حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
حوار سياسي مع وزير هام جدا لا قيمة له. - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: حوار سياسي مع وزير هام جدا لا قيمة له. (/showthread.php?tid=22055) |
حوار سياسي مع وزير هام جدا لا قيمة له. - هملكار - 12-18-2005 حوار سياسي مع وزير هام جدا لا قيمة له. سأحاول نشر هذا الموضوع على حلقات نظراً لطوله ولخطورة ما يحويه: خلال أحد الحوارات بالملتقى التاسع لمجتمع الأعمال العربي لاحظت شخصاً يبحث عن مكان متقدم للجلوس كان وجهه مألوف لي إلى حد ما، ولكن اندمجت مع المحاضر ونسيت الموضوع. فجأة قفز لذهني الوزير العربي السابق الذي كان فيما مضى بارزاً، حدث هذا وأنا أراه يتقدم ليدخل قاعة "الدفنة 2" بفندق شيراتون الدوحة حيث مأدبة العشاء على شرف سعادة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ، كان الوزير السابق الذي طالما رأينا صوره منتصب القامة عظيم الملامح تحيط به أينما ذهب حاشية وأتباع بدا هذا الوزير العظيم محبطاً وحيداً بل أكاد لا أبالغ إن قلت محطماً. اقتربت منه قائلا بصوت تعمدت أن يكون عالياً: معالي الوزير...هل تتكرم بتشّريف طاولتي. التفت كمن وجد ضالته بهذا النداء قائلا: أهلاً بك ... ولكن لا أود أن أتطفل على الموجودين. قلت بثقة: وجودك يشرفنا ... الجميع يعرف معاليك ولا ينسى دورك العظيم. أصاب تقريظي وتراً بنفس الرجل الذي يبدو أنه يفتقر لمثل هذا التقريظ الذي يدمن عليه عادة كل من وصل لمرتبة عليا بالسلك الوظيفي فجلس وهو يحاول أن ينفض الغبار عن عظَمة نسيها أو أوشك. استمعنا سوية للحوار الممتع الذي دار والذي شرح به الشيخ حمد رؤيته للمستقبل السياسي والاقتصادي والذي اتسم بواقعية غريبة إذ قال فيما قال "مقتطفات من أقوال": - الآن فقط عرفنا ماذا كانوا يعنون "يقصد الدول العظمى" حين كانوا يوقعوننا على أشياء لا نعرفها، لقد وقعونا على ما يضمن حقوقهم كاملة من حماية حقوق ملكية وغيره بينما كنا لا نعرف على ما نوقع...ثم فاجئونا بالانترنت والاقتصاد الحر... في الحقيقة أنا لست زعلانا منهم إنهم يعرفون ما يريدون ليسوا مثلنا. - نحن العرب نطلب ما يعرض علينا بعد فوات الأوان...سابقاً عرضوا علينا أن يقتسم الفلسطينيين واليهود فلسطين وأن تكون الغالبية للفلسطينيين فرفضنا قائلة نريد أن نلقيهم في البحر...طيب اللي يريد يلقي الثاني في البحر يلزم له إمكانيات وآليات يعني لو أننا تركنا الإخوة الفلسطينيين يوافقوا على تقسيم فلسطين كان أفضل لهم. - إن أفضل ما تقوموا به كرجال أعمال هو أن تنجحوا بما فشلنا به نحن الحكومات. - إن توقيع اتفاقية اقتصادية واحدة بهذا الملتقى أفضل من كل العلاك الفاضي الذي تمارسه الدول. - إذا فشلنا نحن الدول في أن نتوحد وأن نتعاون جغرافياً على الأقل حاولوا أن تتحدوا اقتصادياً. بغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا عن ما قاله الشيخ حمد وهو بجزء كبير منه واقعي وخطير خرجت من القاعة تتقاذفني الأفكار... كان معالي الوزير السابق يسير بجانبي فيما كانت أفكاري مع كلمات الشيخ حمد...انتبهت على صوت معالي الوزير: حسنا إلى اللقاء... بدا أنه يقولها ويتمنى أن لا أتركه يذهب فقلت له: معذرة ولكني ذهني شرد مع الأفكار الكثيرة التي طرحت خلال الحوار...