حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
أقباط مصر .. هل يريدون الكثير ؟ - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: أقباط مصر .. هل يريدون الكثير ؟ (/showthread.php?tid=22553) |
أقباط مصر .. هل يريدون الكثير ؟ - بيلوز - 11-30-2005 أقباط مصر .. هل يريدون الكثير ؟ أحمد الخميسي كنت أتوقع أن تكون أحداث الإسكندرية الأخيرة كافية للتنبيه ، والتحذير ، واليقظة ، فلا تمر دون رد فعل محدد من المثقفين المستنيرين جميعا . وأعني برد الفعل – حركة تتجاوز كل ما اعتدناه من مجرد الاستنكار ، والتشبث اللفظي بالوحدة الوطنية ، وإحالة المسألة القبطية إلي مجرد كونها " مسألة اجتماعية " لن تحل إلا في سياق اجتماعي ، أو " طبقية " لن تحل إلا بظهور نظام عادل ، أو القول بأن حدة الصراع الديني لن تزول إلا في إطار مشروع وطني كبير ، كما حدث خلال عهد عبد الناصر ، ومن قبله في خضم ثورة 19 ، حيث كان الخطباء من الأقباط يلقون كلماتهم من على منابر الجوامع ، والخطباء من المسلمين يتحدثون في الكنائس . نعم ، قد لا تكون المسألة القبطية في جذورها الأعمق والأبعد مسألة دينية ، ونعم ، قد تكون المسألة القبطية مرتبطة بطبيعة النظام الاقتصادي لمجتمع يستغل الطبقات الفقيرة دون تمييز بين مسلم ومسيحي وينشر الفقر والجهل والتعصب ، ونعم قد تكون المسألة القبطية وثيقة الصلة بغياب الديمقراطية وانتشارها من عدمه . لكن هل يعني كل ذلك – وهو صحيح – أن ننتظر إلي أن يشرق علينا مشروع وطني كبير ينصهر في بوتقته المصريون جميعا ؟ ونستعيد من خلاله صورة القس جرجيوس المصري الفقير الذي أحبه الناس ، فخرجوا خلفه في الشوارع يهتفون لترشيحه إلي البرلمان " من غير فلوس .. يا جرجيوس ! " ؟ . إلا أن " أحداث الاسكندرية " ، وصورة الهجوم الكبير على الكنائس ، وإحراق محلات المسيحيين ، وسياراتهم ، مرت ، وعبرت ، ولم يتوقف أحد عند مغزاها بما يكفي . ولست أرى حتى الآن في برامج الأحزاب الشرعية المستنيرة برنامجا يتبنى مطلبا واحدا من مطالب الأقباط . بل إن برامج جميع المرشحين الآن في الانتخابات البرلمانية تخلو من كلمة واحدة عن حقوق ومطالب الأقباط . وفي اعتقادي أن على الحركة الثقافية والسياسية المصرية المستنيرة واجبا ملحا ، هو تبني مطالب الأقباط ، إذا كنا بالفعل حريصين على " النسيج المشترك " ، ونريد أن نحميه من " الخناجر والجنازير " التي انهالت عليه في الإسكندرية تمزيقا وتقطيعا . إننا لا نستطيع أن نقول للمواطن القبطي : انتظر قليلا ، إلي أن تشرق ثورة ومشروع وطني يحقق لك ما تريد من حقوق المواطنة الكاملة ، وانتظر قليلا إلي أن يهل علينا نظام آخر عادل ومنتج ومستنير ، لأننا بذلك إنما نطالبهم بالقبول بأوضاعهم القائمة والخضوع لها إلي أجل غير مسمى . هل هناك أزمة في العلاقة مع الأخوة الأقباط ؟ نعم هناك أزمة . والالتفاف حول ذلك – بمختلف الذرائع والنوايا الحسنة - هو مجرد خداع للنفس . هل هي أزمة مركبة : ثقافية واجتماعية وسياسية ودينية ؟ نعم . والأدلة على ذلك ملقاة على أرصفة الشوارع ، وتطل علينا من خطب الجوامع التي تحرض على كراهية المسيحيين ، ومن المدارس التي تلقن الأولاد منذ الصغر أن كلمة " مسيحي " هي نقيض كلمة " مسلم " . ولابد لنا أن نمسك الأزمة من أحد أطرافها ، ونبذل ولو جهدا ضئيلا لحلها ، إذا كنا حقا حريصين على " الوحدة الوطنية " . لابد لنا أولا وقبل كل شئ من تبني مطالب واضحة وقاطعة ، ولا تقبل الجدل ، لكي يشعر المواطن القبطي أن الحركة السياسية والثقافية المستنيرة لا تكتفي فقط بالتخفيف عنه بكلمات العزاء ، ولكنها تريد صادقة أن تحل ولو جانبا من المشكلة . وقد أعلن الأقباط مرارا وتكرارا أنهم مازالو يعانون من التطبيق الفعلي القائم حتى الآن لقرارات " الخط الهمايوني " الذي يعود تاريخه للقرن 19 ، والذي ينص على ضرورة حصولهم على موافقة رئيس الجمهورية لبناء كنيسة ، أو حتى إصلاح دورات المياه في كنيسة ، في حين أننا نعلم جميعا كيف يتم بناء الجوامع بسهولة دون أية قيود. ويعاني الأقباط من عدم المساواة من بث البرامج الدينية الخاصة بهم من خلال وسائل الإعلام الحكومية ، مع أنهم يدفعون الضرائب التي تنفق الدولة منها على وسائل الإعلام تلك . ومازال الأقباط يطالبون إلي اليوم باستعادة أراضى الأوقاف المسيحية التي وضعت وزارة الأوقاف يدها عليها ، بالرغم من صدور حكم قضائي بإعادة تلك الأراضي إلي أصحابها . أيضا أصبح من الضروري إلغاء الخانة التي تحدد " ديانة " المواطن في البطاقات واستمارات طلب الوظائف ، لأنها بداية التمييز . ومازال التمييز قائما عند التعيين في الوظائف ، وكذلك في الترقية ، وفي تنحية الأقباط عن المناصب الكبرى كالمحافظ ، والوزير ، والمناصب الكبيرة في الشرطة والجيش والجامعات والمعاهد . ومازالت مناهج التعليم تنحي جانبا المراحل القبطية من التاريخ المصري ، وكأنها لم يكن لها وجود . هل هذه المطالب كثيرة ؟ هل أن تنفيذها مستحيل ؟ هل هي مطالب غير عادلة ؟ فلماذا لا نسعى لتحقيقها بخطوات فعلية ؟ أم أننا نخشى الجهر بالحقيقة ؟ علينا أن نعترف أن مظاهر التمييز كثيرة ، وأن هذه المظاهر تستفحل في أجواء من الكراهية والبغض التي تسعى لنفي الآخرين وعزلهم . وإذا تحدثنا بصراحة أكثر ، فإن الأخوة الأقباط ، عاجزون في حالات كثيرة ، لأسباب كثيرة ، عن الدفاع عن مطالبهم هذه، ومن ثم فإن ذلك يضاعف من مسئولية الحركة السياسية والثقافية المستنيرة عن تبني تلك المطالب ، وإعلان ذلك صراحة ، في بيان يوقع عليه كل المثقفون من كافة الاتجاهات ، لأن الإعلان حتى عن مجرد الرغبة في الإنصاف كفيل بإشعار أخوتنا الأقباط أن ثمة أملا في مجتمع مختلف . وليتنا نستطيع أن نشكل " جماعة الوحدة الوطنية " التي تعقد المؤتمرات ، وتطبع النشرات ، وتقف ضد ذلك النوع من التمييز ، أيا كان موقعه . وليتنا نستطيع أن نناقش صراحة ، كيفية تعديل برامج التعليم ، بحيث تكون هناك مادة مشتركة ، تطرح تاريخ مصر على التلاميذ ، باعتباره تاريخ الكفاح المشترك بين كل المصريين ، وتلقن الأولاد أن مصر خلقت من ضفيرة اجتمعت فيها منابر الجوامع وأجراس الكنائس ، وأن الدين لله ، والوطن للجميع . لابد من وجود جهة وطنية تتبني هذه المطالب كلها ، وتنادي بضرورة تغيير مناهج التعليم ، بحيث يدرك أولادنا أن " الله رحمن رحيم " ، وأن " الله محبة " ، وأن علينا أن نحيا معا ، ونعتز معا ببلادنا ، وبتاريخنا ، المتنوع ، والمبدع ، والذي صنعته الملايين على مر السنين ، كل بعقيدته ، وتصوره . لقد آن الأوان – للأحزاب السياسية المستنيرة – أن تتبني مطالب الأقباط بوضوح ، وأن تصدر القوى الثقافية المستنيرة – بيانا بهذا المعنى ، وأن تتشكل جماعة " حماية الوحدة الوطنية " ، لكنني للأسف الشديد ، لا أرى شيئا من هذا في الواقع الراهن ، لا عند المرشحين للانتخابات ، ولا عند الأحزاب ، ولا حتى أرى بادرة لحركة في هذا الاتجاه بين المثقفين ، رغم أن عبء هذه المهمة يقع عليهم وحدهم – قبل الدولة –عبء الحفاظ على مصر وحمايتها من التفكك والتمزق والتعصب والطائفية أقباط مصر .. هل يريدون الكثير ؟ - ضيف - 11-30-2005 اهلا يا ابو العربى انا نفسى ان الاقباط يقتنعوا انهم اخوتنا و يعيشوا معانا يد واحدة وبس هل هذا كثير؟ أقباط مصر .. هل يريدون الكثير ؟ - هملكار - 11-30-2005 اقتباس: katz كتب/كتبت عزيزي katz (f) جميل منك هذا القول ولكن أتمنى أن يتعمق شعور الجميع بالأخوة لا أن تبقى الأخوة مجرد كلام أو مشاعر ... بل أن تترجم لأفعال على الأرض... خاصة أن هناك أنفاساً غريبة تنفخ بجمر الطائفيه التي أتمنى أن يقي الله مصر وشعبها منها. أقباط مصر .. هل يريدون الكثير ؟ - Abanoob - 11-30-2005 اقتباس: katz كتب/كتبت بما أن الشعب المصرى قال كلمته : الإسلام هو الحل . فعليه : المسلم المتدين المتمسك بقرآنه يرفض أخوة غير المسلم له وهذا ما إعترفتم به على صفحات نادى الفكر العربى .. لأن تلك هى تعاليم محمد رسول الإسلام .. لأن المؤمنون أخوة (والمؤمنون فقط) . وعليه : المسيحى يعتبر أن كل البشر إخوته لأن السيد المسيح قال عندما سألوه من هو القريب فأجاب بما معناه أن القريب هو كل إنسان على وجه البسيطة حتى ولو كان من عرق يُعتبر أعدى أعدائنا كما بين اليهود والسامريين مثلاً (مثل السامرى الصالح) . المشكلة ليست فى المسيحيين ولا فى المسلمين .. ولكن المشكلة الحقيقية فى التعاليم الإسلامية .. وتلك هى خلاصة القول . أقباط مصر .. هل يريدون الكثير ؟ - ضيف - 11-30-2005 اقتباس:بما أن الشعب المصرى قال كلمته : الإسلام هو الحل .. اخى العزيز هملكار (f) شفت يا عم اهو ابانوووب دخل علينا بفكر قبطى كنسى مستنير يرفض ان يقبل ان نكون مسلمين و اخوة لهم فى نفس الوقت ان اردت اخوتنا اترك دينك و اسلامك ..هذا هو كلامهم هو قرر -بناء على ما تم تلقينه له خلال فعاليات كنسية مختلفة احدها هى المسرحيات و التمثيليات- ان المسلم الحق لا يمكن ان يعتبرهم اخوة له و شركاء فى الوطن ليه لأن القرآن قال ان المؤمنون اخوة ..كان لازم يعنى القرآن يقول ان المؤمنون اعداء حتى ينبسط ابانوب و يقبل بأخوتنا و فى نهاية الكلام يقول لنا ان المشكلة فى الاسلام يعنى طول ما نحن مسلمين لن نكون اخوة و لا احباب ...ده قرار الكنيسة الذى يقبله ابانوووب و يطبقه بلا نقاش و من قبلها سمعت نفس الكلام من قطقط ابانوب : لماذا ترفض انت و كنيستك دائما يدى الممدودة بالمحبة للمسيحيين ؟ أقباط مصر .. هل يريدون الكثير ؟ - بيلوز - 12-02-2005 اقتباس: katz كتب/كتبت حط ايد علي ايد .. العربي مات شهيد .. شهيد يابورسعيد :23: اي اخوه تقصد؟ نريد قبل كل شيء ضمان حقوق المواطنه المساواة بين عنصري الامة دون اقصاء من قبل الاكثرية العددية للاقلية فهل هذا كثير؟ _______________________ ________________ _________ الاسبوع لماذا يخشي الأقباط الصعود السياسي للإخوان؟ ہ د. يونان لبيب رزق: اضطهاد الإخوان للأقباط لن يختلف كثيرا عما نتعرض له الآن تحقيق : سالم المحروقي 'في اليوم الذي سيفوز فيه الإخوان بأكثر من 50 % من المقاعد البرلمانية ويصلون للحكم، فإن مصر ستصبح مثل إيران والسودان وسيطبقون الشريعة الإسلامية وسيكون القبطي في نظرهم ذميا ومواطنا من الدرجة الثانية.. ونحن ندق ناقوس الخطر، حيث إن الأغنياء من الأقباط سيضطرون للهجرة خوفا من الاضطهاد ولن يبقي سوي الأقباط الفقراء'. كان هذا هو نص تصريح المفكر القبطي د. ميلاد حنا منذ أيام لوكالة أنباء 'فرانس برس' ونشرته صحيفة 'المصري اليوم' تعليقا علي حصول الإخوان علي عدد كبير من المقاعد البرلمانية في الانتخابات الحالية، وقد اتصلت به 'الأسبوع' فأكد لنا صحة هذه التصريحات، مؤكدا انزعاج الأقباط الشديد من الصعود السياسي للإخوان واحتمالات وصولهم للحكم. ولم تسهم تصريحات د. ميلاد وحدها في فتح هذا الملف الساخن ولكن ظهرالعديد من الشائعات حول تشجيع الكنيسة للأقباط علي الهجرة إلي خارج مصر لأن الإخوان قادمون.. الأمر الذي أثار تساؤلات حول حقيقة وأسباب حالة القلق بين أقباط مصر من احتمال صعود الإخوان لكرسي الحكم، كيف ستكون العلاقة بين الإخوان والأقباط في حالة توليهم السلطة في يوم من الأيام، ولمصلحة من تتم اثارة هذه القضية في هذا التوقيت رغم أنه من غير الوارد اطلاقا أن يتولي الإخوان الحكم هذه المرة فحزب الحكومة قادم.. قادم! يقول المؤرخ الكبير د. يونان لبيب رزق إن لديه مخاوف من وصول جماعة الإخوان للسلطة، وهي مخاوف ناتجة عن شعور المواطنة وليس الاقلية، لأنني نزعت هذا الشعور من داخلي منذ زمن طويل وعلي كل الأقباط أن يكونوا مواطنين أولا وينسوا تماما انتماءهم للاقلية. وأضاف أن وصول الإخوان للسلطة سيؤدي إلي ضرب المواطنة لأن هذه الجماعة تدعو إلي الانتماء لعالم أوسع وهو العالم الإسلامي، وبالتالي لن يصبح الانتماء للوطن هو الأساس، مشيرا إلي ظهور تشكيلات شبه عسكرية لم تحمل سلاحا حتي الآن، ولكنها تسير بخطي عسكرية ولها قائد وترتدي زيا خاصا، وإنني أخشي علي هذا الوطن من مثل هذه التشكيلات لأن الخبرة التاريخية تؤكد أنها كانت وبالا عليه. ويؤكد أنه مهما قيل عن السماحة واحترام القانون المدني وأن كل مواطن ستكون له حقوقه الدستورية، فالخبرة التاريخية تؤكد أن أية جماعة دينية تصل للحكم لا تتنازل عنه أبدا لأنها تعتبر وصولها إليه أمرا إلهيا وأن التنازل عنه مخالفة لهذا الأمر، كما أنها تنظر للمختلف معها دينيا أو فكريا أو سياسيا نظرة استعلائية، سواء كان المختلف دينيا مثل الأقباط أو سياسيا مثل اليسار أو اجتماعيا مثل بعض القوي الاجتماعية التي لا تكون ممثلة في الإخوان كالطبقة الوسطي. ويري د. يونان أن الإخوان نجحوا في استثمار أخطاء الآخرين وعلي رأسهم الحزب الوطني الذي تصور أن السلطة تحميه طوال الوقت، وكانت أغلبيته بناء علي صفقات لا أثر لفكرة الإصلاح أو البرنامج فيها، كما أن الأحزاب الأخري خاصة الرئيسية منها كالوفد والتجمع والناصري لم تجدد نفسها بدرجة كافية وظلت في حالة تناحر دائم، كما أن الوطني حرص علي تفريغها من مضمونها السياسي لحرصه الشديد علي استمراره في السلطة، مشيرا