حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
كلام في السياسة -إنطباعات شخصية - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: كلام في السياسة -إنطباعات شخصية (/showthread.php?tid=22285)



كلام في السياسة -إنطباعات شخصية - neutral - 12-10-2005



أنا مثلي مثل الأغلبية الصامتة من الشعب المصري كل علاقتي بالسياسة هي الفرجة علي مايحدث ومصمصة الشفايف والإحساس بالقرف والغضب والإحباط فأنا عمري ماكنت عضو في أي حزب ولاعمري صوت في أي إنتخابات وأكتفيت بالمشاهدة من بعيد بالرغم من إني لي إحتكاك شخصي بعالم السياسة منذ الصغر وأعتقد إن هذا أحد الأسباب التي دفعتني للعزوف عن المشاركة فيها فأبي كان عضوا في الإتحاد الإشتراكي وعمل لفترة بالمقر الرئيسي الموجود علي الكورنيش والذي أصبح فيما بعد المقر الرئيسي للحزب الوطني والحقيقة أنا كنت أستغرب دائما من موضوع عضويته بالإتحاد الإشتراكي ودائم السخرية منه بسبب هذا الموضوع ـ الحقيقة الرجل كان ديمقراطي وصدره يتسع للنقد ـ وهو كما عرفته لاعلاقة له بالإشتراكية من قريب أو بعيد وإمبريالي حتي النخاع والحقيقة الراجل أخر مازهق مني من التنبيط عليه في الرايحة والجاية شرحلي قصة إنضمامه للإتحاد الإشتراكي وهي إنه كان قاعد في البيت لايلوي علي شئ فوجئ بإتنين يبدو علي مظهرهم إنهم عمال بيخبطوا علي الباب وبعد أن أدخلهم البيت عرفوه بأنفسهم علي إنهم أعضاء بالإتحاد الإشتراكي وبعد حوار قصير أخبروه بأنهم في الإتحاد الإشتراكي يصنفون الناس ثلاثة أصناف وهم إيجابي وسلبي ومحايد والإيجابي هو الشخص المؤيد للثورة وعضو بالإتحاد الإشتراكي والسلبي هو الشخص المعادي للثورة ويعمل ضد أهدافها والمحايد هو الشخص الذي يقف علي الحياد بين الطرفين وأخبروه بأنه مصنف عندهم علي إنه محايد وبما إن أبويا مش ناقص وجع دماغ قال لهم إنه يفضل وضع محايد وكفي الله المؤمنين شر القتال ولكنهم أخبروه أن من يصنف عندهم كمحايد يراجعون موقفه كل مدة وإذا لم يقوم بعمل إيجابي فهناك إحتمال كبير بإعادة تصنيفه كسلبي معادي للثورة وفي تلك الأيام كانت كلمة معادي للثورة تشبه حكم بالإعدام علي الشخص وطبعا الرجل علي الفور قام بعمل إيجابي وأتخذ قرار ثوري بالإنضمام للإتحاد الإشتراكي وظل عضوا به ومشاركا في أنشطته حتي حله السادات بعد قصة المنابر وحزب مصر ثم بعد ذلك الحزب الوطني وكان العاملين الذين زاراه في المنزل هما سيد رستم وأحمد طه الذين أصبحوا فيما بعد أعضاء بالحزب الوطني والبرلمان عن شبرا كما كان من ضمن من يعرفهم أثناء وجوده بالإتحاد الإشتراكي معظم الوجوه الممثلة للحزب الوطني كحسين كامل بهاء الدين وكمال الشاذلي وغيرهم لدرجة أنه ذكر لي أنه تم إختياره كعضو بالتنظيم الطليعي وعند حل الإتحاد الإشتراكي لم يفكر بعدها في الإنضمام لأي حزب وأبتعد تماما عن السياسة وموضوع عضويته بالإتحاد الإشتراكي أثار بداخلي الكثير من التساؤلات والفضول لمعرفة كيف تدار تلك المؤسسات وماذا يحدث خلف الأبواب المغلقة وللأمانة الصورة التي نقلها لي كانت من البشاعة بحيث يصعب تصديقها وخلاصة ماذكره لي أن هذا التنظيم المدعو بالإتحاد الإشتراكي حول البلد إلي مجموعة من كتبة التقارير الأمنية فنصف البلد يكتب تقارير في النصف الأخر وذكر لي وقائع وأحداث تجعل فيلم إحنا بتوع الأتوبيس يبدو منطقيا وكان أطرف ماذكره لي أنهم أعتقلوا زبال الحي وبما إنه كان عضو بالإتحاد الإشتراكي فقد أتت زوجته إليه ليتوسط في الإفراج عنه وهي تبكي وبالفعل توسط له في الموضوع وفوجئ بأنهم يخبروه بأن الزبال مكتوب فيه تقرير أمني بأنه معادي للثورة ومتحالف مع الرجعية وينشر إشاعات كاذبة عن النظام ومحتمل أن يكون علي علاقة بجهات أجنبية تموله وبما إن أبي يعرفه جيدا فقد أقسم لهم إن كل ده كلام فاضي وإنه راجل غلبان وعايز يربي العيال وأتضح فيما بعد أن الزبال تشاجر مع واحدة من السكان فقام زوجها العضو بالإتحاد الإشتراكي بكتابة هذا التقرير في الزبال لإرساله في رحلة وراء الشمس والأطرف أنه بعد خروج الزبال من هذه القضية كان عايز يشترك في الإتحاد الإشتراكي لتأمين نفسه أما بخصوص الإجتماعات الحزبية فهي جلسات لتخليص المصالح وحجز سيارات نصر وثلاجات إيديال وتليفونات وكتابة التقارير الأمنية فيما بعد

