حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
رسالة إلى الأخوة في حزب الله: دعوة إلى المقايضة: هل تبادلون؟ - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: رسالة إلى الأخوة في حزب الله: دعوة إلى المقايضة: هل تبادلون؟ (/showthread.php?tid=21060) |
رسالة إلى الأخوة في حزب الله: دعوة إلى المقايضة: هل تبادلون؟ - Mr.Glory - 01-26-2006 رسالة إلى الأخوة في حزب الله دعوة إلى المقايضة: هل تبادلون؟ د. عبد الرزاق عيد* قبل أن أبدأ رسالتي هذه لابد لي من التمهيد بالاشارة الى تاريخنا (الكفاحي) قبل الدخول في (الحضرة الكفاحية ) لحزب الله الذي غدا –مؤخرا- الوريث الشرعي لكل (الشرعيات الثورية) العربية والاسلامية، وذلك لكي نجيب على سؤال الأمين العام للحزب: من نحن؟ حتى نتجرأ على نقده، ولنقول له وفق معايير الترنم بالجهاد: إنا عندنا "عند "! إني أنتمي إلى مدينة حلب، وابن أحيائها الشعبية التي أرضعته الوطنية والعروبة والإسلام حتى بلغت الفطام. ونشات في عائلة لأب شارك في الثورة السورية الكبرى وكان أحد فتيان ابراهيم هنانو، وقد كرمه أصدقاؤه بانتخابه رئيسا لرابطة رجال الثورة في حلب وإدلب، وقد جدد انتخابه إلى مدى الحياة، لكن دائما –والله- بالانتخاب وليس تعيينا أو استيلاء اعتمادا على مآثر "النضال" وفق المنهج البعثي السائد. وكان مفعما بمشاعر البطولة والفداء ومثله الأعلى عنترة، إذ كان دائما يترنم ببيته الشهير : يخبرك من شهد الوقيعة أنني أغشى الوغى وأعف عند المغنم هذا جاهليا، اما إسلاميا فهو يصر أنه مخزومي - رغم أنه أضاع شجرة النسب في ظروف عيشه في الجبال ابان الثورة السورية – والهدف من التأكيد على النسب المخزومي هو الانتساب إلى مآثر فروسية جده المخزومي خالد بن الوليد، وهذا يعني أن لنا تاريخا من الفروسية والشجاعة ما لا يشق له غبار كابرا عن كابر جاهليا واسلاميا، مما يمنحنا الحق أن يكون لدينا "عند" نستند إليه في مصاولة حزب الله ...! ولقد أضفت لتاريخي الإسلامي المبكر والعروبي الناصري في حي الكلاسة الحلبي، انتماء يافعا إلى صفوف الأممية الشيوعية، وقد تشبعت خلالها بتراث ستاليني فولاذي "تتحطم الدنيا عليه ولا يتحطم" والجملة الأخيرة من التراث الشعري لإخواننا البعثيين ... قضيت خمس سنوات في فرنسا أمثل الحزب الشيوعي السوري. أي عشت في قلب الوحش الاستعماري والامبريالي أحاربه وجها لوجه مع البروليتارية الفرنسية في صفوف الحزب الشيوعي الفرنسي. ولقد ربطتني علاقة صداقة خاصة مع رفيق شيوعي ستاليني كان يعلن عن أمنياته الدائمة في اجتماعات الحزب أن يقوم الجيش الأحمر السوفياتي باحتلال باريس، وكنت المؤيد الوحيد له وسط احتجاجات رفاقنا الفرنسيين في خلية الحارة ! عدت إلى سوريا وبقيت على العهد بدعم النظام (الوطني التقدمي!) في سوريا بوصفه قلعتنا الأخيرة في مواجهة (الامبريالية والصهيونية والرجعية والاستعمار و و ... ). لكن المشكلة أيها الأخوة المجاهدون في حزب الله التي أريد أن ابوح لكم بها هي فقداني لـ (إيماني بوطنية وتقدمية نظامنا السوري الثوري وجبهته