلوبة على أمرها إلى ارتكاب جريمة الهجوم على السفارتين، الدنيماركية والنرويجية، وإشعال الحرائق فيهما. فيا ترى، سوريا تريد أن تخدع من؟ والكل يعرف أن النظام السوري هو نظام بوليسي تسيِّره المخابرات الحزبية، بل الحزب كله تحول إلى جهاز مخابرات، ولا يمكن لأية جهة القيام بأية مظاهرة أو عمل جماهيري في الشارع بدون موافقة ودعم من هذه الأجهزة الحكومية، ناهيك عن أعمال مخلة بالأمن وخاصة ضد السفارات الأجنبية التي هي في حماية الدولة المضيفة. فهذه الأعمال الإجرامية ضد السفارتين المذكورتين هي من أعمال المخابرات السورية يقيناً، ولا يمكن تنفيذها إلا بموافقة رئيس الجمهورية. وهذه لعبة باتت مكشوفة، وإذ تحاول الحكومة تبرئة نفسها وإلقاء اللوم على الجماهير، فهي لا تخدع إلا نفسها ولا تضحك إلا على غبائها وسذاجتها. إن اللعبة السورية هذه في استغلال مشاعر الجماهير ضد الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة، هي بحد ذاتها كاريكاتير مضحك يكشف غباء النظام ومدى سذاجة القائمين بها. فبمثل ما انكشف دور سوريا في عمليات الاغتيالات ضد الشخصيات السياسية والإعلامية في لبنان عن طريق التحقيق الدولي، فلعبة حرق السفارات فضيحة مكشوفة وحتى لا تحتاج إلى أي تحقيق، بل هي معروفة للجميع من مجرد معرفتنا لطبيعة هذا النظام الدموي الفاشي. وقد تكررت لعبة الاعتداء على السفارات في بيروت، وذلك لأننا نعرف أن سوريا رغم سحب قواتها من لبنان رغماً عليها بقرار مجلس الأمن الدولي 1559، إلا إنها وبعد حكمها للبنان لثلاثين عاماً، تركت جيشاً من الجواسيس والمخربين، المدربين على التخريب وخلق القلاقل في لبنان، ناهيك عن المليشيات الشيعية لحزب الله والتي تدين بالولاء للنظام السوري وحليفه النظام الإيراني. فالأعمال المضادة للسفارات الأجنبية في بيروت تحمل بصمات النظامين، السوري والإيراني، بدون أي شك. إن الأعمال البلطجية التي يقوم بها النظام السوري ضد الغرب ستكون لها نتائج كارثية وخيمة عليه. وليعرف هذا النظام البلطجي أن مصيره سوف لن يكون بأفضل من مصير توأمه البعثي العراقي. ويجدر التأكيد هنا على أسباب إثارة قضية الرسوم السخيفة الآن رغم مرور ثلاثة أشهر عليها، وكما أشار إليها كل من الصديقين، الدكتور شاكري النابلسي والدكتور عزيز الحاج، وهي: أولاً، فوز حماس في الانتخابات الفلسطينية الأخيرة وتهديد الغرب لها بقطع المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية ما لم تتخلى عن العنف وتعترف بالاتفاقيات السابقة وحق إسرائيل في البقاء، ثانياً، إحالة الملف الإيراني النووي إلى مجلس الأمن، وثالثاً، وأخيراً، تضييق الخناق الدولي على النظام السوري. لذلك عمل هؤلاء ومعهم المنظمات الإرهابية والأصولية المتشددة على إثارة مشاعر الجماهير في العالم الإسلامي، لابتزاز الغرب والقيام بأعمال غوغائية ضده والتي ألحقت أشد الأضرار بسمعة الإسلام والمسلمين وأعطت للعالم انطباعاً أن الشعوب الإسلامية لا تعرف التعامل مع العالم بالوسائل الحضارية، وأن الإسلام فعلاً صار دين الإرهابيين. إن هذه الأعمال الإجرامية ضد السفارات لا يقوم بها إلا الأنظمة المارقة البلطجية الخارجة على القانون الدولي والتي تعرف أنها منبوذة من قبل المجتمع الدولي فاقدة