نادي الفكر العربي
ربيع "الصفعات".. - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: ربيع "الصفعات".. (/showthread.php?tid=23830)



ربيع "الصفعات".. - جقل - 10-07-2005


ربيع "الصفعات "

في ربيع 1982 عاشت دمشق كوابيس مرعبة و فوهات المدافع مصوبة أليها من الأطراف الأربعة في صراع على السلطة بين حافظ الأسد الذي كان "يعاني" من مرض "مجهول" أقعده عن متابعة مهمات قيادة الدولة, و بين شقيقه رفعت الأسد الذي كان "يعاني" من جنون أقرب الى جنون العظمة. سمى باتريك سيل تلك المواجهة "صراع الأخوين".مصطفى طلاس كان وزيرا للدفاع في ذلك الحين و يعتبر شاهد عيان على الأحداث ألف "كتاب" سماه "ثلاثة أشهر هزت دمشق" يجاهد فيه أن يعطي لنفسه موقعا رئيسيا و لكنه تاه بين البلاغة اللغوية التي أرادها لكتابه وبين المبالغة في أيراد الأسماء و الأرقام و الأحداث و الطريف أن الكتاب رغم جسامة الحدث و ضخامة الحيثيات التي رافقتها جاء في ستين صفحة فقط.

تلك الأحداث صارت من الماضي و أحد أطرافها و هو رفعت الأسد ما زال على قيد الحياة و مازال لديه طموحا ليجد لنفسه موطأ قدم في الساحة السورية.و لكن الذي لفت نظري من كل الأحداث الذي ذكرها مؤلف الكتاب حادثتين سأوردهما تباعا فيما يلي:

أقتباس -1- من الصفحة :7

".... وعلمَ اللواء علي دوبا بالأمر من قائد الكتيبة الجديد فتوجّه مباشرة بسيارته إلى مقر قائد الكتيبة وطلب إلى العقيد أسعد صباغ والمرافقة أن تلحق به وصعد مباشرة إلى حيث يتواجد العقيد بركات وتوجّه نحوه قائلاً: لقد انتهى كل شيء ولم يعد لك مكان في هذه الكتيبة وعليك أن تغادر فوراً. وصرخ العقيد بركات وهو شاهراً مسدسه: سيدي اللواء لا تقترب مني رجاءً.. فقال له اللواء دوبا بل سأقترب منك يا ابن الكلب..
وفي هذه اللحظة وصل العقيد صباغ وعناصر المرافقة (أربعة مساعدين مسلحين بالبنادق الروسية) وقاموا بتجريد العقيد بركات من سلاحه وهتف اللواء دوبا إلى العماد حكمت بأن المسألة قد حُلّت.. والتفت إلى العقيد سليم قائلاً: أتشهر مسدسك عليّ يا سليم؟ فقال له: معقول يا أبا محمد أن أشهر
مسدسي عليك..وهنا قام اللواء دوبا بصفع العقيد بركات على خده...."

أقتباس -2- من الصفحة:38

".... هنا خرج الرئيس الأسد عن هدوئه المعهود وقال لقائد السرية بصوت قصم ظهره: أنا قلت لك أرجع الدبابات الى أماكنها فورا,عندها صعد العميد رفعت بحركة مسرحية على ظهر الدبابة وصفع الملازم معين كفا قائلا له : تفذ أوامر الرئيس هل أنت أطرش لا تسمع..."

بدأت الأحداث بصفعة و أنتهت بصفعة كان في كلا الحالتين الضارب و المضروب من ملاكات الجيش العربي السوري.

الصراحة لم أعرف كيف أقرا دلالات هذه الصفعات رغم توقفي عندها طويلا كنت أعيد القراءة لأعرف سبب الصفع في الحالتين فلم أجد إلا إمتلاك الضارب للمضروب و معرفته التامه بأنه لن يرد لأنه تحت السيطرة المطلقة ,و أخيرا قررت أن هذه الصفعات ليس لها أي دلالة ذات معنى عميق و هي ليست أكثر من تعبير "رجولي" دأب ضباط الجيش العربي السوري على أستخدامه بمناسبة و بدون مناسبة .و في كل الأحوال ضرب "الكفوف" كان أهون كثيرا من ضرب "السيوف" و لتشكر دمشق "ولع" ضباط الجيش في إتقان الصفع و نسيانهم فن إطلاق النيران.






ربيع "الصفعات".. - rayya - 10-08-2005

يا جقل ليش الاستغراب بالوزارات تصفع مؤخرات السكرتيرات
وفي الجيش تصفع وجوه من هم اقل رتبة
امر عادي المفروض
تحياتي


ربيع "الصفعات".. - جقل - 10-09-2005


أمر عادي...في الحالتين؟؟!!

(f)


ربيع "الصفعات".. - rayya - 10-09-2005

كلا طبعا
انا اقصد بساطة الصفعة وسهولتها عند البعض في فعلها وتلقيها
(f)