بالنسبة لي علي المستوي الشخصي فقد كنت أعتبر الإنضمام للحزب الوطني بمثابة جريمة الخيانة العظمي ولكني كنت أعرف أشخاصا من أعضاء هذا الحزب وأعرف خلفياتهم تماما وهو مما أكد ذلك الإحساس داخلي فأحدهم كان جارا لي في العمارة وكان من نفس سني ومعي بالمدرسة الإعدادية والثانوية ونتيجة لذلك فقد كنا أصدقاء وكان هو مما يطلقون عليهم بلغة الشارع عيل بايظ بدءا من ضعف مستواه الدراسي وحتي تورطه في قضايا ومشاكل غالبا ماتنتهي في قسم البوليس والنيابة ولاينقذه منها سوي أن أبوه كان قاضيا فمره إحداث جرح قطعي بوجه شخص ومرة فقع عين طفل برئ عن طريق الخطأ ببندقية رش ومرة مشاجرة في قهوة ومرة قيادة بدون رخصة وإحداث تلفيات بممتلكات عامة وخاصة ومرة فعل فاضح في الطريق العام ولاأتذكر أجازة صيفية واحدة مرت بسلام بالنسبة له وكان هو من هواة لعبة البنج بونج وفي إحدي المرات سألته هو رايح فين لقيته بيقولي رايح الحزب ونظرا لمعرفتي بماضيه الأسود فلم أتمالك نفسي من الضحك وأستغربت أي حزب ممكن أن يقبل بإنضمام قنبلة موقوتة كتلك إلي صفوفه ولم يطل إستغرابي فقد علمت أنه أنضم للحزب الوطني لأنهم عندهم ترابيزة بنج بالمقر وبرضه كارنيه العضوية بينفع وقت زنقة ومن عجائب القدر أن صديق الطفولة أصبح فيما بعد وكيلا للنيابة ولله الأمر من قبل ومن بعد

