![]() |
|
كرسي في الكلوب - المصريون الجدد - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: كرسي في الكلوب - المصريون الجدد (/showthread.php?tid=23781) |
كرسي في الكلوب - المصريون الجدد - بهجت - 10-10-2005 . اقتباس:أنا إن قدر الإله مماتي .. لا ترى الشرق يرفع الرأس بعديالكرسي في الكلوب ( تعبير مصري شعبي يعني حب التخريب و كراهية النور ) . هناك سلالة جديدة من المصريين لم نعرفها من قبل هي سلالة المصريين الجدد ، أهم ما يميزها عن أسلافها أنها بلا أي انتماء وطني ، و بالتالي بلا أي إنتماء من أي نوع ، مجرد ريشة في مهب الريح . لدى هذه السلالة من المصريين الجدد عقدة مستحكمة هي عقدة النجاح ، فهم لا يتوقعون أن ينجح مصري عالميا دون أن يكون عميلا لإسرائيل أو أمريكا أو كلاهما معا ، فالوطني الحقيقي لديهم هو الفاشل و الصعلوك . وتظهر أعراض هذا المرض بوضوح كلما حصل مصري على جائزة عالمية خاصة نوبل . إن المصريين الجدد هم مقلدون بلا روح ، وهم يرون أنفسهم بعيون عربان المنطقة مجرد خونة و فاشلين ، و لم تكن جائزة نوبل استثناء . فقبل أن يحصل المصريون على جائزة نوبل ، كانت هي غاية المراد من رب العباد ، و أنها مقياس التقدم و الحضارة و الحصول عليها دليل الامتياز ، و لكن كل شيء تبدل عندما حصل المصريون على تلك الجائزة اللعينة التي أصبحت لديهم دليلا لا يقبل الشك على العمالة و الخيانة وسوء الأدب . ظهرت جوقة المصريين الجدد لزوم المؤامرة و التخوين على مسرح الكآبة العربية مع حصول السادات على جائزة نوبل للسلام عام 1978 ، فانهالت بالشتائم على نوبل و اللي جابوه لأنه أعطى الجائزة للخائن السادات ، و لم تكن تلك الجوقة سوى صدى للقومجية ( غير القوميين ) العرب ، ومن المضحك أن أبرز تلك الأصوات إدانة و صخبا كان عرفات الذي حصل بدوره على نفس الجائزة لنفس السبب .. الجهود من أجل السلام ، و لكنه أحدث فرقا كبيرا بين هذا السلام الحلو وسلام السادات نص كم فسماه ( سلام الشجعان !) رغم أنه لم يكن هناك سلام ولا شجعان . من اللافت إعلاميا أن المصريين الجدد كانوا أعلى الأصوات نقدا للسادات و نوبله المضروب ، وكانت المقدمة الميمونة مجموعة من الصحفيين المصريين يعملون في صحف البترول الدولاري ، هؤلاء عادوا لمصر بعد فترة ليعملوا في نظام السادات تحت مبارك خليفته و يدافعون بحماس عن نفس سياسات السادات طالما أن مبارك هو الذي ينفذها !. لم تكن الأقدار رحيمة بجوقة المؤامرة و التخوين فما كادت جراحهم تندمل حتى حصل نجيب محفوظ على نوبل الأدب عام 1988 ، فوجدت الجوقة أن ذلك فوق الاحتمال ونوع من الفعل الفاضح ،و أن محفوظ كمصري لا يستحق تلك الجائزة أبدا و لكنه حصل عليها لأنه خائن من بتوع التطبيع وهناك من قال بل لأنه كافر من عبدة حورس !.