حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
ويَسألونَكَ عن المقابر الجماعية .. قل: - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: ويَسألونَكَ عن المقابر الجماعية .. قل: (/showthread.php?tid=22231) |
ويَسألونَكَ عن المقابر الجماعية .. قل: - أمجد - 12-12-2005 * ويَسألونَكَ عن المقابر الجماعية .. قُل: سورية كلها مقبرة جماعية حديث المجازر والمقابر الجماعية في سورية .. ليس ذا شجونٍ فحسب، بل هو حديث من نوعٍ خاص، يمتاز بأعظم ما لدى الإنسان من ألمٍ وأسىً وحزنٍ وأسف. فالمقابر الجماعية في سورية ليست جسديةً وحسب، بل هي متعدّدة الأشكال والأصناف، عُمرها بعُمْرِ حزب البعث المتسلّط .. في السلطة، بدأت منذ أكثر من أربعين عاماً ولم تنتهِ حتى الآن، فهي مستمرة باستمرار الجَهَلَة الجائرين، الذين يستبدّون بكل شيءٍ في البلاد، ويطبعون بصماتهم النكراء فوق الأرض وتحتها .. على ظهرها وفي باطنها! .. ليست المقبرة الجماعية المكتشَفَة في "عنجر" اللبنانية .. أول شاهدٍ على ممارسات النظام الفئويّ الذي يحكم سورية، ويمتدّ شرّه إلى خارج حدودها .. ولن تكون المقبرة الأخيرة التي تُكتَشَف، طالما أنّ صرخات أبناء شعبنا في سورية ولبنان التي يُطلقونها منذ أربعة عقودٍ .. قد بدأت تجد آذاناً صاغيةً شُفِيت لتوّها من الصمم الدوليّ المفتعَل، الذي كان الأداة الفعالة لتأمين الغطاء المناسب للنظام الحاكم، ليستمرّ في إجرامه وعَسَفه وتجبّره .. أمّا وقد رُفِعَ الغطاء، وانتهت مدة صلاحية النظام، وقرّر أربابه التخلّص منه .. فنأمل أن تمتدّ الاكتشافات المذهلة إلى باطن التاريخ والأرضِ في سورية، لتظهر للعالَم كله، حقيقةُ حكامها الجائرين، وطبيعة الاستبداد فيها، وأنموذج الحكم البعثيّ القاتل المتخلّف، الذي تضيع في ثنايا سجاياه ولؤمه .. محاكمُ التفتيش، وما انتشر في العصور الوسطى الظلامية من قهرٍ وإجرام! .. لَعلّنا في حديث الشجون هذا، نلفت إلى ما ردّده جَهَلَة النظام الأحادي البعثيّ، بعد اكتشاف مقبرة "عنجر" بجوار المقر الرئيسي السابق للمخابرات السورية في لبنان منذ أيام .. ليختلط في التفاتتنا البكاء بالضحك، على طبيعة تلك الثلّة الحاكمة وحقيقتها! .. فقد خرج علينا أحد المسؤولين السوريين ليُخبرنا، بأنّ تلك المقبرة كانت حصيلة قتال الإخوة الفلسطينيين المنشقّين عن فتح مع إخوتهم الفتحاويين! .. ثم طلع علينا مسؤول بعثي ثانٍ، ليُتحِفنا بأنّ المقبرة كانت إحدى إفرازات الصراع، بين القوات اللبنانية وقوات العماد ميشيل عون في عام 1991م! .. أما الذي لم يخبرانا به المسؤولَيْن العبقريَّيْن، فهو هوية تلك اليد الخفية التي كانت تُحرِّك الشقيق الفلسطيني على شقيقه، وتُحرِّض ابن البلد اللبنانيّ ضد أخيه، بافتراض أننا صدّقنا روايتهما (..) ومَن يدري، فقد يطلع علينا عبقري بعثي آخر ليُخبرنا الخبر اليقين بأنّ مقبرة عنجر إنما كانت حصيلة قتال الأشقاء العرب في معركة بدرٍ الكبرى أو غزوة أُحُد، بين صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإخوانهم كفار قريش! .. لعل التلاعب بالحقيقة وإخفاءها والتمويه عليها والمراوغة للحؤول دون ظهورها .. لعل ذلك في نهجِ النظام البعثيّ الفئويّ الأحاديّ .. هو المقبرة الأولى في سورية البعث، طوال عشرات السنين من تاريخه السلطويّ الأسود، فالحقيقة في شآم البعث لها مجازر ومقابر! .. في سورية، كل جانبٍ من جوانب الحياة له مجازر، وكل المجازر لها مقابر، وكل المقابر يتستّر عليها نظام الحُكم الآثم، بغطاءٍ دوليٍّ وإرهابٍ مخابراتيٍّ داخليّ، ويُبرّرها الحكام الشموليونّ، بضرورة السير على النهج الثوريّ المستمَدّ من مناهج الثورات الحمراء السوفييتية الآفلة، لتصفية أعداء الثورة وخصومها الذين يتحرّكون ويتآمرون، حسب مزاعم البعثيين، لينالوا من صمود سورية البعث وتصدّيها للهجمات الإمبريالية التآمرية المزعومة .. وكل تلك المجازر ومقابرها لها قوانين ودساتير، صُنِعَت خصّيصاً للاستمرار في الاستبداد، وممارسة الباطل والعُهر السياسي والفساد المتعدد الأشكال، ولم يَعُد مُستَغرباً أن يكون الناطق بهذه الحقيقة، هو الضابط البعثيّ "حافظ الأسد"، حين أطلقها من ثكنة "الشرفة" في حماة عام 1964م: "سنُصفّي خصومَنا جسدياً"، وذلك قبل انقضاضه على كرسيّ الحكم بست سنوات! .. كان "نزار قباني" يتغنّى بدمشق، ويصفها أجمل وصفٍ تتلهّف له القلوب، وتستوعبه العقول، وتستنفر له كل الأحاسيس المرهَفَة، حين قال: قمرٌ دمشقيٌ يُسافرُ في دمي وبلابلٌ .. وسنابلٌ .. وقِبَابُ الفُلُّ يبدأ من دمشقَ بياضَهُ وبِعِطرِها تتعطّرُ الأطيابُ إلى أن يقول: والماءُ يبدأُ من دمشقَ .. فحيثُما أسندتَ رأسكَ، جَدولٌ ينسابُ ولم يخطر في بال القباني يومها أن يأتيَ يومٌ على الشام، لُيصَحِّح البعث مقولته الشعرية المتألّقة إلى: ".. حيثُما أسندتَ رأسكَ، مقبرةٌ ترتابُ"! .. مع أنّ الشاعر الكبير يستدركُ في القصيدة إياها، ليصف الحال، والحال هي دائماً مستمدَّة من لعنة البعث على هذا الشعب السوريّ المنكوب: من أينَ يأتي الشِّعرُ .. حيَن نَهارُنا قَمعٌ، وحينَ مساؤنا إرهابُ سَرَقوا أصابِعَنا وعِطرَ حُروفِنــا فبأيِّ شيءٍ يَكتبُ الكُتّابُ ؟! .. ثم يختم نزار وصفه لطبيعة الحال السورية، بكلامه الجامع: والحُكمُ شُرطيٌّ يسيرُ وراءَنا سِرّاً .. فنكهةُ خُبزِنا استجوابُ! .. هي ذي القضية إذن، حُكمٌ بوليسيٌ متجبِّر، يتحكم بالبلاد والعباد، ويتدخّل في كل شؤونهم العامة والخاصة، ليصوغَها على قوالب البعث المتسلّط، وعلى نُمرة قالب الفئة الحاكمة، التي اغتصبت السلطة في صبيحة الثامن من آذار لعام 1963م .. حُكمٌ بوليسيٌ لم يصنع لنا إلا المجازر والمقابر، التي ملأت كلَّ مكانٍ وزاويةٍ في الوطن الحبيب، ووقف أربابها إلى جوارها أو فوقها، يتراقصون على أشلائنا، ويَسكرون بدمائنا، ويُعَربِدون على قِيَمنا وأسسِ الحياة الفاضلةِ في نفوسنا! .. في سورية، مجازر من نوعٍ فريد، وكل المجازر فيها لها مقابر! .. فلسِلك "التعليم" مجزرة، راح ضحيتها مئات المعلّمين وأساتذة