لاحترام الجميع. فقد قام بهذه العملية النظام الإيراني بالهجوم على السفارة الأمريكية بعد ثورة الخميني عام 1979، ونهبوا محتويات السفارة واختطفوا جميع موظفيها وأبقوهم في الأسر لمدة 444 يوماً، وهو عمل شنيع مخالف لجميع الشرائع السماوية والقوانين الدولية. ولكن كيف تفهم هذه الأنظمة التي لا تعرف سوى البلطجة ويتصرف حكامها كما لو كانوا عصابة من قطاع الطرق تسلطوا على رقاب ومصائر شعوبهم التي لا حول لها ولا قوة. فبسلوكهم هذا، يعتقد هؤلاء الحكام (الشقاوات) أنهم سيرغمون الغرب للاستجابة إلى مطالبهم. إنهم واهمون وعلى خطأ قاتل. فلينظروا إلى ما حصل لغيرهم من الحكام المارقين من أمثال صدام حسين والطالبان ونورييغا وغيرهم كثيرون. فليفهموا أنهم يقودون شعوبهم إلى الكارثة وحتماً سيلاقون ذات المصير الذي انتهى إليه كل شقي في التاريخ. اقرأ أيضا: من المستفيد من كل هذه الزوبعة !!!! - Awarfie - 02-06-2006 ألا فاقراوا قصة هذا الفتى البسيطخضر الحاج الذي الذي شارك في فتنة الاشرفية دون ان يعلم بما كان يدور من حوله من شر و كان دافعه الوحيد مجرد التعبير و بكل سذاجة عن رفضه للكاريكاتير الدانماركي ! فقضى اختناقاً في السفارة الدنماركية ! عن زينة برجاوي لم يعلم الفتى خضر الحاج، وهو من مواليد العام 1989 حين غادر منزله عند التاسعة صباحا والكائن في محلة طريق الجديدة، أنه لن يعود إليه الا محمولا على خشبة، بعد ان سقط ضحية المسيرة التي انطلقت نحو السفارة الدنماركية في محلة <<التباريس>> احتجاجا على الرسومات الكاريكاتورية التي شوّهت صورة الرسول. <<الله اكبر الله أكبر، محمد رسول الله>>، كانت الكلمات الأخيرة التي نطقها خضر قبل ان يدخل مبنى السفارة ويخرج منها ميتا بسبب تعرضه لاختناق حاد وهو الذي يشكو اصلا من مرض الربو. عند مدخل الجامعة الاميركية في بيروت كانت الفاجعة تنتظر عائلة خضر المكونة من والده محمد ووالدته بدرية وشقيقيه جمال ونادر، الذين حضروا على امل ان يروه حيّا. ما ان دخلوا باب الطوارئ حتى استقبلهم المسؤول الذي عمل جاهدا لاخبارهم بطريقة لائقة عن فقدان ولدهم كون الوالدة تعاني من حالة صحية بينما يعاني اخوه من مرض في القلب. لم تصدق <<أم جمال>> التي تعمل كموظفة في مدرسة لتعيل عائلتها، أن خضر رحل فجأة، راحت تصرخ بحرقة قلبها <<لن انام دون خضورة>> مرددة انهم يكذبون عليها بموت ابنها. وقالت انها اصرت على ان ترافقه في المسيرة لكنه منعها لعدم استطاعتها حماية نفسها هناك <<نحنا منخلص حالنا يا ماما أنت ما بتخلصي حالك>>. وظهرت على وجه أبي جمال العاطل عن العمل، علامة الاستياء لفقدان فلذة كبده دون استطاعته لفظ كلمة واحدة لشدة صدمته. <<شو اخدوا لجوّا>> يصرخ جمال باكيا ومتحسرا على اخيه الذي لم يعد بينما عادت الشبيبة التي كان يرافقها. يروي جمال انهم كانوا جميعا على مقربة من بعضهم الا ان خضر سبقهم ليختفي فجأة عن اعينهم، مشيرا الى ان احدهم دفع بشقيقه داخل القنصلية، لان خضر يعرف انه يشكو من الربو ولا يجرؤ على الدخول والنار والدخان ينبعثان من ارجائها. وتابع انه شارك بالتظاهرة كونها تعني الإسلام وهو مسلم. مشى واخاه معهم دون معرفته ان نهايتها ستكون فاجعة مؤلمة. ووقعت الصدمة ايضا على أصدقاء الضحية الذين لم يفارقوه