كالعادة جاءت أعلى أصوات الإدانة من أبناء ماركس المكشكش و الإسلامجية في الشكمجية ، فانهالوا على محفوظ الغلبان حتى عملها ولد فلتان و اداله سكينة إسلامية متينة جعلته يفرفر لولا ستر الله لكانت فضيحة لمصر و لنوبل معا ،و لكن كله يهون عند أبناء مصر الميامين مادام يسعد أسيادهم العربان و بترولهم الولعان . قبل نهاية الألفية الحزينة لم يمهل القدر جوقة القر الدكر حتى ابتلاها الله بنوبل جديدة ، هذه المرة في الكيمياء ، و لكن الله ستر و كان زويل صاحبها أمريكاني رسمي فلا مجال لإتهامه بالعمالة لأمريكا وطنه الجديد ،و لكن الأمر لم يخلو من اتهام بانه بيحب إسرائيل و يكره عمرو موسى و لا يطيق شعبولا رمز القومجية الجدد أصحاب نظرية كرسي في الكلوب . جاء عام 2005 فكانت الأقدار هذه المرة بالمرصاد لأن الله ابتلى العالم بزلزالين في وقت ولحد أحدهما في باكستان و الآخر في بلاد العربان ، أما الأول فأمره هين .. مجرد عدة آلاف من القتلى ،و لكن المصيبة في الثاني وهو زلزال نوبل ، هذه المرة انطلق الجميع في وصلة ردح حياني تلعن البرادعي و نوبل و الذرة و حتى الأيون الموجب و السالب كمان ، و كالعادة كانت جوقة المؤامرة و التخوين من القومجية الجدد على رأس المشيعين و هات يا بكاء و عويل على نوبل و اللي جابته نوبل ، كما لو كان البرادعي موظفا في البيت الأبيض و أن وكالة الطاقة الذرية هي وكالة البلح كما قال أحد الملكومين المصدومين في زمان المصريين الجدد . إن مشكلة البرادعي هي أنه مصري ارتكب جريمة النجاح العالمي مثله مثل زويل و بطرس غالي و فاروق الباز و مجدي يعقوب و نجيب محفوظ و بهاء عبد الفتاح و أنور السادات من حملة الدماء النيلية البنية و لا تجري فيهم دماء العربان البترولية ، هذه الجريمة من الكبائر التي لا ترضي المصريين الجدد ولا إخوانهم العربان .و النتيجة كرسي في الكلوب !. نعود لموضوعنا من اللافت أن من يعترض على نوبل البرادعي يدعي أنه موضوعي و أن اعتراضه هو أن ينال البرادعي الجائزة هدية من الأمريكيين ،و من يفعل ذلك لا يعرف كيف حتى يغطي جهله السياسي بثوب مناسب ، فالبرادعي لم يكن اختيارا أمريكا ، و كان دائما مثار نقد و اعتراض السياسة الأمريكية ، و فقط قبل الأمريكيون به لفترة ثانية تحت ضغط الأوربيين و ضمن باقة من التنازلات الأمريكية لأوروبا في مقابل دعم أوروبي لأمريكا في العراق . هل لأحد أن يقرأ ما قاله رئيس اللجنة أن اختيار البرادعي لم يقصد به إحراج السياسة الأمريكية ؟. يمتلك البعض منطقا آخر لتبرير حفلة التخوين ، وهو سؤال يبدوا مفحما ، لماذا لا يفتش البرادعي على إسرائيل النووية؟ ،وهذا سؤال حق يراد به باطلا أو يخفي جهلا فاقعا . مبدئيا هذا السؤال يوجه لبوش و قادة الغرب و ليس للبرادعي ، فمهمة البرادعي هي التفتيش على المنشآت النووية للدول الموقعة على معاهدة حظر الأسلحة النووية و منها إيران ،و لكن إسرائيل لم توقع على المعاهدة وهي بالتالي خارج أحكامها ، وهذا أيضا انطبق على الهند و على باكستان ، و على المجتمع الدولي و ليس البرادعي موظف الأمم المتحدة إلزام إسرائيل بالتوقيع على المعاهدة و الضغط عليها .حسنا هذا لن يحدث فليكن و لكن فلنضع المسؤولية في عنق أصحابها و ليس تبعا لأوهامنا . أما الإسلاميون الذين اكتشفوا فجأة أن الشيعة في إيران ربما ليسوا كفرة كشيعة العراق ، لذلك يدينون البرادعي لأنه يشارك في منع ظهور السلاح النووي الإيراني الإسلامي إرضاء للشيطان الأكبر ،و لأن الأمر بلا شياطين فلن يفهم هؤلاء انه لا يوجد سلاح نووي مسلم و آخر كافر ، فلدى باكستان مثلا سلاح نووي لردع الهند و ليس لإعلاء راية الإسلام ، فهذا