حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
تاريخ ميليس الأسود: تلفيق القضية ضد سورية (الجزء الأول) - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: تاريخ ميليس الأسود: تلفيق القضية ضد سورية (الجزء الأول) (/showthread.php?tid=22579) |
تاريخ ميليس الأسود: تلفيق القضية ضد سورية (الجزء الأول) - هملكار - 11-30-2005 تاريخ ميليس الأسود: تلفيق القضية ضد سورية (الجزء الأول) هناك تلفيق كبير آخر من اجل إدانة سورية. إذ يعتمد تحقيق ديتليف ميليس المكلف من الأمم التحدة في قضية اغتيال الحريري رئيس وزراء لبنان الأسبق على شاهد أساسي وهو زهير بن محمد سعيد صديق الذي وجهت إليه تهم الاحتيال والاختلاس . لقد كشفت "ديرشبيغل" تبجح صديق أنه "أصبح مليونيرا" من الشهادة التي اعطاها إلى لجنة ميليس. لقد تم تقديم صديق إلى ميليس من قبل رفعت الأسد المعارض للنظام السوري وهو عم الرئيس بشار الأسد. ورفعت يتقرب من إدارة بوش كي يصير رئيس سورية في حال عزل الرئيس بشار. لايحمل تاريخ المحقق ميليس على الثقة بمصداقيته. عندما كان المدعي العام في مكتب النائب العام الألماني قام ميليس بالتحقيق في قضية تفجير ملهى "لابيل" في برلين عام 1986. واعتمد حينها على رسائل مشفرة بين طرابلس والليبيين المشتبه بهم وذلك بناء على معلومات من إحدى إدارات المخابرات الألمانية. وتبين فيما بعد كما أكد عميل الموساد السابق (فكتور أوستوفسكي) أن هذه الرسائل المشفرة هي إشارات تيليكس مزورة كانت ترسل من قبل الموساد نفسها. ورغم ذلك اعتبر ميليس هذه الرسائل المزورة دليلا قاطعا على تورط ليبيا بالتفجير. فأعطى ميليس بذلك المبرر المطلوب للرئيس ريغان كي يقصف ليبيا. أم بالنسبة للاتهامات الموجهة لسورية فإن قضية ميليس تدور حول سلسلة من الاتصالات الهاتفية واعتراض أرقام بطاقات يزعم ميليس ان المرتكبين كانوا يستخدمونها. ولكن لايتضمن ذلك اي دليل شرعي دامغ بخصوص المتفجرات المسخدمة في السيارة. خاصة أن محققين أخرين يعتقدون ان المتفجرات من نوع (ر. د.إكس) وليست (ت .ن. ت) كما يقول ميليس في تقريره. إضافة لذلك اصيب مصنعو المرسيديس الألمان بحيرة بسبب انصهار سيارة الحريري "بقوة الانفجار" لأنها مدعمة باقوى انواع خليط التيتانيوم والفولاذ ... اما السيارة المفخخة (التي قيل أنها سرقت من اليابان ولم يتحقق أحد من ذلك) فكان يقودها انتحاري لم يتم التعرف على هويته حتى الآن. يقول تقرير ميليس "هناك احتمال ضعيف وهو التفجير بالتحكم عن بعد". وسيقوم ميليس يتقديم استنتاجاته في 15 كانون الأول التي من شأنها أن تقدم المبررات لشن حرب على سورية مستخدمين اغتيال الحريري ذريعة لذلك. ولكن من بيروت إلى دمشق كان "ربيع العرب" تزويرا من صنع المحافظين الجدد الغاية منه نسف الاستقرارفي الهلال الخصيب وإعادة رسم خارطة الشرق الأوسط. قرب جامع محمد الأمين ... في بيروت أجريت مقابلة مع مؤسس مخيم ساحة الشهداء وسالته عن الرعاية المالية من قبل إسرائيل والولايات المتحدة "لانتفاضة الاستقلال". أولا أكد ميخائيل سويدان من القوات اللبنانية وهو محاط بالأعلام الحمراء والبيضاء أنه مسيحي. ثم اضاف: " نحن نحب إسرائيل. إسرائيل تساعدنا. إنها مثل أمِّنا". طبعا قبل "ثورة الأرز" بعدة سنوات ... قدمت إسرائيل الجنسية ومنح مالية قدرها 10.000 دولار لجنود جيش لبنان الجنوبي الذي تعاون مع القوات الإسرائيلية خلال الحرب الأهلية اللبنانية. وقد كشفت صحيفة هآريتس أن "موظفين كبارا من مكتب رئيس الوزراء الإسرائلي شارون كانوا على اتصال مع بعض القادة اللبنانيين حتى قبل الأزمة". ويعمل الليكود اللبناني المسيحي من أجل قيام إسرائيل بهجوم ثان على لبنان مدعوم من قبل المحافظين