حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
الارهاب الفكري ضد الاستاذ هيكل !!! - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: الارهاب الفكري ضد الاستاذ هيكل !!! (/showthread.php?tid=23669) الصفحات:
1
2
|
الارهاب الفكري ضد الاستاذ هيكل !!! - نسمه عطرة - 10-14-2005 جريدة الراي الاردنية الرسمية تتهم هيكل بالهذيان والتخريف بعد ان اتهم الهاشميين بعقد صفقات مع اليهود على حساب فلسطين عمان - محمود زويد هاجمت جريدة الرأي الاردنية الرسمية محمد حسنين هيكل واتهمته بالتخريف ونصحته ان يستريح في احدى المنتجعات المصرية واخذت عليه هجومه على الهاشميين في وقت يحتفل فيه المصريون بانتصارات اكتوبر وتزامن الهجوم على هيكل واحتفال المصريين بحرب اكتوبر قيام ضابطين من الموساد بنشر كتاب كشفا فيه تفاصيل سفر الملك حسين سرا الى اسرائيل بطائرة هليوكوبتر قبل الحرب لتنبيه رئيسة الوزراء الاسرائيلية من الهجوم المصري والسوري وهي رحلة اعترف بها الملك حسين في حديث بثه التلفزيون الاسرائيلي ... والعجيب ان الملك الذي لم يشارك في الحرب بعث باللواء الاردني اربعين الى سوريا بعد ايام من اندلاع الحرب لتخفيف الضغط الداخلي عليه ولكن اللواء انقلب عليه بعد عودته الى الاراضي الاردنية وكان اللواء بقيادة هجوج المجالي ووفقا لمصادر مقربة من اسرة المجالي فان جنود اللواء فوجئوا خلال وجودهم في الاراضي السورية بتوفر السكر والرز والشاي باسعار رخيصة جدا رغم ان سوريا في حالة حرب بينما اختفت هذه المواد من الاسواق الاردنية وقد توجهت دبابات اللواء اربعين الى القصر وحاصرته خلال وجود الملك حسين خارج الاردن ولم يتمكن الامير حسن من فض الاشتباك قبل عودة الملك الى الاردن وتم لاحقا اقالة هجوج المجالي وفتح تحقيق مع كبار ضباط اللواء وتسريحهم من الجيش وكان هيكل في اخر حديث له لمحطة الجزيرة قد اتهم الهاشميين وخاصة الملك عبدالله واخوه فيصل بعقد اتفاقات غير محدودة مع اليهود على حساب المصلحة الفلسطينية ... وجاء في الهجوم الذي شنته الصحيفة الاردنية الرسمية ما يلي الذين شاهدوا مثلي الحلقات الأخيرة من سلسلة(مع هيكل) التلفزيونية على فضائية(الجزيرة) القطرية, يقطعون بيقين أن الوزير الأسبق الكاتب الصحفي والمحلل الاستراتيجي( محمد حسنين هيكل) يجب أن يستريح, فقد آن بحق الأوان أن يجد له مكاناً في إحدى المنتجعات المصرية وربما في الخارج فهو يملك الثمن فيما يعلم الجميع, فالحلقة الأخيرة تحديداً الخميس الماضي (6/10) وهي بالمناسبة لم تكن حول انتصارات أكتوبر المجيدة التي تزامنت ذكراها مع بث الحلقة المذكورة, تؤكد بلا أدنى شكٍ أن الرجل قد دخل فعلاً في مرحلة الهذيان السياسي, وأن ما يخرج به علينا من على شاشة الجزيرة الموقرة ويجترحه لنا على أنه مذكرات, هو لا يعدو أن يكون مجرد كلام عجائز يقدم بالعامية لملء الفراغ أو (سد خانة) على الطريقة المصرية, فليست الحكمة دائماً في السن فأحياناً قد يكون النقيض هو الأصح. وعليه .. فإن اللوم ¯ لكن ليس بحكم الطلاق !