ولكن ما رأيك بفنجان قهوة على الشاطئ إن كان وقت معاليك يسمح. أجاب بشرط أن تسمح لي أن أدعوك أنا. قلت لا فرق. جلسنا نرتشف القهوة التي كان بنكهة مختلفة عن سابقاتها بدد الصمت قول الوزير السابق: يبدو أن تهتم بالسياسة؟!!! أجبته: للأسف نعم أنا من المهتمين بالسياسة وصداعها. الوزير: بالمناسبة أنا اذكر أننا التقينا قبل الآن ولكن .... قاطعته قائلا: لا عليك لقد التقينا بحفلة أقامها ^^^^ على شرفك أثناء زيارتك لسورية وقد كنت أنا أحد الموجودين وقد ناقشتك بقضية كذا... الوزير: أههه صحيح تذكرتك الآن ، إذن أن صديق فلان؟! أجبت: نعم هو كذلك. تنهد الوزير: أنت صديق فلان وتهتم بالسياسة بينما هو اقتصادي لامع لا يأبه لا بالسياسة ولا بالسياسيين. أجبت: ليس بإمكاننا فصل الاقتصاد عن السياسة فكلاهما مترابطان. الوزير: أهممم...واهتمامك بالسياسة منبعه شغفك بالاقتصاد؟!! أجبت: الأمر مختلف فأنا بحكم عملي أتابع الأمور الاقتصادية ولكني السياسة موروث عائلي كما تعلم خاصة وأنك تعرف المرحوم والدي. الوزير ضاحكاً بصخب: صحيح رحم الله والدك لقد كان مشاغباً كبيراً ، أرجو أن تكون مثله. أجبت: زمن والدي مختلف فزمنه كانت الحريات أكثر والمخاطر أقل. الوزير: حسناً لنختبر قدرتك على التحليل .... ما رأيك بما قاله الشيح حمد بن جاسم؟ اعتدلت كما يفعل التلميذ أمام أستاذ كبير: وشرحت له وجه نظري وتحليلي لما وراء الكلام وحاولت ربط كلام الوزير بالواقع السياسي وأهمية الاقتصاد وتأثيره على السياسة وكان فيما ذكرت "لعلك تلاحظ أن بلداً كسينغافورة تشكل بؤرة اقتصادية يحاول العالم كله حمايتها لأن من مصلحة كل العالم استمرارها وبالتالي لن يسمح العالم لقوة بعينها أن تنفرد بالسيطرة عليها مما يعطيها قوة خاصة لا تملكها دولة كبرى تمتلك جيشاً وعتاد". ابتسم الوزير بخبث: وقال لعلك ستنتقل لمقارنة سينغافورة بإمارة دبي؟!!!... استطرد قائلاً:تحليلاتك بجزء منها معقولة خاصة فيما يستند منها لمعلومات خاصة أما ما يستند منها لتصريحات المسؤولين أو للصحافة فقد جانبت الصواب... استطرد قائلا: اسمعها نصيحة إياك أن تأخذ السياسة من فهم سياسي أو من وسيلة إعلامية فهما أبعد ما يكون عن الحقيقة. ابتسمت قائلا: ولكني أفعل الآن!!! ابتسم ابتسامة غامضة حملت حسرة وألماً: أنا لست سياسياً الآن أنا أحيا خارج الزمن ... أضاف بقوة: ولكني ومن خلال معلوماتي السابقة ومعرفتي بحقائق الأمور وعلاقاتي أقّدر حقيقة الأمور وأعرف أبعادها. سألته هل لك أن تقول رؤيتك للمستقبل المنطقة؟!!! أحضر النادل فنجاناً كبيراً من القهوة فيما أشعل معالي الوزير السيجارة التي طلبها والتي قال أنه منع نفسه عنها طويلاً. نفث دخان السيجارة طويلاً وبدا وكأنه ينفث روحه قائلا: المستقبل لا يبشر بخير ... الجميع ينفذ الدور المرسوم له لحرق المنطقة وهو يعلم ما يفعل جيداً. سأتابع قريباً. حوار سياسي مع وزير هام جدا لا قيمة له. - هملكار - 12-19-2005 تابع معالي الوزير حديثه بمرارة واضحة : ينطلي على بعض السذج التقارب السياسي أو التناحر، في لغة السياسة لا يوجد أشخاص هناك دول ، طبعا لا نغفل دور الأشخاص ولكن المصالح هي القوة المحركة للدول والسياسات.... يظن البعض أن أمريكا تسعى لإعادة خلق شرق أوسط جديد كما تدعي فيما أمريكا تحاول الإيماء بأنها تهدف لتجزئة بعض الكيانات التي تراها مستعصية "كالعراق وسورية والسعودية" وبهذا ينام الباقي على ريش النعام بينما الواقع أنهم هم أنفسهم كالنعام... أمريكا هذه الأيام ليست أمريكا القرن الماضي فهي اليوم دولة دينية تحكمها مجموعة تحمل فكراً منحرفاً يرغب أن يسرع نزول السيد المسيح وأن السيد المسيح