شخص أخر كان زميلا لي خلال المرحلة الإعدادية والثانوية وأشتهر بيننا بالفشار لأنه كان لايمل من ترديد حكايات وهمية عن أصوله العريقة وأجداده الباشوات وثروة عائلته الطائلة بشكل جعله مادة للسخرية والتندر من الجميع وكان هذا الشخص من النوع الوسيم الذي يستهوي قلوب العذاري وكان عندما يتحدث عن علاقاته مع البنات كان لابد أن يلحق وصف البنت بوظيفة أبوها ووضعهم الإجتماعي وممتلكاتهم وعند دخولنا الجامعة دخل هو إحدي كليات الطب بالمحافظات وأستريحت منه سوي من بضع لقاءات عابرة تحدث بالصدفة في الشارع وعلمت بالصدفة أيضا بعد ذلك إنه تزوج من بنت رجل أعمال شهير في نفس المحافظة وأصبح عضوا بالحزب الوطني بها وأمينا للجنة الصحية والقشية بقت معدن

في خلال وجودي بالكلية كان هناك أحد الطلبة عضو بالحزب الوطني وفي جلساته الخاصة يفتخر علنا بعلاقته بظابط الأمن في الكلية والخدمات والتسهيلات التي يحصل عليها مقابل ذلك والحقيقة بحكم معرفتي بتلك القصص لم أستغرب عندما نشر علي النت وقائع التحقيق مع صفوت الشريف في قضية المخابرات ورغم عدم توثيق المصدر إلا إني لاأستبعد علي الإطلاق صحة ماورد بتلك القضية علي النت فهذا الحزب هو الوريث الشرعي للإتحاد الإشتراكي وإستنساخ له تحت مسمي جديد

مما يثير ضحكي الشديد هذه الأيام المتباكون والمحذرون من خطر ضياع الديمقراطية في حالة وصول الإخوان للحكم وسبب الضحك أن هناك فرضية رئيسية تقول أنه لكي تقضي علي شئ فيجب أن يتواجد أولا وأنا نظرتي للحزب الوطني ومبارك والحكومة أنهم عبارة عن تنظيم عصابي بكل ماتعنيه الكلمة من معني لدرجة أحيانا تصل إلي حد العبث فساعات أتخيل الموقف كما لو إنه أب شرير وسكير ودائم الإعتداء علي زوجته وأولاده لدرجة لفتت نظر الجيران وفي البداية حاولوا أن يتفاهموا معه بالذوق أن يكف عن أفعاله ويكون أكثر رحمة بأسرته فكان رده عليهم إن أسرته دي حثالة ولايجدي معهم غير هذا الأسلوب وعندما حاول الجيران مد يد العون لتلك الأسرة المنكوبة بدأ في سرقة المعونات التي يجود بها علي أسرته أهل الخير والرجل لاأمل في إصلاحه ويجب إزاحته بالقوة وإذا كانت هناك جهة مسئولة عن سطوع نجم الإخوان فليست تلك الجهة سوي الحزب الوطني ذاته الذي دمر الحياة السياسية في مصر تماما بسياساته التعسفية وقوانينه الإستثنائيه فهذا السرطان بالإضافة لإفساده للحياة السياسية فقد أستخدم كل الوسائل لمنع ظهور قوي سياسية مدنية علي الساحة عن طريق سلسلة جهنمية من القيود والقوانين فهناك لجنة الأحزاب وسيفها المسلط عليهم دائما وهناك قانون الطوارئ وحظر التجمعات والمؤتمرات الحزبية وحظر التظاهر والإضراب لدرجة أنه قانونا يحظر علي أكثر من خمسة أشخاص التجمع في مكان عام وأصبح منصب عمدة القرية بالتعيين من قبل وزير الداخلية وتأميم النقابات ومصادرة حقها في إختيار ممثليها وإحتكار وسائل الإعلام وبالذات التلفزيون والإذاعة لصالح الحزب الوطني وإذا لم ينفع كل ذلك فهناك وسائل أخري للردع كإفتعال مشكلة داخل الحزب وتجميده أو تلفيق قضية لأيمن نور أو سعد الدين إبراهيم أو تشويه سمعة كحالة عبد العزيز مخيون
هل كان سعد الدين إبراهيم ينادي بدولة إسلامية عندما تم تلفيق قضية له وحبسه:?:
هل كان أيمن نور يدعو لتغيير النظام بالقوة عندما لفقوا له قضية تزوير:?:
هل كان عبد العزيز مخيون أصوليا متطرفا:?:

سعد الدين إبراهيم في الثمانينات وقبل أن يصبح الحديث عن الإصلاح موضة دعا لعقد مؤتمر لمناقشة قضية الأقليات والحكومة وقتها رفضت وأنهالت الإتهامات بزرع الفتنة وشق صف الأمة والعمالة للخارج وطبعا شيخ الأزهر والبابا شنودة قاموا وقتها بالتمثيلية المملة والسخيفة التي يمارسونها كلما حدثت حادثة طائفية وإنكار أن هناك أزمة طائفية بالبلد والأن لاتمر فترة إلا ونسمع عن حدث طائفي هنا أو هناك ومازالوا ينكرون وجود مشكلة طائفية بالبلد

الحقيقة كلما تأملت في تصرفات ذلك السرطان فدائما أتذكر حديث للدكتور برهان غليون في الجزيرة من حوالي سنتين عندما سألوه عن إمكانية أن تقوم الأنظمة العربية بعملية إصلاح داخلي لنفسها فضحك الرجل وأجاب بأن ذلك من المستحيل لأنه ببساطة هذه الأنظمة ستنهار في حالة إحداثها لإصلاح حقيقي وبما إن غريزة البقاء هي إحدي الغرائز الأساسية فلن تفعل تلك الأنظمة شيئا يؤدي لزوالها ولكن ستقوم بمناورات شكلية لعل وعسي تهدأ العاصفة ويعود كل شئ إلي أصله

بالأمس شاهدت تقريرا في ال بي بي سي عن الإنتخابات في مصر والصورة التي نقلوها كانت كالتالي -الإخوان يحظون بشعبية والحكومة تمنع الناخبين من دخول اللجان
لقاء مع أحد القضاة داخل أحد اللجان ـ هل تعتقد أن تلك الإنتخابات نزيهة
القاضي ـ بالطبع لا مكررا إياها أكثر من مرة ومعددا الأسباب
سؤال لأحد النجوم الصاعدة في لجنة السياسات عن البلطجة ـ الكل يمارس البلطجة وليس الحزب الوطني وحده:hmm:

في المساء شاهدت برنامج علي الفضائية المصرية يسمي حالة حوار عند أحد الأصدقاء ونظرا لعدم مشاهدتي للتلفزيون المصري لسنوات وتعودي علي القنوات الأمريكية فقد أنقسمت لشخصين عند مشاهدتي لهذا البرنامج شخص يقارن مايشاهده بالقنوات الأمريكية وشخص يقارن مايشاهده بماتعود عليه في السابق كأغنية إخترناك لصفاء أبو السعود وصبيانها

أول إنطباع أخذته عن البرنامج إن الناس اللي قاعدة معظمها ضارب بانجو وبالذات علي الدين هلال فهو يتكلم ببطء وأسلوب ممل زي مايكون قاعد علي مصطبة وطبعا البرنامج أمتد تقريبا لساعتين بدون أي إعلانات والشعب الغلبان بيدفع من جيبه تمن غسيل مخه علي طريقة من دقنه وأفتله
في المحطات الأمريكية يتخلل أي برنامج كل عدة دقائق فترة إعلانية لأن ببساطة شديدة الإعلانات هي مصدر دخل رئيس لكل محطة وكثيرا ماتسمع المذيع يقول للضيف أمامك ثلاثين ثانية لاغير لترد علي هذا السؤال وذلك لحلول فترة الإعلانات وقد يعتقد البعض أن فترة 30 ثانية غير كافية للرد ولكنها في الحقيقة كافية جدا للرد علي أعقد الأسئلة لو كان المتحدث ملما بالموضوع الذي يتكلم فيه ويبعتد عن المط و التطويل وشغل المصاطب بتاع علي الدين هلال