الإعلاء يتم بالعمل و الحضارة و ليس بالسلاح . نعم كان هناك منطق في حصول باكستان على سلاح نووي فقد حصلت عليه الهند من قبل ، و لكن إيران محاطة بدول خالية من هذا السلاح ،و امتلاك إيران المؤدلجة حتى قمة رأسها لهذا السلاح سيكون كارثة، في منطقة لم تتوقف حروبها الأهلية و المذهبية إلى اليوم . إن دور وكالة الطاقة الذرية هو حظر السلاح النووي و ليس نشره ، ومن الطبيعي أن يقيم العالم دورها في هذا المجال . لقد شاهد العالم كله البرادعي ممثلا للإرادة الدولية من أجل عالم أكثر أمنا ، و تابع فيه العالم المفاوض الإستثنائي لتجنيب البشرية مخاطر استخدام السلاح النووي في الصراعات الإقليمية . هذا الرجل حاز تقدير العالم المتحضر ، فتوجوه بجائزة هي الأسمى في عالم لا يعرف نظرية كرسي في الكلوب ، بل يحترم فقط من يستحق الاحترام . الشيء الأهم الذي لم يدركه المرجفون على الشبكة أن من نال جائزة نوبل للسلام اسمه محمد البرادعي .. أكرر محمد ، و لأن محمد هم اسم كثير من الإرهابيين الذي يطالعون العالم يوميا في الصحف بجرائمهم البشعة ، فعلينا أن نشكر محمد البرادعي مرة أخرى أن جعل العالم يرى محمدا آخر ، محمدا كما يجب أن يكون .. صانعا للسلام و علما عليه . ألا يغفر له ذلك كونه مصريا رغم ان ذلك من الكبائر !. قرأت أن هناك موقعا على الشبكة باسم ( واحدة مصرية ) نشر مقالا سخيفا يقول فيه منشأه المؤامرجي (من المصريين الجدد) أن البرادعي استطاع بجدارة أن يرضي الولايات المتحدة و يحتفظ بمنصبه و حصل على جائزة نوبل ،ومن اللافت أن الكاتب يشيد بالدكتور بطرس غالي كنموذج للشرف لأنه رفض الخضوع للمطالب الأمريكية مفضلا أن يخسر موقعه ، فقط لنتذكر كيف انهال نفس هؤلاء المؤامرجية على بطرس المسكين بالشتائم و السباب لأنه قبطي و عميل لأمريكا و إلا لما وصل لمنصبه . يعني لا كده نافع معهم ولا كده نافع !. لن أتحدث عن مواقع أخرى على الشبكة يمارس فيها المصريون الجدد أمراضهم القديمة . فقط سأقول للبرادعي مبروك . و لمصر مبروك و للعرب الشرفاء وما أكثرهم ألف مبروك . وكل نوبل و انتم بخير . كرسي في الكلوب - المصريون الجدد - محارب النور - 10-10-2005 [SIZE=4]بهجت الغالي تحية طبية وبعد... محارب النور عندة شبة يقين ان ايمان العرب بنظرية المؤامرة ,مردة اصلا الى التدين او الدين ,اي ظاهرة تحصل على الارض ,ترجع الاسباب الى سماء ,طفل مرض "هذة عين حسد الحسد ذكر في القران" زلزال "ذكر في الحديث الصحيح ان الارض على قرن ثور,وعندما ينقل الارض من قرن الى قرن اخر تحصل الزلزال" وفي حديث اخر " هي عقاب من الله ورحمة بالبشر " ,كل كارثة تحصل مردها على عالم الغيب عالم ملي" جن غيلان ملائكة وهم اصناف عفاريت مردة, الله... حملة العرش" ويظل المسلم في هذة الدوامة من الماوراءيات . مع التمدن تطور ت قصة الاسباب والعلل ,كل شي يحصل في العالم الاسلامي الغرب هو السبب ,تحول الغرب ليس اعلى سبب للعلل ولكن جزء من مملكة الشيطان واكبر حليف ارضي للشيطان صاحب القرون وذيل الماعز وذو رائحة الكبريت . عقل يعيش ويعتاش على الاساطير لا تستغرب ,هم منزعون الارداة لا يقدرون على التفكير عندهم كل شي يحصل بامرة ولا حول ولا قوة ,مرة الاسباب ربانية