حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
الطفل البحريني الذي قاد طائرة وهو في العاشرة: استقبلته إيرباص كأي محترف. - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: الطفل البحريني الذي قاد طائرة وهو في العاشرة: استقبلته إيرباص كأي محترف. (/showthread.php?tid=23933) |
الطفل البحريني الذي قاد طائرة وهو في العاشرة: استقبلته إيرباص كأي محترف. - بوعائشة - 10-04-2005 تتعدد مفاهيم الإبداع والموهبة عند الطفل بتعدد المؤشرات والعلامات التي تصاحبه من ذكاء وسلوكيات وتصرفات يومية، إلا أن المجمع عليه في الدراسات العلمية في تعريف المبدع أو الموهوب هو انه ذلك الطفل الذي تتوافر لديه جميع القدرات العقلية والإبداعية والابتكارية إلى جانب القدرة المبكرة على أداء فعل معين أو رد فعل معين وكذلك اتخاذ القرارات المناسبة قبل وصوله إلى العمر العقلي الملائم لهذا الفعل، وهذا ما يعتمد إلى حد كبير على احترام إبداع هذا الطفل وإتاحة الحرية (المنطقية) له وكذلك مساحة كافية من القدرة على اتخاذ القرار، مما يعني أن هناك حاجة ماسة إلى احتضان هذه المواهب القيادية الناشئة التي تمثل لبنات أساسية لبناء أي مجتمع يزمع النهوض والارتقاء. من هذه النماذج الواعدة والموهوبة في مجتمعنا البحريني الطفل محمد إسماعيل علي، وهو برعم ناشئ، يمتلك رغم صغر سنه، فإنه يمتلك تجارب زاخرة وخبرات حافلة وثقافة واسعة يفتقدها ويغبطه عليها الكثير من الكبار. محمد طفل لم يتجاوز الحادية عشرة من العمر، متعدد المواهب، قاد طائرة وهو لم يبرح العاشرة من عمره، اكتشف أهله مبكرا أن له ميولا وطموحات تفوق سنه بكثير، فوضعوا نصب أعينهم مسئوليتهم في صقل هذه المواهب وتنمية هذه الطموحات والاهتمامات المختلفة التي تتوزع بين القراءة والموسيقى والسفن السياحية والكمبيوتر، وفوق ذلك كله عالم الطيران الذي يعشق التحليق فيه والغوص في بحر معلوماته، فما أن تسأله عن أي جانب من هذه الجوانب حتى ينهال عليك بالمعلومات التي تتراوح بين التاريخ والحاضر والمستقبل. خطا محمد إسماعيل في سلم الطموحات بإصرار حتى استطاع أن يحقق ثلاثة من أكبر آماله التي طالما حلم بها، وأولها الجلوس مع صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في مكتبه الخاص، وكانت ثقافته وموهبته هي الشفيع له في ذلك، كما حقق أمنيته الثانية بقيادة طائرة خاصة وهو في سن العاشرة ليصبح بذلك أصغر طيار في المنطقة، وثاني أصغر طيار في العالم بعد طفل بريطاني. وبتخطيطه الخاص تمكن من الوصول إلى واحدة من أهم طموحاته وهي الإبحار على ظهر واحدة من أشهر السفن السياحية التي يحمل عنها الكثير من المعلومات. ماذا يقول محمد عن اهتماماته هذه؟ وما هي طموحاته القادمة؟ القراءة.. والتاريخ أولى الاهتمامات والهوايات لمحمد إسماعيل هي القراءة، ومنذ نعومة أظفاره لمس والداه شغفه بهذه الهواية التي كان أبرز ما فيها عدم تركيزه على قصص الأطفال والرسومات وغيرها من تلك التي تشد أبناء سنه، وإنما ولعه بكتب المعلومات العامة والتاريخ، خاصة العهد الفرعوني والحرب العالمية الثانية، إضافة إلى الكتب التي تتناول عالم الطيران وتاريخه وتطوراته إلى جانب السفن السياحية وكل ما يتعلق بها، ولا يمكن أن يفوته أي إصدار جديد من موسوعة (جينتس) التي يحفظ الكثير من المعلومات والأرقام فيها، وأحيانا ينتهي من قراءة كتب ضخمة في أيام معدودة يغوص خلالها في أعماق ما يحويه