إعلان دمشق 2005 نسخ إعلان دمشق 1989 أم مسخه ؟ - د. رائق النقري - 12-30-2005
الاصدقاء الكرام ارجو الاطلاع على هذا المقال المنشور في مرأة سوريا على هذا الرابط
http://www.syriamirror.net/modules/news/ar...p?storyid=13427
وشكرا
-----------------------------------------------------------
اقتباس:إعلان دمشق 2005 نسخ إعلان دمشق 1989 أم مسخه ؟
بقلم الباحث محمود استانبولي
مديرموقع مدرسة دمشق المنطق الحيوي
http://www.damascusschool.com/
في 20/12/2005 نشرت عدة وسائل اعلاميه ومنها : كلنا شركاء , الوطن القطريه.. شام برس , مرآة سوريا وغيرها .. نص مقابلة مع المحامي حسن عبد العظيم الناطق الرسمي ما يسمى- التجمع الوطني الديموقراطي -اجراها الصحفي غسان يوسف ونحن - هنا - لن نتوقف – الآن على الاقل - عند عبارات مؤسفه ..ابسط ما يقال فيها انها تتناقض مع مصالحه ومصالح الوطن جملة وتفصيلا..
.. بانتظار الاستيضاح.. حول تلك النقطه سنتوقف – هنا – فقط عند جملة نسبت له في تلك المقابله تقول: " أن مضمون إعلان دمشق مغاير تماما لإعلان 1989‚" لنرى مدى تناقضها مع منطق التجربه التاريخيه المعاصرة، ومدى تنكرها للمنطق الحيوي ..منطق البداهة الكونيه للمصالح المشتركه.. سنتوقف لحظة للقول: نعم يوجد تغاير وهو تغاير- إن وجد – ليس في النوايا بل في المنطق .. بين البداهة والتجربة، ودعونا نرى ذلك في عجالة
ومن اجل ذلك ندعو الاستاذ حسن وما يسمى لجنة صياغة والقراء الكرام ومتابعه لاعلان دمشق 2005 ليروا في عجاله ان كانوا قد استفادوا من التجربه التاريخيه التي دشنها اعلان دمشق 1989
على الاقل من خلال التصريحات التي ادلى بها الدكتور رائق النقري لوكالة الانباء الفرنسيه ونشرت في جرائد الحياة والشرق الاوسط والقبس في 22حزيران 1989 على الرابط: http://www.damascusschool.com/page/manifest.htm
حيث نجد ان وكالة الأنباء الفرنسيةقد عنونت خبرها عن إعلان دمشق 1989 ب"" الإعلان في دمشق عن قيام مشروع / معارضة ايجابية / فكرياً وسياسياً"
ونقله عنها صحف الشرق الأوسط والقبس والحياة بعناوين كبيرة منها:
في "الشرق الأوسط" وفي الصفحة الأولى - الخبر الأول كان : "معارضة سورية من نوع جديد.. تمسك بالرئيس الأسد ودعوة لتغيير النظام"
وعنونت "الحياة" الخبر ب:"دعوة للانفراج الديمواقراطي في سوريا تدريجيا"
ترى ؟ من حضر وشارك في الندوة؟ تقول وكالة الأنباء الفرنسية:
"حضر الندوة حشد غير مألوف من المفكرين والباحثين والسياسيين وأساتذة الجامعات السورية، ودار نقاش حام شارك فيه عدد من المفكرين منهم وهيب غانم من أبرز مؤسسي حزب البعث العربي الاشتراكي والذي خرج عن صمته، والياس مرقص أحد مؤسسي التيار الماركسي العربي ومجموعة من باحثي مدرسة دمشق التي تشكلت بعد هزيمة حزيران عام 1967 منهم أحمد مصطفى و علي علي و أنور نزهه ومحمد الراشد إضافة إلى رائق النقري .."
أما الذي لم تذكره الوكالة من الحاضرين فكثير جدا.. بالرغم من التحذيرات والتهديدات والمخاوف والأوهام السلبية التي أشاعتها أجواء الرعب التي ورثها القطر منذ حملات التسعير الطائفي والدفع إلى حرب أهليه لأكثر من عقد خلا..
نقول وعلى الرغم من ذلك حضر حشد من الشخصيات المشهود لها جرأتها ورصانتها منهم شاعر العروبة سليمان العيسى - أعطاه الله الصحة- والراحلين الكبار حافظ الجمالي, بديع الكسم, عادل عوا وغيرهم - ومن وزنهم- بالمئات..
لن نذكر من حضر بدافع التشويش والتفشيل فقط .. و بدؤوا الندوة بالصراخ والشتائم.. وقد كانوا –أيضا- من نخب اكاديميه.. ولكنهم - إلى ذلك الوقت - كانوا يراهنون على النظام الأحادي.. ويتناغم بعضهم مع مصالح قوى شعرت بخطورة الأفكار الحيويه على مصالحها
ولكن لابد من ذكر احد الغائبين.. إذ كنت مع الصديق رائق حين تمت دعوته وبحرارة بوصفها فرصه كبيرة للتأسيس لمفهوم المعارضه العلنية السلمية الداعية للتطوير الديموقراطي التدريجي..
لن اذكركل من اعتذر، ولن ألومه فالجميع كان إلى ذلك الوقت يمجد العنف الثوري والتغيير الجذري وبعلم العلوم الماركسي.. الذي لا يسمح لغيره مجرد فهمه؟؟
ولكن مايهمني هو الراحل جمال الاتاسي الذي قال حرفيا إن الدعوة إلى معارضه سلميه وتطوير ديموقراطي تدريجي أمر سيفيد منه حافظ الأسد..ويمدد بحكمه؟ فرد الصديق رائق : ولماذا لا يستفيد ؟ وهل الاسد خائف من احد- في الداخل والخارج - على حكمه؟ أم انك مازلت تحسب أن سوريا هي نفسها التي كانت لعبه بيد مصر والسعودية والعراق بل و حتى الأردن الذي استطاع صنع انقلاب الانفصال ؟؟ ثم هل تريد العنب أم الناطور؟ وكان جدلا وديا ابعد ما يكون عن التشنج، وافق فيه الراحل د. جمال الاتاسي مبدئيا بدرس الفكرة..ووافق على أن شرط التطوير الديموقراطي هو وجود قياده قويه لكي تحفظ الوحدة الوطنية.. ولكنه شكك بسماح الراحل الأسد لأي دعوة للتطوير الديموقراطي.. واخبرنا ان معلوماته المؤكده تقول ان الندوه ستلغى والابواب ستكون مقفله؟؟
فرد الصديق النقري.. طيب دعنا نجرب الأمر.. بمحبه وثقة و بعيدا عن الاستفزاز.. فرد الرحل الاتاسي : سأرى؟؟
ولم تكن خيبتنا في غيابه وقتها بل في تصعيده ضد الراحل الأسد إلى درجة التصريح لمجلة "نيويركر الامريكيه" بان" الاسديه: سياسة غير وطنيه"
سأذكر- ايضا - انه أي الراحل الاتاسي لم يشارك في حملات المهاترة والتخوين التي وجهت للمشاركين في إعلان دمشق 1989 ، كما فعل المعارضون المرتبطون بالعراق وقتها ..والتي وصلت إلى درجة التخوين في مجلة "الوطن العربي" الصادرة في باريس، والتي طالت فيما طالت عضو القياده القوميه قبل انقلاب شباط 66 الوزير السابق سليمان العلي وطالت الراحل وهيب الغانم الذي رفض بسبب ذلك لقاء صديق عمره الراحل أكرم الحوراني عندما زار باريس بعد عام..
ولقد يستغرب بعضهم اننا لم نكن فرحين ومتفائلين ببعض صور الحراك السياسي الذي انطلق بتحريض من خطاب القسم لإرساء مفهوم للمعارضة العلنية السلمية الداعية للتطور الديموقراطي التدريجي..مع انه يبدو يتابع مسيرة إعلان دمشق1989
وسبب عدم تفاؤلنا هو كون الساحه السوريه بعد رحيل الاسد اصبحت اقل منعة على الوقوع في الفوضى .. ولم تكذب هستريا التصريحات الثآريه الحاقدة الامر .. اذ سرعان ماحدث انتكاسه بسبب إساءة فهم خطاب القسم واتخاذه ذريعة لعودة روح الحقد والثأر والتهويش المسبق الصنع.. ولذلك قمت – أنا والصديق رائق – الى تنبيه الأستاذ حسن عبد العظيم - قبل عامين - بخطورة الانزلاق إلى لغة الاستفزاز..واستسهال لغة القفز إلى الفراغ..