إلي أن الإخوان لم يكونوا مقيدين بهذه السياسات رغم أنهم كانوا يتعرضون للاضطهاد وكثير منهم كان ضيفا علي السجون، ولكنهم نجحوا في النزول للشارع واستقطبوا أعدادا كبيرة من الناس، من خلال الخدمات التي قدموها بشكل أفضل من الحكومة، مثل المستوصفات شبه المجانية، وإغاثة متضرري الزلزال، كما فتحوا العديد من المدارس الدينية لنشر الثقافة التي تخدمهم، مؤكدا أن هناك كثيرين ليسوا من المنتمين للإخوان ولكنهم ذهبوا لصناديق الانتخابات للتصويت لهم كيدا في الحكومة لأنهم لم يجدوا بديلا غيرهم. ويؤكد أن فكرة هجرة الأقباط من مصر مستحيلة لأنهم منتشرون في كافة ربوع الوطن، وإنني شخصيا لن أغادر مصر أبدا رغم أنني دعيت إلي دول غربية مهاجرا فاعتذرت، وبالتالي أعتقد أن الأقباط حتي لو تعرضوا للاضطهاد فلن يزيد كثيرا عن الاضطهاد الذي يواجهونه الآن، صحيح أن الحكومة لا تضطهدهم ولكن الكثيرين من كبار الموظفين بالحكومة يضطهدونهم والمطلوب حق المواطنة في أن نكون جميعا متساوين أمام القانون والفرص متاحة وبشكل متكافئ أمام الجميع. حالة فزع 'هناك فزع بين الأقباط وبعض المسلمين من النتيجة المدوية التي حققها الإخوان في الانتخابات..' بهذه الكلمات بدأت د. مني مكرم عبيد حديثها مؤكدة أن هذا يرجع إلي رفعهم شعار 'الإسلام هو الحل' رغم أن فكرة تيار مدني ذي مرجعية إسلامية يضربها هذا الشعار من أساسها، فإذا كان الإخوان قد طرحوا هذا الشعار من أجل مكاسب سياسية فإنهم بذلك خسروا سمة التيار السياسي الذي يناضل من أجل الإصلاح السياسي والاقتصادي ومحاربة الفساد وغيرها من مطالب القوي الوطنية السياسية، حيث كان يمكن في هذه الحالة أن ينظر إليهم كقوة سياسية وليست دينية ضمن التيارات المعارضة الإصلاحية الجديدة. وأضافت أن النظام الحاكم سعي لأسلمة المجتمع وتهميش الأقباط بدلا من إبراز ما هو مشترك وطني وإسلامي ،مشيرة إلي أن موقف والدها الزعيم مكرم عبيد من الإخوان كان موجودا وقتها في مناخ وإطار ليبرالي ديمقراطي تïطرح القضايا فيه علي أرضية المواطنة للجميع وإعلاء قيمة التعايش المدني بين المسيحيين والمسلمين كمواطنين، أما اليوم فهناك مشاعر دينية استبعادية راصدة للآخر المسيحي أو المسلم ولابد من مواجهة هذا الواقع لأنه قابل للاشتعال العنيف والسريع في سياقات مختلفة. وحول عدم تقدم الإخوان بمرشح أمامها في الانتخابات الحالية قالت مني مكرم عبيد: إن هذا الموقف يدل علي حنكة وذكاء الإخوان عكس الحزب الوطني، حيث إنهم يحترمون شخصيات معينة لوطنيتهم ولرصيدهم العائلي والوطني، ولكن هذا لا يمنعني من أن أقول إنها في الوقت نفسه تكتيكات سياسية مشيرة إلي أن مستقبل الإخوان مرتبط بقدرتهم علي طرح أفكارهم علي أرضية المواطنة واحترام دولة القانون، وجميع اتفاقيات الأمم المتحدة التي صدقت عليها مصر، واحترام النظام الديمقراطي وبعد ذلك يمكن فتح حوار ونتفق علي مسائل كثيرة مؤكدة في الوقت نفسه أن الحزب الوطني بسياساته الخاطئة هو المسئول الأول عن بروز قوة الإخوان بالتعامل معها كجماعة محظورة دون الاعتراف بها كتيار سياسي إسلامي لا يمكن انكار وجوده مما تسبب في التعاطف الشعبي معهم. وطالبت د. مني بتشكيل لجنة حكماء من المصريين المستنيرين أقباطا ومسلمين بمن فيهم الإخوان