حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
هل يقود البعث السوري البلاد إلى الاحتلال ؟ - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: هل يقود البعث السوري البلاد إلى الاحتلال ؟ (/showthread.php?tid=23057) |
هل يقود البعث السوري البلاد إلى الاحتلال ؟ - Mr.Glory - 11-08-2005 هل يقود البعث السوري البلاد إلى الاحتلال ؟ * د. عبد الرزاق عيد هل أنا إلا من غزية إن غوت غويت، وإن ترشد غزية أرشد هذا القول للشاعر دريد بن الصمة الذي قتل في حنين في 8 هـ، يكثف وعيا سوسيولوجيا رائعا للحظة عليا من لحظات اندماج أنا الفرد بانا الجماعة في صفائها ونقائها الأول، بصفاء ونقاء النظرة البكر الطازجة للعالم. القوميون حاولوا أن ينتجوا حالة الاندماج التي عبر عنها الشاعر الجاهلي، لكن هذه الحالة الشفافة لطفولة الاجتماع البشري التي تعبر عن البراءة الأولى لعلاقة الفرد بالجماعة دججوها بترسانة من المقولات هي (لمامة) من الرومانسية الألمانية العرقية . لقد صدقناهم وكيف لنا أن لا نصدق، أو تصدق الأمة بالرسالة الخالدة التي أعلن عنها قسطنطين زريق أحد شيوخ القوميين العرب بأنه لو لم تكن للأمة العربية رسالة لخلقناها، مستعيرا هذا المعنى من الايديولوجيا الألمانية التي أشبعها ماركس تفكيكا، دون أن يفطن شيخ القوميين العرب قسطنطين إلى أن استعارة الألمان لهذا الروح الايديولوجي، إنما يعبر عن أمة في طور الولادة، لا أمة في طور الشيخوخة كالعرب ، وإذا كانت الايولوجيا الألمانية عبرت عن الأنا القومية التي كانت ذكورية، عنصرية، متسلطة، فاشية لدى الألمان، لكنها كانت مخنثة رخوة شعارية، غنائية هشة لدى القوميين العرب ومشتقاتهم، إذ بعد أن قضى الغرب من هذه العروبة (الرخوة- المخنثة- المغناجة) وطره الذكوري الفحولي منذ حزيران 1967 وهي لا تملك من الغواية (الصحراوية العربية الأولى لشاعرنا) إلا ما انحلت إليه من غواية الغواني. وبعد أن تعامل مع هذه العروبة (المخنثة) وحاشا لها ان تكون (مؤنثة) لأن في الأنوثة قوة خصب وفعالية الحياة، لكنها الأنوثة المخنثة التي تخجل من اناها الطبيعية فتستعير جلدا زائفا كاذبا ليغطي عورة زيفها، وتشوهها باستعلانها لذكورة كاذبة تخجل من أنوثة الحياة فيها. لقد تجرع المجتمع السوري هزيمة حزيران على مرارة سكنت أكباد أجيال، انطلاقا من تقبله حكمة دريد بن الصمة القبلية في الانضواء بـ(غواية جاهلية القوم) ، وأصرت (غزية البعثية) على قيادة القوم ، تحت ادعاء غواية الحمية القومية بل والتقدمية ، إذ المهم عدم هزيمة الأنظمة التقدمية ، فمادامت رايتهم فوق رؤوسنا مرفرفة خفاقة، فإن النصر والمقاومة والصمود معقود بنواصي سيارات المارسيدس الشبح التي امتطوها منذ تلك اللحظة وتركوا الجولان لرب يحميه، بعد أن أصبحت رمز بعث النضال والصمود والتصدي . لم يعد المجتمع السوري قادرا على دفع فواتر طيش غزية (البعثية)، ولم يعد قادرا على الغواية، بعد آخر غواية كانت منذ أكثر من 30 سنة في حرب تشرين، فهو منذ تلك الفترة تلعب به أهواء حماقات وطيش (غزية) وهي تنزل الضربات تلو الضربات بناسها وأهلها، فلم ترشد إلا مرة واحدة عندما أدركت أنه لم يعد هناك ثمة خيوط كثيرة للعب عليها، وكان "رشد غزية" الوحيد يتمثل باختيارها الالتحاق بقوات التحالف في حفر الباطن لتحرير الكويت من الفخذ البعثي العراقي الشقيق ! لكن مع هذا الرشد، تساقطت دفعة واحدة كل الرموز والمعاني التي كانت تحض دريد بن الصمة العربي لهذا التلاشي في ذات (غزية) وتبين له أن "غواية غزية أو رشدها " لا علاقة لها برسالة غزية الخالدة ولا بممانعة الدفاع عن (الأنا والهوية) بل عن البقاء في مشيخة القبيلة إلى الأبد !!. منذ تلك اللحظة سقط (الشعور العظيم) بالانتماء لغزية، وكان على دريد بن الصمة أن يقتل مرتين، مرة على يد اخوته المسلمين في 8هـ عندما دفع ضريبة تحول الانتماء من القبيلة إلى العقيدة ، ومرة على يد أخوته العروبيين في سنة 1991 ضريبة الانتقال النهائي من العقيدة إلى الغنيمة ، ولم يبق من البراءة الأولى لـ(غزية) سوى ما قطره ساطع الحصري في صيغته المعلنة منذ سنة 1930 (النظام الذي يجعلنا أن نوجه آمالنا وطموحاتنا إليه هو النظام الفاشي)، لكنها الفاشية الخلاسية المخنثة التي تستعلن ذكورتها عبر وطء الداخل ، والصمت الفاجر تجاه انتهاكات وطء الخارج إذ هي تتنافخ شرفا بالشعارات الفخمة نحو الخارج والضجيج اللغوي والبلاغي المتفاصح ، وهذا ما كان قد أغواهم بالنموذج الألماني (اللغة العربية الصائتة صانعة تاريخ العرب ووحدتهم) مغلفة بعلمانية فاشية مزركشة بالحداثة الفجة السطحية خارجا (الحصري) وقد تهجنت بالحدوسات البرجسونية العفلقية ذات البطانة الوجدانية والحشوة الاسلامية، ولتلتهم المعتقدية الارادوية الغريزية العدوانية بقايا الشفافية الليبرالية اللفرنسية التي تستعيد "العقد الاجتماعي". عندها سيتهيكل العقل القومي حول نواة ابستمية لمفهوم الحرية يكمن حده وتعريفه بالتناقض مع الآخر، حيث تلمس حرية الذات يتحدد بالتعارض والتضاد بل وإلغاء ذات الآخر، وعليه فإن الحرية لن يكون لها أي معنى سوى معنى التحرر من الاستعمار بالمعنى الجغرافي فقط ، أي أن حرية الداخل تكمن في التحرر من الخارج بوصفه عدوا له ، وليس وجهه الآخر الذي في علاقة جدله التناقضي به يكمن معنى وجوده وتشكله الدائم والمستمر، حيث الهوية حركة صيرورة وتشكل دائم وليست جوهرا كامنا خارج الزمن والتاريخ ، وأية حرية خلاها-وفق الخطاب البعثي-عمالة وخيانة ، ولنتصور عندها أي حرية تلك المنبعثة من جوف الداخل بعيدا عن فضاءات الخارج الكوني . وعلى هذا فوفق أعراف قبيلة (غزية) المغدورة المطعونة في براءتها الأولى، فإن ميليتس إما أن يثبت براءة المتهمين أو أنه عميل أمريكي ، بل ويندفع احفاد غزية (قتلة الأب ابن الصمة) ليعلنوا أنهم هم من يعرفون أنفسهم ... وانهم عندما يعلنون أنهم بريئون فما على العالم سوى الانصياع لما يعرفونه عن أنفسهم... وكأن هناك في تاريخ البشرية من يعرف نفسه بأنه قاتل..!!؟ بل يمضي أحد كهنة القبيلة، ليقوم بتحليل نفسي لميليتس، فيضعه في موقف هاملتي منشق على ذاته بين مهنيته التي يفترض أنها تؤكد له براءة (غزية) التي رشدت ، وبين انصياعه لعمالته لـ(ماما) أمريكا الشريرة ، التي لم يعد لديها في الخرج سوى العصي ولم يتبق جزر يتناسب مع القيمة الاستراتيجية لدور غزية في جغرافيا (العربيا)،القائم على توجيه أصوليات مفترضة كرهانات في استراتيجية البقاء (حزب الله- حماس- الجهاد)، كما كانوا يرغبون في أن تكون الاستراتيجية الأمريكية عليه تجاه دورهم الاقليمي ، من خلال اللعب بالاوراق الثلاثة (اللبنانية- الفلسطينية – وأخيرا العراقية). والغريب في الأمر ان الاهازيج القبلية دفعت بقاعدة (ناصر أخاك ظالما او مظلوما) حتى قلبتها على قفاها، أي التضحية بالجميع من أجل نفر (خاصين جدا) فأصبح على المجتمع السوري أن يعيش رعب القصاص الدولي، دون أن يخطر للمتلمظين أن تتفيههم لميليتس، واتهامه بالعمالة لجهات تدفعه لتسييس تقريره ، ووصمه بالانحياز وعدم النزاهة ليست إلا تطاولا على النظام الدولي، فقد غدا الرجل بالتفويض العالمي الذي يملكه قيمة اعتبارية يتشخص فيها القانون الدولي، إلى الحد الذي يصف الأمين العام للأمم المتحدة مهمة موفده : " بأن مستقبل الشرق الأوسط، بين يدي ميليتس " فالرجل ليس موضوع معاظلات لفظية وقهقهات وتأرجحات للجذع وتشدقات كتاب التقارير الأمنية ممن يقدمون في إعلامنا على أنهم ناطقون إعلاميون ومحللون استنراتيجيون ، اولئك الذين برهنوا على مواهب خاصة في اصطناع الأعداء ليس لنظامهم فحسب –وهذا مالا يهمنا – بل ولسوريا التي راحت تهان عبرتقديمها متماهية مع نظامها – أو بالأحرى مع عصابتها الحاكمة في شكل دولة – وذلك بدءا من وزير الخارجية (غروميكو-سوريا) وكبار موظفيه ، إلى ربيبه في المواهب والنبوغ وزير الإعلام- (الإظلام والإعتام)- وكبار موظفيه أيضا ، وهؤلاء بلغوا من الشطارة في مراكمة الكوراث بدءا من كارثة التمديد للحود إلى كارثة التغطية السياسية الخارجية والإعلامية لجريمة قتل الشهيد الحريري حد أن أوصلوا الغزو الخارجي إلى باب بيوتنا ، مما خلق مناخا ثقافيا لاهتمام الرأي العام في فهم معنى وسياقات بعض الأمثال العربية التي راحت تتكرر اليوم ، والتي تعبر عن دلالة ومغزى حالتنا السورية اليوم ، مثل : "على نفسها جنت براقش " أو مثل أكثر صعوبة وغموضا : " يداك أوكتا وفوك نفخ " ... رجّاز (غزية) يردحون بالأراجيز، دون أن يلتفتوا إلى حقيقة أن النظام الأمني السوري اللبناني إن لم يكن مدانا بالفعل، فهو مدان بالقوة، بمعنى أنه حتى لو كان بريئا من شبهات مليس فإن انجازات البعض من أفراده تجاه أهله وشعبه السوري واللبناني يجعل من شبهات مليس دعابة أو مزحة خفيفة ، أي أن المقدمات التي أنتجها على الأرض، تسمح لأي كان أن يضع نتائج مناسبة ومطابقة لهذه المقدمات بما فيها اسرائيل التي تستطيع اعتمادا على السيرة الذاتية لتاريخ السياسة الأمنية ليس في لبنان فحسب بل وفي سوريا ذاتها أن تقوم بما يحلو لها من شناعات ومن ثم تنسبها للنظام الأمني السوري اللبناني وتنسل ... ومع ذلك فإن المواطن السوري واللبناني سيتساءل: لووضعنا افتراض أن اسرائيل هي وراء هذه الجريمة كما يردد صوت المشجب الإعلامي السوري ، سيتساءل هذا الموطن : أين هم قادة الحراسة الأمنية السورية اللبنانية الذين لم يستطيعوا أن يقدموا للعالم أو لمليس ولو ظلال شبهات على التورط الاسرائيلي ... في هذا المناخ المشحون بالتوتر يندفع بعض الموظفين عند النظام الأمني لاطلاق التحديات ودعوة الولايات المتحدة إلى المبارزة بأنها ستصلى نار جهنم إذا تحرشت بسوريا (لنتذكر في هذا السياق الحديث عن البرابرة الذين كانوا يفترض أنهم سيحترقون على أسواربغداد) ، ورئيس وزراء (غزية) البعثية السورية هذا المنتفخ الصدر كبني قبيلته الحزبية لم يتعظ بجهل بني قومه في بعث العراق بالحكمة الصينية القائلة : بأن هواء الصدر المنتفخ صلفا وغطرسة ينتهي إلى الأمعاء المعروف كيف تصرفه ، ومن هنا أتت دلالة المجاز القرآني "يولون الدبر" . كان من الممكن للشعب السوري أن يتقبل غواية رئيس وزراء (غزية) البعثية هذه ومن ثم جهله فوق جهل الجاهلين ، لوأن غضبته المضرية (الغزوية) هذه كانت موجهة من أجل الأراضي السورية المحتلة (الجولان ) وليست الأراضي التي يفترض أنها ستحتل أمريكيا ! أماكان أولى له مادام (غاويا) للمنازلة والمصاولة والطعان أن يدعو اسرائيل للمبارزة أولا ومن ثم الأمريكان ليستفرد بكل واحدة منهما على حدة ليوردهم حتفهم إلى جهنم بالتتالي ...! لكن يبدو أن الرجل لايغضب إلا لغضب أولياء نعمته خوفا من زوال النعم ، اولئك الذين لايعرف الشعب السوري لماذا عليه أن يغضب لهم ؟ هل يغضب من أجل اولئك الذين هدروا كرامته وسحقوا انسانيته ووضعوا كعب حذائهم في فمه لكي لا يتداعى إلى الحق خلال عقود على حد تعبير الكواكبي ؟ أو ماعبرعنه (مانديلا سوريا رياض الترك ) للديلي تلغراف : " الآن في وسع العالم بأسره أن يرى جرائم هذا النظام ... يجب أن يعرفوا أن الشعب السوري عانى من الجرائم بحق الانسانية ما يملأ 20 تقريرا لميليس " . هل ثمة مناص أو ملاذ ؟ ربما نعم !؟ إنه يكمن فقط في احترام القانون الدولي وتسليم المشتبه بهم كلئنا من كانوا أويكونون …. والشروع الفوري باتخاذ الاجراءات والتدابير الكفيلة بالانتقال بسوريا من الدولة الأمنية إلى الدولة المدنية : دولة الشرعية الدستوري والقانونية التي دعا إليها اعلان دمشق ، وبالاستجابة الفورية لهذا الاعلان الوطني المعبر عن أوسع طيف سياسي وطني مدني لللانتقال بالبلاد سلميا وديموقراطيا إلى شاطيء الأمان …. وليس باخراج الناس كالقطعان في المسيرات للاحتفال بعبوديتها والهتاف لجلاديها ، فالأشقاء في (غزية ) العراقية كانوا قد أخرجوا قطعانا أكثر على أبواب احتلال بغداد … والصيغة الإجرائية لذلك هي ما يقترحه مدير معهد الدراسات الاستراتيجية في برلين فولكر بيرتس الصديق المحب لسوريا في دعوته إلى : التعاون الايجابي مع العدالة الدولية وتحميل مسؤولية الأخطاء السابقة خلال خمس سنوات للمساعدين واحالتهم للتقاعد ، الاطلاق الفوري للسجناء السياسيين ، الاعلان عن انتخابات برلمانية في غضون سنة أو ما يقرب من ذلك ، ومن ثم أن تليها انتخابات رئاسية تنافسية ... أي مرحلة غورباتشوفية ولو كان النظام السوري يفتقر إلى ملكات ومواهب غورباتشوف ، لكن تجنب مستقبل الكارثة يحتم ايجاده –ولو بدون مواهبه- ولو كره الكارهون ! ملاحظة : "كتبت هذه المقالة قبل صدور القرار الأممي الخاص بلجنة التحقيق الدولية " . – حلب هل يقود البعث السوري البلاد إلى الاحتلال ؟ - نرفوزة - 11-09-2005 خطوة ذكية جدا قاموا بها الان الا وهي اعتقال المعارض كمال اللبواني |