¯ لا يقع وفقاً للذي قلناهُ آنفاً على الأستاذ العجوز, مع أنه فيما يبدو (لاقي بالسباحة رباحة) بحسب المثل الشعبي الأردني, لكنها أولاً سباحة ضد حقائق الأمور وشواهد الأيام جغرفةً وتأريخاً سياسياً, بمعنى أنها ليست سباحة ضد التيار السياسي القومي تحديداً بل هي سباحة مع التيار السائد إعلامياً أيامنا هذه, ثم أنه لا(رباحة) هناك ولا ما يحزنون بدليل ما أسطره هاهنا من تحفظات على مقولة الحلقة برمتها حتى الرفض, حتى أنني لست أسبح في بحر الناقدين لهذه المذكرات بأن السمَّ فيها يكمن في الدسم, إذ لا أدري عن أي دسمٍ يتحدثون وأي دسم في الحلقة الأخيرة تحديداً إلا إذا جاءت المقولة هذه لمقتضى الحال?! و بعدُ فما كاد الصحفي السابق/ العجوز اللاحق ينتهي من معركته الأخيرة, مع الإعلامي المصري(عماد الدين أديب) والتي ناصره فيها الكاتب المعروف(أسامة أنور عكاشة) على هامش الانتخابات الرئاسية المصرية الأخيرة, حتى عاد في حلقة الخميس الماضي إلى معركة أخرى ضمن سلسلة معاركه ضد الهاشميين عبر هذه المذكرات الخرفة, ليخلط حابل التاريخ بنابل الجغرافيا ويضع بلح الشام مكان عنب اليمن, فهي المرة الأولى منذ حوالي ثماني عقود على حكم الهاشميين في سورية ثم العراق, التي نسمع فيها على لسان الحكواتي العجوز الذي يعتقد أن كل ما يقوله يجب أن يصبح مرجعاً تاريخياً مسلماً به يتداوله المؤرخون ويأخذ به الدارسون, عن خلافات كانت هناك أطلق عليها هذا الهيكل الشائخ وصف التحاسد والتسابق على الحكم, بين الشقيقين الهاشميين الملكين الراحلين عبدالله الأول وفيصل الأول طيب الله ثراهما, وهو بذلك يضرب بعرض الحائط الآلاف المؤلفة من الكتب والأبحاث والدراسات, التي توسم بالموسوعية على مدى ثماني عقود وتزيد في مكتبات وجامعات ومراكز بحث العواصم العربية وعواصم الغرب أيضاً وبخاصة لندن حيث مكتبة أكسفورد للتمثيل لا الحصر. ومهما يكن من أمر هذه الفِرْية الهيكلية الجديدة .. المزعومة والخاسرة بالتالي, والتي لا تختلف عن سابقاتها شكلاً ومضموناً في سلسلة مواجهات هيكل السافرة ضد آل البيت المشرفين, هذا من جهة ومن جهة أخرى وقد تصديتُ للعجوز غير مرة شأن زملائي من الكتاب الأردنيين وبخاصة في السنين الثلاث الأخيرة, فلستُ هنا بمعرض الدفاع عن الهاشميين فالأطواد الشامخة في عليائها السامقة, ليس يزعجها تكاثر الطحلب على مشارف أقدامها الملتصقة بصخر الأرض كرواسي جبال الشراة في الجنوب الأشم. ولعله .. فضلاً عن ذلك كله, ليس من الخوارق كشف هذا الخلط الخائب بين الوقائع التاريخية في المنطقة, وتحديداً في الربع الأول حتى النصف الأول من تاريخ المملكة الفيصلية فالعربية في دمشق ثم المملكة الهاشمية في بغداد, ثم بين المؤتمر الأول للحركة الصهيونية العالمية بمدينة(بازل) في (سويسرا) عام ,1897 والذي دعا إليه بحسب(عجاج نويهض) في كتابه(برتوكولات حكماء صهيون) الأب الروحي للحركة الصهيونية(ثيودور هيرتزل), وبين اللقاء الثاني الذي جمع بين هيرتزل وحاييم وايزمن عام ,1905 فكيف وافق الشهيد المؤسس عبدالله الأول طيب الله ثراه على الهجرات اليهودية بصفته ملكاً أو حتى أميراً لشرقي الأردن, مع أنه قدم إلى معان في طريقه إلى عمان عام 1921 كمحطة انطلاق نحو دمشق لتحريرها من الفرنسيين بعد سقوطها في معركة ميسلون عام ,1920 