الشئ الذي لفت نظري أيضا هو مذيع البرنامج فأنا الحقيقة أول مرة أشوفه وأسمع عنه وهو يدعي د عمرو عبد السميع والظاهر الراجل حافظ مش فاهم معني التطوير والتغييرفالرجل ليبدو أكثر حميمية وإندماجا مع جمهوره بيستخدم أسلوب في الكلام وحركات اليدين وإشارات الجسد وإيماءات الرأس بشكل يفكرك بأم سيد بتاعة الطرشي والحقيقة أنا لم أري في حياتي مذيع متدني مثل هذا الشخص وحتي الغوغاء من الأمريكيين كبيل أورالي وشون هانتي مستواهم لايقارن بهذا الشخص ناهيك عن بيتر جننجز وتيد كابول وشارلي روز الذين تجلس أمامهم وتشعر بأنك أمام رئيس دولة وليس مذيع ناهيك عن أراجوز زي عمرو عبد السميع

موضوع الحلقة كان عن الإخوان والإنتخابات وماحدث فيها ـ والضيوف هم علي الدين هلال - السيد بدوي عن الوفد وحبيب قلبي رفعت السعيد عن التجمع ويجلس مع الجمهور الذي لم ينطق أحد فيهم بكلمة طوال البرنامج كرم جبر عن أمن الدولة:10: ومصباح قطب من الأهالي وسليمان جودة من الوفد وصحفي بالأهرام ويكلي ورغم أن معظم الحلقة كانت عن الإخوان فلا يوجد لهم أحد يتحدث عنهم وحتي كلمة الإخوان كان ينطقها الضيوف علي إستحياء وأحيانا يستخدموا تعبير الجماعات الدينية كبديل

مفاجأة الحلقة بالنسبة لي كان السيد بدوي عن حزب الوفد فقد صدع الحزب الوطني أدمغتنا بأنه لايوجد أحد في مصر يصلح للحكم سوي الزفت مبارك ولكن مارأيته وسمعته من د/ بدوي جعلني أشعر أني أمام رجل دولة من الطراز الأول فالرجل متزن وهادئ في كلامه لايستخدم يده أو جسمه أثناء الكلام والوحيد من بين الجالسين الذي أقر بأنه إذا قبلنا بالديمقراطية فعلينا أن نحترم نتائجها مهما كانت والحقيقة أنا واحد من المتعاطفين مع حزب الوفد ورمزه الأخضر الذي يذكرك بأيام خوالي مضت وأعتبره هو حزب اليسار الحقيقي في مصر فالوفد بتاريخه الطويل كان هو حزب الغالبية من الشعب المصري بمسلميه ومسيحييه ولكن سرطان الوطني تمكن من تهميشه وتحويله إلي حزب كارتوني ولله الأمر من قبل ومن بعد ووصلت الوقاحة بعلي الدين هلال عندما أستنكر رفعت السعيد حظر إشتغال الأحزاب بالعمل الخيري والأهلي مما ترك الساحة خالية للإخوان أن قال له علي الدين هلال مفروض يكون عندك مرونة وتلتف علي القانون وأشخاص من الأحزاب يقوموا بصفتهم الشخصيةبالقيام بتلك المهمة :what: وليه يكون في قانون من أساسه يحرم ذلك علي الأحزاب ياإبن دين الكلب:mad2: ـ يعني بتحطوا قانون علشان الناس تلتف عليه

