حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
أسبوع حافل لسقوط الأقنعة.... - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: أسبوع حافل لسقوط الأقنعة.... (/showthread.php?tid=22838) |
أسبوع حافل لسقوط الأقنعة.... - نسمه عطرة - 11-19-2005 أسبوع سقوط الأقنعة 2005/11/19 د. عبدالوهاب الافندي (1) قد برح الخفاء وانكشف الستر وانفضحت الأسرار، وانكشفت أكذوبة التعددية الحزبية في مصر المحروسة التي ظهر لكل ذي عينين انها دولة الحزب الواحد: الاخوان المسلمون. فلا يظهر هناك في الساحة حزب غيره، بما في ذلك ما يسمي بالحزب الحاكم. الاخوان المسلمون لم يكونوا يواجهون في الانتخابات الاخيرة حزبا، بل اجهزة امنية، وبيروقراطية دولة، ومافيا اقتصادية وبلطجية مستأجرين. (2) يمكن للأحزاب الاخري التي لم يحالفها النجاح في الانتخابات الجارية الآن التعلل بأنها بالمقابل حزب الاغلبية الصامتة. فحسب الاحصاءات الرسمية فان ثلاثة ارباع الناخبين لم يكلفوا انفسهم عناء التصويت، فكما ان مصر المحروسة هي دولة الحزب الواحد، فانها ايضا دولة الناخب الغائب. (3) في العراق المكلوم انفضح السر ايضا عن عملية اسقاط نظام الرئيس العراقي صدام حسين التي ظهر انها لم تكن سوي مسرحية ليس الا. النظام الصدامي يبدو انه ما يزال بخير ويتولي الحكم في بغداد تحت رعاية امريكية. فالسجون ملأي والتعذيب تتكشف منه صنوف جديدة كل يوم، وما خفي اعظم. والقتل علي الهوية خطر يومي. (4) علي الاقل وزير دفاع صدام حسين لم يكن يصرح علي التلفزيون بأنه يعتزم قتل النساء والاطفال وهدم البيوت علي رؤوس المدنيين. شارون ايضا ينفي مثل هذه التهم عن نفسه. صدام لم يكن كذلك يسمح لميليشيات حزبية بأن تعتقل وتعذب وتقتل كما تشاء. (5) الادارة الامريكية ظهر انها علي حق في شيء واحد: توجد في العراق اسلحة كيماوية، هي تلك التي استخدمتها القوات الامريكية في الفلوجة، واعترفت القوات البريطانية ايضا بامتلاكها واستخدامها. ولكن هذا النوع من الاسلحة الكيماوية هو ـ والحمد لله ـ اسلحة حلال، بخلاف الاسلحة الصدامية المحرمة او المكروهة. (6) من الطريف ان القوات الامريكية هي التي فضحت معتقل الجادرية. الادارة الامريكية تتبرأ من التعذيب، بما في ذلك الذي تم علي يدي جنودها في ابوغريب وغوانتانامو، او بالوكالة عنها في غير بلد عربي واوروبي. ولكن هذه الادارة اسقطت اخيرا كل الاقنعة حيث اعلنت علي لسان نائب الرئيس ديك تشيني ان الرئيس سيسقط قانون الميزانية بسبب فقرة فيه تحرم علي الادارة الامريكية ممارسة التعذيب. فاذا كانت الادارة بريئة كما تزعم من التعذيب، براءتها من استخدام الاسلحة الكيماوية، وملتزمة بالاتفاقات الدولية التي تحرمه، فلماذا تعترض علي هذا التأكيد القانوني علي حرمة التعذيب؟ ولماذا تمنع مفتشي الامم المتحدة من زيارة معتقل غوانتانامو؟ (7) يبدو ان هذا اسبوع هتك الاشياء عن كل صنوف الاجرام، نسأل الله الستر والعافية. اللورد كونراد بلاك صاحب جريدة الديلي التلغراف السابق اتهم رسميا باختلاس ما يقارب اربعمئة مليون دولار من شركاته المختلفة، ومنها مؤسسة هولنغر التي تمتلك الديلي تلغراف و الجيروزاليم بوست . الرجل كان يتعامل مع شركاته كما قال القاضي الذي اتهمه، كما يتعامل مع حصالته الخاصة (او كما يتعامل حكامنا الكرام مع ميزانية الدولة)، فقد كان ينفق ببذخ علي نفسه وزوجته واصدقائه وعلي متعهم الخاصة من مال الشركات بدون اذن مجلس الادارة او المساهمين الذين كانوا اخر من يعلم. (8) اللورد بلاك انفق فيما انفق اربعين الف جنيه استرليني علي حفلة فاجأ بها زوجته باربرا اميل المعروفة بتأييدها الاعمي لاسرائيل في عيد ميلادها. احد المعلقين قال ان الحفلة كانت مفاجأة ايضا لصحيفة الديلي تلغراف التي تمت تغطية التكاليف من ميزانيتها. (9) قضية اللورد بلاك تذكر بحكاية صاحب الديلي ميرور السابق روبرت ماكسويل المولع باسرائيل التي دفن فيها عقب انتحاره في ظروف غامضة، وبعد ان انكشفت سرقته لمئات الملايين من الجنيهات من صندوق تقاعد موظفي الصحيفة. هذه المقابلة تطرح السؤال حول ما اذا كان الجنوح الي الاجرام والنهب هو ديدن المبررين لاجرام اسرائيل، ام ان تأييد اسرائيل واجرامها هو الستار الذي يتستر به المجرمون؟ |