حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
الرئيس "مطرب الشباب" - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: أقــلام ســاخـرة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=82) +--- الموضوع: الرئيس "مطرب الشباب" (/showthread.php?tid=23453) |
الرئيس "مطرب الشباب" - Mr.Glory - 10-22-2005 الرئيس "مطرب الشباب" سامي البحيري مسرحية الفصل الأول المنظر الأول: غرفة نوم تبدو وكأنها فى قصر فخم . ...... صحا سيادة الرئيس فجأة بعد منتصف الليل وصاح بشدة على الحارس المتواجد على باب غرفة نومه : - إنت يابجم ياللى برة تعالى بسرعة . يدخل الحارس بعد أن يطرق على الباب وهو مطأطأ الرأس ، لأنه يخشى أن يرى الرئيس فى "نصف هدومه" (تبقى واقعته سودة): - أيوه يا صاحب الفخامة خير اللهم إجعله خير . - إيه يابنى "خير اللهم إجعله خير" إنت حتصاحبنى . - العفو يأفندم إطلب لى صادق على التليفون. - سعادة اللواء صادق يأفندم . - لأ .. ياخويا صادق جوز خالتك ، أيوه طبعا اللواء صادق . يتصل الحارس بالتليفون الموبايل ، ويظل يرتعد أمام السيد الرئيس ، وتمر لحظات كالدهر ، وأخيرا يتكلم : - سعادة الباشا اللواء صادق يأفندم . ويحادث الرئيس : - بيقولوا نايم يأفندم . - صحيه يازفت . يعاود الحديث فى التليفون الموبايل: - صحيه يازفت !! - أنا آسف يأفندم ده سيادة الرئيس عاوز يكلمه ضرورى. ويفقد الرئيس صبره ويقول: - إدينى يابنى التليفون الزفت ده ، الظاهر الواحد ضرورى يعمل كل حاجه بنفسه فى البلد الزفت دى. ينزع الرئيس الموبايل من الحارس بشدة وعصبية ويقول: - يعنى ضرورى أتكلم بنفسي ، صحى لى صادق دلوقت حالا ، .... ، لا مؤاخذة يامدام ، .... لأ خير إن شاء الله ... ينتظر قليلا بعصبية ، ثم يقول بعد لحظات : - أيوه صادق ، إلبس هدومك وإنزل تعالى لى حالا . .... - إنقلاب إيه الله يخرب بيوتكم ، لأ ياسيدى ما فيش إنقلاب ، بس تعالى حالا . .... - تيجى فورا تركب عربية إسعاف ، تركب طيارة هليكوبتر ، تكون عندى فى خمس دقائق . .... المنظر الثانى: غرفة مكتب الرئيس ، غرفة مهيبة ملحق بها عدة صالونات ، يجلس سيادة الرئيس وهو يرتدى الروب دى شامبر فوق البيجاما ، ويقرأ مجلة "الشبكة" ، وبعد قليل يدخل عليه شخص يبدو عليه علامات وسامة قديمة وعظمة تضاءلت أمام عظمة الرئيس . - إيه يأفندم خير ، فيه حاجة حصلت فى البلد ، أنا قبل ما أنام إتكلمت مع كل أجهزة الأمن والمخابرات والإعلام وكان كل شئ تمام يأفندم ، إيه إللى حصل . - إمسك إقرأ المجلة دى - دى مجلة "الشبكة" يأفندم - ناصح قوى يأخويا ، كويس بتعرف تقرأ ، طبعا مجلة الشبكة ، شوف الصفحة دى يتصفح اللواء صادق المجلة ويقول: - أيوه يأفندم دى بتتكلم عن بعض المطربين الشباب الجداد. - وإنت إيه رأيك ياصادق فى مطربين الأيام دى. - بقى سيادتك تصحينى بعد نص الليل ، وأنزل على مالا وشى ، علشان تسالنى عن مطربين الأيام دى. - إنت بتقول إيه ياصادق ، إزاى بتتكلم بالطريقة دى ، أنا أجيبك فى أى وقت بالليل أو بالنهار ، إن شاء الله تيجى تطرقع لى صوابعى ، فيه ناس بتقعد بالخمس سنين تنتظر إنها تقابلنى. - أنا آسف يأفندم بس فخامتك فاجئتنى ، أما عن مطربين الأيام دى ، فلهم جمهورهم من الشباب إللى زيهم . - شباب إيه ونيلة إيه ، إنت عارف إن صالح عبد الحى كانوا بيقولوا عليه مطرب الشباب حتى بعد ما بلغ الخمسة وثمانين ، وكان بيغنى وهو قاعد على كرسى ، لأن كان عنده روماتيزم . - أيوه يأفندم دى كانت أيام ، والأيام دى حاجة ثانية خالص . - بص ياصادق ، لا ثانية ولا ثالثة ، الفن فن ، وحيفضل طول عمره فن ، النهاردة الناس مازالت بتسمع أم كلثوم وعبد الحليم وعبد الوهاب رغم إنهم ماتوا وشبعوا موت ، وأنا بصراحة أنا أغانى الشباب الجديد مش عاجبانى ، وعاوزين نقدم فن راقى . - أوامرك يأفندم ، تؤمر بإيه . - إيه ياخويا ده ... كل واحد فى البلد من أول الوزير لغاية الغفير يقوللى:" أوامرك يأفندم تؤمر بإيه" ، هو ما فيش حد غيرى يؤمر أبدا ، يعنى ياصادق ربنا ما يفتحش عليك بأى إقتراح كل شئ ضرورى ييجى أوامر من عنى . - يأفندم