الجامعات غير البعثيين، قُبِروا أحياء في غَيابة الإهمال والإقصاء وضياع لقمة العَيش .. ولسِلك "القضاء" مجازره، وضحاياها مئات القضاة الأكفياء، الذين دُفِنوا في غياهبِ الحياة، وحوربوا بكل الوسائل الوضيعة .. و"للنقابات المهنية" مجازر ومقابر، بمرسومٍ جمهوريٍ دكتاتوري أُطلِقَ عنانه بتاريخ: (8/4/1980م) .. و"للدستور" مجزرة ومقبرة، شُيِّدَ على جنباتها دستور البعث الفئويّ الأسديّ، الضامن لاستمرار التسلّط والاستبداد والحُكم الأحاديّ .. و"للقوانين المدنية والقضائية" مجازر ومقابر، بُنيَ على أنقاضها قانون الطوارئ والأحكام العُرفية والقانون القاتل رقم (49) لعام 1980م .. و"للمحاكم المدنية" مجازر ومقابر، أقيمت على أنقاضها محاكم أمن الدولة الاستثنائية والمحاكم العسكرية الميدانية .. و"للمجتمع المدني" ومؤسساته مجازر ومقابر، حَلّت محلّها تشكيلات البعث ومنظماته الشوهاء وبصماته المشوَّهة .. و"للمدارس الشرعية" مجازر ومقابر، دُفِنَت فيها القِيَم الإسلامية الخالصة، لتشغل مكانها قِيَمُ البعث الكارثية .. و"للحجاب الإسلامي" مجازر ومقابر، دُفِنَت فيها الفضيلة والعِفَة والطُهر .. و"للطفل السوريّ" نصيبه من المجازر والمقابر، حيث دُفِنَت فيها براءته وفطرته الربانية السليمة، فرُبِّيَ في منظمة طلائع البعث رغم أنف أهله، على قِيَمِ البعث القمعيّ البوليسيّ، فحُرِّض الولد على أبيه، وحُرِّضَت البنتُ على أمها، والشقيق على شقيقه، وابن العشيرة على شيخه، والتلميذ على معلّمه، والجارُ على جاره، والصديق على صديقه .. و"للوحدة والحرية" مجزرة .. فمقبرة، فصارتا بفعل الجزّار البعثيّ بعيدتَيْ المنال بل أبعد من "دَرْب التبّان" .. و"للاقتصاد" مجزرة ومقبرة، قام عليها فاسدو البعث ووصوليّوهم .. فدُفِن فيها كل قرشٍ حلال، وكل خُلُقٍ وطنيٍ طاهرٍ كريم .. و"للسياسة" مجزرة ومقبرة، سُجِّيَ فيها كل إخلاصٍ للوطن والشعب، وحَل محله البهلوانيات السياسية التواطؤية، واللّعب على جراح الوطن، من أجل الحفاظ على كرسيّ الحُكم .. و"للأمن والأمان" مجازر ومقابر لا تُحصى، دُفِنَ فيها استقرار المواطن والوطن، وحَلّت محله البلطجة المخابراتية والقمع والقلق والرعب والقهر والخوف .. و"لأرض الوطن" مجزرة ومقبرة، دُفِنَ فيها الجولان المحتل، ونام الدفّانون البعثيون قريري العيون، يحمون العدوَّ الصهيونيّ .. ويحميهم، ويشترون كراسيّهم بالانخراط في خرافة "التوازن الاستراتيجي" تارةً، ومتاهة "الخيار الاستراتيجي" تاراتٍ وتارات! .. في سورية، مجازر لا تُعَدّ، ومقابر لا تُحصى، ولعل أهونها المجازر الجسدية التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من أبناء الوطن السوري الأبرياء، في تدمر وحماة وجسر الشغور وحلب وحمص واللاذقية وإدلب ودمشق والقامشلي ودير الزور، وفي كل السجون والمعتقلات البعثية الفئوية الأسدية، المنتشرة في طول الوطن وعَرضه! .. الحديث عن مجازر البعث ومقابره الجماعية .. طويل ذو شجونٍ وشجون، سنوجزه ما استطعنا في مقالاتٍ قادمةٍ بإذن الله، فللحديث بقية بإذن الله عز وجل، ويا لها من بقية! .. __________ الدكتور محمد بسام يوسف -كاتب سوري يقيم في المنفى ويَسألونَكَ عن المقابر الجماعية .. قل: - أمجد - 12-17-2005 خالد الاحمد عثر الأشقاء اللبنانيون على مقبرة جماعية في عنجر حيث كانت قيادة المخابرات السورية في لبنان ، دفن فيها قرابة ثلاثون جثـة ، إحداها مازالت لم تتفسخ وثارت تساؤلات عديدة حول المقابر الجماعية ، التي عرف منها عشرات في سوريا ، ونأمل أن يكون اكتشاف المقبرة الجماعية في عنجـر فاتحـة للتعرف على الكثير من مثيلاتها في لبنان وسوريا ، وعندئذ يفهم الشعب اللبناني والشعب السوري حقيقة المفقودين ، الذين يقدر عددهم في سوريا باثنين وعشرين ألفاً . والانجازات الثورية التي حققها النظام السوري كثيرة غير المقابر الجماعية منها : 1 ـ هدم المساجد بمدافع الدبابات . 2 ـ قصف المدن براجمات الصواريخ والمدفعية ، وقتل عشرات الألوف خلال أسبوعين فقط في حماة (1982) . 3 ـ التمشيط بعد عزل المدينة عن العالم بضعة ايام لتفتش بيتاً بيتاً ، مع مايرافق التفتيش من نهب وسلب ، وهتك الأعراض ، وقتل الأبرياء . 4 ـ بنـاء ســجون مركزية ضخمة ، والانفاق على حراسها وضباطها أكثر من الانفاق على الجامعات . 5 ـ اعتقال الرهائن عن ذويهم المطلوبين ، ودام اعتقالهم من (1982) وحتى (1992) . 6 ـ معاقبة الأولاد الذين ولدوا خارج سوريا ، والحكم عليهم بعقوبة الاعدام ثم يخفف بالسجن لأن والده متهم بالانتماء للإخوان المسلمين ، كما حصل لمصعب الحريري ... 7 ـ زراعة المخدرات من قبل كبار الضباط في البقاع ، ونقلها بطائرات الجيش إلى المصانع في حلب وغيرها ، ثم تصديرها عبر موانئ خاصة على شاطئ البحر المتوسط في سوريا ولبنان . هذه غيض من فيض من انجازات النظام السوري التي شملت سوريا ولبنان ، إلا أن المقابر الجماعية تبقى الانجاز الأعظم . المقابـر الجماعيـة في سوريا المقبـرة الجماعية الأولى ( حزيران 1980) في سفح جبل عويمر قرب تدمر . عدد الجثث قرابة ألف ، دفنت ومازال بعضها على قيد الحياة .. ـ في حزيران (1980 ) قام عناصر من حرس الرئيس حافظ الأسد بمحاولة قتله ، فقام ( كبير المجرمين رفعت أسد قائد سرايا الدفاع واليد اليمنى لحافظ الأسد يومذاك ) ، قام بإرسال سرايا الدفاع بطائرات الهيلوكبتر إلى سجن تدمر ، ليلاً ، ليفتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة على السجناء ومعظمهم أو كلهم من الإخوان المسلمين ، فقتلت منهم قرابة ألف ، تم تحميلهم بشاحنات ( الزيـل ) العسكرية ودفنهم في مقبرة جماعية عند جبل ( عويمر ) قرب تدمر ، وبعضهم مازال على قيد الحياة ، قبل طلوع الفجر ، كما نقل ذلك بعض رعاة الأغنام الذين شاهدوا أثر المقبرة في اليوم الثاني ، ورأوا يـداً مرفوعـة ، ظهر بعضها خارج التراب ، أي أن ذلك الشهيد كان حياً عندما أهالوا عليهم التراب بالجزافات ، واستغاث فرفع يـده يطلب النجدة ، وهو يلفظ أنفاسه خنقاً تحت التراب الذي ارتوى من نزيـف دمـه يرحمـه