حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
تحول الورقة الكردية إلى ورقة إستراتيجية في يد الغرب والظروف الموضوعية لذلك - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: تحول الورقة الكردية إلى ورقة إستراتيجية في يد الغرب والظروف الموضوعية لذلك (/showthread.php?tid=21225) |
تحول الورقة الكردية إلى ورقة إستراتيجية في يد الغرب والظروف الموضوعية لذلك - alhurria - 01-20-2006 طريق الحقيقة رقم 20 ( المفتاح) عنوان الحلقة.. (( شعوب الشرق الأوسط بين التكتيك والإستراتيجية - والحلفاء بين القديم والجديد )) - - - - - - - - - - - - - - - - - - - 1- كيف نفهم التكتيك والإستراتيجية. 2- ماذا نعني بقراءة التاريخ وما علاقة التاريخ بالإستراتيجية والظروف الموضوعية 3- الإستراتيجية والتحالف. 4- الأهداف الإستراتيجية والتحالفات الإستراتيجية والتوازن الدولي. 5- الورقة الكردية كورقة تكتيكية في سياقها التاريخي الدولي والإقليمي. 6- تحول الورقة الكردية إلى ورقة إستراتيجية في يد الغرب والظروف الموضوعية لذلك. 7- العرب – والسوق العراقية الاقتصادية وإستراتيجية التفعيل الأيديولوجي. 8- النخب العربية السياسية والفكرية والنقاشات السفسطائية للأحداث في العراق بين التفعيل الأيديولوجي والاقتصادي. 9- انفتاح أبواب السماء في العراق، وعلى دول الجوار وشعوبها وواجبهم في الحفاظ على هذه الأبواب. 10- الكلمة الختامية من طريق الحقيقة والرؤية الإستراتيجية. - - - - - - - - - - - - - - - - - - - 6- تحول الورقة الكردية إلى ورقة إستراتيجية في يد الغرب والظروف الموضوعية لذلك: مر تحول القضية الكردية إلى ورقة إستراتيجية عبر مرحلتين، فما هي الظروف الموضوعية التي دفعت الغرب إلى تحويل الورقة الكردية من تكتيكية إلى إستراتيجية؟. إن الإجابة على هذا أمر هام لكي نفهم الوضع في الشرق الأوسط. 1- المرحلة الأولى: مع انهيار السوفييت وانهيار الأحزاب الشيوعية معها في الشرق الأوسط. وتحرر الملايين من الشباب الكردي والنخب السياسية والثقافية الكردية من حلم خلاصهم عن طريق الفكر الماركسي واقتنعوا أخيراً بأن لا خلاص لهم ولقضيتهم إلا عن طريق الديمقراطية. أجبرت هذه الظروف الموضوعية التي تشكلت بعد انهيار السوفييت الشعب الكردي بأكمله أن يعلق مصيره وقضيته القومية بالديمقراطية. وبنفس الوقت أجبرت هذه الظروف حياة الشعوب المتعايشة معه - العربية والفارسية والتركية للتعلق بالديمقراطية حتى وإن لم يدركوا ذلك بعد. ولما كان الشعب الكردي متحرراً من الميراث التاريخي السياسي والثقافي والعقائدي القديم فالشعب الكردي البالغ الآن أربعون مليوناً كله ديمقراطي. وتقع على عاتقه وهو الشعب الوحيد الذي يمكنه جر كل شعوب المنطقة إلى الديمقراطية وتساعده في ذلك عوامل كثيرة. فهو مرتبط بالشعب العربي والإيراني والتركي جغرافياً وبنفس الوقت مرتبط معهم ثقافياً وعقائدياً وبعادات وتقاليد وأعياد وتاريخ مشترك. لقد جرى تطور كبير لقواه الذاتية والثقافية وبات مهيأ ليلعب دوره في نشر الثقافة الديمقراطية ويكون