ما يصحش ، برضه العين ما تعلاش على الحاجب . - لأ يأخويا ممكن العين تعلى على الحاجب لما تكون وارمة ، شوف ياصادق سيبك من كلام بكش الموظفين ده ، وأسمعنى كويس . - إتفضل يأفندم ، كللى آذان صاغية . - حلوة "آذان صاغية" دى ، إتعلمتها من مواضيع الإنشاء أيام زمان ، مأنا عارفك شكلك كده "ساقط إعدادية" . ..... - شوف ياصادق ، أنا إتخذت قرار خطير ، أنا قررت أغنى فى أول عيد قومى أمام جمهور من الشباب علشان أعلمهم يعنى إيه طرب حقيقى ويعنى إيه مغنى حقيقى . (اللواء صادق يصعق من وقع الخبر ، ويبتلع ريقه ) - خد ياصادق بلع ريقك ، أنا عارف المفاجأة كانت صعبة عليك . (يشرب اللواء صادق كوبا من الماء ولا يزال غير مصدق لما سمع). - أيوه يافندم أنا عارف سيادتك بتعرف فى كل حاجة فى السياسة والإقتصاد والتنمية والهندسة والزراعة والصناعة والتكنولوجيا وحتى الكورة والرياضة ، لكن الأغانى دى حاجة جديدة خالص . - إنت كنت سمعتنى قبل كده وأنا بأغنى ؟ - لأ يأفندم ما حصليش الشرف . - والله ياصادق أنا كان عليا حتة صوت لما كنت فى فريق الأناشيد فى المدرسة الإبتدائية ، لا تقوللى لا عبد الحليم حافظ ولا محرم فؤاد . - ما شاء الله يأفندم ، لكن لو سيادتك قمت بالخطوة الجريئة أنا خايف أعداء النظام وأعداءك يهاجمونا بشدة . - ماتخافش ياصادق ، وبعدين أنا ما جبتش حاجة جديدة الرئيس كلينتون كان بيضرب على الساكسفون ، الرئيس ريجان كان ممثل ، الرئيس السادات كان حاول التمثيل فى مرحلة من حياته، الرئيس سنجور بتاع السنجال كان شاعر ، الرئيس التشيكي أللى أسمه صعب ده كان شاعر برضه، يعنى هى جات لغاية عندى والفن بقى وحش . أيوه يأفندم بس ده موضوع كبير وعاوزين نرتب له ترتيب كبير - ترتب له ترتيب كبير ، ترتيب صغير ده شغلتك بقى ورينى بقى شطارتك ، بقى لك ييجى عشرين - سنة وزير التليفزيون ، جه لك الدور تطلع لنا حفلة حلوة ، ولا حفلة أم كلثوم . تحب يأفندم نجيب ناس تساعدنا فى إخراج الحفلة من هوليوود علشان نعمل حفلة ولا حفلات -الأوسكار . - هوليوود إيه وكلام فاضى إيه ، الله يرحمك يا (عرابى) ياوكيل الفنانين ، كان يعمل حفلا ت وأفراح وحفلات عيد ميلاد وطهور ما فيش كده . - مع كل إحترام لسيادتك (عرابى) ده كان زمان ، شباب الأيام دى متعود على حركات الإبهار بأشعة الليزر والسماعات الضخمة وناس تنزل ترقص من سقف المسرح ودخان يطلع من تحت المسرح ، كل الحاجات دى بتجذب الشباب. - والله أنا عارفك ياصادق حتودينا فى داهية كالعادة. - يأفندم وراك رجالة سيب كل حاجة ليا. - ما ده إللى أنا خايف منه ، على العموم دى فرصتك . (يخرج صادق وهو يحادث نفسه ... ربنا يستر ... يارب إستر) .................................... للمسرحية( بقية) الفصل الثانى ، والثالث. الرئيس "مطرب الشباب" - Mr.Glory - 10-28-2005 مسرحية الرئيس "مطرب الشباب" سامي البحيري الفصل الثانى (داخل غرفة إجتماعات مهولة فاخرة ، يقف اللواء صادق يدخن بشراهة وعصبية ويحادث نفسه): - يعنى أنا كنت ناقص ، كمان عاوز يغنى ، يعنى خلاص حل كل مشاكل البلد مش ناقص إلا إنه يغنى، طيب حأتصرف أنا إزاى فى المصيبة دى ، وأل إيه كمان.. عاوز يغنى على الهواء فى العيد القومى علشان الفضيحة تبقى بجلاجل ، وما فيش أحلى من كده عولمة ، طيب ماكان يغنى فى الحمام زى كل الناس ما بتعمل .. (يستمر فى التدخين بشراهة ويشعل سيجارة من سيجارة ، وفجأة يتذكر شيئا هاما) : - أيوة ... لقيتها ... ما فيش غير البت فيفى حمدان بتاعة القناة التليفزيونية الرئيسية هى إللى تقدر تساعدنا ، دى بت لونة ، وحركة ، وتعرف طوب الأرض ، والكل بيعمل لها حساب . (يضغط على الإنتركم بالتليفون ويقول): - أيوه يامدام ، وحياتك هاتى لى مدام فيفى حمدان ، تكون عندى هنا حالا. (يستمر فى التجول فى أنحاء غرفة الإجتماعات الفسيحة مخاطبا نفسه): - طيب دى حأقولها إيه ، لو قلت لها الريس عاوز يغنى ، العالم كله حيكون عارف بعد نص ساعة إبتداء من عم سعد عفيفى صاحب الفرن إللى ورانا لغاية لارى كنج بتاع ال سى إن إن وطبعا الواد صاحبها مراسل قناة لهلوبة الفضائية. على العموم لما تيجى