بالنسبة لرفعت السعيد فالرجل كما عهدته دائما لاهم له إلا الأخوان والخطر القادم وحزبه بلا أي شعبية حقيقية في الشارع المصري رغم إدعاءه بأنه ممثل الطبقات الكادحة

طبعا الجميع أنخرط في موجة ردح للأخوان والتحذير من خطرهم ومستغربين قوي إزاي الإخوان يحصلوا علي كل تلك المقاعد ولم يستغرب واحد منهم حصول الوطني ولو علي كرسي واحد ناهيك عن الأغلبية بالمجلس

من أكثر الأشياء التي تستفزني هو لوم أحد علي نجاحه وهو مايحدث بالنسبة للأخوان الأن وكأن طالب فاشل بيرجع سبب فشله إلي طالب أخر متفوق لأنه نتيجة لتفوقه ونجاحه أظهر فشل صاحبنا الفاشل وهذا مايفعله الأن معظم من ينتقدون الأخوان فلم يتعرض أحد لمضايقات وتحرشات من الحزب الوطني والحكومة والأمن كما تعرض الإخوان ومع ذلك وبسبب حسن تنظيمهم نجحوا في التصدي لسرطان الوطني

عندما سمعت بنجاح الأخوان تذكرت حادثة حدثت لي مع أحدهم فقد كنت نائبا بمستشفي وجاء إلي المستشفي نائب جديد وكان يحمل العلامات المميزة للشخص المتدين كعدم التدخين ـ عدم النط علي الممرضات ـ إظهار إنزعاجه كلما سببت الدين في سكن النواب حاكم سب الدين ده هوايتي المفضلة:10: ـ وفي أحد الأيام كان مفروضا أن أستلم منه نبطشية الإستقبال وبالفعل توجهت لمواقع الإنتاج وهو خد بعضه وروح وأثناء عبثي بأدراج المكتب وجدت مجموعة من الأوراق به وبفضولي المعتاد قلت أشوف فيها إيه وبالفعل بدأت أطلع عليها وكانت المفاجأة بأنها مجموعة أوراق تنظيمية خاصة بجماعة الإخوان المسلمين وتتعلق بالإجتماعات الدورية لهم وكيفية إدارتها وأساليب جذب عناصر جديدة للجماعة وكيفية التعامل مع مضايقات الأمن وتأكدت إنه بمجرد مايتذكر إنه نسيهم سيعود ليأخذهم وقمت أنا بأخذهم من الدرج وإخفاءهم علشان أسيب ركبه وبالفعل بعد شوية لقيته قدامي وفتح درج المكتب علشان ياخد الورق فلم يجده وأنزعج جدا
وأضطر لسؤالي عنه وطبعا أنا بتناحتي المعتادة قلت له الورق الخاص بالإخوان المسلمين:what: والجدع وشه جاب ألوان وفي الأخر أعطيته الورق وحاولت إني أتباسط معه في الكلام لمعرفة مايدور برأسه ورأسهم وهو لايجيب إلا بعبارات عامة وفي أضيق الحدود ويحاول تغيير الموضوع وكان متشكك في إني سأبلغ عنه أو أديله زمبة وبما إن هذا لم يحدث فبدأ ينشأ نوع من الألفة والإحترام بيننا ولكني أدركت أنهم يعملون في صمت وبلا كلل وسط الناس لإقناعهم بأفكارهم وطبع انتيجة الإنتخابات أظهرت هذا المجهود المبذول من جانبهم في حين أحترف الأخرين الولولة واللطم علي الديمقراطية التي ستضيع بقدوم الإخوان

