حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
ما هو راي اليساريين في فكر جورج حداد: تحولات المشهد العربي ـ الاسلامي - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: قــــــرأت لـك (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=79) +---- المنتدى: مواضيـع منقــولة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=25) +---- الموضوع: ما هو راي اليساريين في فكر جورج حداد: تحولات المشهد العربي ـ الاسلامي (/showthread.php?tid=23301) |
ما هو راي اليساريين في فكر جورج حداد: تحولات المشهد العربي ـ الاسلامي - Bilal Nabil - 10-29-2005 http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=30964 ((ولكن هذا لا يجب ان يمنعنا من ان نرى الوجه الاخر للهضبة وهو: ان التراث الاسلامي الشعبي الثوري والتيار الاسلامي المناضل هو اداة هائلة بيد العرب، يمكنهم تحريكه، ولا سيما في المرحلة التاريخية الراهنة، واستخدامه ضد الاعداء التاريخيين للامة العربية، الذين هم في الوقت نفسه اعداء الانسانية جمعاء. وعن هذا الطريق يمكن، من جهة، لحركة التحرير الوطني والقومي والاجتماعي العربية ان تخطو نحو ما يسمى "تحديث الاسلام" و"مصالحته مع العصر"، ويمكن، من جهة ثانية، للامة العربية ان تخطو من جديد للاضطلاع بدورها الحضاري الريادي على النطاق العالمي بأسره. والقوى القومية واليسارية العربية امامها فرصة تاريخية كبرى (لا تزال تفوتها) للتعاون مع التيار الوطني الاسلامي، و"استغلال" العامل الاسلامي على الساحة الدولية، في الصراع ضد الامبريالية الاميركية والصهيونية العالمية وضد الرجعية العربية ذاتها، التي ما زالت تتاجر بالاسلام لصالح انظمتها العفنة، ولصالح اميركا واسرائيل. ولبعض "الطليعيين" الاقزام، الذين يغرقون في الروزنامه ويغيب عن انظارهم التاريخ، لعله من المفيد التذكير بالتجربة الثورية في روسيا القيصرية في مطلع القرن العشرين: حيث نجد ان الشيوعيين البلاشفة، بالرغم من كل العوائق التي كانت تفصلهم عن الاسلام والمسلمين، استطاعوا ايجاد "لغة مشتركة" مع الجماهير الاسلامية المسحوقة في روسيا القيصرية، واستنهاضها للوقوف الى جانبهم في الصراع ضد السلطة الاستبدادية الروسية، والاقطاع المحلي العشائري ـ الديني (الاسلامي)، والتدخل الاستعماري الاجنبي. وربما يكون من المناسب ان نسأل غينادي زيوغانوف، الامين العام للحزب الشيوعي في روسيا الاتحادية، وطبعا جميع الشيوعيين الروس والعرب والاكراد وغيرهم: كيف كان الشيشانيون والاذربيجانيون وغيرهم من الشعوب الاسلامية، في الربع الاول من القرن العشرين، يناضلون من اجل الاشتراكية، ومن اجل الانضمام للاتحاد السوفياتي الجديد، جنبا الى جنب الروس؟ وهل اصبحوا الان "اقل" او "اكثر" "اسلامية"؟ كما نسأل: لماذا كان قائد كردي (زعيم عشائري تقليدي وشخصية دينية) كالشيخ محمود الحفيد، يكتب الى لينين قائلا "ان الشعب الكردي يعتبر الشعب الروسي محرر الشرق"، في حين ان قائدا ثوريا تقدميا كرديا، كعبدالله اوجلان، لم يستطع، بعد اكثر من ثلاثة ارباع القرن، ان يجد الحماية لدى الشيوعيين الروس (ودعنا من سلطة سليل الكا جي بي الروسية)، حينما لجأ الى روسيا، بعد ابعاده القسري من "سوريا الاسد"؟ وللاسف اننا، في الحالة العراقية (وغير العراقية) نرى، بالعكس، ان قسما كبيرا من الشيوعيين واليساريين يهادنون الاحتلال، حتى بعد سقوط نظام صدام، وهو ما كانوا يتحججون به سابقا لـ"مهادنة" الاميركيين. وأنهم يركزون معركتهم ضد التيار الاسلامي، مما يساعد الرجعية العربية على متابعة تنفيذ سياستها الحربائية المتاجرة بالاسلام، وفي الوقت ذاته يدفع اليساريين للوقوف الواعي او غير الواعي الى جانب الاحتلال، مما يفقدهم مصداقيهم التاريخية كقوى مناضلة من اجل التحرر الوطني والدمقراطية الحقيقية. لانه لا دمقراطية من دون تحرر وطني وقومي. "الدمقراطية" الاستنسابية، الدكتاتورية والاحتلال وهنا أجد من الضروري ان نتوقف بشكل خاص عند النقطة الهامة، وهي: التخوف الذي يبديه الاخ الخزرجي، وهو طبعا ليس تخوفا فرديا، من "سيطرة الاسلاميين على الشارع" و"أسلمة المجتمع". ان الخشية التي يبديها الاخ الخزرجي من "الاسلام" و"التركيبة المجتمعية العربية" تأتي، عن قصد او بغير قصد، في "تناغم" او كـ"رجع صدى" للحملة الصليبية الاميركية والصهيونية ضد "الاسلام"، ولاجل ما يسمى "الاصلاح" و"الدمقراطية" في "الشرق الاوسط الكبير". ولكن بالرغم من ذلك، فإننا نلاحظ ـ من خلال التاريخ الدامي، الغني بالاحداث والدروس الكبرى، للعراق الحديث ـ ان العلامة المميزة الرئيسية للخلافات والنزاعات بين الاحزاب العراقية الثلاثة الكبرى، التي اشرنا جدلا اليها، لم تكن يوما المسائل الايمانية (دينيا) والايديولوجية (فلسفيا وعقائديا) والمفاهيمية الستراتيجية (سياسيا، كمفهوم الدمقراطية والعلمانية وما اشبه)، بل كانت تتمحور حول الشعارات والمواقف السياسية الراهنة، ولا سيما من خلال المواقف من السلطة القائمة. وهذا ينطبق بامتياز على الوضع الراهن. إذ ان الخلاف بين الشيوعيين والاسلاميين مثلا، او بين الاسلاميين والقوميين (بمن فيهم فلول نظام صدام)، او بين العرب والاكراد، ليس على الايمان بالاسلام، او الاشتراكية، او العروبة، او الحقوق القومية للشعب الكردي، بل هو بالتحديد حول الموقف من الاحتلال ومن السلطة الكاراكوزية التابعة له. ولهذا فإننا ندعو امثال الاخ الخزرجي لعدم التخوف من امكانية فوز "الاسلاميين" بالثقة الشعبية وبالانتخابات، اذا تم تحرير العراق من الاحتلال، وجرت انتخابات دمقراطية فعلا. اما تطبيق المفاهيم الدمقراطية عشوائيا وانتقائيا واستنسابيا، ومواجهة "الاسلاميين" باللادمقراطية، حتى ولو نجحوا "دمقراطيا"، كما جرى في اعقاب فوز "جبهة الانقاذ الاسلامية" بالانتخابات في الجزائر؛ واما "التأبط شرا" من فوز الاسلاميين بثقة الشارع العراقي، فإنه سيقود حتما الى التطرف والمجازر، والى ظهور الدكتاتوريين الصداميين، "العروبيين" او "الدمقراطيين" (كبدل عن ضائع عن "الشيوعيين") او "الاسلاميين"، من جديد. وهذا هو بالضبط ما يريده المحتلون الاميركيون والصهاينة، الساعون بأيديهم وارجلهم لتفكيك و"لبننة" العراق. فهل هذا ما يريده ايضا الستاليني القديم، والغورباتشوفي لاحقا، فخري كريم وامثاله من "الاصدقاء" الجدد للاحتلال الاميركي للعراق والوطن العربي، الذين يتحججون بـ"الاصلاح" و"العلمانية"، ويتسترون بـ"الدمقراطية" الكاذبة والوهمية، وعينهم على دكتاتورية واقعية، تعطيهم "حصتهم" من "كعكة السلطة"، ولو كانت سلطة عراقية مزيفة، وواجهة حقيقية واداة للاحتلال؟!)) |