نادي الفكر العربي
اعتقالات ومحاكمات لأسباب سياسية .. وتهديدات لذوي ضحايا التعذيب في سورية! - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+---- المنتدى: قانون وحقوق الإنسان (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=8)
+---- الموضوع: اعتقالات ومحاكمات لأسباب سياسية .. وتهديدات لذوي ضحايا التعذيب في سورية! (/showthread.php?tid=22597)



اعتقالات ومحاكمات لأسباب سياسية .. وتهديدات لذوي ضحايا التعذيب في سورية! - أمجد - 11-28-2005

[CENTER]اعتقالات ومحاكمات لأسباب سياسية .. وتهديدات لذوي ضحايا التعذيب في سورية![/CENTER]

دمشق - أخبار الشرق

في حالة ليست الأولى من نوعها، استدعت الأجهزة الأمنية والد أحد ضحايا التعذيب في المعتقلات السورية، وهددته لانتزاع اعتراف منه يفيد بأن ابنه كان مريضاً قبل اعتقاله، بل والإقرار بأنه ابنه منتم إلى تنظيم جند الشام! ويأتي هذا بينما تستمر حملات الاعتقالات دون توضيح الأسباب، إلى جانب المحاكمات في صفوف الأكراد.

وكانت منظمات حقوقية قد كشفت أن سراج الدين ‏خلبوص (مواليد 1986، دوما) الذي كان اعتقل من قبل فرع الأمن السياسي في أيلول/ سبتمبر الماضي؛ مع مجموعة من الشبان على خلفية دينية، قد سلم إلى عائلته في مشفى ابن النفيس دمشق، حيث يعاني من عجز جسدي جسيم نتيجة تعرضه للتعذيب. فقد أدخل في حالة خطرة إلى قسم العناية المشددة في المشفى، وربط بالسرير ومنع من الاتصال بأحد. ولأن حالته لم تتحسن، جرى تبليغ أهله عن وجوده في المشفى في 25/10/2005، ثم سمح لهم بإخراجه ونقله إلى المنزل. وهو حالياً مصاب بالتهاب رئوي وانصباب جنبي مزدوج، بالإضافة إلى خثرات في الأطراف السفلية وأعراض عصبية من أذى لحق برأسه خلال التحقيق. ومن المرجح أن الأعطاب الناشئة عن التعذيب كبيرة وصعبة الشفاء خصوصاً والمريض غير قادر على الوقوف على قدميه.

ورداً على ما نشرته المنظمات الحقوقية، ذكرت جمعية حقوق الإنسان في سورية أنه "منذ أيام استدعي والد الشاب (خلبوص) من قبل الأمن، حيث تعرض للإهانة والتهديد ‏لأخذ اعتراف منه بأن ولده كان مريضاً قبل توقيفه، وأنه ينتمي إلى تنظيم "جند الشام" الأمر ‏الذي لم يكن ممكناً الحصول عليه من صاحب العلاقة أثناء اعتقاله".

وكان سراج خلبوص قد اعتقل مع مجموعة من الشبان، منهم عبد الملك الصومالي وعبد الرحمن السلطي ومحمد الدج وانس الترك ووسام غوراني، ولم توجه له أي تهمة، ولم يقدم أي من المذكورين إلى المحكمة!

ويشار إلى أن للسلطات سوابق أخرى في الضغط على أهالي المعتقلين أو ضحايا التعذيب، ومنها إجبار شقيق وابن شقيق المواطن أحمد المسالمة على عقد مؤتمر صحفي لنفي مسؤولية السلطات عن وفاته. وكان المسالمة قد اعتقل في كانون الثاني/ يناير 2005 لدى عودته إلى بلاده من منفاه، بعد تسوية مع السفارة السورية في السعودية. وقد أفرج عنه بعد نحو شهرين من اعتقاله في حالة صحية سيئة، نتيجة ظروف السجن وحرمانه من الأدوية الخاصة بالضغط والقلب.

استمرار الاعتقالات والمحاكمات:

واليوم الأحد؛ أصدرت محكمة امن الدولة العليا في دمشق أحكاماً بالسجن على عدد من الموقوفين الاسلاميين لفترات بلغت ‏خمسة اعوام. كما صدرت أحكام بالسجن لسنتين ونصف بحق ثلاثة اكراد سوريين.

وقال المتحدث باسم المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية عمار قربي: ان "محكمة امن الدولة العليا في دمشق حكمت على الكردي علي شفان حسن عبدو (طالب في كلية الهندسة) بالسجن ثلاث سنوات وخفضت الحكم الى سنتين ونصف سنة بتهمة إضعاف الشعور القومي للأمة واثارة النعرات الطائفية".

ويشار إلى أن شفان عبدو رسول ‏اعتقل بتهمة المشاركة في احداث 12 آذار 2004 في منطقة وادي ‏المشروعات (زورافا) بدمر. وهو، إضافة إلى 11 حدثاً كردياً في محافظة الحسكة، لم ‏يشملهم العفو الرئاسي الخاص الذي اصدره رئيس الجمهورية في 30 آذار 2005.

كما صدر حكمان "على عبد الرحمن علو ومروان شيخ داوود من حزب العمال الكردستاني بالسجن خمس سنوات وخفضت العقوبة الى سنتين ونصف سنة، بتهمة الانتساب الى جمعية سرية واقتطاع جزء من الأراضي السورية وضمها لدولة اجنبية". وأوضح قربي انه تم إرجاء الحكم على كرديين اثنين متهمين بإفشاء معلومات سرية الى شباط/ فبراير المقبل.

وفي موازاة ذلك، ذكرت مصادر كردية أن الأجهزة الأمنية في القامشلي قامت في الأسبوع الأخير بعمليات ‏استجواب وملاحقة للعديد من الشبان الأكرد، كما جرى مداهمة العديد من المنازل في المنطقة. وجاءت هذه الحملة بعد القبض على مواطن كردي سوري يدعى نصر الدين أحمه؛ الذي نقل فيما بعد إلى فرع التحقيق التابع للمخابرات العامة في كفر سوسة (الفرع 285).

والمواطن الكردي المذكور معروف بنشاطاته الفنية والفلكلورية، وهو مؤسس فرقة القامشلي للفلكلور الكردي. ‏واللافت أن عناصر الأمن قاموا باستجواب نجله "رامان" البالغ من العمر سبع سنوات فقط، بعد إعطائه مبلغ ألف ليرة بحجة أنها مرسلة من والده الذي ‏‏يريد منه التعريف بأصحاب الصور لحامليها (عناصر الأمن)!

كما قامت عناصر تابعة لفرع الأمن السياسي بمداهمة منزل عضو حزب اليسار الكردي محمود يوسف سيد يوسف، حيث شوهد عناصر الدورية المدججون بالسلاح؛ وهم يقومون بهدم سور منزل المواطن المذكور، لاقتحامه ومن ثم القبض عليه، قبل أن يرسل فرع التحقيق في دمشق.