يبقى يحلها ميت حلال.. (تدخل سيدة تبدو فى منتصف الثلاثينات من عمرها ممشوقة القوام ، تبدو مساحيق التجميل على وجهها مبالغ فيها ، وترتدى ملابس تظهر مفاتنها) - إيه الحلاوة دى يامدام فيفى مش معقول كده. - بلاش مجاملة ياسعادة الباشا ، وبعدين أنا ما بقتش مدام ، رجعت آنسة تانى. - يعنى إيه رجعت آنسة تانى ، ركبتى آلة الزمن ولا إيه. (تضحك بصوت مرتفع بشكل مثير) - كتك إيه يا سعادة الباشا ، آلة زمن إيه وبتاع إيه ، أنا إتطلقت . - إتطلقت بجد ، مجنون مين يطلق الحلاوة والجمال ده كله ، ده أكيد إنتص فى نظره ، ياريتنى كنت أصغر من كده شوية والله يافيفى ما كنت عتقتك . - يا سعادة الباشا ده إنت لسه شباب ، لوتشوف البنات المذيعات إللى عندنا فى التليفزيون بيقولوا عليك إيه. (يقول بإهتمام شديد) - إيه يافيفى بيقولوا علىّ إيه. - بيقولوا عليك إنك لسه فى عز شبابك وباين عليك العز والأبهة ولا الباشاوات بتوع الأفلام الأبيض والأسود . - الله يخليكى يافيفى رفعت معنوياتى ، انا عندى ليكى مأمورية هامة جدا يافيفى ، يمكن حتكون أهم مأمورية فى حياتك . - أمرك ياباشا ، أنا بتاعة المأموريات الهامة . (وتضحك ضحكتها المثيرة) - لأ دى مش مأمورية من إياهم (ويضحكان سويا ضحكة عالية) ... شوفى ياستى ، إحنا العيد القومى بتاعنا قرب . (تقول بسخرية) - أيوه ياباشا ربنا يعيده علينا وعلى أمتنا العربية بالخير. - يابت يافيفى بطلى شغل البكش ده ، شوفى ياستى.. فى العيد القومى الجاى إحنا محضرين مطرب جديد حيكون نجم الحفلة ، وحيكسر الدنيا . - مطرب جديد إيه ياسعادة الباشا ، ده أنا كنت محضرالك مفاجأة مذهلة ، كاظم الساهر ، ونانسى عجرم هما نجوم الحفل . - ياخسارة... المطرب الجديد ده مش عاوز أى حد يغنى معاه . - ليه هو مين بسلامته ، عبد الحليم قام من تربته تانى وللا إيه. - ده بقى أهم من عبد الحليم . - طيب بس ما تقوللى هو مين إللى أهم من عبد الحليم ؟ - مش حتصدقينى لو قلت لك. - لأ... قول ماتخافش . (يتراجع اللواء صادق عن إخبارها) - لأ.. مش وقته.. حتعرفى فى الوقت المناسب. - طيب أيه أوامرك ياصادق باشا. - أنا عاوزك تشوفى لى أحسن مؤلف فى البلد وأحسن ملحن فى البلد وخليهم يعملوا شوية أغانى كده وطنية على عاطفية علشان المطرب الجديد يختار واحدة ولا إتنين. - هو كمان مطرب جديد وبيتأمر ، وعاوز يختار على مزاجه ، طيب لما أشوفه ده إبن .... (يقاطعها بسرعة) - لأ فى عرضك ما توديناش فى داهية . - إنت خايف منه كده ليه ، يكونش المطرب الجديد ده بيشتغل فى المخابرات!! - بعدين حتعرفى ، المهم أنا عاوز الأغانى دى تكون عندى فى خلال أسبوع بالكثير. - أسبوع إيه ياسعادة الباشا ، هوأنا رايحة أجيب عيش من السوبر ماركت ، ده فن ومزيكة ومغنى. - ما أنا عارفك بتحبى الفصال ، خليهم ياستى عشرأ يام. - طيب وكلام البيع والشراء. - أسبوعين آخر كلام. - أوكى ياباشا . (تنصرف فيفى ويبقى صادق يفكر ويبدو عليه أنه أهدأ قليلا ، ويخرج من جيبه مرآه صغيرة ويخاطب نفسه قائلا): - البنات المذيعات ياواد ياصادق بيقولوا عليك إنك فى عز شبابك وباين عليك العز والأبهة ولا الباشاوات بتوع الأفلام الأبيض والأسود ، أنا طول عمرى أقول إنى شبه الباشا سليمان نجيب فى فيلم (غزل البنات) ، (ويبدأ فى تقليد صوت سليمان نجيب) وهو يخاطب نجيب الريحانى: "يعنى أفهم من كده إنك ضليع فى قواعد اللغة العربية " ، ياسلام عليك ياواد ياصادق ، خسارتك فى الشغلانة الزفت إللى إنت فيها دى. (يقطع منولوجه مع نفسه جرس التليفون) - أيوه خليه يتفضل. (ويخاطب صادق نفسه) - ده أكيد الواد ضابط المخابرات إللى طلبته. (يدخل شاب فى منتصف الأربعيات ، له كرش محترم وشنب أكثر إحتراما وتبدو عليه إمارات المخابراتية !! ويضرب تعظيم سلام لصادق ويرد عليه صادق التحية العسكرية رغم أن كلاهما لا يرتدى الملابس العسكرية) - أهلا إزيك يافتحى ، إيه أخبارك ، وإزى ولادك دلوقت . - الحمد لله... البركة فى سعادتك الواد أحمد راح أمريكا يدرس كومبيوتر والبنت عبلة دخلت الجامعة الأمريكية فى بيروت. - ربنا يخليهم لك. - الله يخليك ياسعادة الباشا. - بس يافتحى ...