الوطنية التقدمية!). وعليه فلم أجد (إلاك يا حزب الله همام) أقتبس منه بعض ما يرد علي ايماني بـ (سوريا الأسد) كما سماها سماحة السيد الأمين العام ...! وما المقدمة السابقة عن تاريخي ونسبي النضالي إلا لأرتقي في عين مجاهدي (حزب الله ) الجهادية ليكون لي شأن يستحق النظر (الوطني والنضالي). وذلك لأني لم أسمع واحدا منهم يتحدث لوسائل الاعلام إلا وخلته في ساحة الوغى يتقحم! كيف فقدت ايماني الثوري وسقطت على طريق النضال القوموي؟ في يوم 9 نيسان من عام 2003، وفي لحظة سقوط صنم (صدام حسين القائد الضرورة)، عرتني "رعشة المؤمن الوجل ... أو ما يشبه الرعدة... قشعريرة الكون بأجمعه في مواجهة المصير..." على حد تعبير باسكال في خواطره. نعم ثمت امتدادات لا متناهية امتدت أمام ناظري ملأتني خوفا بصمتها الأبدي... شعرت ما يشبه شعور الإمام الغزالي بأن ثمة نورا إلهيا انقذف إلى داخلي... تراءى لي نور يغمر الكون بما يشبه شمس اليقين إذ تبدد عن منافذ روحي-دفعة واحدة ولله الحمد- غثاثة غنائية بلاغية شعارية "قوموية" منفاخة مدعية ومتبجحة وكاذبة، كانت تتقصف تحت سمائها الواطئة الأوطان منذ 1967. فأفقت من كابوس رطانة الشعار الذي ظلت صدورنا تنوء تحت ثقله ونحن نقضي الأعمار من هزيمة إلى هزيمة حتى بلغنا الكهولة ونحن نقرع أبواب شيخوخة تتحشرج بالهزائم إذ هي تحتضر منذ قرون . لكن هذا النور الذي انبثق من أعماق الديجور وضعني مباشرة أمام طبقات وعيي الإيديولوجي النضالي: (إسلامي، قومي، شيوعي)، وكل هذه الطبقات انتصبت أمامي من خلال أصدقاء العمر الذي لم يكتب الله لهم الهدى الذي هداني! فما أن عبرت عن مكنونات هذه الأسرار، حتى انتصب أمامي الكثيرون من الأشاوس الذين لا يزالون رابضين على ثغور الجهاد القوموي أو الاسلاموي، ليؤكدوا لي بأن ما لاح لي من آيات الهدى ليست سوى "آيات شيطانية" بثها الشيطان في عقلي وقلبي، فما العمل إذن؟ ما دمت ليس لي الخيرة من أمري أمام الأقدار، وما دام قدر أحمق الخطى راح يتحكم في خطواتي، ومن ثم "من يضلل الله فما له من هاد" !؟ انني باعترافاتي هذه أعبر عن ازمة ضمير الكثيرين من الأشقياء الذين كتب عليهم هذا السقوط الكبير "السقوط على طريق النضال القوموي" حيث... الردة ... الانحراف... الانشقاق ... لقد صرت اليوم في عداد المنشقين الأشقياء المرتدين على تاريخهم النضالي "المعتقدوي" بسبب هذا النور أو قل: الديجور الذي انقذف في قلبي يوم 9 نيسان. لكن ما العمل إزاء هذا الواقع المرير الذي غدا قدري العقلي، والذي هيأ لي بأن كل البضاعة الايديولوجية التي تداولناها، وكل أدواتها المفاهيمية التي تعاورناها، هي التي تقف وراء هزائمنا. فلا بد إذن من أن نهزمها في داخلنا كما هزمتنا ! لقد قضينا أعمارنا ونحن نلبس ما تلبسونه اليوم أنتم، ونصدق ماتصدقونه اليوم أنتم. لقد تأخرتم كثيرا أيها الأصدقاء، حتى بتم تلبسون ألبستنا النضالية البالية بل المزيفة: (مثال ما سماه الرئيس السنيورة بالمزحة حول ادانتكم له بـ"الكامب ديفيدية") جاهلين حقيقة أن صانعي هذه (الهمروجة / الادانة / أهل النظام السوري) يتطلعون