حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
مواعظ الرئيس (الفرنسي) بشار الأسد!.. - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: مواعظ الرئيس (الفرنسي) بشار الأسد!.. (/showthread.php?tid=22002) |
مواعظ الرئيس (الفرنسي) بشار الأسد!.. - أمجد - 12-20-2005 أدلى (بشار الأسد) بحديثٍ إلى محطة تلفزيون (فرنسة 3)، أجراه معه الصحفي الفرنسي (كريستيان مالارد)، وذلك بتاريخ 5/12/2005م، وإليكم أهم ما جاء في ذلك الحديث الهام "مع بعض الحواشي والتعليقات والشروحات والتوضيحات المهمة، التي وضعناها بين قوسين ()". يقول بشار الأسد: [[ننتظر أن يكون الاستجواب احترافياً في قضية اغتيال الرئيس الحريري، ونحن كنا ننتظر الكثير من العدل والنزاهة في تحقيق القاضي ميليس، (لأننا في بلدنا دائماً نتوخى النزاهة وحقوق الإنسان وأصول استقلال القضاء في محاكمنا، خاصةً في محكمة أمن الدولة الاستثنائية والمحاكم العسكرية الميدانية، وحسب قوانين الطوارئ والأحكام العُرفية، التي تضمن حقوق مواطنينا تماماً، وتضمن دائماً تحقيقاتٍ لا تُستخدَم فيها أساليب التعذيب ولا مواهب المخابرات، ولا علاقة لها بأجهزة الأمن الخمسة عشر لدولتنا العتيدة)، ونحن واثقون من براءتنا في قضية الحريري، لذلك يجب أن يكون التحقيق عادلاً ومستقلاً وغير مُسَيَّسٍ، (تماماً مثل الذي يجري بحق مواطنينا الأعزاء في بلدنا الحر الديمقراطي)!.. الولايات المتحدة لها أهداف خاصة من تحقيق ميليس، وهي تسيطر على الأمم المتحدة، وهذه الأهداف الخاصة ليست وليدة اليوم بل هي موجودة منذ عشرات السنين، (أي منذ أن اجتاح جيشُنا لبنانَ لمساعدة الأشقاء اللبنانيين على تحقيق وحدتهم الوطنية، وبقينا هناك نحتل لبنان ونعيث فيه فساداً بدعم الولايات المتحدة، مدة ثلاثين سنةً فحسب)، والغريب أن تقف أميركة ضدنا الآن (مع أننا كنا أحباباً ومتعاونين طوال ثلاثة عقود، ومتّفقين على كل صغيرةٍ وكبيرةٍ منذ أيام صاحب السيرة العطرة (كيسنجر)، والثعلب (مورفي) وغيرهما)!.. على القاضي ميليس أن يكون مثلنا تماماً، (بل أن يتعلم منا) كيف تعتمد التحقيقات على أسسٍ قانونية، وأسسٍ قضائيةٍ دستورية، وكذلك على ضوابط أصولية، كأي تحقيقٍ يحصل في أي دولةٍ من دول العالم، (في طليعتها دولتنا الرشيدة الحرة)، والمهم أن يكون النظام القضائي الذي يعتمد عليه ميليس في تحقيقه.. نظاماً جيداً نزيهاً يراعي الأصول القضائية، (مثلما نراعيها نحن مع مواطنينا بالضبط)!.. فرنسة وأميركة تتآمران علينا على غير العادة، (فعندما أطلقتا أيدينا في لبنان عشرات السنين كانتا غير متآمرتَيْن، أما الآن فهما تُحيكان لنا المؤامرات)، لأنهما تضغطان لمعرفة الجاني الحقيقي الذي اغتال الرئيس الحريري، وهذا لا يخدم الاستقرار في المنطقة، (فالاستقرار لا يتحقق، إلا حين نقوم بما يحلو لنا من انتهاكات، وحين تؤيدنا على ذلك فرنسة وكذلك أميركة)!.. نحن نترفّع عن الرد على الرئيس (شيراك)، الذي يجب أن يُنصِتَ إلى شعبه (كما ننصت نحن إلى شعبنا في كل صغيرةٍ وكبيرة، لأن حزب البعث يضم خمسةً وعشرين مليون إنسان، هم كامل تعداد الشعبين السوري واللبناني، ونحن عائلة الأسد، لا نفعل شيئاً سوى أننا نمثل الشعبين، ونُمضي كل أوقاتنا في الإنصات إليهما، ونفعل ما يريدان منا تماماً، حتى وجودي على رأس هرم السلطة في بلدي الحر الديمقراطي.. كان بإلحاحٍ علي من الشعبين الحبيبين)!.. كما أنه على الرئيس (شيراك) أن يُنصِتَ إلى أصدقائه المخلصين وشركائه السياسيين، (ويقتدي بنا، فنحن من شدّة حرصنا على الوحدة الوطنية، ننصت لكل صغيرٍ وكبيرٍ وحزبٍ وتنظيمٍ ومؤسسةٍ مدنيةٍ ومفكرٍ وسياسيٍ وطني.. في دولتنا الرشيدة الحرة)!.. وعلى فرنسة ألا تضع ثقلها لكشف قاتل الرئيس الحريري، لأنها لم تفعل ذلك إزاء قاتل (حبيبنا وقرّة أعيننا): الرئيس الراحل ياسر عرفات، (الذي أمضى عمره ملاحقاً من قبل أجهزة أمننا، صاحبة المروءة والشرف الرفيع، سواء في لبنان أم في سورية أم في أي بقعةٍ من أنحاء العالَم)!.. فهذا ليس من سمات السياسة الفرنسية، (فالسياسة الفرنسية سِمَاتها فحسب.. أن تدعَمَنا مهما قتلنا أو انتهكنا)، ولا نعلم ما الذي غيّر موقف الرئيس (شيراك) منا، (مع أنه كان أول مسؤولٍ سياسيٍ في العالم يستقبلنا استقبال الرؤساء في الإليزيه، وذلك في عهد والدي حافظ وقبل قبولي منصب الرئيس، بعد إلحاح شعبي علي وإحراجي وانتخابي بنسبة 97.27%)!.. إذن، على فرنسة أن تتحرك بدوافع أخلاقية، فالعدل جزء من تقاليدكم ودستوركم، (تماماً مثل الذي يجري عندنا وفي عروقنا)!.. علاقتنا مع فرنسة والرئيس (شيراك) يجب أن تكون مؤسّساتيةً غير مبنيّةٍ على الأفراد، فنحن لا نعترف إلا بالمؤسّسات والعلاقات المبنيّة عليها، (كما هي دولتنا الحرة الديمقراطية المؤسّساتية (بعنفٍ) و(ضراوةٍ) حتى العظم)!.. وأهم شيءٍ في العلاقة بين الحاكم والمحكوم، وكذلك بين الدول.. هو الحوار، نعم الحوار الحضاري الذي يُسهم في بناء علاقاتٍ متميزة (!).. ونحن لا نمانع بل ندعو إلى تحسين العلاقات مع فرنسة، لما يربط بيننا وبين فرنسة من علاقاتٍ (عاطفيةٍ تاريخيةٍ) (مستمدّةٍ من احتلال فرنسة لبلدنا، والتكرّم علينا باستعمارها العسكريّ العدوانيّ لوطننا السوريّ مدة ربع قرنٍ وحسب، وحمايتها لنا من شعبنا.. أما كلمة (عاطفية) التي تُكمّلها كلمة (تاريخية)، فنتركها لأولي الألباب لتفسيرها، حتى لا نُتَّهَم بالطائفية والاستقواء بالأجنبي على وطننا، كما يقطر ذلك من بين شفتي بشار الأسد رغم أنفه)!.. الشعب الفرنسي له ثقافة خاصة تميّزت بالانفتاح، وهذا الانفتاح انعكس على السياسة الفرنسية، ومنحها دوراً كبيراً في منطقتنا وأوروبة والعالَم كله.. (تماماً كما نحن نسير عليه من الانفتاح، خاصةً في داخل بلدنا، ونعتقد به جازمين وننفّذه على أتم وجه)!.. لكن الآن ومنذ أن اتخذ الرئيس (شيراك) منا موقفاً سلبياً، فقد خفّ انفتاح فرنسة، وتراجعت إيجابيات السياسة الفرنسية، وتراجع دورها في منطقتنا وفي