أنا لك عندى مهمة فى غاية السرية. - عيب ياسعادة الباشا إحنا كل مهماتنا سرية. - أيوة أنا عارف بس دى سرية بزيادة . - إيه ياباشا عاوزنا نخلص على حد من أعداء النظام. - أعداء النظام إيه بس يافتحى ، إنت أى حد عاوز تخلص عليه كده على طول . - ياباشا إحنا فى خدمة سعادتك وفى خدمة النظام . - تعيش ياسيدى ، المرة دى أنا عاوزك فى مهمة إنسانية. - إنسانية... يانهار أسود ، وإحنا من إمتى ياسعادة الباشا بنعمل حاجات إنسانية. - ياسيدى إعمل حاجة تكفر بيها عن سيئاتك. - ياسعادة الباشا ، إتهيأ لى إحنا الإتنين كفرنا عن سيئاتنا لما طلعنا رحلة الحج بتاعة السنة إللى فاتت ورجعنا كما ولدتنا إمهاتنا !! (ويضحك الإثنان ضحكة قارحة) - شوف ياسيدى أنا عاوزك تلم لى كل الطرش إللى فى البلد. - قصدك إيه ياباشا بالطرش . - الطرش يأخى .. يعنى الناس إللى ماتسمعش. - ودول سعادتك نجيبهم إزاى ، يعنى حنقبض عليهم ونلفق لهم تهمة إيه. - يأخى بأقول مهمة إنسانية تقوللى تهمة وتلفيق . - أنا عاوزهم ييجوا ويشاركونا فى الحفلة الكبيرة بتاعة العيد القومى الجاى. - ودول حييجوا يعملوا إيه ياباشا ، دول حيبقوا "زى الأطرش فى الزفة". - عليك نور أنا عاوزهم بالظبط زى ما قلت "زى الأطرش فى الزفة". - طيب وليه ياباشا ؟ - علشان الناس فى العالم المتحضر والأمم المتحدة والحاجات إللى قارفينا بيها زى حقوق الإنسان يعرفوا إننا فعلا بنهتم بحقوق الإنسان وبنهتم بالمعوقين لدرجة إننا حنعزمهم على أكبر حفلة سنوية فى البلد. - طيب ودول حأجيبهم منين ياسعادة الباشا؟ - معقولة دى... بقى "فتحى أبوجراية" حيغلب أنه يجيب شوية طرش ، ده إنت لو ما لقتش طرش حتقبض على ناس عادية وتقلبهم طرش. (يضحك الإثنان نفس الضحكة القارحة) ويقول فتحى: - إنت فيها ياسعادة الباشا... ده أنا أعملها ، والله فاكر أيام الشقاوة .. جبت مرة واد مسيحى وخليته يكتب على نفسه إعتراف إنه عضو مؤسس فى جماعة الإخوان المسلمين!! - أهو البركة فيك بقى يافتحى وعلى قد ما تلقى طرش هات ولا يهمك الصالة الكبرى تاخد كل الطرش اللى فى البلد. (ويخرج فتحى ويسدل الستار عن الفصل الثانى فى وجود صادق وحيدا على خشبة المسرح) samybehiri@aol.com الرئيس "مطرب الشباب" - Mr.Glory - 10-30-2005 الفصل الثالث المنظر الأول (المنظر عبارة عن إستوديو للتسجيل ويوجد مجموعة مكونة من أربعة أشخاص وأمامهم شخص يتفاهم معهم بالإشارة ، وفى ركن آخر شخص يحتضن عود ويبدأ فى الدندنة بصوت منخفض ، وفى ركن ثالث شخص أمامه أجهزة تسجيل صوتى ، وفى منتصف الغرفة ميكرفون رأسى على منصة عالية قليلا عن باقى خشبة المسرح ، كما توجد بعض الكراسى الشاغرة متناثرة هنا وهناك). (تدخل فيفى حمدان ممسكة ببعض الأوراق وفى صحبتها شاب فى متوسط العمر وتبدأ فى مخاطبته) - يلا ياسمير بقى عاوزين نسمع شوية بروفات النهاردة لأن سعادة اللواء صادق جاى وعاوز يسمع ويشوف حاجة قبل البروفة النهائية. - أمرك يامدام فيفى. - ياسمير قلت لك أنا رجعت آنسة تانى . - لا مؤاخذة يامدام ... قصدى ياآنسة ، اصل طول عمرى من ساعة ما بدأت أشتغل معاك وأنا متعود أقولك يامدام وكمان علشان فرق السن. - فارق إيه يا خويا ... ده أنا بالكثير أكبر منك بسنة ونص . - طيب ممكن أنده لك فيفى حاف كده بدون ألقاب . - لأ ...ده إنت حتاخد علىّ قوى ... ولا يهمك علشان خاطرك بس ياسمير ، إنده لى بأى شكل تحبه ، بس بلاش يامدام دى. - أمرك ياجميل !! (يذهب سمير إلى الشخص الممسك بالعود ويهمس فى إذنه ببعض الكلمات ، وينهض هذا الشخص ويذهب مع سمير فى إتجاه فيفى حمدان ومايزال ممسكا بالعود) - أيوه يافيفى هانم ، أحب أعرفك بالإستاذ الملحن (زعبولا القلة) - زعبولا إيه؟!! (يرد الملحن) - القلة ياأفندم . - يعنى أسم عيلتكم القلة ، وإنت الست والدتك سميتك زعبولا. (يضحك زعبولا حتى تظهر أسنانه البنبة من أثر التدخين ) - لأ يا أفندم ده مجرد أسم الشهرة ، مجلة (الموعد) أطلقته على ، لكن أسمى الحقيقى (خيشة أبو جاموس) . (تضحك فيفى بشدة وتقول) - لأ خويا زعبولا أرحم قوى من أبوجاموس . (يتدخل سمير فى الحوار) - يلا.. يا زعبولا