اليوم لكامب ديفيد بوصفها أمنية، بل وهم يتوسلون مصر )الكامب- ديفيدية) -التي غدت اليوم اللاعب العربي الأول في القضية الفلسطينية- لدعم ومساندة وحماية نظامهم (المعادي للامبريالية وكامب ديفيد...). إن لبوس مثل هذا الخطاب لا يدفيء جسدا ولا يستر عورة. وهذا هو (جولاننا) منذ عقود أربعة يستصرخ دفء حضن الوطن، كاشفا عورة الوطنية المدعاة. وهاهم (أشقاؤكم الكبار / مثلكم الأعلى القومي) اليوم يعلنون صراحة تخليهم عن حماية الوطن تحت شعار يلبس المسوح الديني "سوريا ألله حاميها".... مستعارا من أسطورة جاهلية تواكلية ساذجة تنسب إلى عبد المطلب عندما قال لأبرهة: للبيت رب يحميه ! لماذا تتخلون بملء ارادتكم عن المخمل الفيروزي الرحباني السماوي لتتدثروا ببذة عسكر لا يجيدون سوى عسكرة الأوطان، وقفطان آيات يعلنون الحرب على العالم، وهم بالأمس ولوا الدبر مرغمين على شرب (كأس سم) المنون أمام (صدام فأر الحفر) بطل المقابر الجماعية ! في سنة 1966 خطب فينا رئيسنا السوري الحلبي في الملعب الكبير في حلب، تهدد اسرائيل وتوعدها بالاختراق والسبي خلال ساعتين، منددا بجبن بعبد الناصر وتخاذله "العقلاني". وكنا نحن الشباب نشهق أمام التماعات نيازك المفردات الخلبية التي يطلقها فمه، تلك المفردات التي احترفها فم حزبه البعثي منذ نصف قرن وحتى اليوم، فنموج وتموج أمواج الحشود، كما تموج اليوم أمام رئيس مرجعيتكم الايرانية أحمدي نجادي الذي سيقتلع اسرائيل من المنطقة ويقذف بها إلى أوربا. ونتمنى أن لا يلقى الشعب الايراني ما لقينا في حزيران 1967، بسبب عنتريات ابن بلدنا أمين الحافظ الشهير بـ"أبو عبدو"، ونتمنى عليكم – محبة بلبنان – أن تكونوا لبنانيين أولا، حفاظا على الأمل الذي يملأ صدورنا، في أن الحرية التي يحققها لبنان اليوم هي الحرية التي ستحققها سوريا غدا، بل وكل شعوب المنطقة العربية بما فيها ايران ... فلبنان، سوريا أو ايرانيا. يكفي حزب الله أدورا (قوموية) على حساب الوطنية اللبنانية، يكفي تعطيل الحياة السياسية الديموقراطية والبرلمانية، وفيما يصب في مصلحة النظامين الاستبدادين الايراني والسوري المأزومين والمعزولين محليا وعالميا، والمتوهمين للعب دور توازن استراتيجي بديل عن حلف وارسو بالاعتماد على قوة الله الحامية للاثنين! أنتم أيها الأعزاء في حزب الله أعدتم إلينا بعض الرجاء في تضحياتكم النبيلة والجليلة. لكنكم عدتم وزرعتم الشكوك في نفوسنا، وذلك عندما بدوتم – كمثلنا خلال عقود-في طيبتكم الساذجة المراهنة على ممكنات أنظمة الاستبداد أن تكون وطنية قادرة على الدفاع عن الحرية والتحرر بدون شعوبها الأسيرة. رغم أنكم شاهدتم ما شاهدنا في 9 نيسان مشهد السقوط الفولكلوري لبغداد، بينما بيروت: مجتمع الحريات الأهلية والمدنية والسياسية –بدون سبعة ملايين من جيش القدس البعثي وبدون أشقاء العروبة ولاسلام – قاومت حصار ثلاثة شهور وانتصرت. لقد انتصرت بقوة شعبها الحر ومجتمعها الديموقراطي لا بسطوة سلطتها الاستبدادية... وما انتصاراتكم العظيمة في تحرير جنوب لبنان إلا نتاج ديناميات المجتمع المدني اللبناني