![]() |
خوارج الامس و اليوم بين التكفير و التفكير - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: خوارج الامس و اليوم بين التكفير و التفكير (/showthread.php?tid=23646) |
خوارج الامس و اليوم بين التكفير و التفكير - qaswara - 10-15-2005 بسم الله الرحمن الرحيم. .... كم كان المهلب بن ابي صفرة " مخطئًا " هو يعلن أفول و انقضاء الخوارج بعد الهزائم المتكررة التي منوا بها على يده... فقد عاد الخوارج بقوة في نهاية القرن العشرين كالعادة فكرة التكفير و الهجرة ... و ايديولوجية البراء و الولاء... و قتل الاطفال و النساء... و فلسفة التطهير المذهبي ... و يحملون في المقابل المسالمة و المجاورة للمشرك ... ليس الاختلاف الاّ على مستوى التسمية ... فهؤلاء سلفيون ... بينما اولئك خوارج... لكن الفعل واحد... عشق الدم المراق عليى الارض كعشق الطوطم نحر القرابين ارضاء الآلهة... ثم يشرّعون سبي و انتهاك الحرمات كما يشرع اللص انتهاك حرمات المنازل .يتلذذون بالتكفير المجاني لمن يشاركهم الملّة و القبلة ، و يجدون عناء في التفكير و الاجتهاد للارتقاء بالامــة ، حتى اصبح عندهم التفكير موجبًا للتكفير ثم الموت ذبحــًا او غدرًا . و ليس حبهم للصلاة و الصيام الاّ كحب الجزار للحظائر او حب الحِردَون لحركات رأســه و ذيله... كان الامام علي بن ابي طالب ـ رضي الله عنه ـ يتعجب من الخوارج ... صلاة بالليل و صيام بالنهار و لكن في الوقت نفسه ذبح و سفك دماء ، سبي و هتك لمحارم الله ... و تجويز قتل النسوان و الصبيان ... ثم حاكمية مبتدعة عنوانها حكم الله ، و لكن غايتها حكم الانسان ... كلمة حق اريد بها باطل كما اطلقها الامام علي رضي الله عنه... و ليس هناك باطل على وجه الارض يوازي ازهاق روح بغير حق او تكفير مسلم شهد الشهادة ... ان خوارج الامس و اليوم مثلهم مثل الدب الذي من كثرة حبه لسيده قتله... فأي فكر جهادي يصوغ لنفسه ترويع الآمنين المسالمين ؟ و تكفير المسلمين الموحدين ؟ و تبرير قتل المواطنين الهائمين في الطرقات ، الباحثين عن قوت عيالهم خلف عباب الخوف و السيارات المفخخة و القنابل الموقوتة... و في المقابل . فأية وطنية هذه التي تعطي " الحق " بالتعاون مع العدو المحتل . و تظهر ذلك العدو و كأنه " المهدي المنتظر " لارساء الديمقراطية في الوطن العربي. ان الفكر الجهادي و الدفاع عن الاوطان متعال عن افعال المعسكرين ( اصحاب " الجهاد " ، و الموالين للمحتل ) ، لانه فكر مرتبط في حالة الحرب (كره ) بالمبادئ الاخلاقية و القيم الانسانية ... كان السلف الصالح يجاهدون من يقاتلهم من امم الجوار قتال الشريف و النبيل ، قتال الفرسان الاحرار... و لكن لم يكتب لنا التاريخ الاسلامي ، انه حدث ان تعاون العربي المسلم مع العدو الاجنبي لاحتلال شبر من ربوع هذا الوطن . الا يحق للعربي المسلم ان يصنف كلا المعسكرين بالخوارج ؟ تحياتي. |