لمناقشة كل القضايا الوطنية دون حجر علي أفكار الآخر حتي نصل إلي رؤية مستقبلية لبناء مصر كجمهورية برلمانية حديثة. أما منير فخري عبدالنور نائب رئيس حزب الوفد فقد طالب الإخوان بتوضيح موقفهم من حقوق المواطنة، خاصة أن تصريحاتهم السابقة كانت متضاربة فهناك من قال إن الأقباط عليهم دفع الجزية، وهناك من ادعي أن الأقباط لا يحق لهم دخول الجيش مؤكدا أن ما يثار عن هجرة الأقباط وتشجيع الكنيسة لهم علي ذلك هي مجرد خزعبلات حيث إنهم أبناء أرض وادي النيل الطيبة منذ عهد مينا موحد القطرين، وخلال تاريخ مصر الممتد تعرضوا لعصور اضطهاد وانحدار وانكسار وهذا لم يقلل قط من ارتباطهم العميق بالوطن. وأضاف أن الإخوان حركة سياسية نحترمها ونقدرها وأصبحت واقعا في الخريطة السياسية يجب التعامل معه، بعيدا عن ممارسات النظام الذي يضع رأسه في الرمال ،مشيرا إلي أنهم قاموا بإخلاء الدائرة أمامه، ولم يرشحوا فيها أحدا وقد فعلوا ذلك مع عدد من رموز المعارضة وليس معني هذا وجود علاقات أو اتصالات بيننا. المفكر القبطي د. رفيق حبيب يؤكد حقيقة وجود مخاوف لدي الأقباط من التيارات الإسلامية خاصة الإخوان المسلمين، وقد ظهرت هذه المخاوف مع بروز الدور الواضح لهم في الانتخابات البرلمانية الحالية بسبب الحملة الإعلامية التي يتعرضون لها، وكذلك الحصار الأمني الذي جعل بدوره تفاعل الأقباط معهم محدودا علي خلاف ما كان يحدث قبل الثورة حيث كان من المعتاد أن يحضر بعض الأقباط دروس الإمام البنا، وكانوا يترددون علي مراكز الإخوان لمعرفة آرائهم وأفكارهم مما أسهم في وجود معرفة كافية بالجماعة وإزالة أي غموض، فلم يكن لدي الأقباط تلك المخاوف التي نجدها الآن. ويشير إلي أن شعار 'الإسلام هو الحل' ومطالبة الإخوان بتطبيق الشريعة المبدأ الأساسي فيهما أن المرجعية العليا للدين ولا يجوز أن يأتي قانون يخالف عقيدتهم، كما أن الشريعة الإسلامية تنص علي أنها لا تطبق علي غير المسلمين إذا اختلفت عقيدتهم، ومعني هذا أن ما يهدف له الإخوان هو ابقاء الدين في مكانة مقدسة لتسود مبادئه وقيمه ولتسود أيضا مبادئ الإسلام بالنسبة للمسلمين، ومبادئ المسيحية بالنسبة للأقباط وهو أمر يؤدي لحماية دور الدين في الحياة ،وبالتالي فهو يفيد الأقباط كما يفيد المسلمين لأن كليهما يقدس مبادئ الدين بوصفها المنظم الرئيسي لمختلف مجالات الحياة، ويشير إلي أنه علي العكس من المخاوف الموجودة لدي الأقباط يمثل التيار السياسي الذي يتخذ من المرجعية الحضارية والدينية أساسا له مثل الإخوان بديلا سياسيا يحمي دور الدين وقدسية الإيمان وممارسة الشعائر الدينية، وكان من المفترض أن نجد كل المتدينين المحافظين يجتمعون علي جدول أعمال سياسي محافظ سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين ولكن الواقع يؤكد أن الصراعات السياسية ودور نظام الحكم بأجهزته الإعلامية ركز علي خلق فجوة بين المحافظين من الأقباط والمسلمين وحاول دائما منع التقاء الأقباط بالإخوان مما جعل الأكثر قربا منهم في منهجهم السياسي وهم المحافظون المسلمون والأقباط يتباعدون علي خلاف ما يجب أن يكون. ويؤكد حبيب أن الإخوان قد أحدثوا تجديدا في عدد من مواقفهم خلال السنوات الماضية خاصة فيما يتعلق بدفع الجزية وعدم السماح للأقباط بدخول الجيش، وقد ظهر هذا منذ عام 94 في بيانات منشورة لهم وأكدوا ذلك في مبادرة الإصلاح التي اطلقها المرشد العام في 2004 وكذلك في البرنامج الانتخابي للانتخابات الحالية. من جانبه يؤكد د.