الكتاب. ولعل الملاحظة الأبرز في هذه الهواية ان محمد يحرص على الكتب الصادرة باللغة الانجليزية، لأنه لا يجد في الكتب العربية ما يغذي المعلومات التي يبحث عنها وهذا ما يعتبره قصورا كبيرا في المؤلفات العربية. الكمبيوتر والموسيقى إلى جانب القراءة تربط محمد بالكمبيوتر علاقة وثيقة منذ سن الخامسة، وتزداد أواصر هذه العلاقة يوما بعد يوم حتى وصل إلى مراحل متقدمة في استخدام الحاسوب، وهذه العلاقة فتحت له آفاقا أوسع وأتاحت له معلومات أغزر تشبع فضوله وبحثه عن المعلومات التي يهواها. وصاحب هذه الاهتمامات ميول من نوع آخر تمثلت في دراسة الموسيقى والتميّز في العزف على آلة البيانو ودراسة (الترام بت)، ويدرس حاليا في المرحلة الثانية من العزف على البيانو بدراسته في المعهد الكلاسيكي. هذا إلى جانب اهتمامه بالشطرنج وعالم القطارات والسينما التي يعرف الكثير فيها عن المخرجين والممثلين والجوائز. السفن السياحية وقد تكون هوايته الغربية هي السفن السياحية التي تولّع في قراءة كل شيء يتعلق بها، تاريخها، أنواعها، أشهر مصانعها.. أشهر حوادثها، مستقبلها، ويزيد اهتمامه في المرحلة ما بعد عام 1905 التي تعتبر بداية لنقلة نوعية في صناعة السفن السياحية الضخمة، وما جعله يحب هذا الجانب قراءته المبكرة لقصة تايتانك التي وضع هيكلها الأساسي عام 1908، وأبحرت عام 1912 قبل ان تحدث لها الحادثة الشهيرة، وعندما شاهد فيلم (تايتانك) لم ينتبه إلى القصة الموجودة بقدر ما ركز على السفينة وتفاصيلها، فبدأ يبحر في الانترنت ويجمع كل المعلومات والتفاصيل عنها، وتدريجيا بدأ يتولع بالسفن ويستقصي أخبارها وآخر تطوراتها حتى بات يعرف الكثير والكثير عنها بما في ذلك التفاصيل الفنية والتقنية، وبجهد ذاتي اشترك في عدد من المطبوعات والمجلات المتخصصة في هذا المجال، وهو يراقب حاليا مراحل تدشين أكبر سفينة في العالم (حرية البحار) التي ستنطلق في أولى رحلاتها العام القادم. نتيجة لاهتمامه هذا نظّم محمد بجهده الخاص ومراقبة أسرته رحلة إلى بريطانيا للإبحار على ظهر سفينة سياحية ضخمة هي (لجند أوف ذا سيز) التابعة لشركة (رويال كاربيون انترناشنال)، وانطلق مع والديه من مدينة (ساوث هامبتون) لمدة أربعة عشر يوما التقى خلالها بقبطان السفينة في كابينة القيادة الذي انبهر بغزارة المعلومات التي يحملها الصغير عن السفينة وعن عالم السفن بشكل عام، كما دعاه مساعد القبطان لزيارته في غرفة القيادة بعد ان أعجب بمعلوماته وثقافته التي تسبق سنه. في عالم الطيران حلق محمد منذ طفولته المبكرة في هذا العالم، وورث حب الطيران من والده الطيار، وطوّر هذه العلاقة بالتدرب على برامج الطيران المتطورة في الكمبيوتر، وفي سن التاسعة كان يمكنه ان يطيّر طائرة بنجاح من خلال نفس البرامج التي يتدرب عليها الطيارون، ثم توجه إلى مركز الفجيرة للطيران بدولة الإمارات العربية المتحدة وقدم اختبارات هناك وكان أصغر طيار في المركز، وأظهرت نتائج الاختبارات استعداداته الكبيرة للمرحلة العملية، وبالفعل سُمح له وهو في سن العاشرة أن يقود طائرة ليصبح بذلك أصغر طيار في المنطقة، وثاني أصغر طيار في العالم بعد طفل بريطاني يصغره بعام واحد، وهذا ما ضاعف اهتمامه بعالم الطيران الواسع، واستمر يقرأ ويتابع أحدث المعلومات عن الطائرات وأنواعها وشركاتها، ولم يقف طموحه عند هذا الحد، بل طلب من شركة طيران الخليج أن تساعده في الحصول على تصريح لزيارة شركة (إير