حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
هل تنحسر المسيحية عن موطنها الأول المشرقي؟ - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: هل تنحسر المسيحية عن موطنها الأول المشرقي؟ (/showthread.php?tid=21286) |
هل تنحسر المسيحية عن موطنها الأول المشرقي؟ - طرفة بن العبد - 01-18-2006 هل تنحسر المسيحية عن موطنها الأول المشرقي؟ جورج كتن* كان دور المسيحيين في العهد الأموي والعباسي والفاطمي رائداً في التلاقح الحضاري ونقل الفكر والعلوم من الحضارات المتقدمة إلى العرب. وبرز العديد منهم في عصر النهضة في نقل الأفكار التنويرية الغربية وإعادة الاعتبار للغة العربية وتأكيد خصوصية الثقافة العربية في مواجهة التخلف والاستبداد العثماني، والدعوة لإقامة دولة حديثة على أساس الانتماء القومي وليس الديني. كما شاركوا في النضال من أجل الاستقلال وبناء دول حديثة، وكانت ذروة مشاركتهم المميزة في "العهد الليبرالي" في النصف الأول من القرن الماضي، فكان منهم مفكرين وأدباء ورؤساء لوزارات ومجالس نيابية وأحزاب... انتكست مشاركتهم مع مجيء أنظمة الانقلابات العسكرية نصف العلمانية، تحت لافتات قومية واشتراكية، خاصة في مصر والعراق وسوريا، فهي رغم عدم اضطهادها لهم، فإن استبدادها الشامل كان السبب الرئيس لانتشار الأصولية الإسلامية المتشددة الداعية لدولة دينية تنتج المزيد من التمييز والتهميش والتهجير للأقليات الدينية. تسارعت "الصحوة الإسلامية" في مصر مع مجيء الرئيس "المؤمن" السادات، الذي أطلق قوى الإسلام السياسي، المستفيدة أيضاً من تأييد النظام السعودي الوهابي، الذي عمم مفاهيمه للدولة الدينية الوراثية المستبدة. أما نظام مبارك فبدل الرد على انتشار الأصوليين بمزيد من العلمانية، زايد عليهم بأسلمة المجتمع، فخدم الأصوليين أكثر مما خدم النظام. انتشار الحركات الإسلامية والفكر السلفي المتشدد في المجتمع أدى في مصر لاستبعاد الأقباط من المجالس النيابية والبلدية والنقابية والوظائف العليا في الدولة، والتضييق على بناء وترميم كنائسهم ومهاجمة وحرق بعضها، ووصفهم بالكفار مما يحلل قتلهم، كما تجاهلت المناهج التدريسية 600 عاماً من التاريخ القبطي لمصر، إلى أن طالب المرشد السابق للإخوان بطردهم من الجيش والإدارة لتطبيق عهد الذمة عليهم، وبالتالي تدفيعهم الجزية وتحويلهم لمواطنين درجة ثانية. وفي العراق أطلق النظام الصدامي في أعوامه الأخيرة حرية العمل لتيارات سلفية، تصدرت بعد سقوطه العمل الإرهابي إلى جانب فلول النظام السابق، وتحولت إلى قوى تكفيرية لكل من يختلف معها، ومن أبرز أعمالها تفجير ست كنائس في يوم أحد واحد، مما أدى لهجرة واسعة للمسيحيين، بلغ مجموعها منذ حرب الخليج ما لا يقل عن ثلث مسيحيي العراق. وقد وقع المسيحيون بين مطرقة الحركة الإرهابية الزرقاوية وسندان أطراف طائفية في السلطة الجديدة تمارس ميليشياتها الاعتداء على المسيحيات غير المحجبات وتنسف محلات بيع الخمور وتقتل أصحابها. وفي الضفة الغربية وغزة طرحت الحركات المسلحة الإسلامية مفهوماً لفلسطين كوقف إسلامي، ودعت للحفاظ على مقدساتها الإسلامية مع تجاهل مقدساتها