عصام العريان القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين ان مرجعيتهم هي الشريعة الإسلامية ولا توجد عقيدة أو شريعة في العالم احترمت الأديان الأخري مثلما فعل الإسلام والدليل القاطع علي ذلك مئات الكنائس والأديرة الموجودة في بقاع العالم الإسلامي المختلفة. وأضاف ان الإخوان علاقتهم بالأقباط منذ نشأة الجماعة طيبة وجيدة ولم تشبها أي شائبة، حيث كان قساوسة المدن والمراكز يحضرون حفلات الإخوان في الثلاثينيات والأربعينيات والخمسينيات .. وكان هناك مستشارون من الأقباط للشئون السياسية للإمام البنا، وكان السياسي الوحيد الذي مشي في جنازته هو الزعيم الوطني مكرم عبيد، مشيرا إلي أننا كأفراد من الإخوان لنا زملاء في العمل وجيران في السكن من المسيحيين وعلاقتنا بهم جميعا طيبة جدا .. كما أن موقف الإخوان الرسمي والمعلن في وثائقهم وتصريحاتهم يقول بوضوح ان الأقباط شركاء في الوطن مواطنون لهم كامل حقوق المواطنة، متساوون مع المسلمين أمام القانون في الحقوق والواجبات، وإذا كانوا يشعرون بظلم فإن الظلم يقع علي الشعب المصري كله بسبب الفساد والاستبداد والتخلف، ولعل ما أصاب الإخوان من ظلم خلال السنوات الماضية أكبر بكثير جدا مما أصاب بعض الإخوة المسيحيين، ومن المؤكد ان المظلومين دائما يشعرون بمشاعر إيجابية تجاه بعضهم البعض، فمن وقع عليه الظلم كالإخوان لا يمكن ان يظلم أحدا آخر. ويشير إلي أن الجماعة تدعو الكنيسة دائما إلي حفلاتها ويدعمون مرشحين مسيحيين في كل انتخابات، وقد سبق أن نجح منهم جمال أسعد عبدالملاك ونتمني أن يأتي اليوم الذي ينتخب فيه المواطن لكفاءته وأمانته وليس لديانته، وحتي يأتي هذا اليوم فنحن علي استعداد تام لقبول إخوة مسيحيين في قوائمنا إذا رضوا ببرنامجنا أو التنسيق معهم إذا طلبوا ذلك وهو ما حدث بالفعل مع الدكتورة مني مكرم عبيد ومنير فخري عبدالنور وماهر خلة. ويؤكد العريان أن الجميع يعلم أن الإخوان ليسوا بصدد الحكم الآن، حيث ان قضية الحكم محسومة للحزب الوطني في هذه الدورة والدورة القادمة أيضا حتي تتهيأ البلاد لتداول السلطة والذين يشيعون جوا من القلق والتوتر والفزع لتخويف المواطنين من انتخاب الإخوان عليهم ان يراجعوا وطنيتهم ويسألوا أنفسهم لحساب من يحدث ذلك.. هل لحساب مصر أم الحزب الوطني أم قوي أخري لا نعلمها؟ المناخ الطائفي ويقول د.عمرو الشوبكي الباحث المتخصص في شئون الجماعات الإسلامية ان ما ذكره د.ميلاد حنا مبالغ فيه ولكنه يحترم، لأنه لا يمكن التعامل مع د.ميلاد باعتباره مثقفا قبطيا ولكنه مثقف علماني ويساري من حقه ان يكون لديه بعض التحفظات الفكرية علي مشروع الإخوان. وأضاف ان الحديث عن وجود بعض الهموم للأقباط تقع مسئوليتها الأساسية علي الدولة وليس الإخوان، والمشكلة الحقيقية في مصر لم تكن بين الأقباط والإخوان ولكن بين الكنيسة والدولة، وبين الأقباط وبعض المسلمين كما حدث في الكشح ولم يكن الإخوان طرفا في أي أحداث طائفية ،مشيرا إلي أن الدولة أغمضت عينيها في الفترة الأخيرة عن مجموعة