حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
الذين يتحدثون بلسانين - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: قــــــرأت لـك (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=79) +---- المنتدى: مواضيـع منقــولة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=25) +---- الموضوع: الذين يتحدثون بلسانين (/showthread.php?tid=2197) |
الذين يتحدثون بلسانين - Gkhawam - 11-23-2008 د. كامل النجار الشخص ذو الوجهين أو الذي يتحدث لبعض الناس بما يحبون أن يسمعوه، ويتحدث للآخرين بغيره، يقول عنه الإنكليز He speaks with a forked tongue، أي أنه إنسان بلسان مشقوق بالنصف ليصبح لسانين، كلسان الأفعى التي أخرجت آدم وحواء من الجنة، فيتحدث كل نصف لسان بحديث مختلف عن حديث النصف الآخر. ويقع تحت طائلة هذا التعريف أغلب شيوخ الإسلام الذين يتحدثون للغوغاء في بلادهم عن إسلام الجهاد واضطهاد غير المسلم وحوريات الجنان، وعندما يحضرون للمؤتمرات الغربية يتحدثون عن سماحة الإسلام والتعايش السلمي مع غير المسلمين. شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي كان يمكنه أن يدخل التاريخ من أوسع أبوابه ويصبح اسمه خالداً في المستقبل كأول شيخ أزهر يغيّر مناهج تعليم الأزهر ويعيد للإسلام بعض ماء الوجه (إن كان له وجه). ولكن شيخ الأزهر فضّل أن يترك الأمور كما هي ويتحدث بلسانين مع بقية شيوخه، فيطالب بجلد الصحافيين الذين يكتبون عن صحة الرئيس الذي عصمه الله من المرض، ويبيح التوريث لجمال مبارك، ويصادر الكتب التي لا تروغ للشيوخ، ويفتي بمنع تسجيل البهائية في بطاقات إثبات الشخصية للمصريين، ولكن عندما يذهب إلى نيويورك ليتحدث أمام زعماء العالم في مؤتمر حوار الأديان والحضارات، يقول، عندما يتحدث عن الإرهاب (إن الإرهاب هو نكبة دينية لأنه مخالفة صريحة لأحكام الشرائع السماوية التي صانت حياة الإنسان وصانت أمواله، وصانت كرامته، وصانت حقوقه من كل عدوان عليها، واعتبرت قتل نفس واحدة ظلما وعدوانا كأنه قتل للناس جميعا) (صلاح عواد، الشرق الأوسط 14/11:2008). فهل هناك أي ذرة من الحقيقة فيما قاله الشيخ؟ الإرهاب، طبعاً، ليس نكبة دينية وإنما نتيجة حتمية لآيات الجهاد في التوراة والقرآن، ولما فعله محمد شخصياً عندما كان يهاجم القوافل التجارية الراجعة من الشام محملةً بما لذ وطاب، وكذلك عندما كان يُبيّت القبائل العربية، أي يهجم عليها في الساعات الأولى من الفجر وهم نائمون (كان رسول الله إذا غزا قوماً لم يغر عليهم حتى يصبح، فإن سمع آذاناً {آذان الصبح} أمسك وإن لم يسمع أذاناً أغار) (مختصر السيرة لابن كثير، ص 336). وكان كذلك يجيز قتل مناوئيه غيلة وهم نيام. وهل صانت الشرائع السماوية حياة الإنسان؟ الشريعة الموسوية في العهد القديم تتفوق على القرآن في قسوتها وتشجيع الله لليهود بقتل كل من هو غير يهودي. وإن أراد شيخ الأزهر فيمكننا أن نورد له أكثر من عشرين آية تحض على قتل النساء والأطفال وحرق ديارهم. أما الإسلام فتحدث في الغالب الأعم عن قتل المؤمن (وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمناً خطئاً ومن قتل مؤمناً خطئاً فتحرير رقبة مؤمنة) (النساء 92). فحتى الرقبة المحررة يجب أن تكون مؤمنة، فلا تحرير للعبيد غير المؤمنين. أما قتل غير المؤمن فليس مهماً وعقوبته نصف دية المسلم، ولا يُقتل المسلم بكافر. والغريب أن الشرائع غير السماوية مثل البوذية والكنفوشيوسية هي التي تحض على صيانة حياة الإنسان، بعكس الشرائع السماوية. أما كرامة الإنسان فقد مرّقت الشرائع السماوية الأرض بها، وما زالت تفعل. ويكفي أن شيخ الأزهر في القرن الحادي والعشرين طالب بجلد الصحفيين. هل هذه هي صيانة كرامة الإنسان التي تحدث عنها شيخ الأزهر؟ وهل كرامة الإنسان تُصان في الإسلام عندما يحكم قاضي سعودي بجلد طبيبين مصريين 1500 جلدة لكل واحد منهما؟ بغض النظر عن الجريمة التي اتُهِمَ بها الطبيبان، فأن الجلد للكبير والصغير، إهانة لكرامة الإنسان لا تقبلها مجتمعات القرن الحادي والعشرين. يقول شيخ الأزهر إن الشرائع السماوية حفظت كرامة الإنسان، فنرجوه أن يشرح لنا هذه الفقرات من مقررات الكتب التي يدرسها طلبة الأزهر في عصرنا هذا، وتقول عن الجزية إنها (إقرار بعض الكفار على كفرهم بشرط بذل الجزية، ويمتهنون عند أخذ الجزية ويطال وقوفهم وتجر أيديهم وجوباً لقوله تعالى " وهم صاغرون" ) (الروض المربع، ص 199، نقلاً عن د. خالد منتصر، إيلاف 28/12/206). وما هي حقوق الإنسان التي صانتها الشرائع السماوية؟ رجم الزاني والزانية وقتل مثلي الجنس، وقطع يد السارق، وطاعة ولي الإمر حتى أن سرق مالك وجلد ظهرك، وسجن المرأة في بيتها حتى تخرج لقبرها، ومن بدل دينه فاقتلوه. أي حقوق ياشيخ الأزهر بقيت للإنسان لتحفظها الشرائع السماوية؟ صحيح أن القرآن يقول (من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنّه من قتل نفساً بغير نفسٍ أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً) (المائدة 32). ولكن كتاب اليهود نفسه يقول بغير ذلك ( 24 فَأَخذ يَشوع عخان بن زارح والْفضَّةَ والرداء ولسان الذَهب وبنيه وبناته وبقره وحميره وغنمه وخيمته وكل ما لَه، وجميعُ إِسرائِيل معه, وصعِدوا بِهِم إِلَى وادي عخور. 25 فَقال يشوع: «كيف كدَرتنا؟ يُكَدِرُك الرّب في هذَا اليومِ!» فَرجمهم جمِيع إِسرائِيل بِالْحجارة وأَحرقوهم بِالنّار ورموهم بِالْحِجَارَةِ) (سفر يشوع، الإصحاح السابع). فما هو ذنب بنات وأولاد عخان بن رازح الذين رجمهم بنو إسرائيل بالحجارة لأن أباهم كدّر على يشوع؟ ونفس السفر يخبرنا في الإصحاح العاشر أن بني إسرائيل أخذوا مدينة الخليل ووضعوا السيف في سكانها ولم يتركوا أحداً حياً. دمروها عن آخرها وقتلوا جميع سكانها. فما ذنب الأطفال والنساء في الخليل؟ هل عاثوا في الأرض فساداً أو قتلوا أنفساً أخرى بغير حق فأخذ يشوع حقهم الإلهي؟ وتعالوا نقرأ ما كتبه الدكتور أحمد الطيب، رئيس جامعة الأزهر، في مقال بعنوان "تأملات في الخطاب الغربي". يقول الشيخ الدكتور (((ولعلنا لا نجاوز الحقيقة لو قلنا: ان قراءات الكنيسة الكاثوليكية للكتاب المقدس مسئولة الي حد كبير ــ عن إشعال نار الصراع العالمي الذي انطلقت شرارته الأولي في مواكب الحروب الصليبية المتكررة, ولا يزال العالم يصطلي بنيرانها حتي هذه اللحظة. وقد لاحظ مؤرخ الحضارات الأشهر( ارنولد توينبي) ــ بحق ــ ان الاعتقاد نفسه الذي دفع بني اسرائيل قديما لإبادة الكنعانيين( اصحاب الأرض الأصليين), بأمر من الرب( في الكتاب المقدس) هو ايضا الذي دفع البريطانيين للاستيلاء علي امريكا الشمالية وايرلندا الشمالية واستراليا, ودفع الهولنديين للاستيلاء علي جنوب افريقيا, والألمان للاستيلاء علي بولندا, والصهاينة للاستيلاء علي فلسطين, ولو كان توينبي حيا الآن لما تردد لحظة في الحكم بأن الاعتقاد نفسه هو ايضا ما يدفع السياسة الأنجلو أمريكية لتنفيذ مخططاتها الاستعمارية في العراق وافغانستان ولبنان ودارفور وغيرها من مناطق التوتر في الشرق الاسلامي. وانت حيثما نظرت الي