أوروبة وفي العالَم كله، وعلى الشعب الفرنسي أن يعمل (مؤسّساتياً) لاستعادة الدور الفرنسي المنفتح والثقافة الفرنسية المنفتحة، لأن الانغلاق الداخلي والخارجي للدول.. يُفضي إلى تراجعها وتراجع أدوارها، (فانظروا إلينا كم نتميّز بالانفتاح، خاصةً على شعبنا داخلياً، فضلاً عن انفتاحنا الخارجيّ)!.. الإخوان المسلمون إرهابيون، مع أنه لنا علاقات متميّزة مع جماعات الإخوان غير السوريين، فالإخوان السوريون تسبّبوا في مقتل الآلاف من أبناء شعبنا، (إذ قتلوا ألف مواطنٍ في سجن تدمر وحده، وثلاثين ألفاً في حماة، وآلافاً في جسر الشغور وإدلب واللاذقية وحمص وحلب ودمشق.. وتل الزعتر والكرنتينا وطرابلس والمخيمات و.. والإخوان المسلمون السوريون الإرهابيون، استولوا على الحكم في سورية بانقلابٍ عسكريٍّ منذ أربعة عقود، ودمّروا البلاد بسلسلة الانقلابات العسكرية بعضهم على بعض، وافتتحوا في بلدنا سجوناً ومعتقلاتٍ صحراويةً أكثر عدداً من المدارس، وزَجّوا بمئات الآلاف من المواطنين السوريين الأبرياء في أقبيتها، وارتكبوا جرائم الإعدامات، وأصدروا القانون رقم 49 لعام 1980م، الذي يقضي بالإعدام على مجرّد الانتماء إلى حزب البعث العربي الاشتراكي، وهجّروا مئات الآلاف من أبناء سورية، وسَطَوا على ممتلكاتهم، وقتلوا النساء والأطفال في السجون والمجازر الكثيرة، ومَلؤوا أرض سورية بالمقابر الجماعية، وقتلوا البيطار واللوزي والحريري وكرامي وخالد ومعوّض وطه والخزنوي.. وغيرهم..)!.. فهم متطرّفون وإرهابيون وقَتَلَة مجرمون، مع أنّ التطرف يؤدي إلى التدمير، وأسباب التطرّف هي الفوضى الدولية، (مع أننا حكاماً ونظاماً، في غاية الإنسانية والديمقراطية والرحمة والعدل والمساواة والإخلاص للوطن والأمة الحبيبة وأبنائها الحبايب، ونحن أشد الأنظمة احتراماً للإنسان وحقوقه وحرياته الخاصة والعامة، ولا فوضى لدينا ولا فساد بشتى أنواعه)!.. نحن مع السلام السوري الإسرائيلي (حتى آخر نَفَس)، وهو خيارنا الاستراتيجي، (ومع أننا تنازلنا عن كل ثوابتنا الوطنية).. فلا تزال إسرائيل مصمّمةً على نسف عملية السلام (المباركة) معنا، وعلى أوروبة وأميركة الضغط على إسرائيل لتقبل (بتنازلاتنا غير المحدودة)، و(بالجلوس معنا إلى الطاولة المستديرة، وأن تمنحنا ثمن مصافحتنا لرئيسها الصهيوني (كاتساف) على الهواء مباشرةً أمام العالَم كله، وأن تتمتّع بالوفاء لكل ما قدمناه من خدماتٍ في قضيتي الجولان ولبنان)]]!.. ا.ه * * * أخيراً، سنسألكم أيها القرّاء الأعزاء سؤالاً مُحَيِّراً، بعد التذكير بأنّ الشخصَيْن اللذَيْن ذُكِرا في هذه المقابلة هما: (بشار الأسد)، و(جاك شيراك).. وسؤالنا المحيّر لكل مَن يطّلع على هذه المقابلة هو: مَن مِنَ الشخصَيْن المذكورَيْن هو الرئيس الفرنسي، ومَن منهما يشغل منصب الرئيس السوري ؟!.. هل يمكن لنا أن نُجيبَ بلا تردّدٍ ولا ريبٍ ولا تَشَكُّكٍ بالجواب ؟!.. رحم الله القائل: (شي بيحُطّ العقل بالكفّ)!.. محمد بسام يوسف |