أكبر رافد لأي عملية سياسة ديمقراطية سواء أكان في إيران أو تركيا أو في العراق وسوريا. والانتخابات والاستفتاءات التي جرت في العراق خير دليل على ذلك. والتجربة العراقية برهنت مما لا يضع مجالاً للشك. وهي بادية للعيان أمام أي باحث موضوعي يبحث عن الحقيقة ويراقب المشهد العراقي. ففي الوقت الذي يوحد الشعب الكردي قوته في التوجه نحو الديمقراطية والعلمانية، نرى بالمقابل أن الطرف العربي مشتت بين علماني ومذهبي وطائفي. وها هو الطرف العربي يلجأ بكافة قوائمه إلى كردستان لإيجاد الحلول للمشاكل، بينما الطرف الكردي يلعب دور عامل التوازن بين كل مقومات الشعب العراقي. إن ما يحدث في العراق سيحدث في الأماكن الأخرى إن عاجلاً أو آجلاً وسيلعب الشعب الكردي لمصلحة العملية السياسية الديمقراطية وسيعالج كافة المشاكل والتراكمات التاريخية القديمة وإيجاد الحلول لها ولا يستطيع أحدٌ أن يلعب دور هذا التوازن، لا العربي ولا التركي ولا الفارسي. وهذا ما يؤكد ما طرحناه في (( واحة الحرية )) ومسلسل طريق الحقيقة منذ زمن بعيد وتنبأنا بذلك وهاهي الأحداث تؤكد صحة تنبئنا. لقد قلنا في مسلسل طريق الحقيقة أن الشعب الكردي غير انفصالي وأن ظروفه التاريخية والموضوعية لا تسمح له بذلك وهاهي الأحداث تؤكد صحة تنبئنا. فكم من الشباب الأكراد والنخب السياسية الكردية سيقوا إلى المحاكم والسجون بتهمة الانفصال. وأصبحت الفرصة سانحة الآن أمامهم ومع ذلك فهم مصرون على العيش المشترك. ولكن بموجب حقوق مواطنة متساوية وعلى أساس دستور يحفظ للكل حقه الوطني والقومي. إن هذه الظروف الموضوعية التي ظهرت في الشرق الأوسط أعطت دوراً تاريخياً للشعب الكردي. إن التطور الإعلامي والثورة التكنيكية في وسائل الإعلام جاءت عاملاً مساعداً وقوياً في لعب الشعب الكردي هذا الدور. لقد بلغت حتى الآن خمس قنوات تلفزيونية كردية تبث الثقافة الديمقراطية والسادسة على الطريق. وبالمقابل لا زالت القنوات التلفزيونية العربية والفارسية والتركية تبث الأفكار الشوفينية القومية والتعصب الديني والمذهبي وكل أفكار وإستراتيجيات القرن العشرين. لقد أدركت أمريكا ومعها الغرب هذه الظروف الموضوعية وأدركت أهمية الشعب الكردي في لعب هذا الدور ولهذا رسمت أهدافاً إستراتيجية جديدة وفق هذه الظروف والمستجدات التاريخية. هناك تصور خاطئ في المنطقة، فكثير من المحللين والساسة والمثقفين في الشرق الأوسط يعتقدون أن إستراتيجية أمريكا الجديدة بدأت مع استلام جورج بوش الابن السلطة وشنه الحرب على أفغانستان والعراق. إننا في طريق الحقيقة لا نرى الصواب في هذا الرأي. إن إستراتيجية أمريكا في الشرق الأوسط تغيرت منذ عام 1990م أي بعد انهيار السوفييت مباشرة. والأدلة على ذلك هي: 1- لقد دعت القيادة السياسية الأمريكية الزعيمين الكرديين جلال طالباني ومسعود البرزاني إلى واشنطن وطلبت منهما وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك مادلين أولبرايت أمام عدسات التلفزيون أن يتصافحا لتكون نهاية لاختلافهما واقتتالهما. ومادلين أولبرايت لم تكن وزيرة الخارجية للحزب الجمهوري (( بل الديمقراطي )). 