الجدد في اسرائيل والولايات المتحدة. وأحد الأمثلة على ذلك "المؤسسة اللبنانية للسلام" وهي حكومة لبنانية في المنفى مقرها القدس وقد شكلها (ناجي النجار) ضابط سابق في المخابرات العسكرية في القوات اللبنانية. لقد أدلى النجار وهو مستشار للمخابرات المركزية بشهادة يؤكد فيها براءة شارون الكاملة من مجازر صبرا وشاتيلا ضد الاتهامات الموجهة من جماعة حقوق الإنسان والحكومات في المنطقة. وقد عمل النجار مع ضابط الموساد (يوسف بودانسكي) من اجل إقناع الولايات المتحدة للتدخل في المنطقة التي يسيطر عليها حزب الله. وقد وافقت جمعيته "المؤسسة اللبنانية للسلام" على العقوبات التي فرضتها إيباك على سورية المعروفة باسم محاسبة سورية وقانون استعادة السيادة اللبنانية لعام 2003. وعلى موقعه الالكتروني الذي يرفع علم إسرائيل أصدرت "حكومة النجار في المنفى" إعلانا رسميا تقول فيه: "نحن شعب لبنان الحر نشكر رئيس الوزراء شارون ووزير الخارجية سيلفان شالوم على الحملة التي أطلقتها وزارة الخارجية الإسرائيلية من أجل إخراج سورية من لبنان". توجد منظمة أخرى تابعة لليكود اللبناني وهي "لجنة الولايات المتحدة من أجل لبنان حر". رئيسها هو (زياد عبد النور) وهو ابن الوزير اللبناني الثري خليل عبد النور. ولهذه اللجنة علاقات مع جهات "نشر الديمقراطية" مثل "معهد المشاريع الأمريكي" الذي اسسه الأمريكي اللبناني وليام بارودي الأب و"مؤتمر رؤساء المنظمات الأمريكية اليهودية الكبرى" و"المعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي" و"الائتلاف اليهودي الجمهوري" و"مؤسسة الدفاع عن الديقراطيات" و"منتدى الشرق الأوسط " و"معهد هدسون" ولوبيات أخرى مدافعة عن إسرائيل. تمجد (لجنة لبنان الحر) الرئيس اللبناني السابق أمين الجميل لتوقيعه اتفاقية السلام مع إسرائيل عام 1983. (بناء على ما قاله رئيس الإمارات العربية المتحدة المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لقد وافق صدام حسين على مغادرة العراق قبل الحرب عام 2003 من أجل منع الغزو ولكن أمين الجميل الوسيط بين صدام والولايات المتحدة أخبر الولايات المتحدة أن صدام رفض كل عروض العيش في المنفى.) ومن ضمن علاقات عبد النور الأخرى علاقته مع "المنظمة اللبنانية العالمية التي تنادي بقيام إسرائيل باحتلال لبنان من جديد. في 2002 كتب عبد النور مع المحافظ الجديد دانيال بايبس الوثيقة السياسية "إنهاء احتلال سورية للبنان: دور الولايات المتحدة" ويشترك الاثنان في كتابة "نشرة مخابرات الشرق الأوسط" والنشرة مشروع عائد لمنتدى الشرق الأوسط النيوكوني وهي مصدر أساسي لوكالات الاستخبارات الأمريكية. و في 2/11/2005 أطلعني عبد النور هاتفيا على آخر المستجدات حول الأزمة السورية "سؤال: مامستقبل سورية ومستقبل بشار الأسد؟ عبد النور: سيتم تغيير النطامين اللبناني والسوري احبوا ذلك ام كرهوه عن طريق انقلاب عسكري أو بطرق اخرى. ونحن نعمل من أجل ذلك. ونعلم بالضبط سلفا من ستكون البدائل. نحن نتعاون مع إدارة بوش في هذا الأمر. هذا حكم نازي عمره ثلاثون عاما يقتل الوزراء والرؤساء وغيرهم. لابد من الإطاحة بهم. هؤلاء الذين وصلوا عن طريق القوة ويحكمون بالقوة لا تمكن الإطاحة بهم إلا بالقوة. إنها لعبة القوة الماكيافيلية. هذا هو الواقع والجيوسياسة. ألعاب الحرب ألعاب القوة – الشغل. أعلم تماما كيف تتم الأمور لأنني من عائلة من السياسيين منذ ستين سنة. هل تعلمين أنني أطلع على المعلومات السرية جدا من المخابرات المركزية الأمريكية من مختلف انحاء العالم. يتصلون بي وأقدم لهم النصيحة. اعرف تماما ما يجري. وهذا سيحدث حكما. سؤال: هل سيطيحون بعائلة الأسد كلها؟ جواب: ولم لا؟ من هو بشار الأسد؟ سؤال: ولكنني لم أشهد اي دليل قانوني في تقرير ميليس يمكن أن يدين الأسد أمام محكمة قانونية بموت الحريري. جواب: هذا لايهم. صراحة أنا لا ابالي بذلك. سوف تتم الإطاحة بنطام الأسد ولحود صحيحا كان التقرير أم ملفقا. عندما دخلنا العراق لم نكترث بوجود أسلحة التدمير الشامل أو عدم وجودها. المهم أننا انتصرنا. وصدام انتهى. سيتحقق كل ما نريد. إيران؟ لن نسمح لإيران أن تصبح قوة نووية. سنجد طريقة. سنتدبر ذريعة للخلاص من إيران. وأنا لاابالي بنوع الذريعة. لم يعد هناك مجال للحكومات الإجرامية في العالم. لا يهمني إذا كنا نمارس الكذب أو نلفق الأشياء. فالغاية تبرر الوسيلة. ما الحق؟ القوة هي الحق. القوة هي الحق. نعم القوة هي الحق. سؤال: انت تبدو تماما مثل صدام فقد كانت هذه قوانينه أيضا. جواب: أراد صدام ان يبرهن للعالم كله انه قوي. ولكننا الأقوى. هو خارج السلطة. لقد انتهى. وسوف تنتهي إيران وكل الأنظمة العربية المشابهة. لأنه لايوجد مكان لنا نحن الرأسماليين والشركات المتعددة الجنسيات في العالم بوجود دول من هذا النوع. المال هو كل شيء. والقوة والثروة ولابد من نشر الديمقراطية في العالم. سيجني أموالا كثيرة الذين يسيرون مع العولمة وسيحققون السعادة لهم ولعائلاتهم. وسيتم سحق الذين لا يلعبون هذه اللعبة اعجبهم ذلك ام لم يعجبهم. هكذا نحكم. وهكذا ستكون الأمور مادام هناك أناس يفكرون كما افكر. سؤال: متى سيحدث تغيير النظام؟ جواب: خلال ستة اشهر في كل من لبنان وسورية. سؤال: ما أسماء البدائل؟ جواب: المعلومات سرية. سيكون هناك بدائل ونعرف اسماءهم ولكن لا أستطيع ذكرها. سؤال: هل سيتم التغيير سلميا؟ جواب: لا يهم. الغاية تبرر الوسيلة. لا يهمني كيف سيتم التغيير. المهم أنه سيحدث. ولكنني لا استثني استخدام القوة. ولست ضدها إذا كانت إحدى الخيارات. القوة أحد الخيارات. سؤال: هل تفعلون كل ذلك فقط من أجل فرض الهيمنة الإسرائيلية والأمريكية بدلا من الهيمنة السورية؟ جواب: ليست عندنا أي مشكلة تجاه التدخل الأمريكي الكبير في لبنان اقتصاديا وعسكريا وسياسيا وأمنيا أو مهما كان نوعه. إسرائيل هي الولاية الأمريكية الواحدة والخمسون. لماذا لايصير لبنان الولاية الثانية والخمسين؟ وإن لم يعجب ذلك العرب هم الخاسرون." طبعا للتدخل الأمريكي الإسرائيلي في لبنان تاريخ طويل. ففي بيروت وخلال الخمسينات دفعت شركات النفط الأمريكية والمخابرات المركزية رشاوى للرئيس كميل شمعون ليشتروا ولاءه ضد المسلمين اللبنانيين وضد تهديدات عبد الناصر القومية. وفي كتابه حبال من رمل يكشف ضابط المخابرات المركزية (كرين إيفلاند) مايلي: "اثناء الانتخابات كنت أسافر بشكل متنظم إلى القصر الرئاسي ومعي حقيبة كبيرة مليئة بالليرات اللبنانية وكنت اعود منتصف الليل إلى السفارة والحقيبة فارغة لأملأها من جديد بأموال المخابرات المركزية الأمريكية. ويتذكر الصحفي سعيد أبوريش أن "التقارب بين حكومة الرئيس كميل شمعون وعملاء المخابرات المركزية الأمريكية خلق جوا غريبا غيّر شخصية بيروت. لقد أصبحت بيروت عاصمة المخابرات المركزية الأمريكية" يتردد علبها العملاء السريون مثل (كيرمت روزفيلت) الذي خطط للانقلاب الإيراني ضد محمد مصدق. وبعد ذلك انضم الإسرائيليون إلى الأمريكيين وبدأوا بتقديم السلاح إلى داني شمعون ابن الرئيس كميل شمعون وداني تاجر أسلحة. وبدأ داني بدوره ببيع السلاح إلى العصابات المارونية مما ممهد لخلق ميليشيات الحرب الأهلية (راجع كتاب ابو ريش وعنوانه صداقة وحشـية: الغرب والنخبة العربية المنشور 1997). (المؤلفة تريش شو Trish Schuh متخصصة بالشؤون السياسية للشرق الأوسط والمقال منشور في "كاونتر بنش" بتاريخ 18/11/2005) ترجمة د. أحمد العيسى |