الذي لم يتح للنظام الأمني أن يقوضه كما قوضه عندنا، وليس نتاج دعم أنظمة الاستبداد العربية أو الاسلامية، فكل تاريخها هزائم، وهما تحت الشعارات (القوموية) الكبرى المناهضة للامبيريالية أو للشيطان الأكبر انحطا بالوطنية المحلية إلى مستويات تفتيتية وتذريرية تارة باسم العروبة وتارة باسم الاسلام لا يعادلها إلا ما فعلته قومية البعث العراقي بالوطنية العراقية ! لقد بدت وطنيتكم ساذجة عندما كنتم تقدمون سلة رموزكم (البندقية) إلى رموز كابوسيتنا وكابوسيتكم (رئيس المخابرات) السورية. بل وتبالغون بالأريحية فتتفضلوا بمنح الرأسمال الرمزي لموطننا سوريا الحضارة والثقافة والتاريخ إلى حاكمها فتسموها (سوريا الأسد). نعم نعتبرها سذاجة وطنية وقومية، لأنا لا نريد أن نشك بنواياكم النظيفة حتى اليوم. لا نريد أن نتصور أن البندقية العربية الأشرف في العصر الحيث يمكن أن تتحول إلى قوة استقواء على الأهل والوطن. ولا يمكن لنا أن نصدق أن حزب الله يتأسف على الشهداء ظاهرا (الحريري –باسل فليحان –سمير قصير – جورج حاوي- جبران تويني ... والقادمين) ويسكت على الحقيقة باطنا عبر اللعب بخلط الأوراق. نحن نتمنى على حزب الله أن لايدخل لعبة: (كل الحق على اسرائيل)، لأنه الوحيد القادر –بفضل ما نعرفه عن خبراته الأمنية – على أن يشير للشبهات (الاسرائيلية) على الأرض، لا على سبيل الافتراض أو التضليل ... باختصار أنا أصارحكم بإسمي واسم المنشقين المعارضين في سوريا، باننا تعبنا من "النضال" البعثي وامتلأنا شكوكا بـ"قيادة المسيرة" وانهارت قناعاتنا بمنظوماتها ومنظوماتكم الزاعمة بأنها ستقودنا إلى الحرية والسيادة. وأننا –ببساطة متناهية- معجبون بلبنان ديموقراطي، ليبرالي، علماني، أكثر من نظام جمهوريات آيات الله الإسلامية الإيرانية، أو النظام (الوطني المعادي للامبريالية) في بلادنا سوريا، ونحن معجبون بالعروبة النهضوية التنويرية المدينية الليبرالية الحداثية اللبنانية، أكثر من العروبة الشعبوية الفلاحية العسكرية الهجينة الفظة الاستبدادية والفاسدة، وواثقون من أن لبنان الحرية اليوم سيكون مستقبل سوريا غدا ... ما هو اقتراحنا الأخير؟ على اعتبارنا "شعبا واحدا في بلدين"، كما يقترح خطابنا السوري وكما تباركون أنتم نظام هذا الخطاب، فأنا أقترح –والأمر كذلك- التبادل والمقايضة عبر الهجرة المتعاكسة، بين السوريين المعجبين بلبنان واللبنانيين المعجبين بسوريا، وأن تشكل لجنة تشرف على تنظيم هذه الهجرة المتعاكسة، وذلك للحفاظ على التوازن الديموغرافي. وذلك لأن لبنان لن يحتمل كل أعداد الشعب السوري الذي أنهك استبدادا وفسادا! فحتى الإسلاميون السوريون (الأخوان المسلمون) أكثر تماثلا مدنيا بالإسلام اللبناني المدني والمديني البيروتي، أناقة وأزياء وذوقا مدنيا، فكل قادتهم يضعون ربطة العنق (الغربية) وليس (الياقة الإسلامية) الإيرانية. ونساؤهم لا يجذبهن (الشادور) الإيراني! ولم يعودوا يضعون أنفسهم في موقع معياري تجاه شعبهم لا وطنيا ولا قوميا بل ولا دينيا، ولا يجبرون الناس أن يقدموا أوراق حسن سلوك (وطنية)، أو كما راح يردد اللبنانيون عن حاجتهم لوثائق (تحليل دم وطني) لإرضاء شروط حزب الله عن معايير المواطنة المطلوبة لكي لا يكون اللبناني (لاوطنيا) مرتبطا بالخارج. وكأن ايران التي تبلغ عشرات أضعاف لبنان جغرافيا وبشريا هي (داخل لبناني). ولو أن المعايير (الدينية) التي يضعها حزب الله لصحة المواطنة والانتماء إلى الداخل، لصح لمسيحيي لبنان أن تكون فرنسا (المسيحية) بل وحتى أمريكا (داخلا لبنانيا)....!؟ ولعل أهم ما في هذا التبادل أننا سنقدم لكم هدفا جهاديا ضخما يتناسب مع راياتكم المظفرة، وهو (الجولان). فهو سيشبع نهمكم الجهادي للأبد... بينما نحن المنشقون المتساقطون على طريق النضال الثوري القوموي نستطيع مع القوى اللبنانية الديموقراطية بالمفاوضات (المائعة والرخوة) أن نصل إلى حل لأراضي شبعا، فمسألتها أسهل، وهي تتناسب مع قدر ما تبقى لنا من همة نضالية مستنفذة. وبذلك فإننا ربما نستطيع ايقاف هذه المعركة بين السيف السوري والقلم اللبناني، لأن لبنان بلا تاريخه القلمي لا قيمة له سوى أن يكون شرودا جغرافيا عن السيف السوري العسكري الانقلابي المشهر ضد القلم، منذ أيام الوحدة السورية – المصري التي توجها المكتب الثاني لعبد الحميد السراج بالقيام –لاحقا- بتصفية صاحب جريدة الحياة كامل مروة. هذه التصفية كانت ثمرة وتتويجا وتأسيسا لأفق نضالي قوموي (ناصري/ بعثي) بوليسي يختزل ممارسة عبد الناصر وفكر البعث إلى مستوى من الاستبداد الآسيوي القروسطي البشع . لقد وصلنا إلى قناعة بأننا لن نستطيع استعادة الجولان، بدون استعادة شعبنا مجتمعيا وكلية مجتمعنا وطنيا للانخراط في هذه المعركة، حيث أصبحنا –لضعفنا وتخاذلنا- على قناعة بأن معركة الأوطان تخوضها كل الأوطان، أما الأنظمة (الثورية) فلا تستطيع أن تكسب سوى معركة أنظمتها لحماية نفسها من أوطانها وشعوبها. ونعود إلى موضوع المقايضة: سأبدأ انا بتقديم طلب شخصي للتبادل مع استاذ جامعني من أنصار حزب الله، وذلك ليحل محلي لي، وهو بذلك سيحل لي مشكلة العمل بسبب (الموالاة). ولأنه يستطيع في قلعته الثورية أن يجد عملا في إحدى الساحات النضالية لجامعاتنا العقائدية، لكن شرط أن أحصل على عمله في الجامعات اللبنانية المائعة (نضاليا)، ولكن مقابل الكسب المعنوي النضالي الكبير الذي سيحظى به في إقامته في سوريا (النضال)، فعليه أن يقبل العيش براتب (ثوري) سقفه ما يعادل 300 دولار. وباعتبار أن لي تاريخا مشبوها مع جريدة "النهار"، فوجودي وأشباهي في لبنان يحلون محل وجود وطنيين أشداء من حزب الله مما قد يؤدي إلى منع الفتنة وعودة الوئام ! بالإضافة إلى أنكم إذا عشتم في سوريا ستكونون قادرين على خدمة الشعب السوري بأن يكون له صوت بفضل قوتكم المسلحة التي لا يقنع أهل النظام عندنا سوى اللغة المسلحة. بينما نحن جماعة الحرية المدنية والعمل السلمي الديموقراطي الفكري والثقافي لا نملك سوى أقلام نتحدى بها الدبابات والسيارات المفخخة، رغم استشعارنا أن المآل: هو أن مصيرها كمصير قلم جبران تويني وسمير قصير، وبذلك نحقق معكم وحدة المصير. كما بإمكانكم –بفضل قوتكم المسلحة- أن