باص) بفرنسا. يستغل محمد هذه السطور بتوجيه الشكر خالص إلى المسئولين في شركة طيران الخليج وخاصة رئيس الهندسة عبدالخالق سعيد لتجاوبهم مع طموحه هذا وتسهيلهم المهمة له، وبالفعل بدأت الرحلة، وتوجه مع أسرته إلى فرنسا وبالتحديد لشركة (ايرباص) حيث استقبلهم هناك مسئول التسويق لمنطقة الشرق الأوسط (دانيال رويترز) وكان أكثر ما لفت انتباه والديه هو أسلوب التعامل والاحترام والاهتمام الذي حظي به طفلهما هناك، ورغم ان الشركة تسمح للبعض بزيارات محدودة للمصانع، فإنهم اصطحبوا محمدا إلى كل المواقع واطلع هو على كل ما يريده من تفاصيل كأي شخص محترف، وحصل على إجابات لكل تساؤلاته الكثيرة الفضولية من دون أن ينظروا أو يعبأوا بمسألة، وهذا ما جعل مسئول الشركة يُبهر بما يحمله الطفل من معلومات كمصدر كل جزء من أجزاء الطائرة، حيث أن كل دولة مساهمة في الشركة تصنع أجزاء من الطائرات ليتم تجميعها وتركيبها في فرنسا. كما اطلع محمد على معرض الديكورات الذي يوفر خيارات عدة لشركات الطيران، ولمس عن قرب أحدث التطورات في كبائن وقيادة طائرات الايرباص ومن ذلك اعتماد الشركة على نظام متطور يجعل غرف القيادة متشابهة في جميع أنواع الطائرات وهذا ما يقلل كثيرا من تكلفة التدريب، كما أن الطيار يعتمد على الكمبيوتر في كل حركة بحيث تكون الاستجابة واحدة في جميع أنواع الطائرات. رغم هذا الولع بعالم الطيران، فإن محمد إسماعيل يؤكد أنها هواية فقط وليست احترافا، وهو ينتظر حاليا أن تتاح له فرصة لزيارة شركة (بوينج) في سياتل بالولايات المتحدة الأمريكية. ولكن ماذا عن المستقبل؟ يجيب: أمنيتي ان اجمع في دراستي الجامعية بين تخصصين هما الهندسة والتجارة، وذلك لسبب واحد هو ان طموحي يكمن في ان يكون لي مصنع طائرات أو حتى شركة طيران، وهذا الطموح وإن بدا بعيدا ومبالغا فيه إلا انه بالطموح والإرادة القوية يمكن أن يتحقق الكثير. لقاء جلالته سؤال هام وجهناه إلى محمد: هل تعتقد ان الطفل الموهوب والمتميز يلقى رعاية واهتماما خاصا في البحرين بشكل ينمي عنده هذا التميز.. أم ان هناك قصورا في هذا الجانب؟ يجيب محمد بكل صراحة وعفوية: في الحقيقة هناك اهتمام من بعض الجهات كالذي حصلت عليه من شركة طيران الخليج، لكني أود هنا أن أشير إلى مسألة هامة، وهي أنني منذ طفولتي المبكرة وأنا أتمنى ان أقابل صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ليس في مكان عام وإنما في لقاء خاص، ومع الأيام ازدادت هذه الأمنية قوة، حتى أنني عمدت إلى كتابة رسالة بخط يدي لجلالته التمست فيها ان أتشرف بمقابلته وكتبت فيها أيضا ان هناك أمورا أود أن اطرحها، وقامت والدتي بإيصال الخطاب إلى الديوان، وكانت المفاجأة عندما جاءنا اتصال وتحدد الموعد في وقت قياسي، فقابلت جلالته في مكتبه الخاص وجلست إلى جواره، ولقيت منه كل اهتمام واستماع رغم ان عمري لم يتجاوز العاشرة، وكان هذا اللقاء نقلة وخطوة كبيرة في حياتي، وهو دليل على اهتمام الرجل الأول بالمملكة بالطفل والموهوبين. ولكن السؤال هو: كم من هذا الاهتمام الذي يبديه القائد تترجمه مؤسسات المجتمع؟ فهناك رؤية كبيرة ولكن لم تترجمها المؤسسات بالشكل المطلوب الذي يحقق طموحات الطفل الموهوب. http://www.akhbar-alkhaleej.com/arc_Articl...W&IssueID=10032 الطفل البحريني الذي قاد طائرة وهو في العاشرة: استقبلته إيرباص كأي محترف. - ضيف - 10-05-2005 ما شاء الله لا قوة الا بالله ربي يصون ربي يصون |