2- لقد وضعت أمريكا كل ثقلها الاستخباراتي في عملية اختطاف الزعيم الكردي عبدالله أوجلان وتسليمه لتركيا ووضعه في السجن لإخلاء الساحة الكردية لصالح الزعيمين جلال طالباني ومسعود البرزاني. لقد فعلت أمريكا ذلك في عهد الحزب الديمقراطي والرئيس بيل كلينتون. إن أمريكا فعلت ذلك ليس ترضية لتركيا ولا كرهاً للشعب الكردي ومعاداتها له بل كان ذلك ضمن إستراتيجيتها الجديدة. لأنها لا تريد زعيماً ولا حزباً ماركسياً على الساحة الكردستانية بل تريد زعماءاً وأحزاباً ديمقراطية وفق إستراتيجيتها التي رسمت آنذاك. 3- وعندما أجبرت مادلين أولبرايت الزعيمين الكرديين على المصافحة كانت الإستراتيجية الأمريكية الجديدة قد رسمت بكامل خطوطها بإعداد الزعيمين ليلعبا ضمن هذه الإستراتيجية الأمريكية والغربية على الساحة الكردية ومنطقة الشرق الأوسط بأكمله. 4- عندما اتخذ قرار دولي عام 1991م بعد تحرير الكويت بإنشاء منطقتي الحماية في الشمال والجنوب ضمن خطوط عرض معروفة كانت إستراتيجية أمريكا وبريطانيا قد رُسمت وترك التنفيذ للظروف المقبلة. وجاءت الأحداث والظروف اللاحقة وكانت أحداث 11 أيلول في واشنطن ونيويورك وظهور ظاهرة الإرهاب العالمي عجلت هذه الظروف الموضوعية بتنفيذ هذه الإستراتيجية في الشرق الأوسط في عهد جورج بوش الابن. 2- المرحلة الثانية: لقد برهنت الحرب على العراق صحة رؤية الخبراء الإستراتيجيين الأمريكان والإنكليز عندما وضعوا إستراتيجيتهم الجديدة للشرق الأوسط بعد انهيار السوفييت ووضعهم الورقة الكردية كورقة إستراتيجية في حساباتهم وذلك وفقاً للعوامل التي ظهرت أثناء الحرب وبعدها: لقد كانت الخطة الحربية لجيوش الحلفاء تقوم على خطة فكي الكماشة. فك من الجنوب عن طريق الكويت. والفك الثاني عن طريق الشمال الكردي. وتم تجهيز كافة القوات لهاتين الجبهتين. لقد دخلت القوات لجنوب العراق وتقدمت مسافة طويلة حتى مدينة الناصرية وتوقفت. أما الجبهة الثنية جبهة الشمال فلم تعمل، وكان سبب ذلك هو منع تركيا للقوات المرسلة إلى الجبهة الشمالية عبر أراضيها. فكانت ضربة قوية للجيش الأمريكي. لقد أجبرت تركيا القوات الأمريكية أن تتراجع بعد أن وصلت إلى الحدود العراقية. حيث نقلت تلك القوات عبر البحر مروراً بقناة السويس والبحر الأحمر إلى الخليج ولينضم إلى الجبهة الجنوبية. لقد كلفت هذه العملية القيادة العسكرية الأمريكية ضحايا وأموالاً هائلة. لقد خانت تركيا (هذا الحليف الإستراتيجي) لأمريكا والغرب التي دعمت تركيا بمليارات الدولارات من المال وحمته طوال القرن العشرين لاستخدامه ضد السوفييت. لقد أدركت أمريكا والغرب أن هذا الحليف الإستراتيجي لم يعد ينفع ضمن إستراتيجيتها الجديدة بل أصبحت تركيا عالةً عليها. وانتهت مهمتها الإستراتيجية وتحولت إلى ورقة تكتيكية. فعندما أراد الغرب استخدام هذا الحليف (تركيا) ضمن خطته الإستراتيجية الجديدة لمكافحة الإرهاب ودمقرطة الشرق الأوسط والحفاظ على مصالحها الاقتصادية في الشرق الأوسط تبين للغرب أن هذا الحليف الذي كان إستراتيجياً