حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
رجب طيب أردوغان*: وفازت حماس.. ولكن أي حماس؟ - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: رجب طيب أردوغان*: وفازت حماس.. ولكن أي حماس؟ (/showthread.php?tid=20815) |
رجب طيب أردوغان*: وفازت حماس.. ولكن أي حماس؟ - إسماعيل أحمد - 02-03-2006 تلاحقني الاسئلة حول فوز منظمة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الأخيرة، وعن الدور الذي يمكن أن ألعبه في هذا الصدد، على خلفية تذهب بالطبع الى أني أنا نفسي رئيس وزراء وصل الى الموقع من حزب اسلامي، بتقدير يريد أن يستكشف إمكانية امتداد هذا الدور المزمع، لجهة بلورة أفق يحتمل علاقة ما بين حماس وإسرائيل. أقول في إجابتي على مثل تلك التساؤلات: لقد فازت حماس بالفعل في الانتخابات الفلسطينية ويجب ان نحترم قرار الشعب الفلسطيني سواء أعجبنا ذلك أم لا. ومن هنا يذهب تقديري الى أنه وإذا ما كان للواقفين في الخارج أن يتصرفوا أو يتخذوا مواقف تتسم بالتحامل، فإن ذلك سيضر بلا جدال سيضر بتلك العملية الديموقراطية. أما على صعيد أفق العلاقة بين حماس واسرائيل، فتقديري يذهب الى أن على الطرفين التخلي عن العادات والممارسات القديمة المعروفة بينهما، لكي يمكن لعملية الديموقراطية ان تأخذ مسارها أو قل يمكنانها من ذلك. وفي المقابل فمن الضروري لكل من حماس وإسرائيل قبول وجود دولتين فلسطينية وإسرائيلية جنبا الى جنب. كما يجب على حماس ان تفهم ان عدم الاعتراف بإسرائيل سيضر بعلاقاتها الدولية في المستقبل، وبنفس الطريقة فإن قول اسرائيل انها لا تعترف بنتائج الانتخابات قول خاطئ ويصب في خانات سلبية. أما حول جزئية دور تركيا أو التوسط بين الطرفين، فلا أنفي أنه يمكننا، بسبب علاقات تركيا الجيدة مع كل من اسرائيل والفلسطينيين، التوسط بينهما. ولا أذيع سرا أنني قد ناقشت هذا الدور مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف، واعتقد ان منظمة المؤتمر الاسلامي يمكنها ان تعلب دورا مهما في هذا الاتجاه. وإذا كانت هناك من إضافة مستحقة في سياق ما هو فلسطيني ـ فلسطيني، فتقديري ان دعوة حماس لمنافستها منظمة فتح بالعمل معا، لا يمكن تخطيها باعتبارها خطوة في غاية الاهمية، مثلما أن دعوة فتح للانضمام الى تحالف في غاية الاهمية ايضا لدلالته البرغماتية، اذا ما وضعنا في الاعتبار عدم اضطرار حماس للقيام بذلك بسبب الاغلبية التي حصلت عليها. وأركز على جزئية البراغماتية هذه لان الديموقراطية وفي نهاية المطاف هي نظام للتسامح وإعلاء قيمه. ومن هنا، وعندما قلت ان على حماس التخلي عن ممارستها وتقاليدها السياسية الماضية، فإن ذلك هو ما عنيته، فهم سيتولون الان حكم دولة، ومن الواضح، في الدولة، من الذي يحمل السلاح ومن لا يحمله، وأقولها صريحة هنا، أن قوات الامن فقط هي التي يجب ان تكون مسلحة، مثلما أقولها صريحة أيضا، بأنه على كل من يجري محدثات أو يتحادث مع حماس ان يؤكد على هذه النقطة وهذا الموقف الذي أراه أساسيا. وفي المقابل، اعتقد، انه وعبر مثل تلك العملية بتداعياتها، سنجد أن حماس ستتحرك في اتجاه الوسط، ولنا أن نسجل هنا حقيقة أن التطرف لن يفيد أي شخص، ناهيك من منظمة أو