في حين أن الهجرات اليهودية قد بدأت في وقت مبكر جداً يؤرخ بعضهم بداياته منتصف القرن السابع عشر بإنشاء الحركة / الوكالة اليهودية للمدرسة الزراعية في حيفا, ومع ذلك وحتى تكون المقاربة أكثر انسجاماً نقول أن البدايات كانت بعد بازل 1897 أو إلى ترجمة قراراته كبداية للهجرة عام ,1905 وحتى لو كانت بعد وعد بلفور 1917 فالمسافة الزمنية بينه وبين عام 1921 هي لوحدها كفيلة بأن تكون رداً مانعاً, بإزاء هذا الخلط الخائب بين الوقائع وبالتالي كيل الاتهامات للملكين الشريفين طيب الله ثراهما. نحن بدورنا هنا .. ختاماً, نخلط لكنه خلط منطقي مبني على المخرجات الواهنة آنفاً بين هيكل الستينات والسبعينات والثمانينات بل والتسعينات أيضاً, في مرحلتيّه الناصرية والساداتية بدراساته الموضوعية وتحليلاته الإستراتيجية والسياسية الموزونة صحفياً ووزيراً واستراتيجياً, وبين هيكل نهايات القرن وبدايات القرن الجديد الذي يجب أن يباشر بفكر جديد لا بتخاريف تلفزيونية بالعامية المصرية التي نحب قطعاً, يَهرفُ بها حتى ولكأنه أمام سُوقة من العوام بمقهى مصري قد يكون بحي الباطنية حيث(الجوزة لزوم القعدة) !, وإلا من أين أوتيت له هذه المغالطات حتى لا أقول حكمة محلل تجاوز الثمانين, لأن من أُوتيَ الحكمة فقد أُوتيَ خيراً كثيراً والحقيقة هي نقيض ذلك تماماً, ولسنا نسأل لأننا أوردنا بعض الأسباب ونعرف بعضها الآخر لماذا التطاول دائماً على الهاشميين ?, فها هم العرب جميعاً عام 2005 بعد ما يقرب من عقود ستة على احتلال فلسطين وأضف إليها مثلها على هجرات الصهاينة, أقول هاهم العرب بأقطارهم ال22 قطراً ومعهم الأمة الإسلامية بل والعالم أجمع, لم يستطيعوا أن يحرروا شبراً أو يفكوا أسيراً أو يمنعوا نقطة دم لطفل شهيد و..لن أزيد, ولعل القولةَ الفصلَ خطاب في ذلك كله هي النصيحة بين يدي الأستاذ هيكل, أن يغلق عليه باب بيته ويخلد في منتجعه الأنيق إلى تقاعد مريح له ولمشاهديه وهم بالمناسبة كثر, هم مشاهدو هذه القناة التي نحترم والتي لن يختلَّ ميزانها البرامجي بعد إذ وصلت إلى هذا المستوى السامق عربياً وعالمياً, لو كَفَتْ مشاهديها شرَّ هذا الغثيان التذكريّ / النوستالجيّ الشائخ الذي لا يخلو من هذيان سياسي الارهاب الفكري ضد الاستاذ هيكل !!! - اسحق - 10-14-2005 الرابط ؟ تحياتى الارهاب الفكري ضد الاستاذ هيكل !!! - الصفراوي - 10-14-2005 أنا لا أؤله الاشخاص مهما كبروا لكنني أحترم وانبهر بذوات القامات الطويلة عندما يتكلموالاستاذ هيكل يجب ان يسكت الأقزام أنا أجد في هيكل المعلم الكبير في مادة االتناريخ السياسي ليس للمنطقة العربية فحسب بل لتاريخ العالم , وعندما يتكلم احد عن سلوك الملك لا يجب ان يتحسس الاردنيين فالملك اعترف بعظمة لسانه انه خائن وعميل اباََ عن جد, وشكراََ لهيكل ولإسلوبه الرقيق لأنه يعطينا المعلومة في منتهى التهذيب واللباقة ويتحاشى التوصيف بل عتمد على التاريخ وهذه رسالة لابد منها رفقة بالاجيال القادمة طالما جيلنا هو جيل الخنوع واللاكرامة . الارهاب الفكري ضد الاستاذ هيكل !!! - نسمه عطرة - 10-14-2005 تستطيع أن تخدع كل الناس بعض الوقت كما تستطيع أن تخدع بعض