ضد السوفييت قد خانه في أحرج المواقف. لقد حاولت أمريكا ترضية تركيا أثناء الأحداث بالمال وقدمت لها مبلغ 27 مليار دولار كما تناقلته وسائل الإعلام مقابل مرور القوات الأمريكية عبر الأراضي التركية إلى العراق. حيث رفضت تركيا ذلك عندها أدرك الغرب أن هذا الحليف لا مكان له ولا لزوم له في إستراتيجيته الجديدة. تركيا وتحالفها الإستراتيجي مع الغرب على كف عفريت: تركيا والسير نحو الهاوية والظروف الموضوعية والإستراتيجية القديمة. لقد بدأت رياح سوداء تهب على تركيا وأخذت سماؤها تتلبد بالغيوم العاصفة. ترى ما هي الظروف الموضوعية التي خلقت هذا المناخ؟ وهي: 1- إن تركيا تصرفت مع الأحداث بعقلية القرن العشرين عندما كان الغرب يدللها حيث كانوا بحاجة إليها ضد السوفييت. 2- لقد كانت تركيا مهندسة الخطوط الحمراء حول الورقة الكردية وورطت غيرها إلى هذه الخطوط الحمراء. ولم تدرك تركيا أن الورقة الكردية قد دخلت كورقة إستراتيجية في إستراتيجية الغرب في الشرق الأوسط. 3- تركيا لم تدرك أن الغرب وأمريكا بصورة خاصة تخوض معركة الأمن القومي ضد الإرهاب في ساحة الشرق الأوسط. وأعطتها الدرجة الأولى من الأهمية وتحول العامل الاقتصادي إلى الدرجة الثانية. ولم تدرك تركيا أن الصراع مع السوفييت قد انتهى وأن ساحة الصراع قد انتقلت إلى الشرق الأوسط مع ظهور ظاهرة الإرهاب. 4- وطبقاً لهذه الظروف الموضوعية الجديدة سيكون الغرب إستراتيجية جديدة وفق هذه الظروف وبالتالي تحالفات إستراتيجية جديدة والورقة الكردية لم تعد تكتيكية محاطة بالخطوط الحمراء بل أدخلت في إستراتيجية الغرب وتحولت إلى ورقة إستراتيجية في الشرق الأوسط. 5- فإذا لم تدرك تركيا وغيرها في الشرق الأوسط هذه المتغيرات والظروف الموضوعية فإن تركيا سيكون مصيرها على كف عفريت. تركيا وإدراكها للواقع المتغير بسرعة وبدأت تغير مواقفها وتغير إستراتيجيتها: 1- بعد الضربة التي وجهتها تركيا لأمريكا من الخلف أدركت تركيا أن موقف أمريكا قد تغير تجاهها، وللتأكد من ذلك أرسلت تركيا عدة وفود من المستويات العليا - من سياسيين وعسكريين إلى أمريكا طالبة منها استخدام طائراتها في ضرب مواقع حزب العمال الكردستاني كما فعلت مع أنصار الإسلام في كردستان العراق. ويبدو أن أمريكا رفضت ذلك وكل ما فعلته أمريكا تكتيكياً بأن وضعت حزب العمال الكردستاني في قائمة الإرهاب وطلبت من أوروبا أن تفعل ذلك وفعلت. 2- لقد أدرك حزب العمال الكردستاني هذه الظروف الموضوعية وهذا التغيير التاريخي حيث أقدم على تغيير أيديولوجيته بالكامل والتحول إلى حزب ديمقراطي وألغى هدفه الإستراتيجي في الانفصال والاستقلال إلى حل القضية الكردية ضمن الجمهورية التركية. 3- أدركت تركيا هذا التغيير في أيديولوجية حزب العمال الكردستاني. وباتت تخشى من الغرب أن تضع القضية الكردية في تركيا ضمن إستراتيجيتها عندما يحين الوقت إذا لم تكن قد وضعتها بالفعل. 4- لقد أدركت تركيا أن الخطوط الحمراء التي وضعتها حول القضية الكردية قد تلاشت. 