بقى سمعنا الأغنية إللى حنقدمها للواء صادق علشان المطرب الجديد. - طيب ممكن نقعد بس ياسمير بيه ، وياريت تجيب لى كوباية ميه ومعاها سندويتش فول وطعمية ، لأنى من الصبح على لحم بطنى . (تقول فيفى بسخرية) - جرى إيه ياسى سمير... إنت جايب لى ملحن من ملجأ أيتام. - يافيفى هانم ، ما تغركيش المظاهر ، ده زعبولا ده أهم شخصية فى عالم الغناء العربى النهاردة. (ويوجه كلامه لزعبولا) - إتفضل ياإستاذ زعبولا فى الركن إللى هناك لغاية ما أجيب لك فطار ، تحب أجيب لك كمان كرواسون ونيس كافييه؟!! - لأ يا سمير بيه أنا معدتى مش واخدة على الحاجات الخواجاتى دى إللى ما أبعرفش أنطقها ، وياريت كمان علبة سجاير مل بورو. - مل أيه ياخويا - بورو!! - طيب كل أوامرك مجابة ياسى زعبولا بس على الله تسمعنا حاجة تعجب سيادة اللواء صادق . (ويتركه سمير فى ركنه ويذهب مع فيفى إلى ركن الذى يبدو أنه للصم والبكم) (وتسأله فيفى ) - ودول إيه بقى ياسى سمير. - ياستى دولا الناس الطرش إللى فتحى بيه أمر إننا نمرنهم على الهتاف . - هتاف إيه ياسمير ، إيه الحاجات دى إللى بتم من غير علمى؟!! - أصل اللواء صادق إتفق مع فتحى بيه... ما إنت عارفاه الراجل بتاع ... (اللهم إجعل كلامنا خفيف عليهم) ... - أيوه .. أيوه .. أنا عارفة فتحى بيه كويس ، لكن إيه موضوع الطرش دول وإيه علاقتهم بالحفلة ، ومين الراجل إللى واقف قدامى عمال يتفاهم بالإشارة ده. (يتقدم قائد مجموعة الصم والبكم من فيفى ويقول) - محسوبك على الطنطاوى مساعد مدير معهد الصم والبكم لشئون الطرش ، وأنا هنا بناء على أوامر من فتحى بيه علشان أدرب مجموعة من تلاميذ المعهد عندنا . - ومفروض يتدربوا على إيه. - ما هو فتحى بيه من إنسانيته قرر إنه يعزم أكبر مجموعة ممكنة من أصحاب العاهات وخاصة عاهة الصمم لحضور الحفلة الكبرى بمناسبة العيد القومى ، وأنا بأدربهم إمتى يصقفوا وإمتى يسكتوا وإمتى يهيصوا. - إزاى مش فاهمة. - لما أرفع لهم العلم الأخضر يصقفوا ويهيصوا ، العلم الأحمر يسكتوا . - دى حاجة عظيمة جدا ،( وتنصرف مع سمير فى إتجاه الملحن) - والله ما أنا فاهمة حاجة ، أول مرة أسمع عن مجموعة طرش معزومة على حفل غنائى . (يبدو الملحن إنهماكه فى إلتهام السندويتشات فى نهم ، ويبدأ سمير وفيفى فى الكلام معه فى خلفية المسرح) ... (يدخل فى نفس الوقت إلى المسرح كلا من اللواء صادق وفتحى مسئول المخابرات). - ياسعادة الباشا أنا جبت بقى لك فوق عن خمستلاف أطرش ، أنا ما كنتش أعرف إن البلد مليانة طرش بالشكل ده ، ودول إيه من بلد واحدة بس ، لو كنت رحت باقى المحافظات يمكن كان يوصل عددهم مليون!! - ربنا يزيد ويبارك لنا فى أعداد الطرش كمان وكمان. (ويقتربان من ركن الطرش ويقول فتحى لصادق ) - شايف سعادتك الراجل إللى واقف يدربهم ده ، ده يبقى مساعد مدير الصم والبكم ، وجبناه من قفاه على مكتبى بعد نصف الليل ، والراجل جه وهو مرعوب وقرب يبل بنطلونه ، ولكن طمئنته إن دى مهمة إنسانية ، وطبعا هو عمل نفسه مصدقنى ، لكن والله صعب علىّ لغاية ما أخدته بنفسى إلى الإستوديو ومعاه مجموعة من الطرش والخرس ، وأهو نازل تدريب فيهم ، ويتهأ لى إنه لغاية دلوقت مش مصدق إنه حيرجع بيته سليم !! - حرام عليك يافتحى ، أنا حأطمئنه بنفسى . - ياسعادة الباشا ، أنا فاهم الناس دى كويس ، دول ما يشتغلوش إلا تحت الخوف والرعب. (يوجه كلامه إلى على الطنطاوى) - أيوه ياإستاذ على أيه أخبار الجماعة بتوعك. - كله تمام ياسعادة الباشا ، الخمستلاف أطرش وأخرس حيكونوا جاهزين يوم الحفلة. - حسك عينك يا إستاذ على تجيب لنا واحد بيسمع تكون ليلتك سودة. - عيب ياسعادة الباشا ، بس لىّ طلب صغير ، لو أقدر أتصل بالبيت أطمئنهم علىّ ، لأن ولادى زمانهم بيعيطوا وفاكرين أبوهم فى السجن . (فتحى يضحك قائلا) - وماله السجن ياإستاذ على ، ده حتى السجن للجدعان . - معلهش ياسعادة الباشا ، أنا مش عاوز أكون جدع بالطريقة دى. (يتدخل اللواء صادق ، ويعطى تليفونه الموبايل إلى على الطنطاوى) - خد ياإستاذ على كلم ولادك فى التليفون وطمئنهم عليك ، بس قولهم إنك فى مأمورية برة البلد وراجع