الناس طول الوقت ولكنك أبدا لا تستطيع أن تخدع كل الناس طول الوقت هناك من يعتقد بأن الابهام يستطيع أن يحجب قرص الشمس ,,,, ثورة المعلومات وما يمثله الانترنت والفضائيات لن يستطيع أيا كان ممارسة النفاق والكذب والتدليس ... هذه العصور انتهت بلا رجعة ... وعجبى على من يعيش بهذا الكوكب ولا يرى ما يحصل بين يديه وحواليه .... لقد دون الاستاذ هيكل كل ما طرحة بهذه الجلسات وبالوثائق التي اتابعها حرفيا كل يوم خميس في كتبه المنشورة والموزعة في العالم ...ولقد قرأتها وموجودة لدي ...ولكن في الاعادة افادة ... ولكن لمعرفة المتنطعين بأن الشعوب العربية لا تقرأ ...ومن يقرأ ليس لديه الوقت الكافي لهذه الرفاهية الفكرية ... وكان هناك يتم همس بأمور ما يتم خلف الكواليس السياسيه لفئة معينة من الناس ولا يجرؤ على الافصاح بها لما لها من تبعات ضارة عليه وعلى عائلته ومستقبلهم ... حكوماتنا المتعاقبة في كل البلاد العربيه هي دول بوليسي فاشي .... لهذا لجأ الاستاذ الى صب المعلومة في أذن وعين المشاهد العربي الأمي والنصف والمتعلم الذي ليس لديه وقت ولا مال لشراء ما يجب معرفته ,,,,, وعجبي من المنهزم اللجوء الى الشتائم وتحقير الآخر ...وهذا أسخف شىء وأحط سلاح يستعمل للأسف في كل الحوارات ...وشخصنة كل موضوع لا يقوى الآخر على الرد عليه وتفنيدة بوثائق وبمنطق ,,,,, أشكرك على مرورك ولك تحية عطرة :97: الارهاب الفكري ضد الاستاذ هيكل !!! - محارب النور - 10-14-2005 [SIZE=4]الدكتور العراقي الخلاب "جميل السيار" الف كتاب كامل سماة /تفكيك هيكل/ وموجود في الاسواق بكثرة . جميل السيار باعتراف الكثيرين من اعظم المؤرخين العرب الذين هم على قيد الحياة ,وقد اعترف بريادتة للعلوم التاريخ والاجتماع العملاق العراقي الراحل "علي الوردي" وكذلك العلامة "علي حسين محفوظ " والرجل صاحب نظرية كاملة في التاريخ تسمى "الحقبية". وكان من تلاميذ فيلسوف الراحل "جاك دريدا" واعتقد ان جميل السيار اقتبس فلسفة التفكيك والتدحيضية من فلسفة دريدا في نقد هيكل . واعطي نبذة عن راي سيار الجميل في نقد هيكل "ان هيكل غير موضوعي بالمرة ,لا يعتمد في تاريخة على وثائق والسجلات معترف بها بل يستخدم هذة المطلح بكثرة "وقد قال لي رئيس بعد استدعاني في خلوة خاصة وقد قال لي الملك فلاني في فندق فلاني كذ وكذ "" بنظر دكتور السيار هذة ليست موضوعية مؤرخ ,شهاد المؤرخ السماعية لا تفيد في التاريخ ولا يعتبر بها ,الوثائق هي التي تحكم لانها اساس كل فرضية او نظرية تاريخية . ولكن ماذا نعمل من الشرق في تقديس الافراد محارب النور فوضوي (f) الارهاب الفكري ضد الاستاذ هيكل !!! - Mr.Glory - 10-14-2005 هيكل العابر للشرعيات تؤطر ممارسة هيكل الاعلامية والسياسية والثقافية حقبة متكاملة تتخطى نصف قرن من عمر الدولة العربية الأكبر (مصر) تكثف كل الخصائص المتنوعة لتجليات الخطاب القومي الذي كان تعبيرا عن الشرعيات الثورية، كما ينسب هيكل هذه التسمية الاصطلاحية إلى السمنهوري، هذه الشرعيات التي احتلت المشهد السياسي العربي منذ منتصف القرن العشرين حتى اليوم. هذه الشرعية الثورية أسست لها ثورة يوليو 1952 التي يحتفل في هذا