حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
فهل أنت محارب النور؟؟؟ - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: قــــــرأت لـك (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=79) +---- المنتدى: مواضيـع منقــولة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=25) +---- الموضوع: فهل أنت محارب النور؟؟؟ (/showthread.php?tid=21288) |
فهل أنت محارب النور؟؟؟ - محارب النور - 01-18-2006 سلوى اللوباني من القاهرة: أخبرنا الكاتب البازيلي "باولو كويلو" الكثير والكثير عن صفات واخلاق وقيم محارب النور في روايته "محارب النور" الصادرة عن دار الاحمدي لعام 2006 ترجمة نجاح سفر، كتب "باولو" على مدى 147 صفحة عن صفات محارب النور، وكيف يراه رفاقه، وكيف يتعامل مع الآخرين، فقال عنه "هو الشخص القادر على فهم معجزة الحياة، يقاتل حتى الرمق الاخير لاجل ما يؤمن به"، وأيضاً كثير مما أخبرنا به "باولو" في روايته عن محارب النور يناقض بعضه الاخر، ولكنه في النهاية يقول "ان محارب النور يعلم ان كل شئ حوله، انتصاراته، هزائمه، حماسته، ويأسه جزء من قتاله الطيب، وسيعرف اي خطة عليه اتباعها وقت الحاجة"، فالمحارب لدى "باولو" لا يسعى ان يكون منطقياً، بل يتعلم كيف يتعايش مع المتناقضات، "باولو" يخاطب الروح البشرية، يأسرك بتعبيراته، سطوره بسيطة ولكنها عميقة، يأخذك في درس روحاني بعيد عن كل ما هو مادي الى عالم من الروحانيات من خلال مقولات لبعض المفكريين والانبياء في رحلة قصيرة للتعرف على محارب النور. محارب النور مؤمن ومحب: محارب النور يتأكد دائماً أنه يحمل ثلاثة اشياء الايمان الامل والحب، فاذا توفرت هذه الثلاثة لن يتردد بالسير قدماً، محارب النور مؤمن فهو شاكراً لله دائماً لانه يعرف أن الملائكة ساعدته في صراعه، كما أن قوى سماوية وضعت كل شئ في مكانه حتى تسمح له بتقديم أفضل ما عنده، وبالتالي يحقق أشياء خارج امكاناته، وذكر باولو "أن هذا سبب ركوعه عند الغروب لشكر عباءة الحماية التي تحيط به"، وبسبب ايمانه فهو يتقبل نجدة الله واشاراته الالهية، كما أنه يعرف أهمية الحدس، فوصف باولو أن الحدس هو أبجدية الله.."فيواصل محارب النور الاستماع الى الريح والكلام مع النجوم"، وتكمن قوته كلها في هذه الكلمات" هو من اختار الدرب التي عليه أن يمشيها، فلا يجب أن يشكو"، فيطمئن محارب النور الى نجدة الله لانه دائماً سيساعده ويمنع الضر عنه، ومؤمن بأن أي شئ مهم سيبقى وكل ما لا قيمة له سيزول، كما يتبع المحارب القاعدة التي يقولها المسيح "من ثمراتهم تعرفونهم"، ولكن هناك لحظات يشعر بها محارب النور بالتناقض فمن الايمان الى فقدان الايمان.." هناك لحظات لا يؤمن بها محارب النور بشئ مطلقاً فيسأل قلبه "هل يستحق ما يحدث كل هذا الجهد؟ فيبحث عن مثل ويذكر أن المسيح مر بشئ شبيه، قال المسيح "ابعد هذه الكأس عني" فيواصل المحارب رغم فقدانه الايمان ويتقدم وبالنهاية يستعيد ايمانه، أخبرنا "باولو" أن المحارب يعتبر مؤمن لانه يؤمن بالمعجزات، ومتأكد أن أفكاره قد تغير حياته، ومتأكد أنه سيجد حباً، محارب النور يحتاج الى الحب فالحب جزء من طبيعته كالاكل والشرب، ولكنه يعرف ويتنبه أنه يستحيل أن يعيش بحالة استرخاء ولكنه لا يخلط بين التوتر والقلق ويوازن بين العقاب والرحمة، ومن أبلغ عبارات باولو التي وصف بها محارب النور "تكمن فيه قوة المياه لا يتحطم بمطرقة، أو يجرح بسكين، أقوى سيف بالعالم لا يجرح سطحه". يتحدث مع نفسه: محارب النور يتحدث مع نفسه كثيراً، يسألها، يحاسبها، يتحدث مع نفسه بصوت عال فهذه طريقته للتواصل مع الملائكة، فقبل أي معركة يسأل محارب النور نفسه "لاي حد طورت قدراتي"؟ فهو يعرف أنه يتعلم شيئاً مع كل معركة يخوضها، يعتمد بينه وبين نفسه على مبدأ "المواظبة أفضل"، ولكن تنتابه أحياناً لحظات اليأس فكثيراً ما يجد نفسه في مواجهة المتاعب والمواقف نفسها، مما يزيده احباطاً معتقداً أنه لن يحرز أي تقدم في الحياة، فيخاطب قلبه "مررت بهذا كله من قبل... فيرد قلبه نعم مررت بهذا كله من قبل لكن لم تدرك أبداً مغزاه، فهذه التجارب المكررة تعلمك ما لا تريد أن تتعلمه... فمحارب النور كثيراً ما عانى من أجل اناس لا يستحقون حبه"، وأضاف باولو عن لحظات الضعف التي تنتاب محارب النور "لديه وهج خاص بعينه، هو من هذا العالم وجزء من حياة الاخرين لا يتخذ دائماً القرارات الصحيحة، يقاسي لاتفه الاسباب يعتقد احياناً أنه لا يجاري التطور، ويحس مراراً أنه لا يستحق أي معجزة أو بركة، لا يقين لديه بما يفعله ويعتقد احياناً أن حياته لا معنى لها، وكل ذلك بسبب أنه محارب نور، فهو يٌخطأ يطرح على نفسه اسئلة يبحث عن سبب وعلى يقين أنه سيعثر عليه". محارب النور حكيم: "محارب النور يعرف أنه من صمت قلبه يصدٌر أمر ليرشده"، فهو لا يهتم أو ينجرف وراء المظاهر، ويلتزم الصمت حين يسعى الناس للتأثير عليه، ينتهز أي فرصة لتقويم نفسه، محارب النور لا يؤجل قراراته ويفكر ملياً قبل أن يتصرف، بالاضافة الى أنه يحاول البقاء هادئاً وتحليل كل خطوة كأنها الاكثر أهمية، وتأتي حكمة محارب النور كما ذكر باولو من التأمل "يٌحب أن يتأمل في مكان هادئ، ولا يفكر بأي شئ يٌعيقه في البحث عن السعادة عن التحديات والالهامات، ويطلق العنان لهباته وقدراته أن تكشف عن نفسها"، واعتبره حكيماً لانه لا يتكلم هزائمه، لانه يعلم أن الزمن لصالحه، بالرغم من وقوع الظلم عليه أحياناً ولكنه يصبر انطلاقاً من ايمانه بأن هناك من يراقبه رافضاً معاناته ولا يتقبلها. محارب النور والمفكرين: ينصت المحارب دائماً لكلمات مفكرين معينين في رحلته، فيستعين بكلماتهم ليقوي من نفسه وعزيمته، يقول الفيلسوف "لاو تسي" (فلاسفة الصين) عن رحلة محارب النور "يتطلب الدرب احترام كل صغيرة ودقيقة، فتعلم انتهاز اللحظة المناسبة لتبني المواقف الضرورية،... عندما يعرف المبتدأ ما يريد يبرهن على ذكاء أكثر من حكيم شارد الذهن... تراكم الحب يجلب حسن الطالع وتراكم البغض يجلب الكارثة، كل من يفشل في ادراك متاعبه يترك الباب مفتوحاً لتدافع الاسى"، وأشار باولو الى أن محارب النور يعرف بينه وبين نفسه أنه يٌساهم في صنع لحظة حاسمة بتاريخ الانسانية، وأنه يحتاج تغيير نفسه قبل تغيير العالم لذلك يتذكر كلمات "ديل فاستو" "تستغرق الثورة زمنا لترسخ، المحارب لا يقطف ثمرة لم تنضج بعد"، ويتعامل المحارب مع كل حالة في رحلته كأنها فريدة، ولا يتردد في الاستعانة بآراء الاخرين، فقد سٌأل الخليفة "عمرو بن العاص" عن سر مهارته السياسية فكان الجواب" لا اتورط بشئ أعرف أني قد أتراجع عنه، من ثم لا أدخل مسألة يساورني الشك أن أتقهقر منها على الفور"، كما يتعلم المحارب فنون القتال من هرقل ومعلمه من طائفة الزن (طائفة بوذية) حين سأله "عندما ألوي قوسي تأتي لحظة أحس فيها كأنني سأختنق ان لم أسدد في الحال، يقول معلمه لو ألححت بطلب اللحظة التي تطلق فيها السهم، فلن تتعلم أبداً فنون الرماية، وحين تزيد رغبة الرامي يدمر دقة التصويب،...