بعد يومين ، ما فيش معلومات أكثر من كده. - ربنا يخليك ياسعادة الباشا. .... (تتجه فيفى وسمير إلى منتصف المسرح لمقابلة صادق وفتحى) ( ويبدأ صادق الكلام) - إيه يافيفى الأسبوعين مروا خلاص ، ياترى محضرة لنا إيه . - كله تمام ياباشا. - الملحن موجود والإغنية جاهزة. - طيب فين الملحن إللى سمعت عنه. (ينادى سمير على الملحن) - أيوه ياإستاذ زعبولا. (صادق يعترض ويقول): - إستاذ مين ... زعبولا ، باين عليكى حتودينا فى داهية يافيفى. ...... (يسمع الجميع أصوات عالية وسارينة مثل سارينة الشرطة ، وفجأة يندفع رجال فى إتجاه الإستوديو يفتشون فى كل مكان ويدفعون الكراسى وكل ما حول المسرح ، ويتحول المسرح إلى فوضى مؤقتة ، إلى أن يتعرف الرجال المقتحمون على اللواء صادق ، فيؤدى كبيرهم التحية العسكرية للواء صادق ، وينهره صادق ويقول بغضب): - إيه ده .. إيه إلل بيحصل ده .. وإزاى تخشوا الإستوديو كده من غير لا إحم ولا دستور . (يهمس قائد المجموعة المقتحمة فى إذن اللواء صادق ، الذى ينتفض قائلا) - يانهار أسود ... الريس هنا ،( وقبل أن يكمل عبارته يدخل الرئيس إلى المسرح ترافقه مجموعة كبيرة من الحراس) (ويخاطب الرئيس صادق) - إيه ياصادق بتقول إيه . (صادق يرتعد ويتلعثم ويقول ) - أنا بأقول الريس هنا ياألف نهار أبيض . (من ركن الملحن ومن ركن الصم والبكم يصيح زعبولا وعلى الطنطاوى فى وقت واحد) - هو ده الريس بصحيح ، رحنا بلاش !! (ويقع الرجلان مغشيا عليهم من فرط المفاجأة) (يرتبك صادق و فتحى ، وينتحى صادق فتحى جانبا ، ويقول له) - بسرعة يافتحى خد الجماعة الطرش دول وأخرج بيهم من هنا حالا. (يسرع فتحى ويحاول إفاقة على الطنطاوى ، والذى يفيق بالعافية ، ويقول) - إيه إللى حصل .. أنا فين . - رّوح ياإستاذ على ، خد الناس دول ورّوح على بيتكم ، لغاية لما نطلبك. (يهمس على فى إذن فتحى) - هو ده الريس بجد. - لأ مش هو ...ده تشابه أسماء ، يلا غور من هنا إنت والناس بتوعك. (يخرج على ومعه مجموعة الطرش والخرس ، وهو يهتفون هتافات صامتة للرئيس ، والذى لا يبدو أنه يستوعب ما يحدث ، ويخاطب صادق قائلا) - مين دول ياصادق إللى خارجين جرى. (يرد صادق وهو يتلعثم) - دول يا أفندم... دول... مجموعة من معهد الصم والبكم كانت فى زيارة للإستوديو . (يبدو أن الرئيس لا يبالى ، ويستمر مخاطبا صادق) - إيه رأيك فى المفاجأة دى ...؟ أنا سألت عليك قالوا لى فى الإستوديو ، فقلت أكيد أنت بتشتغل على المشروع بتاعنا . - دىمفاجأة مذهلة ياريس ... وانشاء الله إحنا محضرين لسعادتك حاجة حتعجبك ، والبركة فى فيفى حمدان من قناة التليفزيون الرئيسية ومساعدها سمير. (تتوجه فيفى وسمير للسلام على الرئيس) - شرفتنا ياريس فى القناة الرئيسية بالمفاجأة الجميلة دى . - ألله يخليكى يافيفى ، وإزى جوزك سيادة المحافظ . - كويس ياريس ، بس طلقنى من شهرين . - معقول طلقك ، لو عاوزة أى حاجة بس كلمى صادق ، لو تحبى نرفده ، ما فيش مانع. - تشكر ياريس ، ده مهما كان هو أبو أولادى. - طيب ياستى ورينا الأغانى إللى بتشتغلوا عليها. - هو سيادتك تعرف المطرب الجديد إللى حيغنى فى حفلة العيد القومى. (يفاجأ الرئيس بالسؤال ، وينظر لصادق متسئلا) - إيه الحكاية ياصادق ، إنت جايب مطرب جديد للحفلة من ورايا ولا لإيه. - لأ ياريس .. بس أنا ما قلتش لفيفى كل التفاصيل . - يعنى فيفى مش عارفة مين المطرب الجديد. فيفى - لأ مش عارفة ... ياترى مين. (يقول الرئيس) - أنا المطرب الجديد. (تذهل فيفى وسمير من وقع المفاجأة وتضطر فيفى إلى الجلوس إلى أقرب كرسى قبل وقوعها مغشيا عليها). (ويذهب إليها صادق ويهمس فى إذنها بكلمات سريعة) (يستعجل الرئيس صادق قائلا ): - يلا .. ياصادق تعالى هنا علشان تعرفنى عملتوا إيه. (صادق يبدو مرتبكا أقصى الإرباك) - يلا يافيفى ..