حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
فإنها لا تعمى الأبصار! - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: قــــــرأت لـك (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=79)
+---- المنتدى: مواضيـع منقــولة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=25)
+---- الموضوع: فإنها لا تعمى الأبصار! (/showthread.php?tid=24005)



فإنها لا تعمى الأبصار! - بيلوز - 10-03-2005

فإنها لا تعمى الأبصار!



عن قصد مسبق أو جهل مطبق، عن تخطيط وعقل أو سذاجة وجهل، النتيجة واحدة وهي أن رموز أوسلو عن بكرة أبيهم أصبحوا كمن يعيش في كوكب آخر، يتفننون في تحريف الأمور عن مسارها، يلونون ويزينون الأمور لتتفق مع ما يطرحونه، حتى وإن اقتضى الأمر تغيير الرأي أكثر من مرة في اليوم الواحد، وتتخبط بياناتهم وتصريحاتهم أيّما تخبط.



سلطة أوسلو تعلن غزة محررة وتقيم الاحتفالات، لكن رئيسها يعلن في أحد الاحتفالات أنها غير محررة، قادة أجهزتها "الأمنية" يعلنون لا لفوضى السلاح، ونفس تلك الأجهزة يمارسون الفوضى جهاراً نهارا، يعلن "وزير الداخلية" قراراته وخططه لوقف الفلتان، ويبرر "قائد الشرطة العام" حمل المرافقين للسلاح، تتحجج تلك السلطة بحماية المواطن وتقف متفرجة على جرائم الإحتلال اليومية، فوضى سياسية لا يضاهيها إلا الفوضى الأمنية، وفضائح متوالية، واحتقان تغظيه بيانات رسمية، وذات الاسطوانة المشروخة تتكرر: وحدانية السلطة، والسلاح الشرعي!



"أول الغيث" الشاروني لم يتوقف منذ أكثر من أسبوع، بأسلوب جديد وطرق إرهابية مبتكرة، ووسائل إذلال متطورة، أسفرت حتى الآن عن سقوط أكثر من 30 شهيداً و200 جريح، واجتياحات واعتقالات بالمئات، لكن كل ذلك لم يسمع به أو يراه أشاوس سلطة أوسلو وقادتها العظام، ليصرّوا على رأيهم، ويطلقوا التصريح تلو التصريح، والبيان تلو البيان، مؤكدين أن بلادنا وخاصة غزة بخير ونعمة نحسد عليها، وهذه بعض تلك التصريحات من أعلى المستويات تؤكد هذه النعمة الأرضية التي يعيشها الغزيون:



- بالأمس قال "وزير الداخلية" الفلسطيني في تصريحات صحفية: "لم يعد عندنا اسرائيل في غزة ما في مقاومة الآن المقاومة كانت في غزة عندما كانت اسرائيل فيها اما الآن ما في اسرائيل.. ضد من المقاومة؟"، ليضيف مفاخرأ بدوره في حفظ أمن الإحتلال دون حياء: " ان عمليات القتل التي تجري في الضفة الغربية لا مبرر لها وهي شيء مستنكر بهذه الطريقة وخاصة إننا نحن في المؤسسة الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة نعمل بشكل جيد وان الأمن الإسرائيلي الآن أصبح وضعه حسن وليس سيئا ما في هناك أية أعمال عسكرية حصلت ضدهم في الضفة".



- قبلها بيوم أي في 29/09/2005 علاء حسني " القائد العام للشرطة" يقول: الآن الاحتلال الإسرائيلي غادر وطننا ولن يعود إلى هذا الوطن، وبالتالي فان اية ممارسات ضد الجانب الإسرائيلي في قطاع غزة، نعتبرها غير قانونية وغير شرعية وتستهدف عودة الاحتلال إلى هذا البلد"، ليكرر نفس الاسطوانة حول سلاح المقاومة قائلاً: " معتبرا أن البندقية المناضلة انتهى دورها في قطاع غزة، و عليها أن تنضبط وأن تكون في مكانها الطبيعي، هذا ليس مكان البندقية المناضلة بعد الانسحاب عليها أن تلجأ إلى المستودعات"، لكن عندما يتعلق الأمر بمرافقي "المسؤولين" المدججين بالسلاح استطاع إيجاد المبررات ليقول: لا يجوز لأي مسؤول أن يهان أو يتم الوصول إليه بسهولة، عندما تكون الدولة مستقرة لا يوجد داعي للمرافقة الكبيرة ولكن نحن في بلد به غابة من السلاح، البلد فيها خطر على المسؤولين بسبب انتشار السلاح والصراع بين القوى والعائلات المسلحة، وتجار المخدرات مدججين بالسلاح، والعصابات مدججة بالسلاح لذلك هذا بحاجة إلى وقت"!!!



- وقبلها بأيام وفي إحتفال برام الله، حين كانت غزة تقصف بطائرات الإف 16، قال عبّاس: الاستفزازات بالتأكيد تؤثر تأثير بالغ وخطير على كل التهدئة التي نعمل كل الجهد من اجل ضبطها .. نحن الآن نعمل على إنهاء المظاهر المسلحة والجميع التزم .. لا يوجد الآن من غزة أي شيء ومن الضفة انا متأكد انه لا يوجد أي شيء وانأ اعتقد أن كل هذه الأعمال التي تقوم بها اسرائيل بدون سبب على الإطلاق"، ليضيف معلقاً على أوامر شارون لجيش الاحتلال التي تقول أنه: "أصدر تعليمات لا تقبل التأويل إلى قوات الجيش لكي تستعد لعملية متواصلة يتم خلالها استهداف قادة ونشطاء فصائل المقاومة الفلسطينية، وعتادهم والأماكن التي يتسترون فيه"، يضيف عبّاس قائلاً "اذا ما كان شارون جاد فيما يقول فهو بذلك يثبت انه لا يريد سلام ولا هدوء"!!