تنتزعوا حقوقكم في العمل والعيش من بين مخالب طغم السلطة. وتستطيعون أن تعيدوا للبعثيين بعض الدور من خلال التحالف النضالي الايديولوجي (الاسلامي/ القومي) ومؤتمراتهم المشتركة للتضامن مع الأنظمة العربية! فربما تستعيدون لنا لا الجولان فحسب، بل ولواء اسكندرون الذي تنازل عنه حلفاؤكم أمام بضعة صيحات للجنرالات الأتراك ..! أنا أعرف ان الخاسر الأكبر لهذه المقايضة هو السيد حسن نصر الله نفسه، لأن سوريا لا تحتمل سوى صوت ديك واحد. فهي لن تسمح لديك السيد أن يدخل إلى سوريا، إذ يجب أن يذبحه على الحدود قبل الدخول، وإلا فإن مصيره سيكون مثل مصير ديك جبران تويني المجهول. وذلك لأنه في سوريا، لا تجدي حتى اللياقة الدمشقية ودبلوماسيتها الناعمة دون أن يحال ابن دمشق الناطق باسم أكثر من حزب وتنظيم للمعارضة: حسن اسماعيل عبد العظيم إلى المحكمة العسكرية من اجل منشور سياسي... وأنا أقول هذا الرأي دون قلق من ردود فعل الشباب (المخابرات) عندنا، فهم لا يزعجهم حديثي هذا إلا ظاهرا بينما يمتلئون بالحبور باطنا، وذلك لأنهم يسكرون بالحديث عن قوة عضلاتهم، ولا يزعجهم أبدا الحديث عن شراستهم وعدوانيتهم، فمثلهم الأعلى الذي ربونا عليه حتى في الخدمة العسكرية أن نزمجر جوابا على سؤال هل تعبت؟ أن نقول: وحش!! وقادتهم يشربون كأس وحشيتهم متلذذين بتعذيب المعتقلين في أقبيتهم. وعسكريوهم الناعمون والمحبون للتأليف في فن الطبخ وأنواع الزهور وعشق الحسناوات، يتحدثون بفخر-علنا للدير شبيغل - بأنهم كانوا- في فترة ما- يوقعون على إعدام 150 شخصا كل أسبوع !! لقد حدثني بعض من خدم في سجون تدمر -بذعر ورعب- عن مشاهداتهم في سجن تدمر، عن أشكال التفنن اليومي في تنفيذ الموت بالسجناء، تفنن يجعل من حكم الاعدام نعمة وأمنية للمعتقلين، وأين منها صور يوم القيامة كما برع في تصويرها قلم السيد قطب. ولقد تبين لي بل وللذين أتيح لهم أن ينقلوا هذه الصور، أن نقل هذه الصور لم يكن أمرا مرفوضا من قبل المرتكبين، بل كان أمرا مرغوبا ومطلوبا يهدف إلى ارسال رسائل تخويف وارهاب إلى كل إولئك المحكوم عليهم بالحرية، ولا يستطيعون العيش بدون تربية (ديكة النهار) بفناء بيوتهم ودروبهم وساحات حياتهم حتى ولو زرعت بالديناميت ...! * حلب رسالة إلى الأخوة في حزب الله: دعوة إلى المقايضة: هل تبادلون؟ - journalist - 01-27-2006 حزب الله قام بدور لم تقم به الجيوش العربية الجرارة وكان يجاهد بعزيمة مثالية ونادرة والكل حّي فيه هذه الصفات الرائعة لكن اليوم ليس مفيد ان يحاول قيادي الحزب السياسيين ان يدعموا نظام بشار ويتعرضوا لانتقادات من احزاب وجماعات سواء من المعارضة السورية او من اهالي المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية او من المتضررين من نتيجة الهيمنة السورية على لبنان...لهذا على حزب الله ان يترفع عن دعم النظام المتهاوي في سوريا الاعمال الجهادية ضد اسرائيل ليست حكر على حزب الله حتى ولو كان هو الاكثر كفائة او كان الاخير الباقي على الساحة فلا بد من الاشارة لكل من ضحى بالغالي والنفيس من اجل المقاومة ضد اسرائيل وقبل ان يظهر حزب الله..