من الظواهر التي أدت لتصاعد المناخ الطائفي حيث وجود كتب علي الأرصفة تحض علي كراهية الأقباط، وبعض الشيوخ في القري الذين يتهكمون علي عقائد الآخرين، ورغم ان الإخوان ليسوا مسئولين بشكل أساسي عن تصاعد هذه الأجواء الطائفية في مصر إلا أنهم لم يقوموا بمجهود كبير لطمأنة الأقباط والقوي المدنية والعلمانية المختلفة بأنهم لن يمثلوا تهديدا للنظام الدستوري المدني المصري ولا إلي قيم المواطنة، ورغم تحذيرات الكثيرين للإخوان بضرورة تقديم رؤية سياسية مدنية إلا أنهم لم يفعلوا ذلك. ويري ان المسئولية عن هذه الأوضاع تتحملها ثلاثة أطراف ،حيث يقع الوزر الأكبر علي الدولة ثم الكنيسة والإخوان المسلمين، مشيرا إلي أنه بعد النتائج التي حققها الإخوان في الانتخابات يجب عليهم تقديم خطاب اصلاحي مدني يدافع عن الديمقراطية واحترام حقوق المواطنة بصورة قاطعة لا لبس فيها بحيث لا يظلون محصورين في شعارهم العام والفضفاض 'الإسلام هو الحل'. ويؤكد الشوبكي انه لا يوجد تهديد للأقباط في أي تيار سياسي بمن فيهم الإخوان، وإذا كنا نطالب الإخوان بالانفتاح علي الأقباط فإننا نطالب الأقباط أيضا بالمشاركة السياسية بفاعلية وطرح بدائل مدنية علي أرضية المواطنة في مواجهة خطاب الإخوان بدلا من التقوقع خلف الكنيسة واعتبارها سلطة دينية وسياسية في نفس الوقت أقباط مصر .. هل يريدون الكثير ؟ - Abanoob - 12-04-2005 اقتباس: katz كتب/كتبت يا سيد كاتز .. للأسف مسألة رفض الأخوة من جانبكم كان من المتدينين على صفحات نادى الفكر العربى وبالتحديد من العضو "أنا مسلم" .. وقد كفر كل من يقول بأن المسيحى أخ له وهذا بناءاً على نصوص إسلامية . فلا يكون العيب فيكم ثم تدعون بأن العيب فينا يا محترم !! كنيستى تصلى لأجل أعدائها وتحبهم كرأسها المسيح .. ولكن هل يدك ممدودة بالمحبة أم بالمعول لهدم الكنيسة كما تقول معظم مداخلاتك الدُرر على صفحات نادى الفكر العربى التى تنضح بالكراهية !! أقباط مصر .. هل يريدون الكثير ؟ - ضيف - 12-04-2005 ابانووووب انا يدى ممده بمعول لهدم الكنيسة؟ ربنا يسامحك ما تذكرة عن ردودى هو كما قلت رد يعنى انا فقط ارد عما تقوله سيادتك و زملاؤك ... أقباط مصر .. هل يريدون الكثير ؟ - fady - 12-04-2005 اقتباس: katz كتب/كتبت إن لم تكن يدك ممدوة لهدم الكنيسة يا katz , فمن المفروض فان يدك ستكون ممدودة للبناء والترميم , فهل معك تصريح من رئيس الجمهورية بذلك ؟!!!!!!!!!:lol2: يا katz ما في القلب في القلب والقلب الذي يحب لا يعرف الكره , ويستحيل ان تحصل من نبع واحد علي مياه عذبة وحلوة في نفس الوقت , والكتاب علمنا أنه من فضلة القلب يتكلم الفم.... لذلك بلاش نضحك علي بعض . تحياتي لشخصك الكريم أقباط مصر .. هل يريدون الكثير ؟ - ضيف - 12-04-2005 عزيزي فادى اقتباس:يا katz ما في القلب في القلب والقلب الذي يحب لا يعرف الكره , ويستحيل ان تحصل من نبع واحد علي مياه عذبة وحلوة في نفس الوقت , والكتاب علمنا أنه من فضلة القلب يتكلم الفم.... لذلك بلاش نضحك علي بعض كلام كبير قوى يا فادى و انا مش متفق معاك فيه 100% و لكن باختصار اعتقد انك بحاجة شديدة ان تقعد مع نفسك انت و زملاؤك و تراجعوا تصرفاتكم و بعدها قرر انت هل يتفق ما قلت لى مع تصرفاتكم و شكرا |