تنظيم سياسي. وأما في ما يتعلق بمواقف الآخرين التي استبقت النتائج، وأعلنت المواقف المسبقة من حماس، فتقديري أن رفض الحوار مع «حماس» منهج خاطئ من اصله، ولسبب بسيط، وهو أن حزب «حماس» ليس هو «حكومة» حماس. فقد جرت انتخابات تشريعية، وهذا الأمر في حد ذاته سيغير من آليات «حماس» وطرق نظرها للأمور كافة، مثلما سيغير الطريقة التي يجب ان يتعامل بها العالم مع الحركة. وخلاصة القول هنا، إنني مع الرأي القائل ان «حماس» في السابق و«حماس» الآن مختلفتان، على أرضية الواقع الذي يقول لنا ان مسؤولياتها الآن باتت بالضرورة مختلفة، وذلك واقع يفرض على الجميع ضمن ما يفرض من أمور كثيرة التحلي بالصبر لبعض الوقت حتى نرى ما ستفعله حماس، وأظن أن ذلك من أبجديات منطق النظر السياسي. والى ذلك، وفي موضوع ذي صلة، تواصلت الاسئلة لاستكشاف موقفنا من محاولة الأوروبيين والأميركيين عزل ايران على خلفية برنامجها النووي. ومجمل قولي هنا، إن اسلحة الدمار الشامل تشكل تهديدا للسلام العالمي، وبما اننا نؤيد السلام العالمي، فإننا نقف الى جانب دول اخرى تعتقد في السلام العالمي. ومن الناحية الأخرى ليس من الصحيح ان نتخذ موقفا ضد دولة تهدف الى استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية، ومن ثم نعتقد انه لا يمكن طرح معارضة لها هنا اذا كانت ايران شفافة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. [CENTER]* رئيس وزراء تركيا نقلا عن صحيفة الشرق الأوسط اللندنية [/CENTER] رجب طيب أردوغان*: وفازت حماس.. ولكن أي حماس؟ - إسماعيل أحمد - 02-03-2006 بقلم : محمد الحسناوي لن ندخل في سجال للبرهنة على أن نجاح منظمة (حماس) في الأرض المحتلة لم يكن مفاجئاً ، ولا ثمرة اعتباطية ، وليس نتيجة فساد السلطة ، أو إحجام دولة العدو الصهيوني والإدارة الأمريكية عن تقديم شيء يستحق الذكر للشعب الفلسطيني ، وحسب! بل هناك أسباب جوهرية يتم تجاوزها أو التستر عليها عمداً ، أو جهلاً ، وكل من العمد الظالم والجهل.. له نهاية ، ونجاح (حماس ) يؤكد (أنه في النهاية لا يصح إلا الصحيح) و( أن الشمس لا تحجب بالكف أو الغربال) ، وهذا يقال لمن يصطف ضد التاريخ وضد مصالح الشعوب وضد الديموقراطية الحقيقية . إن الذين زعموا أن (الإسلام) العدو التالي للمدنية الغربية .. بعد سقوط الشيوعية ومنظومة الاتحاد السوفياتي ، يبشرون عكسياً بمثل نجاح (حماس) ، والذين يقولون بصراع الحضارات ، يمهدون بشكل مسبق للقضاء على (حماس ) وشقيقاتها من حركات التحرر العربي والإسلامي والعالم الثالث ، وإن الذين يزيفون الانتخابات بقوانين الطواريء وبالبلطجة وبالقمع يعلمون حجم( البخار المكتوم في باطن شعوب المنطقة ) ، وإن طواغيت الأرض (الكبار) لم يقبلوا (تخويفات ) زبائنهم (الصغار) بأن الإسلام الحي هو (الإرهاب ) إلا لإدراكهم أنه- لا يتهدد شعوبهم إنما - يتهدد مصالحهم الخاصة غير المشروعة ، ولأنه بمعنى آخر هو ضد (الكيل بمعيارين للأبيض والأسود ) وضد النهب المنظم لثروات الشعوب ، وضد الحفنة المتحكمة بثروات البشرية بغير حق ولا عدل ، وضد سلخ الأرض من أهلها الشرعيين ومنحها لآخرين في سياسة الأرض المحروقة جهاراً نهاراً . وما سب النبي محمد (ص) في