5- لقد ازداد إدراك تركيا للوضع المتغير بصورة أكثر عندما استدعي الزعيم الكردي مسعود البرزاني إلى واشنطن وتم استقباله في البيت الأبيض بلباسه القومي واستقباله كزعيم دولة. لقد احتجت تركيا لدى أمريكا ولم تلق آذاناً صاغية من أمريكا. 6- وهكذا أدركت تركيا أن السياسة الإستراتيجية القديمة للقرن العشرين حيال الورقة الكردية قد انتهت, وأن فقدها لهذه الورقة يعني خسارة فادحة لتركيا واقتصادها وتكون نهايتها. وإن التفعيل الاقتصادي لا يمكن أن يتم إلا بمدى قبولها لهذه الورقة الإستراتيجية التي دخلت في إستراتيجية الغرب. 7- وبناءاً على هذه المستجدات والمتغيرات، بادرت تركيا على الفور بقيام رئيس وزرائها أردوغان بجولة في كردستان تركيا وأخيراً توقف في ديار بكر وأعلن على الملأ وأمام وسائل الإعلام ليقول أن القضية الكردية قضيته وهو من سيقوم بحلها. 8- وأعطى الضوء الأخضر بإنشاء حزب جديد مؤلف من النخب السياسية والثقافية التركية والكردية هدفه حل القضية الكردية في تركيا بالشكل السلمي. وهذا يعني أن مهمة هذا الحزب هو تهيئة الرأي العام التركي لإستراتيجية جديدة التي سترسمها تركيا إن عاجلاً أو آجلاً. 9- على الفور استفادت تركيا وبدأت الآلاف من الشاحنات التركية تعبر الحدود عبر المناطق الكردية محملة بالبضائع، وكذلك رجال الأعمال الأتراك يتوافدون على السوق العراقية. بالإضافة إلى مليارات من الدولارات تصب في السوق التركية. 10- وهكذا أدركت تركيا أن التقعيل الاقتصادي هو المهم في حياة الشعوب، وأن التفعيل الاقتصادي يتم بمدى قبولها أو رفضها للورقة الكردية الإستراتيجية. ولم يعد التفعيل الأيديولوجي ولا الخطوط الحمراء من نفع ولا تعطي الناس المأكل والملبس ولا السكن بالفيلات. أمريكا وانكلترا والإستراتيجية الجديدة والورقة الكردية الإستراتيجية والأسس المادية لدعمها: ونحن نسأل: هل ما قلناه وكتبناه عن القضية الكردية وتحولها إلى إستراتيجية عند الغرب في الشرق الأوسط مجرد وهم وخيال؟... أم له أسس مادية تدل على ذلك؟... والجواب: إن الإستراتيجيات البعيدة المدى قد تستغرق سنوات أو قرناً من الزمن تتوقف على حركة التاريخ والظروف الموضوعية والانعطافات التاريخية الحادة. والإستراتيجيات البعيدة لا يمكن إخفاؤها وهذا يعني إنها تحتاج إلى مواقف معلنة بالإضافة إلى أن الإستراتيجيات البعيدة وتحالفاتها تحتاج إلى أسس مادية لتنفيذها. والأسس المادية الإستراتيجية تحتاج إلى حمايتها. ترى ما هي المواقف المعلنة؟ وماهي الأسس المادية للورقة الكردية الإستراتيجية في إستراتيجية الغرب؟ المواقف المعلنة: 1- لأول مرة في تاريخ أمريكا وبريطانيا تستدعي القيادة السياسية في البلدين زعيماً كردياً وتستقبله بشكل رسمي وبلباس كردي وبخطاب كردي. لقد استقبلت واشنطن الزعيم الكردي مسعود البرزاني في البيت الأبيض وإنكلترا في دوان ستربت. 2- لأول مرة في التاريخ يستقبل البابا في الفاتيكان زعيماً كردياً وهو السيد جلال طلباني. علماً أن البابا يمثل الرمز الروحي الأول في العالم الغربي المسيحي. 