المسيحية، وفرضت الجزية على مسيحيين لتجهيز انتحارييها، الذين أصبحت عملياتهم جهاداً خاصاً بالمسلمين- وهو ما فعله حزب الله اللبناني بحصر الجهاد في أبناء مذهب واحد -، واضطرت المسيحيات القليلات في غزة للتحجب خوفاً من المتطرفين، ونسف منذ أسابيع آخر مكان لتقديم الخمور في غزة رغم أنه تابع لمؤسسات دولية. وأدت الهجرة لتراجع أعداد المسيحيين، فمن أصل 150 ألف مسيحي-17%- في العام 1948، تزايدوا خلال نصف قرن خمسة أضعافهم على الأقل، بقي منهم 55 ألفاً في الضفة وغزة -2%-، و120 ألفاً في إسرائيل حيث لم يضطرهم أحد للهجرة، والباقي في الشتات. وفي السعودية اقتلع الوجود المسيحي منذ قرون، أما مئات الآلاف منهم القادمين للعمل من الدول المجاورة والبعيدة، فممنوعون من بناء الكنائس ويمكن أن يتعرضوا للجلد والسجن والترحيل فيما لو أدوا شعائرهم الدينية سراً في بيوتهم، بينما النظام السعودي يصرف أمواله من البترو دولار لبناء المساجد الفاخرة في أرجاء أوروبا "الكافرة!". وفي السودان حيث التمييز مزدوج قومي وديني –كما في حالة الآشوريين والكلدانيين العراقيين-، اضطرت الحكومة السودانية مؤخراً، بعد سقوط ملايين القتلى والجرحى في حرب أسلمة وتعريب أهل الجنوب، للاعتراف بحقهم في تقرير مصيرهم. كما انخفض عدد مسيحيي لبنان من 50% قبل الحرب الأهلية إلى 35% حالياً، ومن بين المغتربين اللبنانيين الخمسة ملايين هناك 3.5 مليون مسيحي. وفي بلدان أخرى مثل سوريا والأردن حيث معاملة المسيحيين أفضل، تتآكلهم المخاوف من احتمالات انتشار التيارات الإسلامية المتشددة بعد انهيار الأنظمة الاستبدادية كما في البلدان المجاورة. لكن الخوف من المستقبل التغييري يجب ألا يؤدي للتمسك بالنظام الاستبدادي، فالديمقراطية والعلمانية وحقوق الإنسان هي الدواء الناجع للاستبداد وللسرطان الأصولي الذي يدعي أن الديمقراطية بدعة غربية ومؤامرة على الإسلام. إن تفريغ المشرق من المسيحيين المشابه لتفريغه من الجاليات اليهودية في منتصف القرن الماضي، رغم تباين الدوافع في الحالتين، لم يعد يصلح للتذرع به لإثبات أن المجتمعات الإسلامية متسامحة مع الوجود المسيحي، فالتمييز والتهميش والتكفير والاضطهاد قاد في العهود القديمة لانتقال أعداد كبيرة للإسلام، أما راهناً فيؤدي للهجرة طالما أن هناك أبواباً مفتوحة، مما يهدد بانحسار المسيحية في موطنها الأول المشرقي. والمفارقة أنه فيما مجتمعات المشرق طردت يهودها وتهمش وتقلص حالياً مسيحييها، فإن المجتمعات الغربية يتوسع احتضانها لجميع الإثنيات والأديان، إذ ينتقل إليها من يستطيع هرباً من التعصب والتخلف والاستبداد. هل نتجه إلى مجتمعات إسلامية نقية؟ هل يتوقف هذا المسار الانحداري أم يندفع بعد تفريغ دول المشرق من المسيحيين إلى النقاء المذهبي في كل دولة؟ أم أن هناك حلولاً للتعايش بعيداً عن كراهية الغالبية للمختلف عنها دينياً وقومياً؟ هل نتقدم إلى مجتمعات إنسانية وديمقراطية مندمجة تقبل التعدد السياسي والديني والقومي؟ أم نعود لظلام المفاهيم القديمة بحجة النرجسية الدينية والوطنية والقومية؟ عندما هربت العروبة السياسية للأمام لم تفشل فقط في توحيد الدول بل فشلت أنظمتها القومية في دمج المكونات المختلفة في كل دولة على حدة. فالحل العروبي لم يعد ممكناًً بعد أن اتجهت الحركات القومية للأسلمة وقبلت معظمها الترادف بين كلمتي العربي والمسلم مما يكاد يخرج المسيحي من إطار العروبة الإسلامية السائدة، حتى أن الأساتذة المسيحيين منعوا في عدد من الدول من تدريس "لغتهم" العربية لأنها لغة القرآن، رغم ترويج المتأسلمين لمقولة أن ثقافة المسيحيين المحليين إسلامية. المسيحيون لا يحملون مشروعاً سياسياً لكيان على المستوى المحلي أو الإقليمي، فتجديد دورهم الحضاري والإنساني متوقف على العمل لاستكمال النهضة المعاقة "بالصحوة" الأصولية الراجعة للوراء، ومرتبط بإعادة الإسلام إلى المسجد كما أعيدت المسيحية للكنيسة، مع ضمان حرية بناء المعابد وإقامة الشعائر الدينية والدعوة للأديان بطرق سلمية وتغيير الأديان دون إكراه، وتفسير النصوص بما يضمن عدم تكفير المختلف دينيا أو مذهبياً، وإعادة التثقيف بما يقطع الطريق على الفكر الاستئصالي للآخر، وإلغاء التمييز في الدساتير التي تجعل رئاسة الدولة حكراً على المسلمين –كما في سوريا وغيرها-، والشريعة الإسلامية مصدراً للتشريع... ليس من مصلحة المسيحيين الدخول في محاصصات طائفية يثيرها النشاط المتصاعد للتيارات الإسلامية، وخيارهم الباقي التمسك بالأرض والسعي من أجل دول حديثة ديمقراطية تؤمن حقوق الإنسان في مواطنة كاملة متساوية لجميع مكوناتها، ووحدة وطنية تعترف بالتنوع وتحوله إلى عامل إثراء للنسيج المشترك، كعلاج انتقالي يهذب الواقع القائم ويعمل لتجاوزه إلى الاندماج الإنساني سمة عصر العولمة الراهن. في المرحلة الانتقالية يمكن قيام أحزاب مسيحية ديمقراطية ليبرالية تمنع تدخل الدين في شؤون الحكم، وتدافع عن حرية التدين والتعليم الديني المتسامح مع الآخر المختلف، فشرط المسيحية السياسية دعوتها لمجتمعات مدنية حديثة في مواجهة التدهور إلى مفاهيم القرون الوسطى. حددت القوى الأصولية خصومها: المجتمع الحديث، المرأة، وغير المسلم، مما جعل التحالف الممكن لمواجهتها: القوى السياسية الديمقراطية العلمانية، منظمات تمكين المرأة، الأقليات، ومؤسسات حقوق الإنسان العالمية العاملة لنشر الحريات ومنع التمييز ضد الأقليات. * كاتب من سوريا هل تنحسر المسيحية عن موطنها الأول المشرقي؟ - Awarfie - 01-18-2006 المسيحية دين انساني شامل ولا يمكن ان تنحسر كما يرى الكاتب او يتسائل ! و المسيحية كدين شيء و النفوذ المسيحي في البلاد المذكورة اعلاه شيء آخر . فالحرب الاهلية اللبنانية قامت اساسا على ارضية ان عرفات يسيطر على الوضع السياسي و الامني في لبنان و يتدخل في كل كبيرة و صغيرة حيث كان لبنان خاضعا كليا للنفوذ المسيحي فكان ان اتفقت القوى المسيحية اللبنانية على ضرورة التخلص من النفوذ العرفاتي . ثم اتى النفوذ السوري الالمستبد فقضى على كافة اشكال النفوذ الاخرى من اسلامية ( انتهت مع بداية الحرب الاهلية ) او درزية ( اضطرت الى التعامل مع النظام السوري حفاظا على نفسها بعد الضغوط على كمال جنبلاط و من ثم اغتياله ) او شيعية تعاملت مع السوريين بجفاء فنالت حظها من العنف ( حيث دبرت فيما بعد سوريا عملية الانقلاب على القائد صبحي الطفيلي و لوحق حتى بيته و تمت التسوية بتخليه عن قيادة حزب الله و العمل السياسي ) او مسيحية حيث تمت السيطرة على المسيحيين ووضع جعجع في السجن حتى خروجه في الامس ).....