الله ، هذا مااعترف به كل من الجنديين ( عيس ) و (فياض ) الذين أرسلوا لاغتيال مضر بدران رئيس الوزراء الأردني يومذاك ، لأن الآردن الشقيق آوى الفارين من أبناء الشعب السوري الذين هربوا من جحيم الثوريين البعثيين الأسديين ، ولم يستطع التنكر للنخوة العربية ، وإغاثـة الملهوف ، وحماية المستجير . وقد تحدثوا بهذه الاعترافات على شاشة التلفزيون الاردني وسجلت هذه الاعترافات في ذاكرة التاريخ ، وآمل أن نتمكن من نشر هذه الاعترافات على الفضائيات حـالياً ، و أسأل الله العون . كما شهد بها الصحفي السوري ( العلوي ) نزار نيوف يحفظه الله ، فقد كشف من جرائم النظام السوري العشرات ، وخاصة من المقابر الجماعية ، وشهد خلال فترة سجنه في تدمر وغيرها شهد التطـرف الذي مارسه النظام السوري ممثلاً بشياطين الأمن الذين دمـروا سوريا وأهلكوا الحرث والنسل ... المقبرة الجماعية الثانيـة : في طريق سريحين ( أخدود القرن العشرين ): وهل قرأت شيئاً عن مجزرة سريحين ؟ وما أدراك ما مجزرة سريحين !!؟ إنها واحدة من عشرات المجازر التي قام بها الجيش ( العقائدي )في حماة ... تقع قرية سريحين شرق مدينة حماة على بعد خمسة كيلو مترات فقط ، وفي منتصف هذا الطريق وقعت واحدة من أبشع مجازر حماة الجماعية ، التي لم تعرف التفصيلات الكثيرة عنها ، لأن القتل الجماعي استحر فيها ، وما نجا إلا قليلون كأصابع اليد ، قدر لهم أن يكونوا شهادة حية على ذبح أناس ملأوا إحدى عشرة شاحنة طوتهم الأرض الطهور في طريق سريحين ، يقول ( أبو حيان الحموي ) أحد الناجين من مجـزرة سـريحين : كنت ضمن أعداد كبيرة ملأت إحدى عشرة شاحنة بازدحام شديد ، كدسنا فيها كالغنم ، حتى كادت تتقطع أنفاسنا ، وسيق بنا إلى سـريحين ، وفي طريق سريحين أمرنا بالنزول فنزلنا ، وكان أول مارأينا مناظر تشيب لها الولدان ، مئات الأحذية المتناثرة على الأرض ، وأدرك الجميع أنها تعني مقتل مئات المواطنين من أبناء بلدتنا ، وأننا على الموت مقبلون . فتشنا بعد ذلك ، وأخذت منا الأموال التي معنا ، وجردنا من ساعاتنا ، ثم أمرتنا عناصر السلطة بالتقدم نحو الخندق العميق الذي يمتد أمامنا إلى مسافة طويلة ، وأمر قـسم منا بالنزول إلى خندق مجاور ، وعرفنا الهدف وهو أن نموت في أسفل الخندق فتطمرنا الجرافات بالتراب ، وبعضنا بين الحياة والموت . وعندما تقدمت إلى موقعي أمام الخندق ، رأيت الجثث المتراكمة على بعضها البعض ، يلطخها الدم الحار ، وكان مشهداً رهيباً لم أستطع تحمله فأغمضت عيني ، وتحاملت على نفسي خشية الوقوع على الأرض ، وانطلق لساني يردد سراً في قلبي شهادة أن لاإله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ، وصرت أتذكر بعض آيات من كتاب الله عزوجل أصبر بها نفسي . وحدث ماكان متوقعاً ، انهال الرصاص الغزير علينا ، [ الرصاص الذي اشتروه بخبز أطفالنا ليدافعوا به عنا ضد الصهاينة ] ، وهوى الجميع إلى الخنادق مضرجين بدمائهم ، أما القسم الذي أنزل إلى الخنادق فقد أطلقت عليهم النار داخله . ويضيف