حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
أعاصير طبيعية ...وأعاصير داخلية ستقتلع بوش ... - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: أعاصير طبيعية ...وأعاصير داخلية ستقتلع بوش ... (/showthread.php?tid=23557) |
أعاصير طبيعية ...وأعاصير داخلية ستقتلع بوش ... - نسمه عطرة - 10-19-2005 رياح الواقع تهب على واشنطن بقلم :جو غالواي أخيراً بدأت تخبو حرارة صيف رهيب بدا أنه سيستمر أبد الدهر، وبدأت رياح الواقع الباردة تعصف بياقات الرئيس واللاعبين البارزين في إدارته. وهؤلاء الأشخاص الذين كانوا يفتخرون بالثبات على الدرب، بدأوا فجأة يتحركون في كل الاتجاهات لمحاولة معالجة الأمور كلها، التي تهم إدارة رئيس ضعيف في دورته الرئاسية الثانية، بينما يواجه حزبه انتخابات نصفية في الكونغرس السنة المقبلة. العنصر الرئيسي على أجندة الرئيس لفترته الثانية، وهو إصلاح نظام الضمان الاجتماعي، أصبح في عداد الموتى، وتخفيضاته الضريبية المحببة للأميركيين الأثرياء أصبحت في العناية المشددة، وجنرالات الرئيس يقولون ان علينا خفض الوجود الأميركي في العراق لأن مجرد وجودنا هناك يثير سخط الناس العاديين ويغذي بذلك نيران التمرد الذي نحاول هزيمته. الزعيم الجمهوري المتعجرف توم ديلاي، الذي يدير أجندة الرئيس في الكونغرس، اضطر لترك منصبه في مجلس النواب بعد أن وجهت إليه اتهامات بثلاث جنايات متعلقة بخرق قوانين الانتخابات في ولايته تكساس.وفي واشنطن، تقوم هيئة محلفين فيدرالية بالتحقيق في قضية تسريب اسم ضابط الاستخبارات فاليري بليم للصحافة، وإذا أرادت الهيئة توجيه اتهامات لبعض رجال الرئيس البارزين، فعليها التحرك قبل 28 اكتوبر، عندما تنتهي صلاحية تفويضها القضائي، ماذا سيفعل الرئيس جورج بوش إذا واجه دماغه السياسي المدعو كارل روف اتهامات بالتآمر أو الحنث باليمين؟ وماذا إذا وقف بجانب روف في قفص الاتهام سكوتر ليبي الساعد الأيمن لنائب الرئيس ديك تشيني. وتنتشر شائعات في شوارع واشنطن وأروقة البنتاغون بأن وزير الدفاع دونالد رامسفيلد يفكر جدياً بتقديم استقالته هذا الشهر. الجنرالان اللذان يديران الحرب في العراق جون أبي زيد قائد القيادة المركزية وجورج كيسي قائد القوات البرية وصلا إلى واشنطن الأسبوع الماضي وكشفا عن الحقيقة المريعة بشأن جهودنا لتأهيل جيش عراقي وقوة أمنية عراقية. ومع أن الأميركيين أنفقوا أموالاً طائلة على تدريب وتجهيز أكثر من 200 ألف عراقي في الجيش والشرطة والميليشيات المسلحة، فإن الجنرالين الأميركيين يعترفان الآن بأن كتيبة عراقية واحدة ربما لا يتجاوز تعدادها 700 جندي هي الوحيدة القادرة على القيام بعمليات ضد المسلحين المحليين والمسلحين الأجانب. بعد عامين كاملين هناك كتيبة واحدة فقط قادرة على العمل بشكل مستقل دون الدعم والتوجيه من الأميركيين. وكان هذا الأمل الوحيد للبدء بتسليم العراقيين مسؤولية مستقبل بلدهم. ولقد تلاشى هذا الأمل مع الرياح الباردة التي تعصف بأروقة واشنطن. سارع الرئيس إلى قمع أي أفكار عن خفض حجم الوجود الأميركي على الطرقات والشوارع في العراق، وهو وجود يقول الجنرالات إنه لم يعد يخنق المسلحين، بل يغذيهم لأننا موجودون هناك. ووجودنا هناك لم يعد يحول العراقيين إلى تبني الديمقراطية، بل أصبح يولد المزيد من المتحولين إلى الإرهاب والمقاومة. وكل ما فعله الرئيس خلال مؤتمره الصحافي هو أنه تجاهل نصيحة جنرالاته والعاصفة المتعاظمة في العراق وأميركا بشأن مستقبل احتلالنا لهذا البلد، وأعلن «إننا لن نغادر العراق، وسوف ننجح». الرئيس ما زال «ثابتاً على الدرب»، فيما يتخلف أتباعه شيئاً فشيئاً عن الركب. ولقد قلنا ذلك من قبل وسنقوله مرة أخرى: الثبات على الدرب يكون له معنى فقط عندما تكون على الدرب الصحيح. وإلا فإنك ستغوص أكثر في المستنقعات والرمال المتحركة التي تنتظرك على الطريق. ولكي تزداد الأمور سوءاً، عادت فضيحة تعذيب السجناء إلى دائرة الضوء الأسبوع الماضي بفضل نقيب شاب يدعى إيان فيشباك لم يرق له ما كان يسمعه عن تعذيب السجناء العراقيين على أيدي جنود الفرقة المجوقلة الـ 82 وطلب من رؤسائه الإرشاد بشأن معايير سلوك الجنود الأميركيين. وأخيراً خرج إلى العلن وكتب إلى السيناتور جون مكين والسيناتور جون وارنر، العضوين البارزين في لجنة شؤون القوات المسلحة بمجلس الشيوخ. وساعدت تحركات هذا الضابط الشاب في ضمان تمرير تعديل على «قانون تفويض الدفاع» من شأنه تحريم أية معاملة قاسية أو غير عادية للمحتجرين تحت وصاية أميركية في أي مكان بالعالم برغم تهديد بوش باستخدام الفيتو وبرغم محاولات القيادة الجمهورية لمجلس الشيوخ لمنع التصويت على التعديل. وجاء التعديل برعاية أعضاء الكونجرس جون مكين، ليندساي غراهام وتشاك هاجل. وذهب بعض الذين عارضوا التعديل إلى حد القول علناً بأنه يجب إعطاء قواتنا حرية استخدام نفس أساليب الإرهابيين ضد أولئك الذين نأسرهم. إذا كنا نريد أن نصبح قاسين ومتوحشين مثل القاعدة، فلماذا نحارب القاعدة؟ إذا فعلنا ذلك ربما لن نكون أفضل من القاعدة، وربما أيضاً نبرم صفقات مع أسامة بن لادن، كما فعلنا في السابق عندما أرسلنا أشخاصاً مثل رامسفيلد يفكر لإبرام صفقات مع صدام حسين. خدمة «لوس أنجلوس تايمز» |