منذ الطفولة. قرّر عمر عدم الذهاب ثانية الى صيد السمك لان خضر هو من كان يدعوهم للذهاب، وأضاف انه انتظره امام السفارة حتى السادسة من مساء امس، الا انه لم يعرف عنه شيئا. واغرورقت عينا سامر الصديق الحميم لخضر بالدموع وهو يروي عن المرة الاخيرة التي رآه فيها: <<جاء خضر ليساعدني بتحضير البضاعة مع اخي، فعندما شكرته قبّل جبيني للمرة الأولى فضممته وقلت له نحنا منحبك يا خضر>>. وأفادت قريبته ان خضر لا ينتمي الى اي حزب ولا يتعاطى السياسة، لكن غره مشهد اصحابه الذين توافدوا من شارع منزله فذهب واشترى علما وانطلق معهم باكرا. واضاف: كان يجلس دائما على باب الدكان يأكل الشوكولا دون ان يسيء او يزعج احدا من ابناء منطقته. ونوه اصحاب خضر الذي يدرس الكهرباء في المهنية بصفاته واصروا على عدم مغادرة المستشفى الا بعد رؤيته، لكن جمال الأخ الأكبر فضّل ان يأخذ عائلته ورفاق اخيه ويعود واياهم الى المنزل وفي اذهانهم صورة خضر الحي والمشاغب من المستفيد من كل هذه الزوبعة !!!! - Kamel - 02-07-2006 "فهناك ايد خفية تدير هذه الزوبعة وتأتي متزامنة مع المد الديني الكاسح من جهة والمد الامبريالي الاميركي من حهة اخرى وتصاعد موجات الارهاب من كلا الطرفين. وهذان الطرفان هما المستفيدان الرئيسيان من اشعال فتيل الحرب. فهما يغذيان بعضهما، وتزايد وشراسة احدهما يبرر تزايد وشراسة الثاني. " (f) من المستفيد من كل هذه الزوبعة !!!! - Awarfie - 02-09-2006 أعتقد بان ما نشرته الصحيفة الدانماركية منذ اربع شهور كان عملا فرديا و عفويا قام به صحافي . عندما ثارت الزوبعة بدأ الانكباب على الصحيفة ، خاصة من المسلمين قبل غيرهم لمشاهدة الرسوم الكاريكاتيرية، التي لم تفعل سوى ما اعتادت عليه من نقل حقائق معينة الى أشكال كاريكاتورية . فازدادت المبيعات ، فقلدتها صحف اخرى و ازدادت المبيعات . فتحركت الجماهير الاسلامية فازدادت المبيعات أيضا . فقلدتها صحيفة اردنية و ازدادت مبيعاتها و فعلت مثلها صحيفة مصرية ...الخ . لذا لا اعتقد بان هناك مؤآمرة دولية او امريكية او اوروبية مقصودة في كل هذه العملية . و لا يد لاسرائيل او للصهيونية حتى ، لانها لو كان لها يد في ذلك ن لكان من المفترض ان اسرائيل و ليست الدانمارك هي البادئة او لكانت الصحف الاسرائيلية هي التي كررت النشر و ليس الالمانية او الفرنسية او الاردنية او المصرية او غيرهم .. و لهذا لم يستفد من هذه الزوبعة سوى الصحف التي نشرت و ربحت بكثرة مبيعاتها . اما الخاسرون فكل ما عداهم من جماهيراسلامية و مؤسسات البقرة الضاحكة و حكومات تورطت بالموضوع رغما عنها مع التحية (f) من المستفيد من كل هذه الزوبعة !!!! - Awarfie - 02-12-2006 وجهات نظر فرنسية في الزوبعة الإسلامية الجديدة! GMT 22:15:00 2006 السبت 11 فبراير . عزيز الحاج كان من بين أهم المقالات التي قرأتها عام 2004 حول زوبعة الحجاب بفرنسا مقال لتركي الحمد في الشرق الأوسط بعنوان "مسلمون نعم.. ولكنهم فرنسيون." [عدد 19 يناير 2004]. هذا المقال، الذي أتمنى لو أعيد نشره في أكثر من مكان، يبتدأ بالقول: "يبدو أننا، عربا ومسلمين، قد أدمنا القضايا حتى أننا لا نستطيع العيش بدون قضية. والغريب أننا نختار من القضايا ما ينفر الناس منا وينفرنا من الناس، ويبعدنا