الشهر بذكراها الثالثة والخمسين، ستشتق عنها شرعيات "ثورية" في عدد من البلدان العربية لاحقا، وسيغدو هيكل وكأنه االنطق الإعلامي باسم مشاريعها (الثورية). وهيكل الذي استفاد من التعليم الحديث للمدرسة المصرية الليبرالية، والذي أتاح له العمل في صحيفة انكليزية ومعرفته باللغة الانكليزية ضربا من التكوين الأكاديمي الحديث، سيكسب دروه الاعلامي فعالية ايديولوجية أهلته لأن يكون من "أهل الحل والعقد" سيما عندما سينبهر بها ضابط شاب قادم من الريف بإقدام "ثوري" عاصف، عندها سيغدو هيكل فيلسوفا (مستشارا) بل وسيضع خطابا سياسيا يشكل عنصرا تكوينيا في بنية الخطاب السياسي العربي. إن بنية الخطاب هذه سترتسم على شكل حطاطة مثلثة الرؤوس: الرأس الأول هو عبد الناصر الذي امتلك مفتاح سر افئدة (الجماهير) برنة الإيقاع الذي يشدد على أواخر الحروف فيمنح الكلمات أمداءها بامتداد الأمداء الجماهيرية من (المحيط الهادر إلى الخليج الثائر). ورأس المثلث الآخر احمد سعيد الذي تخصص بصناعة "صوت العرب" الهادر بـ(الوحدة ما يغلبها غلاب)، ومن ثم صوت محمد حسنين هيكل الذي تشبع بغواية السرد وفتنته متأثرا بالميراث الحكائي العربي من جهة، والمدرسة الغربية في الصحافة القائمة على (الخبر) من جهة أخرى، هذا المزيج المتفاعل مع كيمياء (المسرح- السينما- الغناء: المجسدة للقوة الناعمة المصرية) اتاحت تركيبا كيماويا مع عناصر الخطاب الناصري وخطاب صوت العرب لأحمد سعيد من اجل انتاج جاذبية سحر الخطاب الذي مارس فخامته (الثورية) تحت شعار "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة" حتى هزيمة حزيران 1967، فكانت الفضيحة التي شخصها مجازيا أحد الجواسيس الاسرائيليين الذي افاق على 5 حزيران وبجانبه الراقصة سهير زكي، فتماهى عري الراقصة مع عري الخطاب (الثوري) على حد تعبيره وهو يعبر عن هزيمة الفيل العربي أمام الفأر الإسرائيلي، الذي لم يكن فاعلا خلا لخمسة عشر سنة إلا في إنتاج "ثقافة الفتنة" التي يراد تصديرها إلى العالم العربي عبر السفارات المصرية اليت تحولت إلى مراكز مخابرات، فبدأت المرحلة تنتج لنا نجوما للجلادين والقتلة (عبد الحميد السراج في سوريا) المغتال الأول لنويات المجتمع المدني السوري ولتطوره الطبيعي السلمي التعددي. هنا سيتقدم (حاوي الكلمة/الرصاصة) ليستبدل علاقة (الرصاص) بعلاقات الكلمات، فيقنع العسكري بانه لم ينهزم، وكان عبد الناصر كعسكري عاش هزائم 1948 يعرف معنى الهزيمة وطعمها، وكان قد ذاق مرارة "ثعوير" اليمن بتوقيع اتفاق جدة 1965، لكن (الفقيه السلطاني) يأبى إلا وأن يقدم تعاويذه، فيطلق شياطين سحره، فتأتيه المردة لتحول شوك (الهزيمة) إلى شتلات "ناكسة" ويتم تعديل "النكسة" إلى سنابل (انتصار) لقد انتصرنا، لأن اسرائيل لم تستطع أن تسقط الانظمة التقدمية في مصر وسوريا، ومنذ تلك الفترة ونحن نعيش طقوس الاحتفال الباهر بالكلمات والشعارات التي تقنعنا أنه ليس المهم سقوط الأوطان، مادام الله يحفظ لنا السلطان. مع الكابوس الحزيراني سيتأسس نظام خطاب قوموي، عماده الانتصار بالكلمات، من خلال منظومة متكاملة من الشعوذات والطلسمات التي اتخذت شكل شعارات، يصنعها كيميائي