ساعات أسرح بخيالي وأتخيل أشخاص بعينها يتخذون مواقف غير التي أتخذوها في الواقع وساعتها أدرك مدي حماقة وغباء هؤلاء الأشخاص وقصر نظرهم فعلي سبيل المثال كان أمام البابا شنودة ثلاثة إختيارات أيام إنتخابات الرئاسة وهي إنه إما يلتزم الحياد الكامل ويبتعد عن حلبة المنافسة وإما أن يعلن عن رفضه لمبارك وإما أن يؤيده ولكنه للأسف كان إختياره هو أسوأ إختيار فلو لزم الصمت فكان سينأي بنفسه عن الدخول في معترك السياسة ويحتفظ لمنصبه بهيبته ولنفسه بمصداقيته ولو كان إختار موقف المعارض لمبارك علي أساس غير طائفي لتحول في ليلة وضحاها إلي زعيم وطني يضارع مارتن لوثر كنج ونيلسون مانديلا وسبارتاكوس محرر العبيد فلو كان أصدر بيانا يندد فيه بغياب الديمقراطية وإنتهاكات حقوق الإنسان والفساد المستشري بالدولة وعدم المساواة بين المواطنين ماذا كان يستطيع أن يفعل له مبارك:what: ـ هيعزله سيكون في وضع أفضل مما هو عليه الأن وسيتحول لزعيم قومي وينال إحترام غالبية الشعب مسلميه قبل مسيحييه ولكنه تعامل مع الموقف كموظف يتلقي أمرا من رئيسه في العمل وعليه تنفيذه بدون تفكير ومثل تلك المواقف هي التي تحدد الفرق بين الموظف والقائد ونفس الوضع بالنسبة لشيخ الأزهر

بالنسبة للإخوان فالكرة الأن في ملعبهم وهم إما أن يسلكوا كما يتوقع الكثيرين سلوكهم التقليدي وينغمسون في مناقشة مواضيع تافهة كالفصل بين البنين والبنات في المدارس ومطاردة لقطة سينمائية هنا ومجلة أو كتاب هناك ويطالبون بمنعه وإما أن ينضجوا ويعتبروا أنفسهم ممثلين للشعب المصري كله في مواجهة سرطان الوطني ويحاولون إنتزاع حريتنا من بين أيديهم وساعتها لن يجرؤ أحد بعد ذلك علي إلحاق كلمة المحظورة بإسمهم بل سيتحول الحزب الوطني إلي حزب محظور وينهوا أي إدعاء بأنهم يستخدمون الديمقراطية للوصول للسلطة ثم الإنقضاض عليها بعد ذلك فالأخوان لم يهبطوا علي مصر بباراشوت من كوكب أخر ويحق لهم مايحق لغيرهم إذا ألتزموا بالقانون وإذا كنا أستطعنا أن نقيم سلاما مع إسرائيل فأولي بنا أن نقيم سلاما مع أنفسنا وأن نعترف بحق الجميع في العمل السياسي مادام ملتزما بالدستور وسياسة تحريض الحكومة عليهم وإعتقالهم لم ينجم عنها سوي تعاطف الشارع معهم بإعتبارهم ضحايا وأبطال وهو سلوك لا تقوم به إلا الراقصات عندما يقمن بتحريض بلطجيتهم علي شخص لإيذاءه والعالم كله به أحزاب دينية ومسموح لها بممارسة العمل السياسي كإسرائيل والهند وغيرها من الدول والمشكلة ليست في وجود حزب ديني ولكن في الغياب الكامل للأحزاب المدنية كالوفد
بسبب السياسة الإرهابية المتبعة من جانب الحكومة وحزبها السرطاني علي مدار عقود