ومرة شيطانية . ماذا تريد من انسان لدية هذة الافكار يكون عاقل او متمكن في مجارة العالم من حولنا واخيرا لك هذة المعادلة نظرية المؤامرة = الماوراءيات محارب النور بهجت (f) كرسي في الكلوب - المصريون الجدد - زمان - 10-10-2005 بهجت (f) اقتباس:و لمصر مبروك نعم مبروك لمصر , لأن مصر هي رصيد للعرب . اقتباس:و للعرب الشرفاء وما أكثرهم يا سيدي أخشى أن يضيعوا في زحمة العرب الإقصائيين الذين لا يقيمون للغير أي قيمة , وما أكثرهم . كرسي في الكلوب - المصريون الجدد - العلماني - 10-10-2005 اقتباس: إن مشكلة البرادعي هي أنه مصري ارتكب جريمة النجاح العالمي مثله مثل زويل و بطرس غالي و فاروق الباز و مجدي يعقوب و نجيب محفوظ و بهاء عبد الفتاح و أنور السادات من حملة الدماء النيلية البنية و لا تجري فيهم دماء العربان البترولية ، هذه الجريمة من الكبائر التي لا ترضي المصريين الجدد ولا إخوانهم العربان .و النتيجة كرسي في الكلوب !. مقال "بهجت" في محله. فبعض قومنا يغالي في "جلد الذات" نتيجة "لانعدام الثقة بالنفس"، وكأني بهم في موضع "نثنائيل" عندما قال للسيد المسيح: وهل يخرج من "الناصرة" شيء صالح؟ (الاقتباس من ذاكرتي). مع هذا، فمن الانصاف القول، بأن هؤلاء هم قلة قليلة. وبأن معظم المصريين والعرب يفتخر بأي متميز عربي يستطيع أن يفرض نفسه إيجابياً في عالم لا يشيد إلا بالمتميزين. وإن كان هناك من طعن "نجيب محفوظ" فإن هناك ملايين المصريين والعرب الذين يقرؤون يومياً "نجيب محفوظ" و"طه حسين" و"يوسف أدريس" و"إحسان عبدالقدوس" وغيرهم من مبدعي وادي النيل. تحية للدكتور البرادعي على حصوله على "نوبل للسلام"، ومع هذا فهناك سؤال "حيرني" أول أمس وأنا أقرأ الخبر يقول: لا شك بأن جهود البرادعي كبيرة في حفظ السلام من خلال وضع حد للاسلحة النووية، ولكننا اعتدنا من مؤسسة "نوبل" على منح الجائزة للمبدعين والمتميزين من أصحاب الجهد الذاتي والرسالات في الحياة. أو للسياسيين الذي قاموا بعمل قد يشكل منعطفاً حاداً في طي صفحات الحرب والدمار. ولكن منح الجائزة "للدكتور البرادعي" رغم جهوده مفاجيء جداً. فمؤسسة نوبل تمنح جائزة السلام "لموظف"(مهما تكن درجة عالية) يقوم بإداء مهمته وتنفيذ عقد عمله. فهل قام "محمد البرادعي" مثلاً بأكثر مما قام به "هانس بليكس" الذي سبقه في منصبه؟ وبماذا يتلخص هذا الفرق بينهما كي يدفع "بهانس بليكس" الى الاستقالة ويُمنح "البرادعي" جائزة دولية وهما ينفذان نفس التعليمات ويضطلعان بنفس المهمات؟ (فالبرادعي عمل فترة طويلة نائباً "لهانس بليكس"). واسلموا لي العلماني كرسي في الكلوب - المصريون الجدد - بوعائشة - 10-10-2005 اقتباس:وبماذا يتلخص هذا الفرق بينهما كي يدفع "بهانس بليكس" الى الاستقالة ويُمنح "البرادعي" جائزة دولية وهما ينفذان نفس التعليمات ويضطلعان بنفس المهمات؟ (فالبرادعي عمل فترة طويلة نائباً "لهانس بليكس"). يتلخص الفرق يا صديقي العلماني في أن هانس بليكس فضح مؤامرة الأنجلوسكسون على بلاد الرافدين وأكذوبة أسلحة الدمار الشامل ، بينما محمد البرادعي طبطب على ظهر شارون وطالب إيران وكوريا وجميع شلة محور شر بوش ، وبكل حزم على نزع سلاحها النووي!.. الصديق محارب النور.. مالك والمسلمين يا صديقي ، فالمسيحيين واليهود يؤمنون بكل ما ذكرت .. تحياتي كرسي في الكلوب - المصريون الجدد - عاشـور الناجي - 10-16-2005 الدولة لم تتحمس لترشيحه فى العام97: الدكتور البرادعي.. نوبل رابعة أضافت مصر إلى ثوبها لؤلؤة ثمينة، بإعلان فوز الدكتور محمد البرادعى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بجائزة نوبل للسلام مناصفة مع وكالته- بغض النظر عما تفجره الجائزة من ذكريات سيئة- ليلحق بسابقيه الرئيس الراحل أنور السادات الذى فاز بالجائزة ذاتها مناصفة، مع رئيس الوزراء الاسرائيلى الأسبق مناحم بيجن، ومن بعده الكاتب الكبير نجيب محفوظ فى الآداب، ثم الدكتور احمد زويل فى العلوم الفيزيائية. وانضم ابن الغربية النابه الدكتور محمد البرادعى إلى قائمة أصحاب نوبل فى مصر، بعد أن أضاف إليها نوبل رابعة، بعد سنوات لا تزيد على عشر، منذ رفضت مصر فى عام 1997، ترشيحه لمنصب المدير للوكالة الدولية، وقررت الدفع بسفيرها لدى لندن حينذاك، السفير محمد شاكر بدلا منه، دون أن تدرى أن الدبلوماسى الشاب فى ذلك الوقت، سوف يصعد بقوة وبترشيح نمساوى - جنسيته الثانية- ليتولى شئون الوكالة الأشهر فى العالم، بعد حصوله فى معركة غير متكافئة، على 33 صوتا من جملة 34 صوتا، مقابل صوت وحيد للمرشح المصري. وينظر كثير من المراقبين إلى الدكتور البرادعى البالغ من العمر62عاما، باعتباره أحد أشهر من تولوا مسئولية رئاسة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال الفترة الأخيرة، حتى إعادة انتخابه مجددا للمنصب، بعد تأخر استمر لعدة أشهر، بسبب معارضة الولايات المتحدة، التى لم تنس مواقفه السابقة، وبخاصة ما يتعلق منها بملف حرب العراق، ومن بعدها الملف النووى الإيراني. ولد البرادعى فى العام 1942 بأحد بنايات حى المساحة التابع لمحافظة الجيزة، لأسرة تضرب بجذورها فى أعماق ريف محافظة الغربية المصري، وقد كان والده يعمل محاميا كبيرا، وانتخب نقيبا للمحامين لفترة كان لها الدور الكبير حسبما يقول هو فيما بعد فى دفعه لدراسة القانون ومحبته، وكان لمكتبة والده دور كبير فى ذلك، عندما وجد فيها ضالته منذ نعومة أظافره، فراح يقرأ فى مختلف الآداب والعلوم والمعارف العامة، وإن تركزت أغلب قراءاته فى وقت لاحق فى كتب القانون، الذى تخصص فى دراسته، حتى تخرج فى كلية الحقوق جامعة القاهرة فى العام 2691. بدأ الدكتور محمد البرادعى حياته العملية فى العام 1964 فى إدارة الهيئات، وهى إحدى الإدارات التابعة لوزارة الخارجية المصرية، التى كان يديرها آنذاك إسماعيل فهمي، وقد تدرج فى المناصب، حتى جاءته فرصة للالتحاق بالبعثة المصرية فى نيويورك، وهناك جمع بين عمله واستكمال دراسته، فحصل على درجة الدكتوراه فى القانون، قبل عودته إلى مصر فى العام 1974 ليعمل مساعدا لوزير الخارجية إسماعيل فهمي، ويقول البرادعي: إن عمله الجديد كمساعد لوزير الخارجية المصرى فى تلك الفترة، أتاح له فرصة حضور العديد من المؤتمرات الدولية، والمشاركة فى مفاوضات وبروتوكولات مهمة، خلال تلك الفترة التى استمرت حتى العام 1978، قبل أن ينتقل للعمل فى إدارة المهمات الدائمة لمصر، ويسافر إلى الأمم المتّحدة فى نيويورك وجنيف. عمل