حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
خواطر رمضانيّة - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: قضايا اجتماعيــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=60) +--- الموضوع: خواطر رمضانيّة (/showthread.php?tid=23859) |
خواطر رمضانيّة - ضيف - 10-09-2005 خواطر رمضانية رمضان له في الذاكرة مساحات لا تمحى وذكريات لا تنقضى أبدا ولا تنسى , ولطالما تحدثت بها مع خاصة أصدقائي واعدت روايتها مرارا وتكرارا كوني أجد في سردها عزاء وتسلية. أرتبطت ذكريات رمضان في طفولتي ببيت جدي الكبير المبني من الحجروالذي تزينه القناطر والجسور الحديدية التي تظهر في سقفه ,ورماح القصب التي تجعل من جوه باردا رائعا في الصيف ودافئا في الشتاء وكان ذلك البيت من الضخامة بحيث أنه ضم كل أخوالي وزوجاتهم وأبنائهم بحنانه ودفئه. كان ذلك البيت كبيرا وذا فناء واسع ومحاط بسور عال مبني من الحجر والطين المحروق المصبوغ بالشيد ,وكان يحتوي على ثلاثة آبار لجمع مياه الأمطار وكثيرا ما كانت النساء اللواتي ينشلن الماء بالدلو من البئر يخوفننا بأن هناك عبد سيخطفنا اذا ما أقتربنا من فوهة البئر وكنا نصدق تلك الرواية,وكان ذلك البيت يحتوي على فرن أرضي تستعمله تقريبا كل نساء الحي للخبز أو الصواني المختلفة من لحم أو دجاج وبطاطا وغير ذلك وأحيانا للقطايف التي كانت تقتصر على رمضان في ذلك الوقت. كان انتظار شهر رمضان بالنسبة لي ومتابعة أخبار قدومه بالنسبة لطفل لي في ذلك الوقت من سبعينيات القرن الماضي يمر عبر دار جدي,فقد كنت طفلا يراوح عمري بين السابعة والثامنة وأجالس بنات خالي الكبار وهن يحسبن لرمضان كم بقي لقدومه :بقي سبعة عشر يوما ,بقي 10 أيام وهكذا. كان مبيتي في بيت جدي آنذاك من الأمور التي لا شك فيها فلا بد لي من المبيت أياما لكي أحضر السحور الجماعي والذي له طعم وجو لا يضاهية سحور هذه الأيام في فنادق الخمسة نجوم فقد كنت تصحو على قرع طبلة المسحر أبو تيسير ذو الصوت الرخيم الذي يجوب الحارات لايقاظ الناس للسحور قائلا: أصح يا نايم وحد الدايم يا غافل وحد الله وضو المصباح الزيتي يشتعل منيرا الغرفة على استحياء وقد بدأت تفوح روائح الزبدة البلدية وكذا البيض المقلي بالسمن البلدي وما لذ وطاب من أطباق السحور. كنا كصغار نجابه صعوبات جمة في صيام يوم قائظ قد تصل ساعات صومه أكثر من 14 ساعة ولذا كان الكبار يشجعوننا بأنه لم يبق الا كم ساعة وينقضي اليوم وكنا نذهب مع الكبار الى المسجد فنقرأ القرآن وأحيانا نلهو ونضحك فيطردنا الشيخ من المسجد أو ينتهرنا. خواطر رمضانيّة - ضيف - 10-10-2005 ...في ذلك العقد من سبعينيات القرن المنصرم لم يكن عند كل الناس ثلاجات وخاصة ان الكهرباء قد دخلت قريتي سنة 1973 وكان يوم ثلاثاء لا زلت أتذكر يومها وكنت ابن خمس سنوات كيف فرح الناس واستهجنوا. كان والدي_أطال الله في عمره ومتعه بالصحة_ من أوائل الناس الذين اشتروا الكهربائيات في البلد فكانت لدينا ثلاجة في المحل لازلت أذكر نوعها(سيرونكس) وهي من صنع سوري وكنت أنظر الى تلك الكائن العجيب الذي يحيل الماء جمادا فأتعجب. كان اخوتي يملؤون أكياسا من البلاستيك بالماء في شهر رمضان حتى اذا ما أقترب وقت الغروب وزعناها على الجيران والاقارب ليشربوا ماء باردا. ومن الامور التي لا أنساها دكاننا القديم المسقوف بالقصب وحاجيات رمضان كجوز الهند والقمر دين والقطايف والتمر الهندي والعرقسوس وشلو العجوة المصنوع من الحلفا وتلك الجلسات قبيل الغروب لختيارية الحارة بانتظار الافطار ,وانبعاث روائح الطعام الزكية من مختلف بيوت الجيران . لا أنسى أيضا تلك الفتيات والفتيان الذين يعبرون أزقة الحارة وهم يحملون طبقا لجيرانهم فاذا ما عادوا حملوا طبقا مختلف ولذا ترى سفرة كل عائلة تزخر بمختلف الأطباق. |