وزودته وقتها - انا شخصيا - ببعض البيانات التي أصدرتها كمرشح حيوي عن مدينة دمشق لدورات مجلس الشعب في 1990 و94 وفيها تأكيد لمبادئ إعلان دمشق الحيوي كما صدر عام 1989 وقد تضمن دعوة غير مسبوقة في العمل السياسي السوري لإتباع الطرق العلنية السلمية و التدريجية للتطوير الديموقراطي بالاستناد إلى إعلان دمشق 1989.
وبما أننا نعلم أن معظم المتابعين للسياسات السورية لم تصلهم- وقتها – أصداء تلك النشاطات الحيوية التي أثارها إعلان دمشق 1989.. فإننا نود الإشارة إلى أن كل التعبيرات السياسية التي شهدتها الساحة السورية منذ خطاب القسم إلى إعلان دمشق 2005 لم تتجاوز كونها - في جانبها الايجابي- مجرد صدى متأخر ومخفوت لإعلان دمشق لعام 1989.. .. حيث جرى تكريس منطق الجوهر العنصري بزخرف الشعارات الديموقراطية الانتهازية كما ظهر ذلك جليا في صيغ ظهور وتوقيت ونفخ إعلان دمشق 2005
ومن اجل ذلك نرجو العودة إلى التصريحات التي أدلى بها الدكتور رائق لنرى النسخ والمسخ الذي تعرض له إعلان دمشق 1989..
و - هنا – نحن نجد أنفسنا مرغمين لتجاوز الصمت الذي الزمنا أنفسنا به لكتم غيظنا وذهولنا من مدى البعد عن منطق العصر كما عبر عنها إعلان دمشق 2005 على الرغم من ادعائه له.. ومدى خوائها من فهم التجربة السياسية السورية المعاصرة
ولذلك فإننا نود التوقف والتأكيد والتثنية على صحة الجملة ا المنسوبة إلى الأستاذ حسن عبد العظيم - و تلك الجملة مرة اخرى - هي :" إعلان دمشق مغاير تماما لإعلان 1989‚" لأنه – وبالفعل – يوجد تغاير كبير في منطق كل من الإعلانين.. هو كالتغاير بين منطق الجوهر العنصري المسعور بالسعي إلى انتهاز أي طريق للوصول إلى السلطة ؟ وبين منطق الشكل الحيوي، منطق البداهة الكونية للمصالح المشتركة كما تجلت في إعلان دمشق لعام 1989....حيث التركيز على ضرورة تطوير المعارضة الايحابيه شعبيا قبل التصدي لمسائل السلطة الرسمية – ليس زهدا بالسلطة وامكاناتها – ولكن لأهمية و أولوية إيجاد بدائل سياسية- فكريه حيوية تتجاوز تحويات العنصرية الطوائفيه والاقواميه..
واهم نقاط الاختلاف هي تنكره لتراكم التجربة التاريخية مع انه يصرح بداية ان سوريا :" "هي اليوم على مفترق طرق بحاجة إلى مراجعة ذاتها والإفادة من تجربتها التاريخية أكثر من أي وقت مضى"
وبالتالي فان إعلان دمشق 2005 ينطلق كما لو انه اختراع عبقري غير مسبوق.. مع انه تكريس ونكوص لمنطق عصر بائد كان يدور في منطق الجوهر العنصري.. في حين أن إعلان دمشق1989 يعلن مرجعيه منطق البداهة الكونية للمصالح المشتركة..