لم يستطع هؤلاء الأشاوس من على قمة الهرم الأوسلوي رؤية أو سماع القصف الشاروني لغزة، ولا الاجتياحات المتكررة اليومية لمدن الضفة الغربية، ولا الإعتقالات، ولم يسمعوا بنداءات الاستغاثة من معبر رفح حيث يعيش مئات الفلسطينيون ظروفاً مأساوية منذ ما يقارب الأسبوعين، ولم يسمعوا بجرائم شارون خلال عقود من الزمن، أو على الأقل خلال السنوات الأخيرة من عمر الإنتفاضة المباركة، لم يعلموا أنه يخشى الملاحقة بتهم تتعلق بجرائم الحرب، ليخرج بعدها هؤلاء بتلك التصريحات والتعليقات، وكأنهم من عالم آخر، وكأن شارون حتى اللحظة في نظر عبّاس رجل سلام وهدوء!



أما عندما يتعلق الأمر بأبطال المقاومة من كل الفصائل والتنظيمات، فهذا موضوع فيه نظر، عندها يصبح هؤلاء أسوداً شرسة، وتُستفز حميّتهم، وتُستنهض هممهم الخائرة، فتبدأ الاتهامات الجاهزة، والبيانات المعدة للنشر، والتهديد والتلويح بالقوة ضد كل من تسول له نفسه المساس بهيبة السلطة والقانون، ما شاء الله وتبارك أين هي تلك الهيبة أمام جبروت شارون وجرائمه يا أشباه الرجال؟



ليت الأمر يقتصر على الاستئساد في غير مواطن الوغى لهان الأمر، لكن الأمر تعدى ذلك ليصبح تنسيقاً كاملاً بين "الأمن" الفلسطيني ووزارته وبين جيش الاحتلال، في معزوفة نشاز مكشوفة، فمن يقرأ بيانات أبو خوصة الناطق باسم "الداخلية والأمن الوطني" ومنشورات ايتان عروسي الناطق باسم جيش الاحتلال التي تلقيها الطائرات فوق قطاع غزة يكاد يقسم أن كاتبها شخص واحد، ومن يسمع نصر يوسف وما يتقوّله يعتقد لوهلة أن من يتكلم هو موفاز، نفس التعبيرات والاتهامات والحجج والذرائع، عجيبة تلك المصادفات إن لم تكن تنسيقاً حقيقياً بمعنى الكلمة.



لا يوجد وصف ينطبق على هؤلاء جميعاً إلا الشعر الذي يصف "أبو الشجعان" بشكل تَندُري يتطابق تماماً مع أشاوسنا، حيث يقول:



أرى أني إذا ما الحرب قامت أرابط خلف ربات الحجال

أحمس في الوغى أبناء قومي وأحمي ظهرهم عند النزال

وفي الهيجاء ما جربت نفسي ولكن في الهريبة كالغزال

ولي عزم يشق الماء شقا ويكسر بيضتين على التوالي

ويقطع خيط قطن بعد لأي إذا ما الخيط كان على انحلال

وإن أدخل على الصيصان يوما أدوس ضعيفهم تحت النعال

أرى الفئران تهرب من أمامي إذا ما شاهدت يوما خيالي

وينهزم الذباب فلا أراه وكم هشمت آلاف النمال

وقد شاهدت صرصورا كبيرا فلم أهرب ولا سلمت حالي

إلى أن جاءني مدد سريع من المولى العلي وذي الجلال

وألهمني بأن ألقي بنفسي وأن أتماوتن على الرمال

إلى أن يأذن المولى بحل وينهزم العدو بلا نزال

ولو لم ينهزم لغدى صريعاُ وشاهد همتى ورأي احتمالي

وتلك مزية الشجعان مثلي يفر عدوهم قبل النزال



اليوم تحديداً صدر نداء عاجل لإنقاذ حياة مئات الفلسطينيين العالقين على معبر رفح الحدودي حيث يوضح النداء أن مئات المواطنين مازالوا محتجزين في معبر رفح الحدودي البري حيث تغلق قوات الاحتلال الإسرائيلي المعبر منذ إخلائها قطاع غزة بتاريخ 11/9/2005، حيث يعيشون أوضاعا إنسانية قاسية حيث تنعدم الحدود الدنيا والشروط الأساسية لمتطلبات الحياة، ومهددين باتخاذ مجموعة من الإجراءات التصعيدية والإضراب عن الطعام في محاولة لإعطاء قضيتهم الاهتمام والأولوية اللازمة، فأين التحرير الذي يتحدث عنه هؤلاء؟ وأين الاحتلال الذي زال وانتفت بالتالي مبررات المقاومة، وأين هي سيادتهم وكرامتهم الغائبة دوماً إلا على أبناء شعبهم؟



لم يعجب هؤلاء وأبواقهم ما طرحته تحت عنوان "صفقة شارون"، واعتبروا ما جاء في الدراسة تشاؤم وسوداوية، لكن وبأسرع مما ظنوا كشف شارون عن حقيقة الإنسحاب المزعوم، وانكشفت عورة المتنطعين بالجنة الغزية على الأرض، ولهذا أدعوهم مرة أخرى لقراءة الدراسة وهي موجودة كاملة على الرابط: www.gazah.net



لا توجد خاتمة لهذا الموضوع حول هؤلاء إلا عنوانه، حيث يكون خير ختام كلام رب الأنام، في سورة الحج:



"أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ" صدق الله العظيم.



د.إبراهيم حمّامي

01/10/2005