هذه البؤر الملتهبة فإن عينك لا تخطئ ان عقيدة ما من عقائد الكتاب المقدس تشعل هذا الصراع الدامي, وتبعثه في هذه البقعة أو تلك.))) انتهى. فشيخ الأزهر يقول إن (الإرهاب هو نكبة دينية لأنه مخالفة صريحة لأحكام الشرائع السماوية التي صانت حياة الإنسان) بينما يقول رئيس جامعة الأزهر إن كل الحروب التي قتلت الملايين ناتجة عن عقيدةٍ ما من عقائد الكتاب المقدس. فهلا اتفق شيخ الأزهر مع رئيس جامعته على ما يقولون. ثم استمر شيخ الأزهر (فدعا الجمعية العامة ومجلس الأمن إلى الوقوف وقفة رجل واحد لنشر الأمان والقضاء على العدوان والتصدي للإرهاب. وأكد أن الاختلاف في العقائد والأفكار من طبيعة البشر وقال «إن العقائد لا تباع ولا تشترى وإنما يولد كل إنسان ومعه عقيدته، ولا إكراه على العقائد لأن الإكراه على العقائد لا يؤتى بمؤمنين صادقين وإنما يؤتى بمنافقين كذابين) (نفس المصدر السابق). فشيخ الأزهر هنا يخالف رسوله عندما قال كل إنسان يولد ومعه عقيدته لأن نبي الإسلام قال (كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه). ولا يخفي على القاريء أن الفطرة هنا تعني الإسلام، فإذاً الرسول يقول كل مولود يولد على الإسلام بينما يقول الشيخ كل مولود يولد ومعه عقيدته. وشيخ الأزهر الذي يريد مجلس الأمن أن يتصدى للإرهاب يرسل مبعوثين من الأزهر إلى الفلبين لنشر الإسلام فتعتقل السلطات الفلبينية الشيخ محمد السيد سيد أحمد موسى لصلته بالإرهاب. وقد عثرت قوات الأمن خلال عملية تفتيش منزله على جهاز للتفجير عن بعد وعدد من كتيبات خاصة بجبهة مورو الانفصالية للتحرير، وهي جماعة متمردة تقاتل لتأسيس دولة إسلامية في جنوب الفلبين) (الشرق الأوسط، 24/12/2007). وما دام شيخ الأزهر يؤمن بأنه لا إكراه في الدين، فلماذا يصادر كُتب البهائيين ويفتي بعدم تسجيل ديانتهم في الهوية، ويكتبون بدلاً منها "مسلم"؟ ألا يولّد مثل هذا الجبر منافقين بدل معتنقين؟ ولماذا يمانع شيخ الأزهر في السماح للمبشرين المسيحيين وغيرهم من التبشير بأديانهم بينما يرسل هو الوفود من المشايخ إلى جميع أركان الدنيا ليبشروا بالإسلام؟ وربما يساعدون بحمل أجهزة التحكم في التفجير من على البعد. يستمر شيخ الأزهر في الحديث بشقي لسانه، فيقول (إن الاختلاف في العقائد بين الناس لا يمنع من تعاونهم وتعارفهم ومودتهم وتبادل المنافع التي أحلها الله فيما بينهم لأن الإنسان مدني بطبعه ولا غنى له عن التعاون مع غيره) (نفس المصدر). وإذا كان الأمر كذلك نرجو أن يشرح لنا شيخ الأزهر هذه الآيات (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق) ( الممتحنة 1). (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم) (المائدة 51). وكذلك نرجو أن يشرح لنا لماذا تحفل المكتبات الإسلامية عامةً ومكتبات الأزهر خاصةً بالمراجع العديدة عن فقه الولاء والبراء الذي يمنع المسلمين من صداقة غير المسلمين أو تهنئتهم بأعيادهم أو حتى مواساتهم في موتاهم أو التشبه بهم في أي شيء. واستمر شيخ الأزهر فدعا إلى احترام الأديان كلها وحذر من ازدرائها ومن التهجم على الرسل والأنبياء. ومثل هذا الحديث لا ينطلي على أحد لأن شيخ الأزهر وجميع الشيوخ يقولون ذلك لحماية نبيهم وكتابهم المقدس من النقد، ويخدعون الناس بقولهم إنهم يؤمنون بكل الإنبياء، ولكنهم بالطبع لا يؤمنون بكتبهم أو رسالاتهم لأن الإسلام جاء ليظهر عليها جميعاً (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) (التوبة 33). وما دام الإسلام هو دين الحق، فيتبع من ذلك أن كل