حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
هل يستحق الفلسطينيون الاستقلال ؟ - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: هل يستحق الفلسطينيون الاستقلال ؟ (/showthread.php?tid=20918)



هل يستحق الفلسطينيون الاستقلال ؟ - آمون - 01-31-2006


على هامش صعود "حماس" بوسائل ديموقراطية

الشعوب تخطيء أيضا ، أكانت مكنيا عنها بـ"الناخب" بحسب الديموقراطيين أم بـ"الجماهير" بحسب القوميين العرب أم "الطبقات المطحونة ـ البروليتاريا" بحسب اليسار الماركسي أم بـ"الشارع" بحسب توصيف عربي ظهر مؤخرا ويعبر عن رداءة في الذوق اللغوي كما عن فقر في المخيلة السياسية فهي تخطيء : تخطيء فى ممارستها للديموقراطية فتصوت للنازيين مثلا وتخطيء فى ثورتها فتتوج عليها ملالي ومرجعيات دينية ، وتخطيء وهى تمارس الديموقراطية فى أجواء محتقنة شبه ثورية فتنتخب "حماس" مثلا .

صوّت الفلسطينيون بكثافة لحماس فيما يشبه "عملية استشهادية" من النوع الذي احترفت "حركة المقاومة الإسلامية" تنفيذه ضد عدوها الصهيوني ، وليس في "استشهاد" الفلسطينيين هنا الكثير من المجاز ففيما عبر العالم عن نفوره وقرفه من فعلة الفلسطينيين وراح يضع شروطه لقبول الحكومة الحماسية والتعامل معها ، ستجد "حماس" نفسها أمام خيارات أحلاها مر : إن هي واصلت عنفها ضد إسرائيل فلن تكون أول وأدنى بادرة عنف من طرفها أقل من إعلان حرب رسمي يعطى للدولة العبرية كل الشرعية القانونية والأخلاقية لترد بضربات موجعة وربما بما هو أبعد من الضربات الموجعة ، وإن جنحت "حماس" للسلم وفاوضت فسيكون عليها لتقبل كمفاوض أن تستجيب لشروط مسبقة أهما الاعتراف الرسمي بإسرائيل ، ثم ستفاوض عدوا عديم الثقة بها وفى أجواء إقليمية ودولية متوجسة منها ، وإذا ما حاولت "حماس" المناورة على الطريقة "العرفاتية" ـ وهذا ما أرجحه شخصيا ـ بأن تعترف بإسرائيل باللغتين العبرية والانجليزية ثم تستخدم اللسان العربي المبين للإيحاء بأن اعترافها هذا ليس أكثر من هدنة على طريق الجهاد الطويل لا يزيد عن "صلح حديبية" تكتيكي يتطلبه التقاط الأنفاس وتزييت البنادق ، فلن تفعل هذه الازدواجية المكشوفة في المسلك وفى الخطاب إلا أن تزيد الطين بلة وتزيد الفلسطينيين وقضيتهم العادلة ضياعا على ضياع وتزيد العالم نفورا منهم وتعاطفا مع عدوهم وتفهما لعدوانه عليهم ومصادرته لحقوقهم ، والأهم من كل ذلك أن الفلسطينيين بما فعلوه فى حق أنفسهم قد كشفوا عن نوع من الوعي ونوع من الثقافة مفارقين للحداثة ويفتقدان لأي جاذبية .

غير أن أخطر ما أفرزه هذا التصويت الانتحاري هو أنه أثار في عقول لابد أنها كثيرة وإن منعتها اعتبارات مفهومة من التعبير عنه ، هذا السؤال : هل يستحق الفلسطينيون الاستقلال ؟

بالطبع الحق في الاستقلال وتقرير المصير يجب أن يبقى مكفولا لكل جماعة بشرية تملك أسبابا معقولة لادعائه ، لكنه حق أولي خام يشبه الحقوق البيولوجية للإنسان في الطعام والشراب ويبقى على الجماعة المعنية أن تبرهن على جدارتها بالاستقلال الذي حصلت عليه فلا تخرج عن وصاية الآخرين لتفشل كمجتمع ودولة في تحقيق ما كان يفترض أنها استقلت من أجله ، وفى العالم العربي وأفريقيا وغيرهما أمثلة لا تخطئها عين لبلدان فاشلة ما استقلت إلا لـ "تنجز" مزيدا من التخلف والاستبداد عما كانت عليه تحت وصاية الأجنبي ، فكيف بجماعة لم يكتمل استقلالها بعد ! ، جماعة أحوج ما تكون للبرهنة على جدارتها بالاستقلال (وليس مجرد حقها فيه) واستعدادها للاستجابة لشروطه ! هاهم الفلسطينيون يصفعون العالم بوعد الاستقلال المنتظر : إمارة إسلامية تطبق شريعة الجلد والرجم وتظلم الأقليات وتعد على المرأة أنفاسها وما شابه من ممارسات تفرضها إملاءات من العالم الغيبي ، إمارة هى أخر ما يحتاجه العالم والمنطقة ، وبالنتيجة يبدو الجنين الفلسطيني مشوها ولن يكون مستغربا ألا يرحب بولادته ـ أو باكتمال ولادته ـ أحد بل وأن توضع العراقيل أمام الولادة أو اكتمالها ، وعلى الأقل لن يتحمس أحد لتحويل "المناطق" الفلسطينية إلى وطن والسلطة الفلسطينية إلى دولة ووضع الوطن والدولة فى يد جماعة أصولية .

وعلى أية حال هي فرصة لدعاة الديموقراطية في العالم العربي للتريث قليلا والنظر بشكل أعمق إلى واقع المجتمعات العربية وثقافاتها ونظمها الاجتماعية والتأكد من تأهلها لاحتضان الديموقراطية وقيمها وثقافتها ، وهى فرصة أيضا لصنوف الشعبويين من قوميين إلى يساريين وغيرهم أن يعيدوا النظر فى ثقتهم الغير مشروطة بالشعب أو "الجماهير" أو حسب أي تسمية يفضلونها .