نادي الفكر العربي
تدمير الأبداع الإنسانى بأسم الله - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: تدمير الأبداع الإنسانى بأسم الله (/showthread.php?tid=234)



تدمير الأبداع الإنسانى بأسم الله - the special one - 04-26-2009


لم أكن أتصور أن يصل مستوى التفكير لجماهير مصر إلى هذا المستوى من الأسفاف ومحاولاتهم الدائمة فى إظهار الله بمظهر الإله العاجز الإله الضعيف الذى لا حول ولا قوة له وكأنه فى حاجة إلى حراس ... ولم تعد جيوش الملائكة قادرة على حمايته أو أن هذا الإله قادر على أن يصنع معجزة ويفنى كل من يتجرأ على المساس بذاته أو بكتبه أو برسله ، لكن أن يتجرأ محامى مصرى ويتهم كاتب أو شاعر بأنه نشر قصيدة شعرية تتضمن إساءة للذات الإلهية فهذه أكبر مهانة وإذلال لهذا الإله الذى أصبح فى خبر كان وأصبح ألعوبة فى أيدى البشر من يريد الدفاع عنه ومن يريد أن يحميه من المسيئين إليه ويفرحون بصدور قرار القاضى البشرى بإغلاق مجلة إبداع التى نشرت هذه القصيدة وإلغاء ترخيصها فى الوقت الذى يرفع الملايين الصلوات لهذا الإله ليهلك أعدائهم !!
هل غاب المنطق عن عقولنا ؟ لماذا لا نقيم وزناً لنعمة العقل التى وهبها لنا الخالق ؟ هل بقصيدة منشورة فى مجلة أو بكتاب أو بقصة أو مقال يمكن لبشر مهما علا شأنه أن يسئ من قريب أو من بعيد إلى الإله الخالق ؟ ألهذه الدرجة هذا الإله هش ومثل الزجاج من السهل أن ينكسر أو يصيبه مكروه ويتضرر من بنى آدم الذى خلقهم ؟
السؤال المهم هو : متى حدث هذا الحادث الجلل الذى أساء إلى رب الأرباب ومقدساته الإلهية ؟ الجواب أنه حدث منذ أكثر من عامين ، وبالتالى سنسأل : هل الله قرأ هذه القصيدة أم نسى أن يقراها هو وملائكته خلال العامين الماضيين؟ بالطبع قرأها وهو العالم بكل شئ ، لكنه لم يصدر حكماً أو إتهاماً ولم يصدر أوامره إلى ملائكته بضرب منزل الشاعر ليدمره أو يصيبه بأحد الأمراض المميتة ليكون عبرة للعالمين، إذن كانت فترة كافية أمام الله وملائكته ليفعلوا مايشاءون ضد هذا الشاعر أنتقاماً للذات الألهية ، لكن الذى حدث أن الله الرحمن الرحيم لم يقيم دعوى قضائية أو إلهية وتناسى هذا الإله الرحيم الغفور ما حدث منذ أكثر من عامين ليؤكد للضعفاء من بنى البشر أنه إله قوى وعادل أنزل الرسل والأنبياء وزودهم بالوصايا والأوامر والنواهى وأقام يوماً سيجازى فيه كل إنسان سواء أرتكب الخطايا أو عمل الصالحات ، العدل الإلهى يعطى الجميع الحرية ليفعلوا ما يشاءون من خير أو شر فى هذه الحياة الدنيا لكن فى اليوم الاخير الذى حدده الخالق سيكون الحساب على حسب أعمالنا .
نحن أمام أختلال فى التوازن العقلى للبشر الذين أقاموا أنفسهم أوصياء وقضاة مكان الإله ويريدون تقزيمه إلى الحد الذى يعتقدون بأنه إله عديم القدرة لا يستطيع الدفاع عن نفسه!!
هل أنتهت كل مشاكلنا وأصبحنا لا نعرف الفساد أو الجرائم الأخلاقية ولا نعرف طوابير الخبز ونقص المواد الأولية الضرورية لحياة إنسانية كريمة ؟ هل أصبح التقدم وقضايا التنمية والبناء والقضاء على التخلف أمور لا تهمنا ولا تشغل أفكارنا ؟
إن كان فى مجتمعنا صوت واحد يدعو للحرية والتفاهم والتواصل بين الشعوب ، فإننا نجد مقابله مئات الآلاف من الأصوات التى تنادى بوأد صوته وإعلاء صوت الدكتاتورية وضرب كل من يجرؤ على المناداة بالحرية لأنهم أكتشفوا أن الإله فى أشد الأحتياج إلى أن يدافعوا عنه أمام طغيان الأنسان الذى وقف الإله عاجزاً عن ردعه ومعاقبته العقاب الإلهى فطلب المعونة الإنسانية من بشر تخصصوا فى الدفاع عنه.
من الأمور المستعصية على الفهم رؤية الملايين يطبقون مبادئ الدكتاتورية فى تعاملاتهم اليومية دون أن يدروا أو يشعروا ، والسبب بكل بساطة يرجع إلى أنهم ينساقون وراء مشاعرهم التى هى حقل خصب لكل فكر يمجد صناعة العداوة بين بنى البشر بأسم الله ، وكل من ينطق حرفاً يمس من قريب أو من بعيد الله يصبح تلقائياً عدواً لهؤلاء البشر !!
إن الخالق لا يحتاج إلى قدرة البشر التى لا تساوى شيئاً أمام قدرته الإلهية ، الخالق لا يحتاج إلى الحديد والنار والمتفجرات والخطب العصماء المدافعة عنه لأنه لم يطلب من أحد أن يدافع عنه لعجزه عن الدفاع عن نفسه لأنه أصلاً ليس فى موقف المدافع لكنهم البشر الضعفاء الذين وضعوا الإله فى هذا الموقف الضعيف الذى يدعو إلى السخرية!!
متى يفهم الإنسان دينه ودنياه الفهم الصحيح الذى لا يتداخل فيما بينهم ؟ هل نحتاج إلى تكرار القول : أرحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء ؟ ؟