الراوي أبو حيان الحموي الذي نجا بقدر الله : كانت إصاباتي خفيفة ، ومن نعم الله عليّ أنهم لم يطمرونا بالتراب حالاً ، بل ذهبوا مسرعين ، لمهمة جديدة ، وتركونا نلفظ أنفاسنا في الأخدود ، وقدر الله لي أن أنجو بأن صبرت حتى خلا المكان من الجزارين ، وهربت متحاملاً على جراحي وأنقذني الله من ذلك المصير ، حيث يموت الجريح تحت الجثث الأخرى . وبمعالجات بلدية ، قدر الله لي الشـفاء ، ولم أجرؤ على مراجعة المستشفى للعلاج ، لأن أزلام السلطة هناك يجهزون على كل من يتقدم ويطلب العلاج من المستشفى . كما فعلوا بالأستاذ فائز عاجوقة يرحمه الله ، الذي أصيب بعدة طلقات في مذبحة جنوب الملعب البلدي ، ولما أسعف إلى المشفى الوطني للعلاج ، أجهز عليه هناك ، وقيل بقرت بطنه وأخرجت كبده يرحمه الله . وقدر الله لي أن أعيش لاأرتجف كلما سمعت اسم سريحين ، ومازلت أصـر أن أتجنب المرور من ذلك الطريق ، لأنني أتصور أنني سيغمى عليّ لو مررت من ذلك المكان الذي شاهدت فيه الجثث ينزف منها الدم الحار في قاع الخندق . وقد عرف قليل من أسماء الشهداء في هذه المجزرة : الشهيد ممدوح الوتار – الشهيد محمد علواني – الشهيد معن علواني – الشهيد محمد حلاق – الشهيد منير عدي – الشهيد عدنان زوزا – الشهيد عبد الغني ترو – الشهيد جبار عبد الغني ترو – الشهيد عبد الله خالد عدي – الشهيد منذر عثمان المصري . وكثيرون غيرهم . يرحمهم الله تعالى . المقبـرة الجمـاعيـة للعلمـاء والأئمـة قـرب بـراق : واحدى مجازر النظام الأسدي في حماة (1982) ، حيث ارتكبت عشرات المجازر ، مثل مجزرة آل الصمصام ، ومجزرة دكان الحلبية ، ومجزرة آل الآمين ، ومجزرة آل الكيلاني ، ومجزرة جنوب الملعب االبلدي ، ومجزرة حي باب البلد ، ومجزرة جورة حوا ، ومجزرة آل المصري [ انظر مقالتي ابادة أسر بكاملها في موقع الجماعة على الانترنت ـ باب مشاركات]......و عشرات غيرها، وقد ذكرت هذه من ذاكرتي المرهقة دون العودة إلى كتاب حماة مأساة العصر الذي ذكر عشرات المجازر ... ومجزرة العلماء هذه نفذها النظام الأسدي يوم الجمعة الأخيرة في شباط (1982): ـ وإحدى مآسي التطرف الأسدي في حماة ، في يوم الجمعة ، من شهر شباط (1982) وقد انتهت المعركة مع مقاتلي الطليعة يرحمهم الله تعالى ، بعد أن تمكن الجيش العقائدي الباسل من القضاء على قرابة خمسين ألفاً من أهالي مدينة حماة ، من أجل القضاء على (300) عنصر من عناصر الطليعة المقاتلة ، وقد انتهت المعركة يوم الثلاثاء ، ومر يوم الأربعاء والخميس يومان هادئان على حماة ، كانت سحب الدخان مازالت تغطي مساحات من سماء المدينة وضواحيها ، ومازال بعض الجثث في الشوارع ( كما يقول روبرت فيسك الذي دخل حماة في هذين اليومين ) وفي يوم الجمعة ذلك قامت المخابرات العسكرية بقيادة يحيى زيدان بجمع (1500) مواطن أولهم مفتي حماة الشيخ بشير مراد يرحمه الله ، ومعه عدد كبير من مدرسي التربية الاسلامية ، وأئمة المساجد ، والمؤذنين ، وعمال النظافة في المساجد ، ووصل العدد قرابة (1500) ، ثم قامت المخابرات العسكرية باطلاق النار عليهم ودفنهم في مقبرة جماعية بالقرب من قرية ( براق ) ... أليس هذا في غاية التطرف ، وهل يوجد في العالم تطرفاُ أشد من هذا !!!!؟ المقبـرة الجماعيـة المستمرة في تـدمـر : وفي سجن تدمر كان ضباط النظام الأسدي الذين فروا أمام الصهاينة في الجولان عام (1976) ، وعام (1973) ، كان هؤلاء الجبناء يحاكمون السجناء في تـدمـر ، وكثير من هؤلاء السجناء كان يتمنى الموت ليتخلص من التعذيب الذي لايخطر على قلب بشـر ، وكان تحقيق الأمنية ( أمنية الموت ) سهلاً ، وهو أن يعترف السجين بانتمائه إلى جماعة الإخوان المسلمين ، كي يطبق عليهم مرسوم العار رقم (49) القاضي باعدام كل من انتمى لجماعة الاخوان المسلمين ، وهو من أكبر الانجازات الثورية التي حققها النظام الأسدي في سوريا ، وبعد اعترافه ، ينادى عليه مساء الاثنين أو الخميس ، فيخلع ملابسه لأخوته في السجن يستفيدون منها لأنهم مكثوا في ملابسهم التي اعتقلوا بها عام (1981 ) أو (1982) وبقي يلبسون مابقي من أسمالها حتى عام (1992) ، ويذهب بالسروال فقط يلاقي ربـه وهو يهلل ويكبر ، مما جعل زبانية تـدمر يغلقون فمـه باللاصق قبل وصوله ساحة الاعدام ، وقد استمر هذا الإجرام من بداية الثمانينات حتى نهايتها تقريباً ـ كما يقول محمد سليم حماد ـ يحفظه الله في كتابه (شاهد ومشهود ) الذي تستطيع قراءته في موقع جماعة الإخوان المسلمين في سوريا . وكانت هذه الجثث تدفن حول جبل عويمر ، ليلة الاثنين والخميس من كل اسبوع . ولابد من الاشارة إلى أن النظام الأسدي ، قام بنقل كميات من التراب من قرب جبل عويمر ونثـره بعد أن دحـل العظام الموجودة فيه بالمداحـل ، بعد أن تحدث الأستاذ نزار نيوف عن هذا الموضوع . هذا ماحضر إلى ذاكرتي على عجل ، عن المقابر الجماعية في سوريا ، وآمل أن أجد الوقت للعودة إلى الموضوع بتوسع أكبر ، بعد أن أعود إلى مكتبتي بعد يوم واحد فقط إن شاء الله تعالى . وختاماً أسأل الله عزوجل أن يرينا عدلـه في هؤلاء القتلـة الجزارين في الدنيا ثم في الآخرة ، والله على كل شيء قديـر . ويَسألونَكَ عن المقابر الجماعية .. قل: - أبو خليل - 06-07-2006 اقتباس:عثر الأشقاء اللبنانيون على مقبرة جماعية في عنجر حيث كانت قيادة المخابرات السورية في لبنان ، دفن فيها قرابة ثلاثون جثـة ، اقتباس:ويَسألونَكَ عن المقابر الجماعية .. قل: قل هي مقابر عادية دفن فيها الاهالي موتاهم منذ 50 عاما و يا ضيعان رحلات اشاوس 14 اذار المكوكية اليها و الدموع التي ذرفت عندها :D راحت هدر.... و عقبال تكشف حقائق و خفايا و اساطير اخرى ...