الاعتراف والمشاركة مع الاخرين وتقدير اي عمل صغير قام به الاخرين هو امر ضروري رسالة إلى الأخوة في حزب الله: دعوة إلى المقايضة: هل تبادلون؟ - Mr.Glory - 01-27-2006 صحيحة وجه نظرك يا أخي أبو صالح فحزب الله ليس الوحيد الذي ضحى :no2: ... كل لبنان ضحى ... يساريون وقوميون وشيوعيون وإسلاميون ... ولا أعرف لماذا يحاولون طمس تضحيات هؤلاء اأبطال !؟ لا أعرف لماذا ينسون تضحية سناء محيدلي ! هل لأنهم لم يضحوا بحياتهم في سبيل الله والمرشد الأعلى ؟!!؟ تحياتي غلوووووووري رسالة إلى الأخوة في حزب الله: دعوة إلى المقايضة: هل تبادلون؟ - أبو خليل - 02-01-2006 لا احد يحاول طمس اي شيئ, و نصرالله في كل مرة يحيي جميع من شارك و اسس و دعم النهج المقاوم و يعترف بانه تتلمذ على ايدي الفلسطينيين و لم يظهر كحزب على الساحة الا بعد عام 82, و هو يدعو الجميع الى مواصلة النهج الممانع, و الاستفادة من النافذة الوحيدة المتبقية لدعم استراتيجية الممانعة في المنطقة و المتمثلة بسوريا و ايران حصرا... قبل اغلاقها باللين او بالقوة من قبل الادارة الامريكية كما يشتهي الكثيرون, و لا دعوى لا لحقوق الانسان و لا للحريات و لا للبطيخ في تلك المسألة كما يحاول اصحاب النظرة الطفولية البنفسجية البريئة ان يقنعوا انفسهم و يقنعونا... رسالة إلى الأخوة في حزب الله: دعوة إلى المقايضة: هل تبادلون؟ - journalist - 02-06-2006 استراتيجية الممانعة في المنطقة و المتمثلة بسوريا و ايران حصرا.)))))) لماذا عندكم السياسة لا تدور الا على رحى محور دمشق طهران؟ ولماذا تتجاهلوا كل القوى الاخرى؟ ما هو الرابط بين النظامين اليس هو نظام المذهبية والتعصب القبلي نفسه الذي نريد ان نتخلص منه ؟ لا ننسى كيف ان الخميني اخذ سلاح من اسرائيل لكي يستمر بحربه ضد الشعب العراقي ولا ننسى ان حافظ الاسد سلم الخميني كل مقررات القمة العربية والاسلامية السرية ثم اعطاه صورايخ دك بها بغداد التحالف الايراني الفارسي مع السوري العلوي هو غير موضوعي بل مذهبي قبلي تعصبي لا تبرير منطقي له حزب الله يدعم النظام السوري وهو ملكي اكثر من الملك اي اصحاب الملك وهم المواطنين السوريين انفسهم الذين يعارضوا النظام الدكتاتوري في بلدهم . وهل نصرالله يقرر للمواطن السوري ماذا عليه ان يكون موقفه من النظام الوطني الداخلي..هل يريد نصر الله ان يحب ويعشق النظام السوري رغم عن كره ورفض المواطن السوري لهذا النظام الذي يتفرد فيه جماعة القرداحة في الثروات والخيرات واحتكار السلطة وتوارثها وتسليم المناصب لماهر وأصف وابناء عم بني الاسد ؟ رسالة إلى الأخوة في حزب الله: دعوة إلى المقايضة: هل تبادلون؟ - رحمة العاملي - 02-07-2006 عونك جاي باذن الله وحزبو يا ابو صالح http://www.albaladonline.com/new/caricatur...alad-020706.jpg رسالة إلى الأخوة في حزب الله: دعوة إلى المقايضة: هل تبادلون؟ - Mr.Glory - 02-08-2006 هدا عون مو مصدق يصير رئيس ... كل ما واحد يضحك عليه بكلمة أنه يريده كرئيس للبنان بيقوم عون بيركض وراه !! خرفان :lol: |