عن ويبعد العالم عنا في الغالب الأعم." إن الإسلام السياسي وانتهازية وحسابات بعض الأنظمة في العالمين العربي والمسلم يجهدان النفس لالتقاط أية قضية لتمرير أجندتهم السياسية: من فلسطين بالأمس واليوم، وإلى أفغانستان ثم العراق، فالحجاب، واليوم رسوم فنان كنا جميعا نجهله ونجهل رسومه الكاريكاتورية لولا زوبعة الغوغائية العنفية، التي يقودها محور طهران ـ دمشق ـ والأصولية بزعامة القاعدة، دون أن ننسى حماس وحزب الله المرتبطين بالنظامين المذكورين. وقد أشار الدكتور عبد الخالق حسين لمثال المجلة الأسبوعية "شارلي إيبدو" التي زادت مبيعاتها خمسة أضعاف في يومين لنشر تلك الرسوم. إنه فضول المواطنين الفرنسيين والغربيين عموما لرؤية رسوم أدت لأعمال قتل وحرق للسفارات والكنائس وتهديد بالقتل ومطالبات بتعديل وتغيير مبادئ الدساتير العلمانية والقوانين القائمة عليها. ونشرت اليوم صحيفة الهيرالد تريبيون كاريكاتورا كبيرا يمثل مظاهرات مسلحة تحمل شعارات:" اقتلوا الملحدين"، "اقطعوا أيديهم"، "اقطعوا رؤوسهم"، "اقطعوا رؤوسهم وأيديهم"؛ وثمة متظاهر يقول لحامل كلاشنكوف:" انظر! ربما أحد رسامي الكاريكاتور سيعيد نشر هذه اللافتات لنظهر للعالم أشرارا"! وقبل ذلك كانت صحيفة [ لي باريسيين" الفرنسية قد نشرت يوم 3 الجاري كاريكاتورا يمثل داعية إسلاميا وجلادا يقطع الأيدي، والداعية المعمم يقول للجلاد:"سنكف عن قطع أيدي اللصوص، إذ سيكون لنا عمل كثير مع الرسامين!" الرسوم إذن هي اليوم "القضية المصيرية الكبرى"، والتي تحولت لما يشبه الهدية الكبرى لأطراف المحور المذكور والجموع المتطرفة السائرة وراءها لاقتراف "كل ما هو غير عقلاني في السياسة والثقافة والخطاب"، على حد تعبير مقال تركي الحمد. لقد نشر العديد من كتابنا الموضوعيين والشجعان، ورغم حملات التشهير والقذف الوقحة والسفيهة، مقالات تحليلية جيدة للظاهرة ـ الزوبعة، ومغزاها ونوايا وأهداف المحرضين وحسابات كل طرف. أما في فرنسا، فقد أعادت صحف عديدة نشر بعض من تلك الرسوم مع تعليقات، وانفردت "فرانس سوار" ومجلة "شارلي إيبدو" الأسبوعية بنشر جميعها خلال الأسبوع الماضي. وقد حاولت الاتحادات الإسلامية وجامع باريس منع النشر عن طريق القضاء فرفض القضاء دعواهم، ولكن المجلس الأعلى للمسلمين الفرنسيين رفع دعاوى جديدة على الصحف المذكورة. كما أن رئيس منظمة "الحركة ضد العنصرية والصداقة بين الشعوب" وهو جزائري الأصل، مولود علوني، رفع من جانبه دعوى على "فرانس سوار" بتهمة الترويج للعنصرية، وهو قرار أدى لانقسام الرأي في حركته، لاسيما وإن منبر الصحيفة كان مفتوحا له دوما لنشر بياناته ضد التمييز العنصري. ومع أن أية مظاهرات لم تقم خلال الأيام الماضية، فإن الاتحاد الإسلامي لضاحية "سان سان ديني" نظم بعد ظهر 11 شباط مظاهرة سلمية في باريس ضمت ثلاثة آلاف شخص فقط، ولم يجرؤ أحد على اقتراف عمل عنيف خوفا من إجراءات القضاء وحتى الطرد. وللتعريف فإن هذه الضاحية كانت البؤرة الأولى لاضطرابات الشغب والعنف في نوفمبر الماضي، وفي هذه الضاحية يعمل مسجد بلال الذي يسيطر عليه تنظيم "تبليغ" المتطرف، والمسؤول عن تجنيد العشرات من إرهابيي الجماعة الإسلامية المسلحة. كما جرت منذ التسعينات هناك سلسلة أعمال عدوان في