الأديان غيره أديان باطلة. وإذا كان الإسلام يحترم كل الأديان، كيف سمح شيخ الأزهر لأساتذة الأزهر بتدريس كتب ابن قيم الجوزية الذي يقول (الأمصار التي أنشأها المشركون ومصروها ثم فتحها المسلمون عنوة وقهرا بالسيف، فهذه لا يجوز أن يحدث فيها شيء من البِيْع والكنائس . وأما ما كان فيها من ذلك قبل الفتح فهل يجوز إبقاؤه أو يجب هدمه، فيه قولان في مذهب أحمد وهما وجهان لأصحاب الشافعي وغيره، أحدهما: يجب إزالته وتحرم تبقيته لأن البلاد قد صارت ملكا للمسلمين فلم يجز أن يقر فيها أمكنة شعائر الكفر كالبلاد التي مصرها المسلمون، ولقول النبي لا تصلح قبلتان ببلد ) (أحكام أهل الذمة، ص 286). وإذا كان شيخ الأزهر والمسلمون يحترمون الأديان الأخرى، لماذا لم يعترض شيخ الأزهر على الدكتور زغلول النجار الذي قال (لا توجد مقارنة بين نزاهة القرآن وبين هزاءة ورداءة ما يسمى بالكتاب المقدس، فهو مثل الكشكول جمعه اليهود للنصارى، فهو كتاب مليء بالأخطاء العلمية والأخطاء الدينية والأخطاء اللغوية، فلا يقارن أبداً بالقرآن الكريم، وهم أنفسهم لا يعتبرون أن هذا نص سماوي بل نصوص بشرية تعبر عن رسالات نبوية سابقة) (جريدة القاهرة، 27/9/2005، نقلاً عن هاني دانيل، إيلاف 10/12/2006). وعندما تنشر وزارة الأوقاف المصرية كتاباً للدكتور محمد عمارة يكيل فيه القدح والذم للمسيحية ويهدر دم الأقباط، لا يحرك شيخ الأزهر الجليل ساكناً كأنما الأمر لا يعنيه من قريب أو بعيد، إلا عندما يخاطب المؤتمرات الغربية. وعندما تتأزم الأمور ضد الدكتور محمد عمارة، يأتي بعذر أقبح من الذنب ويقول إنه اقتبس إباحة دم المسيحيين من الغزالي، الذي هو حجة الإسلام. فإذا كان ربُ الدارِ بالدف ضارباً فشيمة أهل البيت كلهم الرقصُ. واعتبر شيخ الأزهر أن أفضل الوسائل لحل القضايا والمنازعات التي تدور بين البشر هو الحوار البناء وقال «إذا كان الحوار دينيا فيجب أن يدور حول نصرة المظلومين، ومساعدة المحتاجين، والعمل على نشر الفضائل وإماتة الرذائل) انتهى, نصرة المظلومين ومساعدة المحتاجين لا يحتاج إلى شرائع سماوية تفرضها على الناس، فالحس الجمعي في أي مجتمع يفعل ذلك، ولا شك أن شيخ الأزهر قد سمع بحلف الفضول الذي أقامه عرب ما قبل الإسلام في مكة لنصرة المظلوم. وإذا قرأ المعلقات السبع لعرف أن كل الأخلاق الحميدة التي يتفاخرون بها هي نفس أخلاق عرب ما قبل الإسلام التي كانوا يفاخرون بها في شعرهم. فإذا كان شيخ الأزهر جاداً في موضوع حوار الأديان، وحتى لا يكون الحوار كحوار المملكة العربية السعودية مع الفاتيكان الذي بدأه الملك عبد العزيز وما زال مستمراً ولم يثمر ولا كنيسة واحدة في مملكة الوهابية، فلا بد أن يتحاور المجتمعون في كل شيء ويناقشوا المسلمين في آيات القتال وفي الجزية وفي حرية بناء الكنائس في ديار الإسلام كما يبني المسلمون مساجدهم في كل شبر في بلاد الحرب. وكذلك لابد أن يشمل الحوار حرية التبشير بالأديان الأخرى في بلاد المسلمين كما يبشر المسلمون في بلاد الحرب. أما إذا كان الحوار بلسانين أو لسان ذي شقين، فلا فائدة تُرجى منه، وينطبق على المؤتمرين المثل الشعبي "أبو زيد لا غزا ولا شاف الغزو". إنّ شيوخ الإسلام السني يمارسون التقية في المؤتمرات الغربية، ويصرّحون بغير ما يضمرون، وفي نفس الوقت يعيبون على الشيعة ممارسة التقية. فهل هم يخدعون أنفسهم أم يخادعون ربهم لأن الإنسان الغربي لا تخدعه مثل هذه الأقوال، فهو يسمع الأفعال ولا يعير الأقوال الجوفاء أذناً، ويقول "صوت الأفعال يفوق صوت الكلمات علواً". |