مشعبذ قادر على تحويل المعادن الخسيسة للواقع، إلى تاج مرصع بذهب الكلمات التي تهز الجبال، فراحت الجماهير تهتف لأول مرة في تاريخ البشرية للقائد المهزوم، وذلك بفضل تعاويذ هيكل الذي كتب خطاب التنحية، والطريف في الأمر أن هيكل يتباهى بهذا الدور في أحاديثه على قناة الجزيرة التي أتاحت لنا هذه الفضة النادرة على الهواء بلقاء التيار الإسلاموي (القرضاوي) مع التيار القوماوي (هيكل)، ليكون لنا موعد مع مستقبل هزيمة جديدة مؤكدة، يحولها الاثنان إلى نصر، بسطوع حقائق البداهات اليقينية الكبرى للغة العربية وسطوة سحرها البياني. سيما وان الاثنين، وعلى قناة الجزيرة ذاتها، يفتون –بنجاعة عالية- في القضايا الاستراتيجية الكبرى لمسائل السلم والحرب، فهيكل بحيادية تحليلية شديدة العمق يعتبر أن العملية التفجيرية ضد بعثة الأمم المتحدة والصليب الأحمر في العراق، ستجرد الوجود الأمريكي في العراق من الشرعية !! تماما كما افتى الشيخ القرضاوي بقتل المدنيين الأجانب في العراق حتى ولو لم يكونوا عسكريين، هذا قبل تراجعه عنها بعد احتفاء عمدة لندن به، فرد له الجميل بأن أسقط من خطبة الجمعة في أحد مساجد لندن، الدعاء على النصارى واليهود بالهلاك، فعفى عنهم مؤقتا من الدعاء عليهم بالذوبان كما يذوب الملح بالماء. طبعا ما كان من الممكن للفتوى القوموية البلاغية لهيكل القائمة على إعدام الشاهد لصالح النائب الواقع لصالح الكلمة القائلة لأن هزيمة حزيران ليست إلا مجرد نكسة، بل هي هزيمة لاسرائيل لأنها عجزت عن اسقاط الأنظمة التقدمية، نقول ما كان لهذه الفتوى أن تمر دون أن تستثير بداهات البلاغة المضادة الشامتة للخطاب الإسلاموي -التي لم تجف دماء ثأره – فما كان من الفقيه المضاد (متولي الشعراوي) إلا أن يصلي صلاة الشكر ركعتين لهزيمة الشرعية الثورية، التي غدت "شيوعية ناصرية" وفق تعبير شعراوي، أو (الفرعونية الناصرية) وفق تعبير القرضاوي، فبداهات بلاغة الخطاب القومي القائمة على (الأوندكسا) وهي مخاطبة الجماهير بما تعرفه على حد تعريف أرسطو، تستدعي بداهات مضادة للخطاب الإسلاموي، القائم على "وضوح ضوء النهار" وهل ضوء النهار بحاجة إلى دليل؟ هكذا كان يتجاوز الخطابان هيكل في انتاج نظام (التفكير الشعبوي) في التصارع على محاباة الوعي الشعبي العفوي، عبر تقديس عفويته، سذاجته، في أحايين كثيرة، لتحويل الأمة إلى جماهير، إلى رعية وممن ثم إلى رعاع دهماء على انقاض الميراث المدني العقلاني التنويري الذي انتجته النهضة الليبرالية المصرية بشقيها الاصلاحي الحداثي الكوني والاصلاحي الاسلامي منذ منتصف القرن التاسع عشر (الطهطاوي- الأفغاني- محمد عبده- أحمد لطفي السيد- علي عبد الرازق- طه حسين ... الخ). يتحدث هيكل عن تمييزات جوزيف نامي بين القوى الناعمة (ثقافة/ آداب/ فنون) والقوى الصلبة (العسكرية والاقتصادية والسياسية) كالفرق بين أثينا (الفلسفة والفنون) واسبارطة (القوة والحرب) أو كالفرق بين صورة فرنسا عالميا كقوة ناعمة، وصورة أمريكا كقوة صلبة ...الخ ويرى أن دور القاهرة ونفوذها العربي يتأتى من حضورها كقوة ناعمة التي يعزو نعومتها إلى السينما والمسرح – الغناء الصحافة – دور النشر ...