من التبريرات التي سمعتها كمصوغ للتزوير الذي أعطي المقعد لمصطفي الفقي بدلا من جمال حشمت أن المجلس يحتاج لرئيس لجنة الشئون الخارجية ومصطفي الفقي هو أصلح واحد لهذا المصب ـ تخيلوا أن رئيس لجنة الشئون الخارجية وهو علي إتصال بالسفارات الأجنبية ويستقبل وفود من برلمانات أجنبية الجميع يعرف بما فيهم تلك المؤسسات الأجنبية التي من المفروض أن يتعامل معها أنه حصل علي مقعده بالتزوير بشهادة قضاة من بلده ـ هل يتبقي لنا أي مصداقية أمام العالم :?:كما أن الرجل شاهدته أكثر من مرة ضيفا علي محطات أمريكية وهو ليس بالشئ المشرف فهو يتحدث إنجليزية وزارة التربية والتعليم وبصرف النظر عن موضوع اللغة فلايوجد مسؤل مصري واحد تمت إستضافته في محطة أمريكية إلا وكان فضيحة وعلي رأسهم وزير الخارجية وسفير مصر بأمريكا والمفكر اللوذعي مصطفي الفقي وإذا كان هذا هو أفضل ماأنتجه الحزب الوطني بعد إحتكار كامل للسلطة علي مدار عقود فأحسنلهم يجمدوا هذا الحزب ويريحونا من أشكالهم والحقيقة سبب فقدان مصر للمصداقية علي المستوي الدولي هو هذا السرطان
كيف يحترم العالم أشخاص الجميع يعلم أنهم في مناصبهم بالتزوير وضد رغبة شعوبهم:?:


يعتقد البعض فعلا بأن مبارك هو الوحيد الذي يصلح لحكم مصر ليس من منطلق النفاق له ولكنهم مؤمنين فعلا بذلك وهذه هي إحدي الجرائم التي أرتكبها مبارك وحزبه السرطاني في مصر وأنا لاأدعي أن سياسات مبارك كلها خاطئة بل أنا مؤيد لفكرة الخصخصة وفتح الباب للقطاع الخاص ومؤيد لمبدأ تنظيم النسل وحتي تحديده لو لزم الأمر ولكن مبارك أصبح يعاني من فقدان مصداقيته تماما أمام شعبه بحيث أصبح مايقوله لايعني أي شئ بالنسبة للشعب وموضوع فقدان المصداقية من أخطر الأمراض التي يمكن أن تصاب بها العلاقة بين رئيس وشعبه ولذلك تجد أحد أهم أسئلة إستطلاعات الرأي في أمريكا سؤال علي شاكلة هل تثق بالرئيس وغيرها من الأسئلة المشابهة وإذا كان لي أن أختار فأنا أفضل رئيس متوسط المستوي يتمتع بمصداقية عند شعبه علي رئيس أينشتين سياسة وليس له مصداقية وكمثال علي ماأقول فغالبية الشعب المصري تعتقد ـ بالحق أو بالباطل ـ أن مبارك وأولاده لصوص ولاهم لهم إلا سرقة البلد ومبارك نفسه يعلم تمام العلم أن شعبه يعتقد إنه حرامي وتخيل رئيس دولة متهم من شعبه في ذمته المالية يحاول أن يقنعهم بأهمية تنظيم النسل أو بفكرة الخصخصة ماذا سيكون رد الشعب علي ذلك ـ ببساطة كل واحد بيقول جوه نفسه هو عايز يخصخص علشان يسرق هو وعياله وعايز يقطع خلفنا علشان يعرف يسرق أكثر ورغم تبنيه لأفكار صحيحة ولها وجاهتها إلا إن الشعب بسبب حالة إنعدام الثقة وفقدان المصداقية ومانجم عنهم من كراهية له أصبح كل مايقوله مبارك مرفوض شعبيا وأصبح هو نفسه عبء علي أي فكرة جيدة للمجتمع وبمجرد تبنيه لها تصبح تلقائيا مرفوضة شعبيا والغريب أنه لم يهتم يوما بإبراء ذمته المالية هو وأولاده أمام شعبه طوال فترة حكمه مما أدي لرسوخ ذلك الإعتقاد داخل الشعب وأصبح من المستحيل إسترجاع تلك المصداقية المفقودة والحل الأن إما أن يذهب مبارك وإما أن يذهب الشعب المصري وقس علي ذلك كل القضايا كالأمية ومحاربة الفساد وغيرها