اقتباس:  ناديا   كتب/كتبت  
 

..............
..........
.........
في البدء كان الكلمة" "
أنـّى لي أن أعتّق الكلمات؟


............

...........
............

قلبي ترتيلة وأحشائي رقيّة من نور ونار
















.............
 

اقتباس:  ناديا   كتب/كتبت  
 

أسدلت عيني
أرهفت أذني للمرة الثانية  
يجتاحني نبض الصخور
المقلة تحتجّ والصخر ينتحب
والسير يتصبـّب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
  لاشكّ أن جمال الصورة لن يخفى على قارئ، خاصة وأن الحياة التي بها نفور، قد زرعتها في قلب الصخر فبات ينبض حبّا.
  ولكن أرى أن تكرار كلمة الصخر في الشطر التالي غير مستحب،  وحبذا لو تستبداين كلمة الصخر الثانية بأخرى تؤدي المعنى.ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أعملت فكري للمرة الثانية
في البدء كان الكلمة" "
أنـّى لي أن أعتّق الكلمات؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا للصورة الحلوة:  هاهي الكلمات خمرٌ وجمر. ولهذا سيبقى طعمها الحارق ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في ريش إحدى الأمسيات  
اختبأت أغنية
سكنني جني ثم لاذ بالفرار
فقلبي ترتيلة وأحشائي رقيّة من نور ونار
زوابع الكلمات ترهقني
ويصيح صائح بي
الشعر هو حروف
والحروف رسوم
تتخمر في رحم الخواء
فما هي العملة ومن هو الشاري؟
أفكر في جدوى العشق, ثم المراثي
فأكف مضنيـّةً في ملكوت السأم, والصمت
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  لديك يا نادية احساس مرهف، ولغة سلسة، تنساب رقيقة مليئة بالحياة، مع صورة غنية بالحركة والحيوية، كل هذا أغنى النص، وزاده جمالاً.
  مع ذلك كان يمكن للجمال أن يتواجد أكثر في تضاعيفه، فيما لو أضفت عليه إيقاعا أكثر وضوحا، ورششت عليه بعضا من موسيقى  دافئة، تحرك فيه ذلك التشخيص المتراكم في بنيته.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا للهول!

عَلَق الأشخاص يربكني
هم واحدٌ وأنا المياه
سأنام ليستفيق تراب الكون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رائع منك أن يستفيق تراب الكون، صورة مبدعة، وهنا اعذري حشريتي إذا قلت لك لم ترقني كلمة ( الأشخاص ) لأنها ليست بكلمة شاعرية، ومن كان برهافتك لن يعجزه انتقاء كلمة أخرى أكثر شاعرية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــ