حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
قراءة عقلانية فى مسرحية الفتنة-محمد شبل - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: قــــــرأت لـك (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=79) +---- المنتدى: مواضيـع منقــولة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=25) +---- الموضوع: قراءة عقلانية فى مسرحية الفتنة-محمد شبل (/showthread.php?tid=23082) |
قراءة عقلانية فى مسرحية الفتنة-محمد شبل - اسحق - 11-07-2005 بعيدا عن الصخب والضجيج والعنف والإثارة قراءة عقلانية في «مسرحية الفتنة» لا يوجد هجوم علي الإسلام، إنما هو سرد لنوع من التفسير، ولنوع من الفقه، يعتقد غير المسلمين أنه تفسير القرآن وفقه المسلمين، وما غذي اعتقادهم إلا أنه متردد علي الألسنة ومدون بالكتب.. ولقد بح صوت المصلحين المسلمين وهم ينادون بدحض قاعدة «الناسخ والمنسوخ» وصدرت العديد من الكتب بعنوان: «لا نسخ في القرآن». بعيدا عن الصخب والضجيج والعنف والإثارة قراءة عقلانية في «مسرحية الفتنة» * الأحداث تدور حول شاب مسيحي وقع في أيدي جماعة من الإرهابيين يفسرون الدين علي طريقتهم.. وبالتالي فإنها لا تمثل تعريضا بجموع المسلمين * لماذا لا نعيد قراءة ما كتبه الشيخ محمد عبده حول الناسخ والمنسوخ * النص القرآني لا يلزم المؤمنين صراحة بتكرار «صلي الله عليه وسلم» كثيرا في الموضوع الواحد محمد شبل المسرحية التي عرضت منذ سنتين بكنيسة «مار جرجس» بالإسكندرية.. وشهدها المسيحيون، وسماها أصحابها «كنت أعمي والآن أبصر»، لا ندري من الذي ذكر الناس بها بعد أن أنسيت؟ وهل هو فرد أم جماعة؟ وما الهدف من عرضها علي شبكة «الإنترنت»، ثم إخراجها إلي الجمهور في أقراص مدمجة؟ هذا كله يجب أن يكون مجال بحث للمثقفين والمفكرين والسياسيين ورجال الإعلام، فإن المستهدف هو «مصر» ووحدة شعبها، والتفريق بين أبنائها الأقباط وأبنائها المسلمين. وفي سبيل رأب الصدع ورتق الفتق لا ينبغي أن تمنعنا أية حواجز من الخوض في لب الموضوع، والبحث في دهاليزه، وتنظيف الجرح الذي يبدو أن محاولاتنا السابقة.. خاصة ما يقوم بها أهل الذكر من هنا وهنا ـ كانت كلها محاولات لتضميد جرح يئز بالصديد! أما، الذي أردد مع الإمام «محمد عبده» أن «القرآن» هو الدليل وحده، فأري أنه من الأوفق أن أنظر في نص المسرحية وأشرككم معي في الانطباعات التي خرجت بها: نعم لقد نشرت جريدة «الدستور» هذا النص، وكان هذا النشر مما سعدت به، فإني ـ أصدقكم القول ـ كنت غاضبا بشدة حين سمعت ـ كما سمع الملايين ـ عن مسرحية يروجها الأقباط تهاجم الإسلام ورسول الله. وكان هذا الشعور سيظل يلازمني ويطرح علي أثاره سخطا وكآبة وغما وقلقا.. بيد أن قراءتي للنص خففت من لواعج هذه الحال! تسألون: كيف؟ وأنا أجيبكم: المسرحية عن شاب مسيحي يتحول إلي الإسلام. ويقابل جماعة إرهابية، أقول إرهابية، وقد يتصور الإخوة الأقباط أنها جماعة مسلمة لنقص معلوماتهم عن صحيح الدين، ولهم عذرهم فإن كثيرا من المسلمين يعتقدون مثلهم ولنفس السبب أيضا! والشيخ الإرهابي يدعو جماعته ـ كما جاء في النص إلي استقطاب الأقباط المشركين، وتخريب الكنائس وقتل القساوسة! إسلام الإرهابيين والمسرحية كلها تدور حول خطاب أمير هذه الجماعة الإرهابية إلي جماعته وفيها الشاب المسيحي الذي تحول إلي الإسلام.. وننظر الآن فيما قاله فقرة فقرة: * يبدأ بوصف الجهاد بأنه الطريق إلي الجنة، وأن الجهاد يكون بقتال الكفار وتحطيم أصنامهم. ويتدخل أحد أتباعه ويقول: لكن يا مولانا لم يعد هناك كفار بهذا الشكل لتقاتلهم، فيرد عليه الشيخ قائلا: أنت لا تدرك شيئا فالجهاد الأكبر يكون ضد هؤلاء الكفار الذين يمرحون ويشربون الخمر داخل كنائسهم. الجهاد أن نشدهم نحو الإسلام ونهدم كنائسهم ومعابدهم ونحرق صورهم ونحطم تماثيلهم ! فيتدخل تابع آخر قائلا: لقد قال الله في كتابه إنه «لا إكراه في الدين»، وأن الدعوة للإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة وليس بالقتال. فيصرخ الشيخ: اسكتوا فأنتم لا تعلمون شيئا عن الدين الإسلامي، وتجهلون