كيف ذلك ؟
يتشدق اعلان دمشق 2005 مزخرفا خطابه باستعمال كلمات براقه مثل " دستورعصري " والى " تنظيم الإعلام والانتخابات وفق قوانين عصرية" "حريه , الاعتراف بالاخر, حقوق الانسان , الأكثرية السياسية , مبادىء السلام وتبادل المصالح" الخ الا ان الجميع يعلم ان هذه الكلمات استعملت وماتزال تستعمل لتبرير السياسات الاكثر عنصريه واستبدادا
بالنسبة لنا فان منطق العصر هو منطق البداهة الكونية للمصالح المشتركة التي يعبر عنها منطق الشكل الحيوي الذي يرى أن بين الكائنات اختلافا في طريقة التشكل وحسب.. وبالتالي الاختلاف بين الذات والآخر هو اختلاف في طريقة وظروف تشكل كل منها وحسب.. الأمر الذي يعني تجاوز عقلية الغيتو وجدران الفصل العنصري والاقصاؤ والاستئصال الديني والقومي والعرقي والطبقي والجنسي.. ويتجاوز عقلية وسياسات المصالح العنصرية التي ترى في الذات والآخر جواهر ثابتة مغلقه..
منطق العصر هو الذي يجعل الكرة الارضيه قرية صغيره تمارس تنوعها على أساس الوحدة .. وهذا المنطق غائب ومعكوس في إعلان دمشق 2005 لأنه يرفض وجود وحدة في تنوع أدياننا وطوائفنا وقومياتنا واثنياتنا.. ويطلب بالاعتراف بخصوصيات جوهريه مغلقه في كل منها .. ولنجر مقارنه سريعة بين إعلان دمشق 2005 وإعلان 1989 فماذا نرى:
1- المتاجرة بالطائفية
يدعو إعلان دمشق 2005 المتاجرة بشعار " الإسلام الذي هو دين الأكثرية " بشكل يتفق مع منطق الجوهر العنصري الطائفي ويشرعن ظهور التشرذم الطائفي.. أما إعلان 1989 فانه ينطلق من كون الأديان والطوائف والثقافات -في العالم كلها- هي تجليات لاختلاف صيغ ظهور المنطق الحيوي.. بوصفه منطق البداهة الكونية للمصالح المشتركة.. ومن اجل ذلك يدعو إلى الحيوية الاسلاميه بوصفها حيوية اجتماعيه سياسية مدنيه .. تشمل سائر الأديان والطوائف والقوميات في العالم العربي والإسلامي.. أي أن الدعوة إلى الحيوية الاسلاميه هي دعوة للعمل السياسي المدني.. والذي لا يتعارض – أساسا مع البعد التعبدي المحض.. وهي دعوة يمكن لكل مواطني العالم العربي والإسلامي المشاركة فيها ماداموا يعيشون إشكالات التاريخ الإسلامي..حتى ولوكانوا غير مسلمين وغير متدينين..
لنقرأ الفارق الذي تضمنه اعلان دمشق 1989:
" وعن أهداف هذه المعارضة ذكر النقري : أنها تقوم على بلورة رؤى سياسية ونظرية واضحة قابلة للانتشار الجماهيري كعقلية نقدية تستخدم // المنطق الحيوي // وهو المنطق المضاد للجوهر ولكل جوهر ثابت ، والذي بلورته مدرسة دمشق في مجموعة الكتب ، مع إعطاء الأولوية لفهم وتمثل التراث العربي والإسلامي والعالمي بشكل نقدي يسحب المبادرة من القوى اللاحيوية في تمثلها للتراث والعصر ويوقف الاغتراب والضياع ."
2- إشهار الإفلاس باسم التوافقية
اعترافا بالإفلاس الفكري و غياب منطق بداهة المصالح المشتركة جرى الترويج لإعلان دمشق 2005 باسم التوافقية لشرعنة وتكريس العمل السياسي الانتهازي الآني باسم " المتحد الوطني السوري الراهن " للتشكيك ببداهة الهوية العربية وكأنها مجرد "اراب فون" كما هو الحال في "الفرنك فون" و"الانكلو فون" وليشكك – بالتالي- بأولوية النضال لتوحيد أقطارها ؟؟
في حين انطلق إعلان دمشق 1989 إلى أولوية و بداهة المنطق الحيوي بوصفه منطقا لا يتطلب القبول الانتهازي والتوافق الإذعاني.. بل القبول والتوافق البرهاني الملزم بداهة ..وتجربة..
ولذلك لنقرأ الفارق الذي تضمنه اعلان دمشق 1989:
" وعن كيفية عمل هذه المعارضة وبرنامجها قال النقري: سيكون من خلال استقطاب مجموعة من المفكرين والسياسيين الذين يلتقون على أرضية وطنية مشتركة تقبل (( المنطق الحيوي )) كورقة عمل وتضم المجموعة إضافة إلى الحيويين باحثين ومفكرين عرب ومسلمين، ذلك أن المعارضة الحيوية لا تشمل الظواهر المعاشة في سوريه بل في المجتمع العربي بأسره."