3- لأول مرة في التاريخ يعين زعيم كردي وهو السيد جلال طلباني كرئيس للجمهورية العراقية في منطقة الشرق الأوسط والسيد مسعود البرزاني كرئيس لإقليم كردستان. وإن جميع هذه المواقف المعلنة ما كانت أن تتم لولا دخول الورقة الكردية في إستراتيجية الغرب بالرغم من معارضة دول المنطقة الشديدة لهذه المواقف كون هذه الدول تنكر وجود شعب كردي في المنطقة. وعلى أرضه كردستان. فكيف ظهر هذا الشعب فجأة. لا بد أن هذه الدول التي تنكر وجود الشعب الكردي قد وقعت في حالة حرجة للغاية وبدا المسئولون لا يعرفون كيف يتصرفون أمام هذه المفاجئة. وباتوا يسألون أنفسهم هل يتمسكون بإستراتيجيتهم القديمة أم يغيرونها؟.. إنهم في ورطة إنها المصيبة الكبرى في كلتا الحالتين. فإن تمسكوا بالتفعيل الأيديولوجي وتمسكوا بأفكار إبادة الشعب الكردي، وهذا يعني ابتعادهم عن التفعيل الاقتصادي, وبقاء نسبة ثمانين بالمائة جائعين وعراة وحفاة وبلا سكن إما في الأكواخ أو في صفائح الزبالة. وأبناؤهم يحلمون طوال حياتهم بركوب السيارة واقتناء الحاجات العصرية. وإن سعوا إلى التفعيل الاقتصادي، يعني ذلك الاعتراف بوجود شعب كردي في المنطقة والاعتراف بحقهم التاريخي على أرضهم كردستان. وهذا يعني أنهم كانوا يكذبون على شعوبهم وعلى التاريخ معاً وهذا يعني فقدان الكرسي وخسارة المال الحرام الذي كسبوه من هذه الورقة التي كانت مصدر كسبهم. الأسس المادية لهذه الورقة الإستراتيجية: إن الأهداف الإستراتيجية تحتاج إلى تحالفات إستراتيجية معلنة. والتحالفات الإستراتيجية تحتاج إلى دعم ورعاية. فما هي الأسس المادية لهذا الدعم؟... 1- إنشاء مطارين دوليين في السليمانية وأربيل. 2- وضع حجر أساس لإنشاء جامعة أمريكية في السليمانية. 3- البدء بحفر الآبار البترولية في منطقة زاخو. وهاهي وسائل الإعلام تنقل أخبار اكتشاف البترول في المنطقة المذكورة. ومما لا شك فيه إن البترول سوف لن يبق في الآبار بل سينقل عبر الأنابيب إلى البحر المتوسط للتصدير. ترى عبر أية أراضي سيمتد إلى البحر المتوسط. ومما لا شك فيه أن تلك الأراضي التي سوف يمر البترول فيها ستحظى بخيرات كثيرة من المال وهذا المال سيساهم في مشاريع التنمية وهذه المشاريع التنموية ستوفر مئات الآلاف من فرص العمل للناس. وهذا يعني أن هذا التفعيل الاقتصادي هو العمود الفقري في حياة الشعوب. إن ترك هذا التفعيل الاقتصادي والتفكير والاستمرار في التفعيل الأيديولوجي.... علماً أن التفعيل الأيديولوجي هو كلام في كلام وأحلام وأمنيات فلا الكلام ولا الأحلام ولا الأمنيات تحقق الهدف الإستراتيجي وهو المأكل والملبس والمسكن والحاجيات العصرية. تابع>>> http://www.freewebs.com/tw20/tw20.zip ________________________________ للمزيد منشورة على مواقع الحرية: http://www.freewebs.com/tw20/index.htm http://www.freewebs.com/alhurria/article/tw20.htm http://www.alhouria12.jeeran.com/tw20.htm http://www.geocities.com/m_touma_alhurria/tw20.htm http://www.angelfire.com/un/alhurria/tw20.htm http://www.alhouria12.150m.com/tw20.htm http://www.alhurria.4t.com/tw20.htm للاتصال بنا: sam551@maktoob.com |