زالخ . اذا فالمسيحية شيء و النفوذ المسيحي شيء آخر و ليطمئن الزميل طرفة فالمسيحيين بخير و لن ينحسروا من اية بقعة عربية لان انحسارهم كدين يعني وجود مذابح او تهجير ، و هذا خط احمر لا تقربه اية قوة عربية او نظام سياسي منذ عهد اواخر العثمانيين. مع التحية . (f) هل تنحسر المسيحية عن موطنها الأول المشرقي؟ - Waleed - 01-18-2006 [quote] Awarfie كتب/كتبت المسيحية دين انساني شامل ولا يمكن ان تنحسر كما يرى الكاتب او يتسائل ! و المسيحية كدين شيء و النفوذ المسيحي في البلاد المذكورة اعلاه شيء آخر . مع سيادتكم في التفريق بين المسيحية في بلاد (الوجود المسيحي به) و بين الدين المسيحي - و لكن إقليميا (بالبلاد العربية) فالأول - الوجود المسيحي - في إنحسار و يمكن القياس بنسب أعداد المسيحيين المتناقصة (بسبب الهجرة). و عاى المستوى العالمي فالثاني - الدين المسيحي - في إنحسار أيضا و هذا لطبيعة إتجاه الدول ذات المجتمعات المسيحية للعلمانية و هذا من جهة لبعد مواطني هذه الدول عن المسيحية و أي ما يتعلق بالأديان و من جهة أخرى - هذه الدول متقدمة إجتماعيا و زيادة تعداد أفرادها و توالدها لا يقارن بدول العالم الثالث عامة و الإسلامية بخاصة و هذا من حيث الزيادة السكانية. هل تنحسر المسيحية عن موطنها الأول المشرقي؟ - فلسطيني كنعاني - 01-19-2006 أن عدد المسيحيين من الناحية الديموغرفية في تناقص مستمر في الشرق .... و بالتأكيد سيؤثر ذلك على وجودهم و نفوذهم السياسي و الاقتصادي و الثقافي و الديني ... لا شك ان هناك اسباب كثيرة من التي ذكرت ...... و لكن هناك اسباب ليست مذكورة في المقال ، مثل قلة الخصوبة عند المسيحيين و سوء الوضع الاقتصادي في المنطقة ككل، و الذي يعد السبب الرئيسي للهجرة. هل تنحسر المسيحية عن موطنها الأول المشرقي؟ - shahrazad - 01-19-2006 لو سمحت الحكومة السعودية مثلا ببناء كنائس، فأين يجب أن تبنى هذه الكنائس؟ وعلى نفقة من؟ فالمسيحيين الموجودين فيها موزعين على كافة أنحاء البلاد ومقيمين لفترات مؤقتة جدا من أجل العمل، والمسيحيين عموما أقل تدينا من المسلمين وأقل إقبالا على الكنائس من إقبال المسلمين على المساجد، ولأنهم قدموا لجمع المال فلن يبددوه لبناء كنائس لهم خاصة وأنهم لا يتجمعون في مدن أو أماكن معينة كي تكون هناك كنائس فيها هي بالذات بل موزعون حيث أماكن عملهم، ولا أحد يجبرهم على تغيير دينهم ولا يحاصرهم في أداء أي صلاة أو طقوس دينية في بيوتهم ، لا يسمح بالتبشير إلى النصرانية ولا بشرب الخمر علنا، ولا للنساء بارتداء الملابس القصيرة ولكن لا أحد يجبرهن على ارتداء الحجاب في أماكن عملهن ولا على الحجاب الكامل في الأسواق والأماكن العامة ، الكافتيريات في المستشفيات لا تقفل في نهار رمضان من أجل الممرضات المسيحيات . ومتى كانت المسيحية موجودة في هذا البلد كي نقول أنه تم استئصالها؟ |