حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
يوسي ساريدأمريكا ستنسحب من العراق 2006 لأنها هزمت ... - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: يوسي ساريدأمريكا ستنسحب من العراق 2006 لأنها هزمت ... (/showthread.php?tid=21716) |
يوسي ساريدأمريكا ستنسحب من العراق 2006 لأنها هزمت ... - نسمه عطرة - 12-31-2005 اسرائيل : امريكا هزمت في العراق وستنسحب كليا في عام 2006 بقلم: يوسي سريد عام 2005 يوشك على اغلاق بواباته، وفي 2006 ستنتهي الحرب في العراق، لن تنتهي لانها انتهت - هي بالتحديد في ذروتها وتصاعدها - ولكن لانه لن يكون أمام جورج بوش خيار آخر. الحرب تعقدت وتعفنت، وكل يوم يمر يحمل في طياته ثمنا باهظا، والرأي العام في الولايات المتحدة قد سئمها: الامريكيون يريدون رؤية جنودهم الـ 160 ألفا وهم عائدون الى منازلهم. من أين سأعرف أن الرئيس بوش قد أصبح يدرك أن حربه الهجومية قد انتهت؟ أنا أعرف منه نفسه: في الاسبوع الماضي صرح عن الانتصار. في بث حي متلفز صرح الرئيس الامريكي بأن الولايات المتحدة تنتصر في حربها في العراق. نحن نعرف ذلك. هذا ما قاله وأضاف "وأعداؤنا يعرفون ذلك ايضا". هذه هي القاعدة التي يتبعها ويلجأ اليها المتعبون: منذ اللحظة التي يعلنون فيها عن انتصارهم، تكون لدينا علامة فارقة على أنهم يبدأون بحزم حقائبهم وأغراضهم ويُعدون لفك الارتباط. ليس هناك منتصرون في الحروب اليوم، وانما فقط أطراف تدعي أنها قد انتصرت وتُنهي فصلا عقيما آخر من دون أن يكون له داعٍ. صحيح أن الطرفان يقومان بالتنكر بصفة المنتصرين، ولكن هذا لا يُزعج أي طرف ولا يمنعه من التفاخر ولعق الجراح والفرار والنسيان. بوش لم يتحدث فقط عن الانتصار وانما أدلى ايضا باعتراف واعتذار. الرئيس الامريكي اعترف بعد ثلاث سنوات متأخرة أنه قد فبرك المعلومات الاستخبارية التي مهدت الارض والقلوب لشن تلك الحرب: لم يكن لدى العراق أي اسلحة دمار شامل - اعترف - أو علاقات بين القاعدة وصدام حسين، الولايات المتحدة خاضت هذه المعركة من دون أن يوجه أي مسدس عراقي الى جبهتها. بوش الابن حشد أمة بأكملها حتى يستعيد شرف العائلة، ودفع 2200 جندي امريكي حياتهم حتى الآن مقابل هذا الشرف (أما الأعداد المؤلفة من الضحايا العراقيين، فمن الذي سيحصيها؟). اعتراف الرئيس الامريكي يترافق باعتراف آخر ممن كان رئيسا لـ سي.آي.ايه، وهو جورج تينيت. تينيت كلف خاطره بالاعتراف بأنه قد ضلل العالم بـ "الكلمتين الأكثر حماقة اللتين قلتهما في حياتي"، قاصدا تلك الكلمات التي استخدمها كبرهان على وجود اسلحة الدمار الشامل في العراق ("Slam dunk"). أي أنه لم يكن لدى رئيس الـ سي.آي.ايه أي شك في حينه، ربما لأن بوش ونائبه رجل الظلام ريتشارد تشيني لم يرغبا بأن يكون لديه شك. "الحرب المقدسة"، الجهاد الاسلامي أو الانجلوسكسوني لا يطيقون الشكوك. في مقابلة مع القناة الاولى سمع يارون ديكل من بوش أن الاستخبارات الاسرائيلية كانت ايضا تملك تقديرا قاطعا وأن هذا التقدير قد تساوق مع تقديرات الجهات الاستخبارية الامريكية. أي مفاجأة مدوية هذه. عندما تخطيء الاجهزة الاستخبارية، فانه يوجد لديها ميل بارتكاب خطأ كبير وبصورة جماعية. اسرائيل من ناحيتها ايضا كانت معنية بالحرب ضد العراق، ولذلك تطوعت لحياكة بدلة استخبارية ملائمة لذلك وإعارتها لصديقتها وحليفتها في طريق الخلاص. وهكذا تقف ايران مراقِبة عمق العويل العراقي وتفرك يديها مستمتعة ساخرة بالعالم كله، ذلك لأنه لن يرغب أحد أو يستطيع التورط الآن في ساحة حرب جوهرية جديدة. في هذا الاسبوع وصلني مُلخص مداولات جرت في هذا الشهر في مركز يافي للدراسات الاستراتيجية. للمرة التي لا تُحصى يصلون هناك الى استنتاجات متعبة مرهقة من كثرة النقاش: "التعددية كما طبقتها الاجهزة الاستخبارية الاسرائيلية لم تبرهن عن نفسها.. التعددية تهدف الى طرح تقييمين الى ثلاثة تقييمات مختلفة لقادة الدولة.. هذا الأمر الذي لا يحدث في العادة. وحتى عندما تُطرح أمام القادة تقديرات مختلفة حتى يختاروا بينها فسيجدون صعوبة في الحسم لأن الزعيم لا يملك وقتا أو أدوات مهنية أو مستشار استخباري قادر على تقديم المساعدة". تلك الامور قيلت وتكررت ألف مرة، ونفس التوصيات طُرحت، ولكن بلا جدوى. بسبب الخصومات التنظيمية والشخصية يتم العكس. أما القادة فلا يُبالون ذلك لانهم يرفضون السماح للحقائق أصلا بأن تشوش عليهم مسيرهم نحو غاياتهم المنشودة. رغم التشابه بين جهازي الاستخبارات في اسرائيل وامريكا، إلا أن هناك فرقا: في امريكا يعترفون بالأخطاء ويعتذرون وحتى يتحملون المسؤولية ويستخلصون العِبر. أما عندنا فلا. قاموا بإفقاد دولة كاملة هنا صوابها، وأرهقوا أعصابها وأدخلوها في هستيريا الأقنعة الواقية والاستعدادات للحرب الكيماوية، ولم يُقدّم لنا أحد اعتذارا عن ذلك. تينيت ذهب، وعاموس جلعاد بقي، وما زال يشرح لنا عن "الوضع". جلعاد هو نموذج فقط، ولكن أمثاله كثيرون، وهم الذين يحكموننا. فهل سنكون مستعدين لقبول تقدير ثانٍ من اولئك الاشخاص الذين باعونا خُردوات العراق؟. هآرتس |