المدارس الثانوية المهنية وخصوصا ضد المدرسات الشابات. وخلال الشهرين الماضيين اعتدى طالب على مدرسة شابة بالطعن مرارا بالسكين، ولكن الطب أنقذ حياتها؛ وبعد ذلك جرى الاعتداء على مدرسة شابة حامل حيث حاول طالب خنقها في الصف. إن الاتحاد الإخواني العام الذي يهيمن على أكبر عدد من مساجد فرنسا وعددها 1500 مسجد والذي يعتبر القرضاوي مرشده، وإن منظمة تبليغ المتطرفة وأمثالهما، ستحاول رغم كل شئ تسميم الجو، وانتهاز الفرصة لصب الزيت على النار. وقد اعتبرت الصحف الفرنسية أن عودة مسجد باريس والمجلس الإسلامي الأعلى للقضاء تحت ضغط الاتحاد القرضاوي وبعد خفوت التوتر، هي بحد ذاتها صب للزيت وتأجيج. إن شيراك ورئيس وزرائه اتخذا موقف المهادن ويتحدثان عن "الاستفزاز" وجرح المعتقدات؛ ولكن وزير الداخلية يعلن رفضه الصارم للعنف وإدانته لردود الفعل الهمجية، وهذا موقف عدد من النواب الشيراكيين ورئيس الوزراء السابق بالادور. ونعلم أن الرئيس بوش اتخذ في البداية موقفا مماثلا، ثم عاد للتنديد القوي بعمليات الحرق والاعتداء وطالب بدعم أوروبا لحماية أمنها. وانتهز بوتين الفرصة للتصريح باستعداده "للوساطة" بين المسلمين والغرب!!! إن الحقيقة، هي أن الرئيس الفرنسي محرج ولكن موقفه الشديد الاعتدال، والأميل لرفض تشر الرسوم، [وهو نفسه موقف توني بلير]، لم يمنع عصابات حزب الله وأحمدي نجاد من الاعتداء المتكرر على السفارات الفرنسية، مثلما لم يشفع لفرنسا مقاومتها لحرب تحرير العراق، حيث وجد الإسلاميون في العالم العربي وشبكات القاعدة في قضية الحجاب حجتهم الجديدة للتأليب ضد فرنسا. أما الحزب الشيوعي فلا أعرف عن ردود فعله، ولكن قادة تيارات الحزب الاشتراكي أعلنوا رفضا صارما لردود الفعل الهمجية والمطالبات بالحد من حرية النشر والصحافة، وزعيم الحزب اليميني لوبين استسخف الرسوم أصلا وأكد أن المشكلة الحقيقية في فرنسا هي مشكلة الهجرة بلا حدود والتي تهدد الاقتصاد الفرنسي والمجتمع كما قال. وقد وقف العديد من رجال الدين المسيحيين واليهود ضد نشر الرسوم، ويقال إن الكنيسة والحاخامية تريدان استغلال المناسبة لإعادة فتح ملف العلمانية بالمطالبة بوضع قوانين تحظر المس بأية عقيدة دينية ونقدها، تماما كما طالب السيد عمرو موسى والمؤتمر الإسلامي من كوفي عنان. وكانت الكنيسة والفاتيكان قد احتجا قبل سنوات على فيلم عن المسيح اعتبراه مسيئا له وللمسيحية، ووقفت الاحتجاجات عن هذا الحد بلا مظاهرات وحرق. وفي مناسبات أخرى صدرت احتجاجات أخرى في فرنسا على رسوم وأفلام اعتبرت مسيئة للسيد المسيح. إن المعلوم أن العلمانية قامت أساسا ضد تسلط رجال الدين ومؤسساتهم، وأعطت لكل من الدين والدولة مجالا مستقلا به دون مزج كما كان الأمر في القرون الوسطى من طغيان الكنيسة واستبدادها المطلق والدموي أحيانا. جواب فرانس سوار: لقد ردت فرانس سوار في افتتاحية بعنوان "محاكمة" في عدد 7 شباط الجاري بالتذكير بأن "الإلحاد نفسه ليس جريمة في بلد فولتير"؛ ومعروف أن حرية المعتقد والضمير تعني حرية التدين واحترام الدين ولكنها في الوقت نفسه مع حرية نقد الدين ونشر الفلسفات اللأدرية والإلحادية. وإذا كان مقام الأنبياء ساميا فإن مقام الله أكبر، ومع ذلك هناك ملحدون وفلاسفة يبشرون بالإلحاد؛ فهل يجب حجزهم ومنعهم من حرية التعبير والنشر وحرق كتبهم؟؟ تقول الصحيفة إنه خلال الأربعين سنة الماضية تحولت مسألة التأكيد على وجود الخلافات بين الأفراد وكأنها تعطي حقوقا متميزة مختلفة للمتخالفين. الصحيفة تقصد المبالغة خلال العهد الاشتراكي وبعده في التأكيد على الخصوصيات المتعددة لدرجة أدت لتهميش مبدأ المواطنة وخضوع الجميع للقانون ومبادئ الجمهورية. نعم لحرية الدين وتنوع الثقافة، وحرية التعبير والضمير. ذلكم هو من صلب الديمقراطية العلمانية. ولكن هل هذا يجيز للفرنسيين المسلمين أن تكون لهم معاملة خاصة وأن يستثنوا أنفسهم وممارساتهم من مبادئ الجمهورية العلمانية بحجة الهوية والشريعة الإسلامية؟ وكيف يجوز القبول في الدول الديمقراطية بأن تجري في أراضيها عمليات "غسل العار"، وإطلاق حرية تعدد الزوجات، وتحليل ضرب الزوجة، والمطالبة بقبول الحجاب في المدارس العامة؟ وهل احترام الخصوصية يبيح استغلال المساجد لإطلاق دعوات العنف والأصولية التي ترفض الاندماج في المجتمعات التي يعيش فيها المسلمون والانكفاء في "غيتو" ينقطعون فيه عن المجتمع ويجعلهم يكرهون الآخر أو يعتبرونه عدوا، مما ينفر الآخر منهم. وإذا كان من حق الحكومات العربية والمسلمين المطالبة بالتراجع عن قرار رفض الرموز الدينية في مدارس الدولة، فهل من حق الفرنسيين وحكوماتهم مطالبة دول كإيران والسعودية وباكستان والسودان بالتراجع عن فرض الحجاب عندهم حتى على الطفلات؟ أم هو الكيل بمكيالين؟! تقول فرانس سوار: "إن الإيمان يعود للمجال الشخصي، ولا يمكن لدين ما فرض تعاليمه ووصاياه على الجميع. وهذا هو الذي يجعلنا نعيش سوية. أما اتهام نشر الرسوم بمعاداة كل العرب والمسلمين، فإن ذلك نظرة بوليسية في التاريخ"؛ وربما تقصد محاكم التفتيش في أوروبا. وتوجه الصحيفة خطابها لشيراك بقولها: "إن تراجعنا عن مبادئنا لا يجعلنا أكثر احتراما في العالم العربي، فالضعفاء هم عادة موضع استخفاف." وبهذا الصدد يجري الاستشهاد بقول تشرشل في الموقف من هتلر قبل الحرب الدولية الثانية إذ قال: "وذا رضينا بعار التنازلات باسم منع الحرب فسوف نجلب الحرب والعار معا." أما رئيس منظمة "معاداة العنصرية "دومينك سوبة" الأفريقي الأصل، فأدلى بتصريح للصحيفة يؤيد موقفها، وقال إنه كعدو للعنصرية تقدمي وضد الظلامية. والمؤرخ مارك نوبل يقول إنه مع نشر الرسوم بشرط أنه كان يجب أن ينشر معها إيضاح بكونها ليست ضد الني الإسلام ونبيه بل ضد من يستغلون اسميهما لتنفيذ عمليات الإرهاب. وقد أيد وجود طابع المناورة والتحريض والتوقيت المبرمج بدليل أن الضجة بدأت بعد أكثر من أربعة شهور على نشر الصحيفة الدانيماركية. إن المحتجين الصاخبين باسم وجود حملة عداء ضد الإسلام يتناسون عن عمد أن ملايين غفيرة من المسلمين تعيش قي أوروبا وتحمل جنسيات بلدانها وتتمتع بكل حرية للدين وممارسته بلا شروط ولا قيد سوى عدم بث الكراهية باسم الدين. كما تقدم لهم جميع أنواع المساعدات السخية والخدمات المجانية، ولو كان ما يدعونه حقيقة فلماذا هاجروا ويهاجرون بموجات جديدة للغرب ولم يذهبوا لباكستان أو السعودية أو إيران أو السودان، حيث السلطة لأحكام الشريعة؟؟ وهل يريدون حقوقا بدون واجبات تسري على كل المواطنين وبلا تمييز؟؟ عن ايلاف. |