3- الاستسلام لقوى الهيمنة
تعامل إعلان 2005 مع الصراع مع الهيمنة الصهيونية من خلال حل مشكلة أراض محتلة في الجولان في حين نلاحظ في إعلان 1989 أن المشكلة هي ليست فقط مع الاراض المحتلة بل أولا وأساسا مع مخططات الهيمنة الصهيونية..
لنقرأ الفارق الذي تضمنه اعلان دمشق 1989:
"وكذلك تهدف هذه المعارضة بحسب النقري إلى: افتتاح الحوار العربي / العربي، والحوار العربي الإسلامي والعالمي، وتعميق مسيرة حقوق الإنسان في العالم العربي التي باتت ملزمة وممكنة في آن واحد، كذلك تهدف إلى النضال ضد صيغ العمل الحزبي الذي ما زال يدور في منطق الجوهر، ويقدم نفسه كجوهر يمثل القومية أو الطائفة أو الطبقة، وكذلك النضال ضد قصور المؤسسات الثقافية والسياسية عن أخذ دور المربي والمحرض، وأخيراً ضرورة
مواصلة المقاومة لروح الاستسلام والركوع للهيمنة الصهيونية التي تنتشر في العالم العربي"
4-الاستقواء بأعداء النظام إقليميا وعالميا
ظهر إعلان دمشق 2005 في وقت تتم فيها وتعلن خطط قوى دوليه لإعادة الاستعمار وزيادة التقسيم للعالم العربي والإسلامي وفي بداية الإعلان اشاره إلى مبررات ظهوره بسبب: "سياساته المدمرة والمغامرة وقصيرة النظر على المستوى العربي والإقليمي وخاصة في لبنان"
واشار بشكل واضح انه ياتي في وقت تبدو ان السلطه ساقطه حيث يبشر ان:" مخاطر تلوح بوضوح في الأفق"
"
ويهلل " ويرى الموقعون على هذا الإعلان ،- اي اعلان 2005 - أن عملية التغيير قد بدأت" بشكل ان ان اي انفراج ديموقراطي سيحدث في القطر سيكون رغما عن ارادة السلطه
اليس في ذلك وهما واستفزازا؟
لنقرأ الفارق الذي صاحب اعلان دمشق 1989 ..حيث كانت السلطه السوريه في عز حضورها المحلي والاقليمي
ولذلك أدان إعلان دمشق 1989 وبشكل لا لبس فيه أية معارضة سوريه ترتبط بعداوات السلطات حتى ولو كانت عربيه " وحول علاقة هذه المعارضة بأشكال المعارضة الكلاسيكية أجاب النقري : تتميز هذه المعارضة عن غيرها بأنها تدين كل معارضة تعتمد على عداوات السلطات العربية ، أو تستند على الأنظمة العربية،"
في حين يبدأ اعلان 2005 بالاصطفاف إلى جانب القوى اللبنانية التي رفعت شعار: "توت سوريا عم تموت" فاننا نذكر اساس مغاير من اسس اعلان 1989
"ان "المعارضة الحيويه تهدف إلى تطوير إمكانيات تعميق الهامش الديمقراطي ، وتعزيز أجواء الانفراج الداخلي بلا استفزاز أو رخص ."
ولذلك ليس من المهم تأييد قول الأستاذ حسن عبد العظيم بوجود مغايرة بين إعلان 1989 وإعلان 2005 بل المهم هو السؤال لماذا التنكر والمسخ والنكوص عن أهم تجربه سوريه سياسية معاصره تجلت في مدرسة دمشق المنطق الحيوي التي لا تعبر عن حزب أو عن فئة.. بل عن منطق البداهة الكونية للمصالح المشتركة.. لتحقيق إرادة الحياة الحرية
ترى: أيفتى ومالك في المدينة؟
إعلان دمشق 2005 نسخ إعلان دمشق 1989 أم مسخه ؟ - Kamel - 01-02-2006
عطفا (f)
http://www.nadyelfikr.net/viewthread.php?f...fid=2&tid=36748
|