يلا ياسمير .. يلا خللى الريس يسمع الأغنية إللى مجهزينها. (تبدأ فيفى فى لملمة نفسها ، وتذهب مع سمير لإفاقة زعبولا) (يقول سمير مخاطبا الملحن زعبولا ): - يلا يازعبولا تعالى الله يخرب بيتك ، باين علينا حنبات كلنا فى المعتقل الليلة . (يتقدم سمير بصحبة زعبولا لى الرئيس وصادق) - أقدم لك الملحن إللى إخترناه لأغنية العيد القومى. (يقف زعبولا أمام الرئيس وهو غير مصدق نفسه ، وترتعد شفتاه وتصطك ركبتاه من الرعب والمفاجأة) - أنا خدام فخامتك ياريس. - إنت إسمك إيه ياإستاذ. - خدامك زعبولا القلة . (يضحك الرئيس .. وينظر شذرا لى صادق ويخاطبه): - يعنى ما لقتش غير زعبولا. (يتشجع زعبولا ويخاطب الرئيس) - ياريس أنا إبن بلد وبعمل حاجات حتعجبك وحتعجب كل شباب البلد . (يضحك الرئيس ويقول) - طيب ياسيدى سمعنا عملت إيه. - حأسمعك حاجة ياريس من تأليفى . - إنت بتألف كمان. - أيوه ياريس أنا مؤلف وملحن . - يعنى زى تاجر وترزى كده!! (يضحك الجميع بشدة على نكتة الرئيس) (يجلس الجميع على الكراسى ويبدأ زعبولا فى الدندنة والغناء): ياحبيبى ياللى ضايع .. ياترى إنت فين أراضيك من يوم ما فتنى وأنا صايع .. ومحتار إزاى أرا ضيك لو كنت عرفت إنك بايع.. كنت أقعد ليل ونهار أدا ديك ....... (يهز الجميع رؤوسهم من الطرب ، وينظرون فى إتجاه الرئيس إنتظارا لرد فعله ، ويقول الرئيس) - مش بطال بس ، الكلام يعنى مش مناسب لىّ كرئيس للبلد وأقول ، ضايع ، وصايع ، مش معقول يعنى. - ياريس دى الحاجات إللى بتعجب الشعب والناس والشباب. - إسمع يازعبولا ، أنا عاوز أغير أذواق الناس ، أنت عمرك سمعت عن شاعر إسمه أبى الطيب المتنبى . - ده أسم شاعر ده ياريس؟ - مش أحسن من زعبولا القلة . (يضحك الجميع بشدة مرة أخرى على نكتة الرئيس) - شوف يازعبولا ، المتنبى ده أعظم شاعر فى تاريخ العرب . - وده ساكن فين ياريس علشان أقابله وآخذ منه شوية أغانى. - الله يخرب عقلك يازعبولا ، المتنبى ده مات من ألف سنة . - الله يرحمه ، وسيادتك حتغنى حاجة مكتوبة من ألف سنة. أسمع يازعبولا الشعر الجميل ده: جهد الصبابة أن تكون كما أرى *** عين مسهدة وقلب يخفق وعذلت أهل العشق حتى ذقته *** فعجبت كيف يموت من لا يعشق .... - إيه رأيك يازعبولا تقدر تلحن الكلام ده. - ما أخبيش عليك ياريس... على الطلاق ماأنا فاهم حاجة ، لكن علشان خاطرك أنا ممكن ألحن صفحةالوفيات. - خلاص يازعبولا آدى كلام المتنبى ، وعاوزك تعمل لنا لحن حلو عليه. - أيوه ياريس ، بس ممكن سمير بيه يترجم الكلام الصعب ده ، ده أنا ياريس ساقط إبتدائية. - خلاص ياسمير خليك مع زعبولا وتأكد إنه فاهم كل الكلام ، وآجى هنا بعد أسبوع بالضبط علشان نعمل البروفات. (يخرج الجميع خلف الرئيس ويسدل الستار ويهتف زعبولا) بالروح بالدم نفديك يامتنبى!! ......... المنظرالثانى (يرتفع الستار عن صالة إحتفالات ، وتبدو كراسى صالة الإحتفالات ومسرح صالة الإحتفالات كمنظر جانبى ، وإذا تعذر إعطاء الإيحاء بوجود صالة الإحتفالات فممكن إستخدام جزء من صالة المسرح الرئيسى كجزء من صالة الإحتفالات ، وممكن وضع بعض الممثلين وسط المتفرجين) (يقف فى ركن من المسرح كلا من صادق وفتحى ، ويبدأ صادق موجها كلامه لفتحى) - إيه الأخبار يافتحى. - كله تمام ياباشا. - الله يخليك بلاش كلمة "كله تمام دى": أنا متعقد منها ، كل لما أسمع حد يقول كله تمام ، أعرف إن ما فيش حاجة تمام خالص. - عيب ياباشا ، أنا تلميذك. (يقول صادق ضاحكا) - ماهو ده إللى أنا خايف منه!! - العيال الطرش والخرس زادوا على الخمستلاف ، وعلشان أضمن إنهم ييجوا قررت أعطى كل واحد منهم ورقة بخمسة يورو. - خمسة إيه ياخويا ، يورو ، إنت بتتعامل باليورو دلوقت. - تصور ياباشا العيال الطرش دول مش عاوزين العملة المحلية ، حتى الدولار... مش عاوزين دولارات، إضطريت أعطيهم يورو علشان أضمن أنهم ييجوا . - طيب وجبت الفلوس دى كلها منين يافتحى. - يابيه ما إنت عارف ، إحنا عندنا ميزانية مفتوحة. - طيب يعنى متأكد إن كلهم طرش. - أيوه طبعا ياباشا. - إمال فين فيفى حمدان . - أهى واقفة هناك مع زعبولا. (يتجهان الناحية الأخرى من المسرح للقاء فيفى). - أيوه يافيفى إيه الأخبار. - كله تمام ياباشا. - إنت كمان بتقوللى كله تمام ، أنا بيجيلى أرتيكاريا من الكلمة دى. - إيه الأخبار يازعبولا. - خلاص ياباشا ، أول إمبارح عملت آخر بروفة مع الريس ، ده الريس ده طلع إبن بلد قوى وبيفهم جامد جدا فى المغنى