محارب النور عليه أن يٌقدم على الامر، ولكن عليه أن يٌفسح مجالا للكون أن يتصرف"، كما وضح حكيم صيني فنون محارب النور"لا تخجل بانسحاب مؤقت من الساحة ان رأيت عدوك أقوى، المسألة ليست في كسب أو خسارة معركة، بل العبرة في ناتج المعركة النهائي،... وحتى ان كنت قويا فلا تخجل من التظاهر بالضعف فذلك يجعل عدوك طائشاً فيهاجم بسرعة"، وينهي باولو رحلة محارب النور مع المفكرين بقول لجون بونيان(راهب روحاني) "رغم اني اجتزت كل شئ، فأنا غير نادم على الصعوبات الكثيرة التي صادفتني، فهي التي أوصلتني للمكان الذي أرغب الوصول اليه،.... هناك علامات عزيزة وندوب تفتح لي بوابات الجنة". رفاقه وخصومه: أخبرنا باولو عن رفاق محارب النور، بعضهم ينقلب الى خصم والبعض الاخر يحدسونه على امكاناته واخلاقه، فعرفانه بالجميل ليس مقتصراً على العالم الروحي، "لأنه لا ينسى رفاقه ولا يحتاج الى أن يذكره احد بمساعدة قدمها له آخرون، فهو أول من يتذكر موقناً أنه سيقاسمهم الهبات التي تلقاها"، محارب النور لا يسترخي أبداً فلا يقبل أن يقوم بدور مراقب العالم من بيته، بل يقبل باي فرصة كتحدي ليثبت وجوده، يحول تفكيره الى فعل بينما بعض رفاقه "يقضي حياته نواحاً على افتقار الفرص"، ويطلب من الله الالهام الذي يحتاجه في هجوم أعدائه، بينما رفاقه يقولون "أنه يؤمن بالخرافات كثيراً، فقد توقف عن النضال ليصلي"، محارب النور لا يعير اهتماما لتلميحات رفاقه الكثيرة لانهم لا يدركون تخطيطه، فمحارب النور يعرف ماذا يريد ولا يحتاج الى اضاعة وقته في تفسيرات، يقول محارب النور لنفسه: "ذلك غريب فقد قابلت عدداً من الناس، ولدى أول فرصة تسنح يٌظهرون أسوأ صفاتهم، يٌخفون قوتهم الباطنية وراء العدوانية، يٌخفون خشيتهم من الوحدة خلف نيرة الحرية، لا يؤمنون بقدراتهم الخاصة، بل يسعون بصوت عال دائماً للاعراب عن فضائلهم". محارب النور والاخرين: بعد أن أخبرنا "باولو" بالكثير عن صفات محارب النور وفكره وايمانه ورفاقه، عاد ليؤكد بعد كل هذه التجارب في رحلته أن محارب النور في هذا العالم لنجدة رفيقه لا ادانة جاره، فهو يٌحارب الاضطهاد، ويحاول دائما انصاف المضطهد، لانه يعتبر أن كل واحد مسؤول عن أفعاله أمام الله، يفعل دائماً ما بوسعه، متأهب دائماً لمساعدة الآخرين، وبسماحة نفس يحاول أن يٌظهر لكل شخص مدى قدرته على الانجاز، لا مانع لديه أن يٌقاسم حياته مع من يحب، يحاول تشجيعهم على فعل ما يحبون فعله، ولكن حين يفقدون الشجاعة.." يظهر العدو حاملاً لافتتين في يده، الاولى عليها" فكر بنفسك احفظ النعم لنفسك والا سيؤدي بك الحال لخسران كل شئ" والثانية "من تظن نفسك بمساعدتك للاخرين الا ترى أخطاءك؟" بالرغم من ذلك وضح باولو أن محارب النور يعرف مطلب الروح للانسان، كما يعرف أن هذا المطلب مسؤول عن بعض من اجمل صفحات التاريخ لذلك يتذكر الماضي دائماً. أنهى "باولو" كتابه عن محارب النور بهذه الكلمات "محارب النور يعرف أنه حين يريد شخص شيئاً يتآمر الكون بأكمله لصالحه، لهذا يهتم كثيراً بأفكاره، فتكمن تحت سلسلة من النوايا الطيبة مشاعر لا يجرؤ احد على الاعتراف بها لنفسه، مشاعر انتقام، تدمير ذات، شعور بالذنب، خوف من الفوز، متعة رهيبة بمآسي الاخرين، الكون لا يصدر حكماً يتآمر لصالح ما نريد، وهذا سبب شجاعة المحارب في النظر الى الاماكن المظلمة من روحه ليتأكد انه لا يطلب أشياء خطأ، المحارب هو الحريص على ما يفكر به"..... فهل أنت محارب النور؟؟؟ اشكر زميلي رافضي الى الابد على تفطيني الى هذة الموضوع |