ميشيل نجيب



تدمير الأبداع الإنسانى بأسم الله - نسمه عطرة - 04-26-2009

الروائي التركي نديم غورسل سيمثل أمام القضاء بتهمة انكار القيم الدينية
[صورة: 2009-04-26-15-35-27.jpg]

الروائي التركي نديم غورسل

تولوز- صرح الروائي التركي نديم غورسل انه سيحاكم اعتبارا من الخامس من ايار/مايو امام محكمة في اسطنبول بتهمة "انكار القيم الدينية" في روايته (بنات الله).

وقال غورسل الذي حضر في ضاحية مدينة تولوز الفرنسية لقاءات الكتاب والنبيذ في نهاية الاسبوع يتهمونني بانكار القيم الدينية الذي تنص المادة 216 من قانون العقوبات التركي على معاقبة مرتكبه بالسجن بين ستة اشهر وسنة.

واضاف لوكالة فرانس برس انها رواية وسينساها الناس وما هو سلبي بشأن النبي قاله اعداؤه.

وتابع الروائي التركي مدير الابحاث في المركز الوطني للبحث العلمي حول الادب التركي يجب ان نتمتع بحرية القاء نظرة نقدية على الديانات وموقفي واضح احترم الايمان والمؤمنين.

وقال غورسل ان ما يثير قلقا أكبر هو ان إدارة الشؤون الدينية الهيئة الادارية التي يشرف عليها رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان سمحت لنفسها باعداد تقرير بينما لم تطلب منها المحكمة شيئا.

وبين ان ادارة الشؤون الدينية يجب الا تبدي رأيا في عمل فني، هذا ليس من اختصاصها.

وأوضح كاتب (بنات الله) التي صدرت في آذار/مارس 2008 في تركيا ان اردوغان قال خلال تسليم جائزة ادبية ان تركيا لم تعد بلدا يحاكم كتابه، معتبرا ان هذه المحاكمة تنزع كل مصداقية عن خطابه.

ورأى غورسل ان هذه المناسبة تأتي في وقت غير مناسب اطلاقا لان الجميع يعتقدون ان تركيا حققت تقدما في مجال حرية التعبير.

وستصدر ترجمة فرنسية لكتاب (بنات الله) في تشرين الاول/اكتوبر عن دار النشر سويل بينما نشر كتاب آخر لغورسل في فرنسا هذا الاسبوع هو (تركيا فكرة جديدة في أوروبا).

وأكد غورسل الذي يدافع بشدة عن انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي انه لا يشعر بالقلق من هذه القضية ويمكنه الثقة في قضاء بلاده المستقل.


تدمير الأبداع الإنسانى بأسم الله - عاشق الكلمه - 04-26-2009


انا مع الكاتب تماما فى طرحه , لكنى لست معه فى وصف القصيده محل الموضوع بالابداع الانسانى .

القصيده ضعيفه فنيا ولا يوجد بها ريحه الابداع , لا تعدوا كونها شويه هرتله وكلام فارغ , لكن الفكر الانسانى مهما بلغت حماقته لا يرد عليه الا بفكر مثله .

ان وأد الابداع واخراس الالسنه لا يجوز تحت اى ذريعه دينيه كانت او سياسيه , فالقوى اليوم الذى يعتقد انه صاحب الحقيقه ويمارس تلك الممارسات من واقع قوته قد يصبح ضعيفا غدا ويتسلط عليه ويخرسه صاحب حقيقه اخرى , فيجب ان تنضج العقول وتعى ذلك .

افضل وسيله للتعامل مع مثل تلك القضايا هى التهميش وغض النظر عنها , ولا يجب ان يتم الاسراف فى الرد على اصحابها حتى لا تأخذ تلك الاعمال قيمه من زوبعه لا داعى لها .









تدمير الأبداع الإنسانى بأسم الله - طريف سردست - 04-26-2009


هذا يسمى ان الله يمهل ولا يهمل.. :D وايضا يقال: ولايعلم جنود ربك الا هو:mellow:


تدمير الأبداع الإنسانى بأسم الله - yamama - 04-27-2009

الإبداع الإنساني فنا وأدبا وعلما يحتاج لمساحة شاسعة من الحرية ( وأين تجدها )

من حق الجميع عرض أفكارهم وإبداعهم الخاص ، فقد يظهر من بين الطمي ذهب وجواهر ..

وأضيف على ما قاله عاشق : إن الابتذال دواؤه الإهمال والعمل الإبداعي المتألق يضيء بذاته ويجذب الاستحسان والتقدير ..