والمزيكة . - وحيغنى إيه بقى يازعبولا. - حيغنى إغنية المتنبى إياها ، وبعدين حيختم بالإغنية بتاعتى. - وإنت إيه رأيك فى المتنبى يازعبولا. - ده المتنبى ده طلع بحر كبير من الشعر ، بس كلامه صعب ، تقولشى إنجليزى ، وباين عليه كان أرزقى كبير ، معظم كلامه بكش للحكام ، واضح إنهم كانوا بيدفعوا له باللورور. - بإيه ياخويا ، وإنت كمان وصلك اليورو . الله يرحمك يامتنبى . - أيوه ياباشا أكيد سيف الدولة كان بيدفعله باللورور ، طيب فسر لى إنت إزاى يكون نصف شعره شكر ومدح فى سيف الدولة ، إلا إذا كان بيعكمه باللورور. (يضحك صادق والجميع) (يأخذ صادق فتحى على جنب ويقول له) - طبعا عارف الخطة البديلة لو حصل ولقينا أى عناصر مندسة بين الطرش والخرس. - عيب ياباشا كله جاهز. .... (تحدث هيصة وأصوات سارينة شرطة خارج المسرح ، ويبدو أن موكب الرئيس وصل) (ويدخل الرئيس القاعة ، ويبدأ على الطنطاوى برفع العلم الأخضر للجمهور الأطرش الذين وقفوا لتحية الرئيس عند دخوله القاعة ، ويستمر هتافهم عدة دقائق ، ولم يتوقف إلا بإشارة من العلم الأحمر). (يجلس الرئيس مع كبار ضيوفه فى الصف الأمامى ) (تصعد فيفى إلى المسرح وتبدو فى غاية الأناقة وتخاطب الجمهور) : - النهاردة بأقول لكم كل سنة وإنتم طيبين بمناسبة عيدنا القومى ، وبنقول لريسنا كل سنة وإنت طيب ياريس وربنا يخليك لينا ، ده إحنا من غيرك ولا حاجة ، وعندنا مفاجأة كبيرة جدا ، لنجم الحفل ، وأترك ده لسيادة اللواء صادق ليعلنها عليكم . (تصفيق وهيصة من الجمهور ، وتلمح فتحى وقد أخذه الحماس وأخذ الأعلام من على الطنطاوى ، ويبدأ فى قيادة جمهور الطرش والخرس). (ويصعد صادق إلى المسرح ويبدا فى الحديث بعد هدوء موجة التصفيق). - النهاردة بنقول لشعبنا العربى كل سنة وإنت طيبين وبنقول لريسنا عقبال ميت سنة ياريس وتكون معانا دايما على خير ، ودلوقت أقول لكم على مفاجأة العمر ، الرئيس نظرا لحرصه على الشباب لأنهم مستقبل البلد ، وكذلك حرصا منه على دور الفن وبالذات الفن الغنائى ، قرر أن يخطو خطوة جبارة فى طريق التقدم بهذا الفن ، وقرر أن يقوم بنفسه اليوم بالغناء لكم ، وقد أخذ سيادته تلك المبادرة وذلك حتى يكون قدوة لشباب الطرب والمغنى ، وقرر أن يبدأ بإغنية من التراث من تأليف أبى الطيب المتنبى وتلحين الملحن الشعبى (زعبولا القلة) ، أقدم لكم سيادة الرئيس ، ليس بصفته رئيسنا ولكن بصفته المطرب الأول. (فتحى يتحمس جدا ويرفع العلم الأخضر بشدة بيد ، ويرفع ورقة بخمسة يورو فى اليد الأخرى ، الأمر الذى يؤدى إلى تصفيق حاد وصخب عنيف من جانب جمهور الطرش) (يصعد الرئيس إلى المسرح ، ويقف خلفه زعبولا القلة ويصعد معه عازف كمان وقانون وطبلة وأكورديون ، ويخاطب الرئيس الفرقة): - يلا... نبدأ يازعبولا بقصيدة المتنبى. (يهز زعبولا رأسه ويبدأ فى قيادة الفرقة الموسيقية الصغيرة ، وفى نفس الوقت يبدأ فى العزف على العود ،وبعد الإنتهاء من المقدمة الموسيقية) يبدأ الرئيس فى الغناء: جهد الصبابة أن تكون كما أرى *** عين مسهدة وقلب يخفق وعذلت أهل العشق حتى ذقته *** فعجبت كيف يموت من لا يعشق وما أن ينتهى من هذا الجزء من الأغنية ، حتى يرتفع العلم الأخضر مع اليورو مرة أخرى ، ويهييج جمهور الطرش ، وفجأة يتكلم شخص من الجمهور بنبرة إحتجاجية ويقول: - إيه المغنى ده .. إيه التهر .... (وقبل أن يكمل الجملة يتم تقييده بوسطة إثنين من رجال الأمن ، ويتم تكميم فمه بشريط لاصق ، ويستمر فى الإحتجاج بدون أن نسمع صوته ، ويستمر الرئيس فى الغناء بدون أن ينتبه لما حدث ، ويستمر الطرش والخرس فى التشجيع ، ويسدل الستار علي الرئيس وهو يغنى قائلا: ياحبيبى ياللى ضايع .. ياترى إنت فين أراضيك من يوم ما فتنى وأنا صايع .. ومحتار إزاى أرا ضيك لو كنت عرفت إنك بايع.. كنت أقعد ليل ونهار أدا ديك ستار samybehiri@aol.com الرئيس "مطرب الشباب" - Gudjohensen - 11-19-2005 [CENTER]حبيبي مستر غلوري.... كييييفك؟ كتير فاضي يا عزيزي حتى قاعد تنزلنا جرائد بحالها :D بتنصحني اقراها للمسرحية ؟؟؟؟ احكيلي عن أخبارك..... تحياتي.... (f) غوديانسون[/CENTER] |