لن ينزل حتى تقوم حرب طائفية في المنطقة تعيد صقلها بالكامل ثم تنشب حرباً عربية إسرائيلية يباد فيها أعداء الله عندها ينزل السيد المسيح... قاطعته قائلا: هل تعتقد بوجود شخص عاقل يقبل هذا الكلام؟!! الوزير: كما يوجد لدينا أسامة بن لادن يوجد لديهم تشيني وبوش... المهم هذا كله كلام معروف الأدهى ما هو آت.. قاطعته: وهل يوجد ما هو أدهى؟!!! الوزير: اسمع ... أمريكا اليوم تحكمها الخرافة الدينية ... نحن كمسلمين لدينا تصورنا عن نهاية العالم ولكن لا يوجد من يحاول التدخل بهذه النهاية أو تسريعها إلا بعض الغلاة والمتطرفين... بينما نجد في أمريكا القوى الحاكمة تفعل ذلك المخطط الأمريكي ببساطة هو... احتلال العراق من بوابة الكويت بحجج واهية "كأسلحة الدمار الشامل اليت ثبت كذبها" مع إحداث أكبر قدر من الفوضى فيه وتهيئة المناخ لحرب أهلية وتسخن مشاعر الأهالي ضد جيرانهم...وهذا تم. احتلال سورية أو ضرب نظامها عبر بوابة لبنان أو عبر الادعاء بأن الأسلحة العراقية قد تم تهريبها لسورية وتهيئة الظروف والمناخ لحرب أهلية في سورية تمتد إلى لبنان والعراق والأردن ... هذه الحرب ستؤدي لسحق الأقليات الطائفية أما الفئة التي فازت فستكون ضعيفة هنا سيصار لإشعال حرب بين الفئات التي نجت من الحرب الطائفية وإسرائيل... قاطعته:هل تقصد أننا اقتربنا من نهاية المخطط؟!!! وهل تعتقد أن دولاً كبرى تسكت عن مثل هذا الهراء؟ وماذا عن دور أم لبنان فرنسا ، كيف تسمح باغتيال لبنان وإدخاله بالفوضى؟ أجاب: فرنسا تحاول تجنيب لبنان هذا المصير عبر تحييده والجميع يحاول تنبيه مسيحيي لبنان "كما جرى بإرغام مسيحيي العراق على المغادرة عن طريق تفجير الكنائس" وكما فعل اليهود من قبل في مصر حين قاموا باغتيال مواطنين يهود لإقناعهم أن وجودهم غير أمن...لاحظ أن جميع الاغتيالات والتفجيرات طالت مسيحيين وإن تغيير اتجاه التفجيرات اتجاه حزب الله هو فقط من باب إثارة الطرف الآخر.... قاطعته متسائلاً: هل تعني أن سورية بريئة من اغتيال الحريري؟ ومن التفجيرات التي تجري؟ أجاب بسرعة: لم أقل ذلك؟ بل على العكس قد يكون هذا مؤشراً لاتهام سورية. سألته بغيظ: كيف ذلك وأنت تكاد تتهم أمريكا؟ أجاب بابتسامة حانية: لا عليك سأشرح لك... في جميع أنظمة الاستخبارات هناك عملاء تعلم الاستخبارات أنهم عملاء للأعداء وتتركهم كي تستفيد منهم لتسريب معلومات أو أفكار ما للخصم ، أحيانا يصل التغلغل والاختراق أن يكون ضابط استخبارات هو نفسه عميلاً لجهاز استخبارات آخر... ما لذي يمنع من القول أن جهة ما نجحت بتجنيد شخصية ما لزرع الفكرة برأس أحد رؤساء أجهزة الاستخبارات "كما فعلوا مع بن لادن بخطة نسف برجي التجارة" وقدموا له الوسائل والدعم فراقت له الفكرة وقام بها بحسن نية ظنا منه أن يقدم على عمل وطني مشروع ... علما بأن هناك من كان يشكك السوريون برفيق الحريري خلال السنوات السابقة ويتهمه... معلوماتي عن أجهزة الاستخبارات السورية أنها رغم قوتها ولكنها تفتقر للتكنولوجيا وتحاول الابتعاد عنها ما أمكنها ذلك علاوة على أنها أجهزة ثلجية في غاية البطء ... بينما لا حظ السرعة اللازمة والديناميكية المهولة باغتيال جبران تويني... سألت: هل تعني؟... أجاب: نعم أعني أن هناك دولة ما اخترقت أحد أجهزة الاستخبارات السورية بحيث استطاعت أن تنفذ العلميات بطريقة تلقي الشبهة على سورية ، أو أن هذه الأجهزة دفعت الاستخبارات السورية لقتل الحريري....ثم بدأت تلف حبل المشنقة على عنق سورية. |