حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
جامد ياحسين - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64)
+--- الموضوع: جامد ياحسين (/showthread.php?tid=2261)



جامد ياحسين - hany78 - 11-16-2008



"جامد" يا حسين!








فراج إسماعيل

في الجمعة التالية مباشرة لانتخاب باراك حسين أوباما لرئاسة أكبر وأقوي دولة في العالم، اعتلي خطيب المسجد في إحدي الدول العربية المنبر ليتحدث في الموضوع الذي فرضته وزارة الأوقاف علي أئمة مساجدها في ذلك الأسبوع.

الخطبة بجزأيها الأول والثاني، وحتي بعض الدعاء في خاتمتها، انصبت علي الخطر العظيم الذي يهدد أمة المسلمين من السحر والسحرة!


ظني أن المصلين لم يتابعوا الخطيب، حتي وهم يؤمنون علي دعائه لا يعرفون علي ماذا يؤمنون!.. فلا يوجد مسلم ناهيك عن عربي يغري الغير بسحره وبالانشغال به في الأعمال السفلية!

قلت لنفسي كأن الشيخ يريد أن يربط خطر «السحر العظيم» الذي يهدد عالمنا الإسلامي بما فعله العم «حسين أوباما» الكيني المسلم الذي هاجر في أوائل الستينيات إلي هونولولو بولاية هاواي الأمريكية، وتزوج لفترة قصيرة من أمريكية بيضاء بعد أن عمل لها عملا سفليا جعلها تقبل به رغم سواده!

قد يكون الشيخ قرأ في سيرة «عم حسين» ما قرأته أنا بأنه كان يعمل في السحر والشعوذة، خصوصا أنه أفريقي كيني، من بحيرة فيكتوريا، منبع نهر النيل الأبيض، ومن أراض كانت تقع في نطاق الحبشة الكبري في الماضي. وأهل هذه البلاد مشهورون بالسحر الأسود، حتي إن فرقنا الكروية عندما تعود مهزومة مدحورة من مجاهل أفريقيا، لا تجد مبررا سوي أن السحرة سحروهم، ونفخوا في المرمي وفي منطقة الجزاء وعند راية «الكورنر»!

السحر يطاردنا إلي غرف نومنا. إذا فشل الرجل منا في علاقته الحميمية مع زوجته فهو «مربوط» خصوصا في ليلة زفافه. في قريتي بالصعيد لا تمر حفلة زواج إلا بما ينغصها في الصباح، ففلان فشل في المطلوب منه، لأن البعض «ربطه» وهو يصافحه أو رمي له «العمل السفلي» أسفل سريره!

لماذا «عم حسين» وحده هو الذي رمي رميته فأنجب رئيسا أسود للولايات المتحدة الأمريكية من زواج قصير لم يستمر أكثر من ثلاثة أعوام، بينما عجزت كل نساء مصر - مثلا - عن إنجاب من يصلح لمنصب نائب رئيس الجمهورية طوال السبعة والعشرين عاما الماضية؟!

«عم حسين» في مطلع الستينيات لم يحتج إلي القرص السحري المسمي «الفياجرا» لكي يسدد رميته، لأنها ببساطة لم تكن قد اخترعت في ذلك الزمن، ولا يمكن أن يكون قد سحر السيدة الأمريكية البيضاء، لأنها تزوجت بعده، وباراك عمره عامان فقط، من طالب اندونيسي مسلم أخذها مع ابنها إلي جاكرتا، وأنجبت منه بنتا تعيش حاليا في ألمانيا.

لا يعقل أن الاندونيسي سحرها أيضا، فإذا كان سر المسلمين باتعا إلي هذه الدرجة، فلماذا لا نسحر الكراسي التي تتولي أمرنا، ولماذا لا نسحر زوجاتنا فتنجب حكاما يؤمنون بالديمقراطية والحرية والليبرالية، لا رجالا يعيشون علي قصص صلاح الدين الأيوبي والشاطر حسن وأبي زيد الهلالي؟!

قامت قيامة السلفيين علي الشيخ محمد الغزالي عليه رحمة الله عندما كتب كتابه «السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث» فقد تساءل «هل مس الجن لا يقصد إلا المسلمين فقط.. لماذا لا نري عفريتا يركب أمريكيا أو بريطانيا أو إسرائيليا»؟!

لو قدر له أن يعيش إلي زمننا هذا لتساءل عن سر هذا السحر الذي قلب الحياة السياسية والاجتماعية الأمريكية، وفرض رئيسا أسود علي أمة اشتهرت بعنصريتها الشديدة ضد «الزنوج»!

رضينا أن نفك خيبتنا بأحاديث السحر والعفاريت، وأن نغرق أنفسنا في قضية «الجنس» التي تشكل منتهي طموحاتنا، فهذا إعلان عن القرص السحري، تقول فيه الزوجة لزوجها بعد أن ابتلعه وظهر أثره «جامد يا حامد»!

وإعلان آخر مستوحي من أغنية «خلي السلاح صاحي» التي كانت تحث علي الاستعداد للحرب ضد إسرائيل وتحرير الأراضي العربية، فحولناها إلي دعوة لصحصحة سلاح لا يكلفنا عداء الأمم المتحدة أو حربا عالمية جديدة ضد الإرهاب!

أمة «جامد يا حامد وخلي السلاح صاحي» غارقة في ميادين تظهر فروسيتها ورجولتها.. فمن زواج المسيار وزواج السفر وزواج المساكنة إلي زواج الخميس. والأخير قالت باحثة إماراتية إن بعض القبائل توفره في اليمن، فيتم العقد ليلة الخميس والطلاق مساء الجمعة، فكانت النتيجة أن حجوزات السفر من دول الخليج إلي صنعاء وعدن امتلأت عن آخرها!

حسين أوباما وحده يستحق أن نقول له «جامد يا حسين» ولو كان حيا يرزق لناشدناه أن يتزوج المزيد من الأمريكيات وغيرهن من نساء العالم الأول، فربما جاء لنا بعشرات من ماركة ابنه الرئيس «باراك» لنوزعهم علي عالمنا العربي والإسلامي!

ولأننا غارقون في تفسيرات العجز ولا نريد أن نصدق هذا التغيير الذي فرضه الشعب الأمريكي، فقد استقبلنا باراك أوباما بالصدمة والدهشة. البعض منا بحث في تراثه الديني واستخلص منه أنه «الوتد» الذي يسبق ظهور المهدي المنتظر، والبعض الآخر قال إنه ذو السويقتين «أي الساقين الهزيلتين» القادم من الحبشة لهدم الكعبة وسلبها حليها وتجريدها من كسوتها، نسبة إلي حديث للرسول صلي الله عليه وسلم ورد في صحيحي البخاري ومسلم وفي مسند الإمام أحمد!

أما أهل بوشهر في جنوب إيران ففسروا بلهجتهم اسم «أوباما» بأنه يعني «السقا» وأن أباه «حسين» واحد منهم كان يعمل في هذه المهنة قبل أن يهاجر إلي زنجبار ومنها إلي كينيا!

لنغرق في تفسيراتنا وأحلامنا وعجزنا، فكل ميسر لما خلق له!

* نقلا عن صحيفة "الدستور" المصرية