و عقبال ما نعرف قتلة رفيق الحريري و جبران التويني و الباقون: http://www.albaladonline.com/new/modules.p...order=0&thold=0 حفظ النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا ملف قضية المقابر الجماعية المكتشفة في مناطق مختلفة من لبنان، في قرار أصدره أمس لعدم الدليل على وجود جرم جزائي، بعدما تثبّت وفق التحقيقات في الملف ان الرفات التي عثر عليها في تلة مقام النبي العزيز في بلدة مجدل عنجر في البقاع، عائدة لمقبرة عادية، اعتمدها من توالى على الاقامة في البلدة من المسلمين لدفن موتاهم منذ بداية القرن السابع عشر وحتى اواسط القرن العشرين، وان ليس بين الرفات من يعود تاريخ وفاته الى ما بعد عام 1950, وان لا دليل على وجود مقبرة جماعية لرفات توفي اصحابها بعد هذا التاريخ, ما يستتبع القول بوجوب حفظ الاوراق لعدم الدليل على وجود جرم جزائي. وكان ورد إلى النيابة العامة التمييزية كتاب من وزير العدل، طلب فيه إجراء التحقيق، وتحريك الدعوى العامة في هذا الخصوص. فتحركت الأجهزة القضائية والأمنية والطبية المختصة المحلية، والهولندية بناء للطلب، واجريت الفحوصات المخبرية على عينات من الرفات. ويَسألونَكَ عن المقابر الجماعية .. قل: - هملكار - 06-10-2006 ياوفودووووووووووو ليش الإحرااااج؟!!!!!!!!!!!!! :lol: ويَسألونَكَ عن المقابر الجماعية .. قل: - النجم اللامع - 06-10-2006 وهل المقابر الجماعية في سوريا يا فودو ويا فيصل مقابر عادية ايضا..؟ :P ويَسألونَكَ عن المقابر الجماعية .. قل: - journalist - 06-10-2006 رغم ان رجال دين اكدوا ان مقبرة عنجر هي حديثة... وهي قريبة نحو عشر امتار من مقر رئيس المخابرات السورية حيث كان يقوم باعتقال اللبنانيين ويسجنهم بدون اي محاكمة ورغم ان العديد اكدوا ان المقبرة في عنجر هي من صنع المخابرات السورية لكن القاضي ميرزا حاول ان يلفلف القضية لاجل عدم اثارة سوريا في وقت اعلان تقرير برامرتز الذي يؤكد تورط سوريا في قتل الحريري ان جماعة الضاحية في لبنا ن المتعطشين للدفاع عن النظام السوري حتى على حساب مصلحة وطنهم لبنان هم فعلا"بحاجة لاعادة تاهيل ولمن يعطيهم دروس و يعلمهم ان هكذا اعمال هي فعل خيانة وتواطوء رخيص يجب ان يتركوه ويرتدعوا بدل من الاباحية في التورط في اعمال عمالة وسمسرة لايران ولسوريا هل وجود مئات المجازر في لبنان وسوريا قام بها جلاوزة النظام السوري من طرابلس حتى تل الزعتر وبرج البراجنة لا يكفي حتى تعترفوا ان النظام السوري هو نظام نيروني فاشي لماذا تتجاهلوا وتتهربوا من قضية سجن النظام السوري ل700مواطن لبناني منذ اكثر من عشر سنوات في دمشق دون محاكمة اللهم حكم فريد واحد يصدره ضابط مخابراتي وقح لماذا تدافعون بقوة عن اي خطأ تقوم به سوريا او ايران هل فقط لانهم من الشيعة او العلوية لماذا تستهترون بقتل سوريا لمواطن لبناني على الحدود وكانوا قد قتلوا مساح من الجيش اللبناني وتدافعون عن بشار الذي ا غلق الحدود اما م المزارعين في البقاع ومنعهم من التصدير وسبب لهم المجاعة والفقر؟؟ثم ان بشار يرسل جيش سوري باسم ابو موسى او جيش فتح الانتفاضة وغيره من المسرحيات الفارغة لكي يولع الحرب في لبنان بينما هي في الجولان امنة مطمئنة ولا يسمح لفلسطيني بحمل شبرية او منشور فيه بيان خطابي سوريا وايران واسرائيل يريدوا تمزيق لبنان وضربه اقتصاديا"وكل اوراق جماعة الضاحية في العمالة والارتزاق اصبحت معروفة |