كندا ، وإلصاق تهمة (الإرهاب ) بالإسلام ، ورفع شعارات (حرب صليبية ) سهواً أو عمداً ، إلا إفرازات لهذه المعركة السارية المفعول على مختلف الصعد . وأخيراً : إن السياسة الجديدة المعلنة (أمريكياً ودولياً حتى ) في البحث عن (إسلام معتدل ) أو مستأنس أو أمريكاني أو منزوع الأنياب .. إلا استباق لمثل نجاح (حماس ) ، وقد قيل : بعض الشر أهون من بعض ) . مع ذلك يظل نجاح (حماس ) حمّال مؤشرات ومدلولات ودروس كثيرة ، لم تفاجيء المعنيين ، بل ثبتت حقائق يتم التخفي عليها ، موجزها : استيقاظ العالم الثالث بقيادة شعوب العالم الإسلامي وقضيتهم المركزية فلسطين، وتراجع التحالف الأمريكي الصهيوني وتجلياته العسكرية والسياسية والفكرية وبدءاً ونهاية في فلسطين (النبوات ) أيضاً . الفلسطينيون لم يذهبوا إلى أمريكا لمحاربتها ، ولا استجدَوا دول الاستكبار لتحقيق مطالبهم ، كل الذي فعلوه أنهم نهضوا في دارهم ليردوا العدوان الصارخ الذي يقع عليهم ، مع العلم أن المنظمات الدولية تقر( حق الشعوب في الدفاع عن نفسها وأوطانها ) ، وفوق ذلك يتهمون بالعنف وبالإرهاب ، ويتعرضون قبل استلامهم السلطة أو إعلان تفاصيل سياساتهم إلى الضغوط والابتزاز، والتهديد بقطع (المعونات) أو الأرزاق ، والرزاق هو الله تعالى . والعرب والمسلمون يمتلكون ثروات كونية (من بشر ونفط ) ، ولكن ! هل يملك العرب كل العرب والمسلمون كل المسلمين حق التصرف بإرادتهم أو ثرواتهم ؟ (حماس ) تقول : إن ذلك ليس بمستحيل ، كما تدعو إلى تأسيس حضارة جديدة تبنى على سلم حقيقي ومعايير إنسانية موحدة لا مزدوجة . بالطبع سيقول السفهاء والسطحيون : وما دخل حماس بالحضارة وبالإنسانية ، وفي الوقت نفسه يطالبونها بالاستجابة والتعامل الإيجابي مع المجتمع الدولي ( حرّ وبرد على سطح واحد) . مثل هؤلاء لا يقام لهم وزن في حركة التاريخ والمجتمعات ، لأنهم ( إمّعات ) . الدرس الأول من نجاح حماس : نهاية (الحقبة المتغربة) للدولة القطرية والدعوة القومية (العلمانية المحاربة للإسلام ) المتحالفة مع الديكتاتوريات الصغيرة ، الحاضنة للفساد والاستبداد ما داما يؤديان إلى خنق الوعي الجماهيري الحقيقي أو ما يسمى (التخلف الديني) . والذي ساعد على هذا التمايز والفرز في الأرض المحتلة قبل غيرها : اتساع المعركة وجديتها وشدتها واستمرارها ( وفي الليلة الظلماء يُفتقد البدرُ ) . في الظاهر: أفضل الحلول للقضية الفلسطينية (دولة علمانية ) ، لكن الحب من طرف واحد لا يكفي ، وهذا سبب واحد من أسباب كثيرة ، يعاند في أهميتها المعاندون ، لأن الدولة العلمانية في الأرض المحتلة على مدى غير بعيد تتيح للعامل البشري ( نسبة الإنجاب العالية عند العرب ) أن يؤدي إلى اختلال الموازين . من أين جاء ت الخصوبة الجنسية عند العرب والعقم الجنسي عند اليهود والعالم الغربي ؟ هذا وحده يحتاج إلى شرح طويل ، وإلى الغوص في الجذور الحضارية والمعادلات الاجتماعية التي لا يعترف بها إلا القلة من المفكرين الموضوعيين . الدرس الثاني لنجاح (حماس ) أن الديموقراطية الحقيقية كفيلة بالتعبير عن إرادة الشعوب (المصادرة ) ، وأن إرادة الشعوب خارج الأرض المحتلة شبيهة بإرادة شعب الأرض المحتلة ، وما الانتخابات المصرية الأخيرة ، وتزييف الانتخابات أو مصادرة (حق الانتخاب أو التصويت ) في العالم العربي والإسلامي إلا دليل آخر على كل ذلك ، ومن يجهل أو يعاند ، فإنما يماحك ، وقد يعلم أنه يماحك لمجرد المماحكة . وبالمناسبة نسجل شكرنا وتقديرنا للسلطة ولمنظمة التحرير التي كانت مسؤولة عن العملية الانتخابية الحرة بكل المواصفات والموازين ، رغم الاحتلال وحرارة التنافس وقساوة الأوضاع ، التي تسقط الذرائع التي تتذرع بها الأنظمة الاستبدادية خارج الأرض المحتلة منذ نصف قرن حتى الآن . وشتان ، شتان بين من يحارب ، ومن يتاجر بشعارات الحرب ! وهذا درس آخر غير مباشر نسوقه للكسالى والمترهلين و(والمتسلبطبن) على حقوق غيرهم جهارا نهاراً ، دعاة التوازن الاستراتيجي ، والاستسلام الاستراتيجي أيضاً . الدرس الثالث : سعة حجم البخار المكتوم في باطن شعوب المنطقة الذي يفوق – على رأي بعضهم – كل التوقعات ، لدرجة تأتي بتيار موصوف بالتشدد وبالتطرف هكذا دفعة واحدة ، ولدرجة تزعم أن قادة (حماس ) أنفسهم لم يكونوا يتوقعون هذا الانتصار الكبير في هذا التوقيت بالذات . ولدرجة دفعت بعض المحللين إلى الزعم بأن رئيس مصر إنما فتح كوة لبعض الحرية في الانتخابات المصرية ، ليقول للبيت الأبيض : انظر كيف تأتي الديموقراطية بالإسلاميين ، فهل يرضيك ذلك ؟ الدرس الرابع : أن نجاح (حماس) يفيد أنه ليس بالعامل القمعي أو الأمني تعالج مشكلات الشعوب ، بل إن الضغط ولّد الانفجار ، فالضغط والابتزاز والاستلاب الذي تعرض له شعبنا في الأرض المحتلة (وخارجها) زاد من صلابة الشعب ومقاومته ، وانزوى ما سوى ذلك ، وما يحدث في العراق وأفغانستان شواهد أخرى . فهل تقرأ الأنظمة التي تستبيح المدن والقرى هذا الدرس أو تتعلم منه؟ الدرس الخامس : انتهاء المرحلة التي شهدت حكم(الحزب الواحد) التي تستحق فعلا ًأن تنقضي ،( ذلك أن حصادها يجمع بين الهزائم العسكرية والعجز عن إحداث تنمية فعلية ، ناهيك عن تحكيم القمع في رقاب الناس . وليس من المبالغة القول : إن اجتماع الوعود الكبرى ) مع العجز والفساد أدى إلى تلك النتائج . الدرس السادس : ( أنها المرة الأولى في التاريخ العربي المعاصر ، التي تتولى فيها حركة إسلامية مقاليد السلطة بالانتخاب الحر المباشر ، ومن خلال إعمال قواعد اللعبة الديموقراطية ) ، هو درس لمن لا يزال يجهل الديموقراطية من الإسلاميين ، فيظنون بها كلها (ظن السوء) ، ودرس للإسلاميين ليجربوا حظهم وبرامجهم ، ولغير الإسلاميين ليتأكدوا بأن الإسلاميين منافس حقيقي في اللعبة الديموقراطية . الدرس السابع : امتحان لمعايير المجتمع الدولي والديموقراطية التي تنادي بها وتفخر شعوب أوروبة وأمريكا بالذات ، فهل الديموقراطية حلال للبيض والأغنياء ، حرام على السود والحمر والسمر والفقراء ، وهل هذا التمييز يدوم إلى أبد الآبدين ؟ وبالمناسبة نتذكر مع الأسف كلمات (جان بول سارتر ) أحد آباء الوجودية (الفكر التقدمي ) لما زار الأرض المحتلة ، ورأى بأمّ عينيه شظف العيش في مخيمات أهلنا في غزة حين يقول : ( لا تحل مشكلة الفلسطينيين العرب بإنزال مأساة باليهود المستوطنين) !! وبذلك سقطت(الوجودية ) في العالم العربي آنذاك . الدرس الثامن : وقف سلسلة التنازلات والتراجعات في القضية الفلسطينية و(مشتقاتها) – كما نقدر – وبدء الخط البياني لاسترداد الحقوق المغتصبة درجة درجة ومرحلة مرحلة ، وما استرداد غزة إلا فاتحة معبرة عن ذلك . لا نتوقع ولا نطالب(حماساً ) باقتراف المعجزات ، لكننا نتوقع أن تكون أمينة على الثوابت وعلى الأمانة التي اضطرت إلى حملها . إن معاركها السابقة : السياسية وغير السياسية تراث نافع في الحالات المستجدة ، وإن كان المستقبل السياسي لا يقل تحدياً عن الماضي العسكري . لقد دفع الكيان الصهيوني بكل أسلحته القمعية بشخص (شارون) ، ولم يعد لديه ما يفعله أكثر مما فعل بشعب أعزل مستميت ، بل (مستشهد ) في سبيل وجوده وحقوقه ، ولم يعد لديه ما يخسره بعد كل التضحيات والاستلابات . لقد خبر الشعب الفلسطيني وقواه الحيةُ كلَّ الأطراف من عربية وإسلامية ودولية ، وعرفوا أعداءهم وأصدقاءهم وحجم كل منهم ، ومفاتيح كل منهم ، وهذه إحدى نتائج هجرتهم وانتشارهم في الأصقاع ، وقد آن الأوان لاجتماع الشمل والجهود والعقول والإرادات نحو العودة وحق العودة .. وبقية المفردات . إن هذا الفوز قادر بتداعياته أن يعيد تعريف مصطلح ( الإرهاب) ، وأول الصياغة إعادة الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بشرعية نضاله وجهاده في أرضه ، واقعاً عملياً يفرض نفسه بالحق لا بالاغتصاب ، ولا كالوجود الصهيوني (المفتعل) على علم أصحاب المعايير (المزدوجة) وبسلاح الظلم وحده . وهذا يعني فيما يعني – مع العوامل /الدروس السابقة – بدء تحول تاريخي في الاجتماع الدولي ، فهناك من يرى أن تراكم الأسباب – في لحظة تاريخية – يؤدي إلى تحول نوعي ، وما نجاح (حماس ) إلا هذه اللحظة التاريخية . كثير من الدروس ( الحماسية ) تنصب على الأطراف المعادية صراحةً لحماس ، ولكن ما انعكاس نجاحها على دول (الطوق ) المحيطة بالأرض المحتلة ، وبالأنظمة العربية وحتى الإسلامية أيضاً ، لأن الصديق والعدو وصف (الحدث ) بأنه زلزال ضخم . إن (حماس )- وهذه مزية من مزاياها – لا تتدخل عادة بشؤون الآخرين ، ولا تجعل من نفسها وصية على الإسلام أو على فلسطين ، ولكن الجماهير تقرأ وتقارن وتتأثر وتختار سرأً أو علانية ، ودروس (حماس ) شاءت أم أبت هي ملك من له عينان وأذنان وفم وإرادة في النتيجة . إن دروس نجاح حماس للأشقاء العرب والمسلمين – وهم أهلنا – أهم منها للآخرين لأسباب كثيرة ، أقلها القرب الجغرافي والتاريخي ووحدة الآلام والآمال ، ونخص بالذكر قطرنا العربي السوري المسلم الذي يبدي (نظامه) الصداقة لحماس والعداوة لأشقاء (حماس) أو لنهج (حماس) في الرجوع الحقيقي إلى الشعب المصادرة إرادته لحزب حاكم وأجهزة قمعية وانتخابات صورية مزيفة وقضاء فاسد وإدارة منخوبة بالفساد حتى العظم . [CENTER]* كاتب سوري ، عضو رابطة أدباء الشام[/CENTER] رجب طيب أردوغان*: وفازت حماس.. ولكن أي حماس؟ - أحمد كامل - 02-04-2006 أشكر المحترم إسماعيل على عرضه لوجهتي النظر تلك و أثني على العقل السياسي المنفتح الذي الذي يظهره السيد أردوغان في هذه المقابلة و أهم ما يمكن ملاحظته في كلام أردوغان تلك البراغماتية النظيفة المبنية على صدق قول وتصور محكوم بقناعات وليس محكوما بهواجس تجعل من البراغماتية مراوغة ونفاق |