نادي الفكر العربي
هل بدأ العد التنازلي لانهزام الغازي بالعراق ؟؟؟؟ - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: هل بدأ العد التنازلي لانهزام الغازي بالعراق ؟؟؟؟ (/showthread.php?tid=22540)



هل بدأ العد التنازلي لانهزام الغازي بالعراق ؟؟؟؟ - نسمه عطرة - 11-30-2005

لانسحاب الامريكي من العراق
2005/11/30
باتت كلمة الانسحاب تتردد هذه الايام بكثرة علي ألسنة الكثير من المسؤولين الامريكيين، وبعض حلفائهم العراقيين، الامر الذي يؤشر بان المشروع الامريكي في العراق بات يقترب من مرحلة الاعتراف بالهزيمة.
فبعد تصريحات السيد موفق الربيعي مستشار الامن الوطني العراقي المفاجئة التي قال فيها بان ما يقرب من خمس حجم القوات الامريكية في العراق قد ينسحب من العراق في اوائل العام المقبل، ها هو الرئيس الامريكي جورج بوش يعارض الانسحاب الفوري، ويعتبره خطأ جسيماً و رهيبا ، اي انه لم يعـــارض فكرة الانسحاب، ولكنه عارض الذين يطالبون بسحب القوات فورياً.
فالرئيس بوش يرد بذلك علي ظاهرة بدأت تتسع، يتزعمها الكثير من الاعضاء في الكونغرس بمجلسيه، تطالب بسحب القوات الامريكية فوراً من العراق، وتغيير السياسة الامريكية تجاه هذا البلد الممزق الفاقد للسيادة والاستقرار والامن. وكان آخر من رفع صوته مطالباً بهذا التغيير السناتور الديمقراطي جوزيف ليبرمان الذي زار العراق مؤخراً.
ولعله ليس من قبيل الصدفة ان تتصاعد وتيرة الحديث عن سحب القوات الامريكية من العراق، مع ما اعلنه زلماي خليل زاد السفير الامريكي في بغداد عن رغبته في اجراء حوارات مع رموز المقاومة العراقية، وتوسيع دائرة مشاركة الطائفة السنية في العملية السياسية الحالية. فمن الواضح ان الادارة الامريكية بدأت تبحث لها عن صيغة ما، تنقذ ماء وجهها وتسهل لها استراتيجية الخروج من العراق التي بدأت تتبناها.
فمؤتمر الوفاق العراقي الذي انعقد تحت مظلة الجامعة العربية، وبايعاز امريكي، يصب في هذه المحصلة، لان اهم النتائج التي تمخض عنها جلوس ممثلي الطائفة السنية مع نظرائهـــم المنخرطين في المشروع الامريكي، واجراء حوارات معمقة بين الطرفين، والاتفاق علي لقاءات اخري داخل العراق وتحت المظلة نفسها.
مشاركة شخصيات سنية في مؤتمر الوفاق تعارض الاحتلال الامريكي جاءت تشريعاً للمشروع السياسي الامريكي الراهن في العراق، واعترافاً بـ وطنية العناصر التي انخرطت فيه منذ البداية، وعادت الي العراق علي ظهر دبابات المحتل.
السيد الربيعي يربط بين توقعاته بسحب ثلاثين الف جندي امريكي مع مطلع العام المقبل اي بعد شهر من الان، بتحسن الامن واداء قوات الشرطة والامن الوطني، ويضرب مثلاً بالنجاحات التي حققتها هذه القوات، انخفاض وتيرة العمليات العسكرية، ويقول ان قوات الامن قلبت الميزان الان لصالحها، وان العراق يشهد بداية النهاية للتمرد .
ولا نعرف طبيعة المعلومات التي استند اليها السيد الربيعي في نبوءته هذه، فالوقائع علي الارض توحي بعكسها. فخسائر القوات الامريكية في العراق في الشهرين الماضيين ضعفا مثيلاتها في الفترة المماثلة التي سبقتها، والشيء نفسه يقال عن العمليات الانتحارية والسيارات المفخخة وضحاياها من العراقيين الابرياء.
فالسيد الربيعي يقول ان خمسين في المئة من قوات الجيش العراقي تستطيع قتال المتمردين لوحدها ودون مساعدة القوات الامريكية، بينما يعترف الامريكيون ان فرقة واحدة من بين ثمانين من قوات الحرس الوطني هي الوحيدة المؤهلة للقيام باعمال عسكرية علي الوجه الاكمل، وهؤلاء في معظمهم من الميليشيا الكردية.
الحديث عن الانسحاب الامريكي، وعلي هذه الدرجة من الكثافة يوحي بامر واحد فقط، وهو ان المقاومة العراقية باتت قريبة جدا من تحقيق النصر، واخراج القوات الغازية مهزومة. اما القول بغير ذلك فهو مغالط للحقائق علي الارض، ويتعارض مع وقائع التاريخ وتجارب الاحتلالات السابقة التي انتهت الي النهاية نفسها.


هل بدأ العد التنازلي لانهزام الغازي بالعراق ؟؟؟؟ - طريف سردست - 11-30-2005

الانسحاب كان امرا مقدرا منذ لحظة الهجوم. هذا يعرفه الجميع وليس سرا.
ان الهزيمة هي فيما إذا اجبرت امريكا على الانسحاب قبل تحقيق اهدافهم المعلنة وهي تحويل العراق الى وطن مستقر وديمقراطي.
ان المقاتلين الصدامين والسلفيين الوهابيين يسعون الى افشال مهمة الامريكان باجبارهم على الخروج مبكرا واستغلال فترة المعارك لبناء منظماتهم العسكرية وبنية سلطتهم السياسية على المناطق التي تخضع لنشاطهم، كما تساعدهم هذه الفترة لخلق اسفين طائفي بين طوائف واديان شعب العراق.
السلفيين الشيعة يستغلون نشاط المتتطرفين الوهابيين والصداميين من اجل تبرير بقاء منظماتهم المسلحة واحزابهم الطائفية وبسط نفوذهم الغير قانوني على المؤسسة السياسية لمناطق سيطرتهم. انهم يستغلون انشغال الامريكان بالصراع المسلح من اجل بناء بنية حكومية وسلطوية دينية موازية وجاهزة لاستلام السلطة الكاملة فورا عند خروج الامريكان او انسحابهم تحت ضربات السلفيين السنة. انهم لخططون لان يربحون الصراع تحت كل الظروف.
ان السلفيين الشيعة ينفذون الان ادارة دينية على مناطقهم خارقين بذلك الدستور العراقي الذي اعلنوا الموافقة عليه والقوانين العراقية المعلنة. والامريكان يعرفون ذلك ولحاولون التعامل معه بدون الاضطرار الى فتح جبهة جديدة معهم.

لااحد سينتصر في العراق إذا خرج الامريكان قبل انجازهم لبرنامجهم، بل سيكون الجميع مهزومين