الخ) لكن هيكل يتغافل بأن مصر الذي مثلها إعلاميا كانت تتعيش على ماضي رأسمالها من القوة الناعمة التي مثلها تاريخها المدني، الحضاري، النهضوي، التنويري، وأنها بدأت مع نهوض نموذجه الفكري والسياسي تنتقل من نعومة إلى فظاظة، من مجتمعية مدنية مرهفة إلى شعبوية عسكرية أمنية بوليسية فظة، من مركز جاذب للمثقفين التنويريين الهاربين من الاستبداد الانكشاري والباحثين عن الحرية في القاهرة الناعمة إلى قاهر اللاجئين السياسيين والعسكريين من الانقلابيين الشعبويين، من قاهرة المسرح التي تفتح أبواب حريتها امام أبي خليل القباني، إلى قاهرة اتلاف ألف ليلة وليلة، واعتبار كتاب الأغاني "نهر سموم". من إسلام المدنية الإصلاحية المستنيرة لمحمد عبده إلى إسلام أيمن الظواهري. وهيكل الذي أطر إيديولوجيا وثقافيا وإعلاميا مرحلة القوة الفظة (الدولة البوليسية) والشرعية (الثورية الإرادوية) التي تحل الإيديولوجيا محل الواقع، والرغبات محل الموضوعيات، لا يزال يعيش بعد هذا العمر –أمد الله في حياته- ننزاعات ما يسميه فرويد بـ"نرجسية الفروق الصغيرة" التي تستهوي مجموعات العامة التي تتباهى بالمدينة والاقليم والحي، ففي إحدى حلقته (الجزيرية ذات الصوت الواحد بلا منازع) يوحي ايماء وصراحة بمدى حضور نفوذ الحماية الانكليزية على عبد العزيز آل سعود ومعوناتها المالية له، وذلك لصالح مديح النلك فؤاد الذي لديه دولة كبيرة وليس بحاجة، والنزعة الظفروية (العامية) المتحكمة بنمط تفكير هيكل، تنسيه أن الملك فؤاد كان يحكم تحت ظل الحماية الانكليزية مباشرة، وأن الرجل كان اكثر أبناء أسرة محمد علي جشعا وطمعا، وحادثة اصطدامه مع الإمام محمد عبده شهيرة، وذلك عندما اضطر الإمام ليشكوه للمندوب السامي اللورد كرومر الوحيد الذي يستطيع أن يكف أطماعه التي امتدت للاستيلاء على ملكيات الوقف، فما كان من الملك وحاشيته سوى التشهير بالإمام واتهامه بالعمالة للانكليز ناسيا انه يحكم تحت سلطتهم وحرابهم، وذلك ديدن الحاكم العربي النموذجي الذي كلما واجه المثقف استبداده وعسفه اتهمه بالعمالة للأجنبي، ناسيا أو متناسيا بأنه لا يملك من سطح الشرعية سوى ذرى شرعية الأجنبي وحماية نظامه، وذلك موضوع آخر. بل وأطرف طرائف خبرة أكثر من نصف قرن في ممارسة الصحافة والسياسة أن هيكل لم يتجاوز فهم السياسة بوصفها شأنا من شؤون أهل (الحل والعقد) فبعد أن يحدثنا طويلا عن الشرعية الثورية (الناصرية) ثم شرعية السلام (الساداتية) ومن ثم مرحلة انتقال الشرعية (مبارك) على اعتبار أن الضربة الجوية غير كافية لتأسيس شرعية للرئيس مبارك الذي كان قائد القوى الجوية خلال حرب 16 أوكتوبر، فإن الشرعية اليوم تتأسس على العقد الاجتماعي، لكن ما هو العقد الاجتماعي الذي يتردد عشرات المرات في حديث هيكل؟ يقولها لنا و"بصراحة" أنه ليس الديموقراطية، إذا العقد الاجتماعي مع من؟ وبين من ومن؟ إنه بين الجماعة: جماعة العقلاء والحكماء من أهل الحل والعقد، يجتمعون في (هيئة أمناء الدستور) لإعلان وثيقة عقد اجتماعي جديد، من أجل العمل لـ"جمهورية برلمانية"! كيف تكون جمهورية برلمانية بدون انتخابات وصندوق اقتراع، أي بدون ديموقراطية؟ انختصر مشكلة مستقبل مصر بصحة (الرئيس مبارك) وقدرة الرؤساء الزمنية على تحمل أعباء الرئاسة التي تقدر بعشر سنوات. لقد أدمن هيكل والخطاب (الشعبوي) أي الشرعية الثورية، استخدام الشعب، كجماهير، قوى دهماء عمياء توجه وفق الارادات (الثورية) للزعيم الملهم الخالد، تكون طوع بنانه في خدمة (وثنية سلطته) دون أي ثقة بها بوصفها كائنات لها ذواتها الحرة، ومالكة لعقلها وبدنها وإرادتها، ومبادراتها الحرة والخلاقة في امتلاك زمام نفسها، لوضع دساتيرها وعقدها الاجتماعي وانتخابات ممثليها، وبرهان ذلك أن هيكلا وشرعيته الثورية لو كانوا يثقون بهذه الجماهير التي يستنفرونها لتحية (القائد المهزوم) لما خافوا على نظامهم (الثوري) ولما بنوا النموذج الأبشع للأنظمة الشمولية البوليسية المخابراتية. وعلى هذا يخلص هيكل إلى أن المشكلة المطروحة على مستقبل مصر ليس في تجديد بنية نظام تكشف عالميا أن مشروعيته الثورية إنما هي شرعية إلغاء المجتمعات، وأن الاستقرار في ظل هذه الأنظمة لا يعني سوى العيش خارج الزمان، ليغدو حركة اعتماد في المكان، حركة دورانية حول الذات القروسطية، الغائبة عن حركية السهم السائرة بشكل مضطرد نحو الأمام كما تجلت حركية الزمن مع ولادة المجتمع الحديث. د.عبد الرزاق عيد الارهاب الفكري ضد الاستاذ هيكل !!! - شهدي - 10-14-2005 اقتباس: نسمه عطرة كتب/كتبت غباء اذا كانوا يصفون تحليلات هيكل في الفترات السابقة بالموضوعية وبأن تحليلاته موزونة - وهي كذلك فعلا- فانهم قد لا يعرفوا او انهم تناسوا ان هيكل في فترة الستينات وتحديداً عام 1966 نشر في الاهرام سلسلة مقالات عن تاريخ الاسرة الهاشمية في المنطقة وكانت مقالاته مزودة بوثائق ايضا وبها تفاصيل عن علاقتهم بالبريطانينن وبعدها بالصهاينة وذلك منذ ايام الشريف حسين حتى عهد الملك حسين .. لكن العرب للاسف اتسموا بضعف الذاكرة المتعمد الارهاب الفكري ضد الاستاذ هيكل !!! - شهدي - 10-14-2005 [quote] محارب النور كتب/كتبت [SIZE=4]واعطي نبذة عن راي سيار الجميل في نقد هيكل "ان هيكل غير موضوعي بالمرة ,لا يعتمد في تاريخة على وثائق والسجلات معترف بها بل يستخدم هذة المطلح بكثرة "وقد قال لي رئيس بعد استدعاني في خلوة خاصة وقد قال لي الملك فلاني في فندق فلاني كذ وكذ "" بنظر دكتور السيار هذة ليست موضوعية مؤرخ ,شهاد المؤرخ السماعية لا تفيد في التاريخ ولا يعتبر بها ,الوثائق هي التي تحكم لانها اساس كل فرضية او نظرية تاريخية . ولكن ماذا نعمل من الشرق في تقديس الافراد (f) خطأ فلو قرأت كتب هيكل ستجد بها مئات الوثائق الرسمية الملحقة مع كل كتاب .. هناك مثلا كتاب حرب الثلاثين سنة به اكثر من الف وثيقة رسمية . الارهاب الفكري ضد الاستاذ هيكل !!! - المفتش كولومبو - 10-14-2005 هيكل استاذ الكل فى التاريخ و على الأقل هو من القلة القليلة على الساحة الذى يتكلم بالوثائق و الآرقام و ليس بالتهليل و الهبل و الدروشة. الارهاب الفكري ضد الاستاذ هيكل !!! - محارب النور - 10-14-2005 اقتباس:مكاشفات عراقية جديدة في نقد محمد حسنين هيكل نعتذر عن الاسهاب ولكن الموضوع حساس وخاصة من الاخوة المصريين لان اخذو القضية ببعد عنصري. |