قواعده، فأنتم لا تعرفون قاعدة «الناسخ والمنسوخ» في القرآن الكريم.. إن الناسخ والمنسوخ هما أساس التشريع الإسلامي.. لقد أنزل الله تشريعا بأن ينشر الدين بالحكمة واللين لأن الدين وقتها كان ضعيفا، وكان من الممكن أن يقوي عليه الكفار، وعندما هاجر إلي المدينة أنزل عليه الآيات التي تدعو إلي القتال وتدمير الكفار.. ومن وقتها أوقف العمل بآيات السلم. وأقول: إلي هنا لا يوجد هجوم علي الإسلام، إنما هو سرد لنوع من التفسير، ولنوع من الفقه، يعتقد غير المسلمين أنه تفسير القرآن وفقه المسلمين، وما غذي اعتقادهم إلا أنه متردد علي الألسنة ومدون بالكتب.. ولقد بح صوت المصلحين المسلمين وهم ينادون بدحض قاعدة «الناسخ والمنسوخ» وصدرت العديد من الكتب بعنوان: «لا نسخ في القرآن». وكان الرائد في هذا المجال هو الإمام «محمد عبده» الذي نبه إلي أن النسخ الوارد بالآية لكريمة: «ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها» [البقرة: 106] ـ هذا النسخ إنما يقصد به الآية بمعني «المعجزة» وليست الآية القرآنية.. وبناء عليه فلا نسخ لآيات السلم والصفح، ولا للآيات التي تأمر بالدعوة إلي سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة. «عليه الصلاة والسلام» يلاحظ في المشهد أنه كلما يذكر اسم النبي يردد الأتباع «ص» بصورة آلية. وأقول إن هذا أيضا تقرير لواقع، فإن المسلمين في كل مكان وآن كلما يذكر اسم النبي يرددون: عليه الصلاة والسلام أو صلي الله عليه وسلم.. وقد قرأت مقالا قصيرا جاءت به هذه الصيغة: «صلي الله عليه وسلم» ثلاثا وأربعين مرة.. وفي هذا الشأن يهمني أن أضع أمامكم نقطتين، وأترك لكم التفكر، وليس لي من غاية إلا تدبر القرآن كما أمر الله سبحانه: من حيث إن القرآن هو رائدي، وهو الأساس الأول وأصل الأصول، فإني بالبحث وجدت هذه الآيات الثلاث: الأولي: «إن الله وملائكته يصلون علي النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما» [الأحزاب: 56]. الثانية: «هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلي النور» [الأحزاب 43]. الثالثة: «وصل عليهم أن صلاتك سكن لهم» [التوبة 103]. ومن حصيلة هذه الآيات نخرج بما يلي: ـ أن الله وملائكته يصلون علي النبي. ـ أن الله وملائكته يصلون علي المؤمنين أيضا. ـ المؤمنون مأمورون بالصلاة علي النبي ـ النبي مأمور بالصلاة علي المؤمنين أيضا. فهل «الصلاة» المذكورة في الآيات تعني قول: «صلي الله عليه وسلم» عند ذكر النبي، أم أن ثمة معني آخر بالنظر إلي هذه الحصيلة التي أوردناها؟ النقطة الثانية أن علماء السلف قالوا عن «الصلاة علي النبي» ما يلي: يمكن أن يقولها المسلم في العمر مرة.. ويمكن أن يقولها في المجلس الواحد مرة.. ويمكن أن يقولها كلما ذكر اسم النبي «والمسلمون يطبقون هذا الخيار الأخير». أمة واحدة ورد بالمسرحية أغنية تعبر عن حزن المسيح «لتحول أحد أتباعه عن شريعته، وتقول: ابتسامتك ليه حزينة/ يا «يسوع» والسر إيه/ ابني تايه واسمه «مينا»/ وابتسامتي شايلها ليه؟ وأقول: إنه لو علم أتباع رسل الله أنهم «أمة واحدة» ما حزن هذا أو ذاك.. نعم هم أمة واحدة بنص القرآن الذي يقول: «يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليهم. وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون» [المؤمنون 51،52].. لكن إرادة الله وحكمته قضت أن نفترق، ويحتضن كل أتباع رسول ديانتهم، ويفرحون بها، ويفخرون، ويعلونها علي سائر الديانات. هكذا قرر القرآن الكريم في الآية التالية للآيتين السابقتين حيث قال: «فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون، نذرهم في غمرتهم حتي حين» [زبرا= أحزابا]. وبلغت الفرقة أن المسلمين فسروا آية «إن هذه أمتكم أمة واحدة» بأنها أمة محمد «عليه الصلاة والسلام».. لكن إرادة الله كلها خير فإن افتراق شمل القوم «أتباع الرسل» إلي أحزاب لعله يخلق في نفوسهم فضيلة «التسامح الديني» وهو ما يثابون عليه. لكنهم للأسف استبدلوا بفضيلة التسامح الديني التعصب، وهذا شأن الإنسان.. إنه كان ظلوما جهولا!! http://alkaheranews.gov.eg/ |