حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
الليل ..و آخره . تأملات في زمن يحتضر . - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: المدونــــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=83) +--- الموضوع: الليل ..و آخره . تأملات في زمن يحتضر . (/showthread.php?tid=22499) |
الليل ..و آخره . تأملات في زمن يحتضر . - بهجت - 12-02-2005 لتكن مشيئة الرب . دائما أرى الكون مختلفا عندما يمضي الليل ،و أمضي إلى آخره وحيدا أخاطب كونا صموتا و لكنه يجيد الإصغاء ، فلا أدرى جدوى الكلمات . لينته الحوار إذا و ليبدأ التدوين . إن الطيور التي نطلقها الآن سوف تظل تدور و تعبر سماوات عدة حتى بعد أن نمضي ،و لكنها في النهاية ستهبط على أبعد أحلامنا المستحيلة . لتكن البداية . ____________________________________ تأملات على باب المشرحة العراقية . شاهدت فتاة تبحث عن صديقتها بين الجثث داخل مشرحة عراقية ، كانتا تلهوان سويا ثم تركتها لدقائق ترتوي خلالها جرعة ماء وعندما عادت لم تجدها . لم تكن تدري أنهما يلهوان في زمن الموت ، زمن أصبح فيه لقاء الأصدقاء يعني غالبا الفراق . في مشهد صار مألوفا كالسواد في العراق ، أتى انتحاري ..إنسان يتحول إلى متفجرات رخيصة .. ففجر نفسه في وجه الحياة و نشرها حوله دماء و لحما و ركاما . جلست إلى الكمبيوتر لأدون مشاعرا تدفقت من مكان ما داخل قلبي ، هذا المكان كدت أنساه لأنه كالزائدة الدودية أصبح منقرضا في الجنس العربي.. هذا ما كنا نسميه الضمير . · بنيتي في زمن آخر ،و بين شعب آخر .. بالضرورة ليس عربيا . لم يكن عليك أن تبحثي عن صديقتك مختبئة في المشرحة بين القتلى مبقورة البطن ، أمعاؤها متدلية . هذا زمن القتلة و ربهم الوحشي المدجج بالسلاح هذا زمن الإرهاب و كلاب الإرهاب .وعبدة الإرهاب هذا زمن الغباء بلا حدود .. الغباء المجاني للجميع . ليس هذا زمن تكبران فيه معا و تلهوان معا ،و تتقدمان إلى الصبا معا .. ليس هذا زمن تشكوان فيه غدر الحبيب و مكائد الحموات ، و تنظران إلى الأبناء صائحات لاعنات . ليس هذا زمن تصير فيه الفتيات جدات يخط الشيب شعورهن . هذا زمن غليظ هذا زمن اللعنة الكبرى ..و المأساة . ينمو فيه الطفل وحيدا فأصدقاؤه في المقابر المجهولة ممزقي الأشلاء ،و أحلامه بلا غد . أبنيتي اصنعي أنت مع الأيتام أمة عراقية نبيلة .. وجديدة . وابحثي في كل اللغات الأجنبية .. عن هوية . و ابحثي بين القلوب البريئة عن إله . لا تذكري أيامنا . لا تقرئي أشعارنا . لا تشربي قهوتنا فهي تسود القلب و تنشر الرياء . عندما يسألك أبناؤك يوما ..ومن هو شعبنا ؟. قولي لهم : أنتم بلا شعب .. أنتم أبناء أنفسكم . لا تصدقوا أن العرب شعبكم .. العرب شعب لا أبناء له. فأبناؤه في مقابر الصدقة على حدود المدن المنتهكة . العرب كالقطط تأكل أبنائها و تلهو بالدماء .. دمائها . العرب قتلوا خالاتكم و عماتكم وبخلوا عليهن بفاتحة للرحمة ، و بخلوا عليهن بقبر يزار . أبنيتي لا تجزعي ، كل الدروب إلى التقاء قولي إذا ناديتها يوما وقد عز اللقاء إني وهبتك للروابي الحمر للشعب المكبل في الغباء وانس الصداقات القديمة فاليوم نهاية التاريخ و نهاية الأحزان . لا حزن بعد ذبح الأصدقاء . لا حزن مثل ذبح الأصدقاء . RE: الليل ..و آخره . تأملات في زمن يحتضر . - بهجت - 07-10-2010 من ذاكرة المنتديات . في العيد الذهبي لثورة جمال عبد الناصر عام 1952 . ............................................ زمن الحب الضائع . أنظر في الطرقات فلا أجد سوى السائرين نياما .. الذاهبين إلى اللامكان القادمين من اللازمان .. أين الفرحة الأولى ، أين الرجفة الأولى ، أين اللوعة و الآهات ؟. أين الناس ؟. و أين عقود الياسمين ؟ أين الضحكة في الأشداق ؟ .. مدينتي صارت متحفا للموت . فمتى دفنوا القمر في مقبرة الغرباء ؟.. حين أصافح تلك الأيدي الخشبية أشعر بالرجفة تسري في كل كياني أصافح الموت حيا ،و أنظر إليه بشريا . هل حقا لا يبكي صبي تلك الفتاة الصغيرة التي هجرت شباك الجيران ؟ وصار يتلهى بقراءة قصة نملة سليمان .. أو بسماع أغنية شعبية تتحدث عن الطعمية بحنين جارف ؟ هل أشعار نزار لم تعد مخبأة تحت الوسائد في انتظار الفجر كي نقرأها في أول ضوء ؟ و نرتلها في أوراد الفجر لماذا لم يعد الفتيان يقفزون في الهواء و يعانقون الشمس لماذا لم تعد الفتيات يبتسمن في خجل يرجف القلب حتى الجنس لم يعد رحلة أسطورية يرويها جني في الأسحار هو الآن في التلفاز وعلى النت حركات وثنية . أين الشعب و الأحلام ؟ أين جمال عبد الناصر ؟ أين بستان الاشتراكية .. ثوار .. ثوار ..و لآخر مدى .. ثوار .. ثوار ! هل من أجل اللحية و البندورة أفنينا العمر ؟ هل من اجل ذاك الخمار المعقود على الهيكل بذلنا الدم ؟ هل هان الفجر ؟. أين أعلام الحرية ؟ أين أيامي العربية ؟ أين فيضان الأنهار .. أين أحلام الثوار ؟ ما أقسى الغربة في ربى الوطن ، وما أصعب الضياع بين طرقات القرية ؟ ما أخسر أن تفقد شعبا !. أن تحيا بلا حلم باهر ، أو حزن صاعق . أن تحمل أعضاءآ خشبية . |