البرادعى لفترة كأستاذ للقانون فى كلية الحقوق بجامعة نيويورك، قبل أن يصبح فى العام 1980 مسئولا عن برنامج القانون الدولى فى منظمة الأمم المتحدة، ويلتحق بالعمل فى الوكالة الذرية فى العام 1984 بمحض إرادته، تاركا عمله فى وزارة الخارجية، وهى النقلة النوعية التى قال عنها ذات مرة: لم أترك الخارجية لمواقف خلافية، ولكننى أردت توسيع حدود الدور الذى ألعبه، من مدافع عن مصالح وطنى الصغير، إلى مدافع عن مصالح العالم الدولى بأسره. [SIZE=4]فى العام 1997 رشح الدكتور البرادعى نفسه لموقع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ممثلا للنمسا التى يجمل جنسيتها، بعد أن فشلت جهوده فى إقناع الادارة المصرية حينذاك بتزكيته والترشح على المنصب ممثلا لمصر، وفى السابع والعشرين من شهر سبتمبر من العام ذاته، تسلم الدكتور البرادعى - لأول مرة- مهام عمله كمدير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلفا للسويدى هانز بليكس، ليصبح أول عربى يتولى هذا المنصب الكبير، وقد أعيد تعيينه مرة أخرى فى سبتمبر من العام 2001 لأربع سنوات جديدة، انتهت فى العام الجاري، قبل أن يتم ترشيحه لفترة أخري. ومنذ توليه مهام منصبه الجديد، ومواقف الدكتور البرادعى تراوح نفسها ما بين القبول والترحيب من قبل أطراف، والهجوم العنيف من قبل أطراف أخري، [SIZE=5]وكان البرادعى قد قوبل بانتقادات حادة فى أثناء تأديته لمهمته فى العراق، عندما استغل بعض السياسيين مقابلته للرئيس الأمريكى جورج بوش، ووصفوها بأنها تمثل سقطة كبرى فى تاريخ مدير الوكالة، الذى اتهم حينها بأنه تلقى التعليمات من الرئيس الأمريكي، الا انه فاجأ العالم كله فى يناير من العام 2003 بتقريره الذى قدمه وهانز بليكس لمجلس الأمن، بشأن مدى التزام العراق بتطبيق القرار الدولى رقم 1441 الخاص بنزع أسلحته غير التقليدية، وهو التقرير الذى اعتبر حينها إما تمهيدا لإشعال فتيل الحرب، أو تهدئةً مؤقتة للأوضاعلما يتميز به من نظرة واسعة للأمور، وقدرة على تحليل الوقائع، وحسن استقراء للمستقبل. ****** عن جريدة العربي المصريه اليوم كرسي في الكلوب - المصريون الجدد - بهجت - 10-16-2005 محارب النور . عزيزي يبدوا أن قدرنا أن نعايش الأمراض الثقافية بلا انقطاع ، و حتى ربما لم نعد نشعر بها مثل المريض المصاب بمرض الموت فلا يدرك أمراضا دونه . ثم تفاجئنا محطات تجعلنا نعيد رؤية ما نحن فيه و قراءة الأسطر التي طمسها عدم المبالاة و اعتياد الكآبة .نعم كانت جائزة نوبل أحد تلك المحطات . المصريون الذين ضربهم تسونامي الأصولية و زلزال القومجية ( غير القومي ) لا يرون أنفسهم جديرين بأي شيء فوق أصفار المونديال ، هكذا أصبح الفشل و البؤس و الفقر فضائلا، أما النجاح فخيانة ، في حين أن إخوانهم العرب لا يرونهم جديرين حتى بتلك الأصفار . أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة في الكراهية و تدمير الذات و تفخيخ السيارات !. ودمت . العزيز زمان . في وسط الظلام الذي يسحقنا حتى الموت ، هناك ومضات منيرة هنا و هناك ، ولا أشك أنه سيكون هناك يوم تتحد هذه البؤر الحضارية و تصنع فجرا . مع قدوم هذا الفجر سيكون لجهودنا معنى . العلماني . يا عزيزي كم تمنيت أن أشاركك تفاؤلك ، و لكن هناك شيء حقيقي و قبيح ينمو داخل عقولنا و يتجذر ، إني لا أثق بمن لا يحب أمه لأنه لن يكون قادرا أن يحب أي شيء آخر ، لم أكن لأتوقف عند البرادعي لو كان حالة منفردة ،و لكن الأصوات التي تناظر لجريمة نوبل البرادعي ، هي نفسها التي بررت ذبح السفير المصري ايهاب الشريف في بغداد ،و التي تبارك تفجيرات طابا و شرم الشيخ الجهادية ، هي نفسها التي تحاضرنا في أن استهداف الشيعة في العراق بالسيارات المفخخة نوع من مقاومة المحتل ، هي التي لا ترى البطولة إلا في عراق صدام و مافيا دمشق !. فقط لو راجعت منتديات الحوار كمؤشر على الرأي العام لصدمت كما حدث لي . إن العقل العربي أصبح أسيرا لنظرية المؤامرة ، فهي تبرر له ما لا يستطيع مواجهته ، فالعربي لا يريد أن يصدق أنه و ليس السماء ولا الآخر هو المسؤول الحصري عن كل ما يحدث له. إن بلدا كمصر ليس مستهدفا من الغرب سوى بالمساعدات ، فكيف تفسر حمى الكراهية لكل ما هو غربي وكل ما هو حضاري ؟. لقد أصبحت موقنا أن هناك بالفعل مؤامرة كبرى ، هذه المؤامرة نحن الذين نصنعها بأنفسنا و لأنفسنا ، فليس مثل الغباء مؤامرة . أما عن أسباب حصول البرادعي على جائزة نوبل ، فما أعلمه أنه كان مرشحا للجائزة منذ فترة ، و ليس من النادر أن تحصل مؤسسة دولية و رئيسها على تلك الجائزة مناصفة كما حدث لكوفي عنان و هيئة الأمم المتحدة ، ونفس الشيء حدث لمنظمة الصليب الأحمر ،و غيرهما من المؤسسات الدولية العاملة في مجال السلام .فقط اللافت أن لجنة نوبل النرويجية اختارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية والبرادعي من بين عدد قياسي من المرشحين بلغ 199 مرشحا،وهو ما يعكس اهتمام العالم المتزايد بمخاطر السلاح النووي ووصوله لأيدي الإرهابيين و من يدعمونهم . ودمت . الأخ بوعائشة . أعتقد انك مخطأ في اعتقادك ، فمن المفارقة أن شهرة البرادعي ذاعت حين سلط الضوء على عدم وجود أسلحة دمار شامل في العراق وهي الذريعة التي ساقتها الولايات المتحدة لغزو البلاد عام 2003 ، وكان البرادعي موضع نقد من أكثر من مسؤول أمريكي ، دعني أذكرك بقول اولي دانبولت رئيس لجنة نوبل :" أن منح الجائزة للبرادعي والوكالة لا ينطوي على أي انتقاد مستتر لواشنطن التي اختلفت مع البرادعي بشأن العراق" ، إن هذا التصريح واضح جدا ، فالجميع يعلمون خارج عالمنا المشغول بالمؤامرة أن البرادعي رجل قوي حاول أن يؤدي واجبه بأمانة ، حتى لو تعارض هذا الواجب مع المطالب الأمريكية ، و حصول البرادعي على نوبل يحمل ضمنيا انحيازا للرأي الذي تبناه البرادعي في العراق معارضا ما صرحت به المصادر الأمريكية ،وهذا ما دفع دانبولت إلى تبرئة لجنته من تعمد إدانة السياسة الأمريكية !أي عكس ما تعتقده تماما !. فقط أنوه أن مصر رفضت ترشيح البرادعي للمنصب في مارس 1997 ، ورشحت السفير محمد شاكر ، سفير مصر في لندن وقتها ، و أن البرادعي تم ترشيحه بواسطة السفير السوداني ممثلا لمنظمة الوحدة الأفريقية !.إن نجاح البرادعي هو نجاح للعزيمة الفردية و قدرة الإنسان على التفوق بالرغم من الأعاصير . ودمت . كرسي في الكلوب - المصريون الجدد - بهجت - 10-16-2005 عاشور الناجي شكرا على مساهمتك .:97: |