نادي الفكر العربي
نفق القضاء! - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+---- المنتدى: قانون وحقوق الإنسان (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=8)
+---- الموضوع: نفق القضاء! (/showthread.php?tid=24412)



نفق القضاء! - بوعائشة - 09-19-2005

علي سيار

أصبح اللجوء إلى المحاكم، وهي بوضعها الحالي، أشبه بالدخول في نفق يصعب الخروج منه، سيّما وأن التقاضي يمر بثلاث درجات (أولى واستئناف وتمييز) ولكل درجة رسومها وأتعابها. وتصوّر نفسك ــ مدّعيا أو مدّعى عليك ــ كيف سيكون شعورك، وأنت تنتقل بين درجات التقاضي هذه، وتدفع من جيبك ووقتك وجهدك، منتظراً الوصول إلى شاطئ لا تعرف متى سترسو عليه.. وتظلّ تدور بين أروقة المحاكم لعشرٍ أو عشرين سنة، وأنت مُستنزف من رسوم محاكم وأتعاب محاماة؟

من هنا تأتي أهمية الحديث الشائق والمستفيض الذي توجه به بالأمس سمو رئيس الوزراء للحاضرين في مجلسه، وكان أشبه بسياحة شائقة بين قاعات المحاكم وملفات القضايا توخياً لإصلاح الجهاز القضائي، المتهم بالبطء في البت في القضايا التي تنظرها المحاكم، خاصة القضايا ذات العلاقة بالبنوك والقطاع الخاص. كان حديث سموه أشبه بندوة تكلّم فيها كثيرون، أدلى كل منهم بدلوه فيها، وسموه يستمع ويعلّق، وفي مواقع أخرى من حديثه، يطلب من كل مواطن، أينما كان موقعه، أن لا يلوذ بالصمت حين هو يرى الخطأ، لا في القضاء وحده، ولكن في كل إدارات ومؤسسات الدولة، وهو أمر ترحب به القيادة العليا، لتحقيق أقصى مستويات الشفافية في المملكة. لقد امتدّ حديث سموه قرابة الساعتين، رسم خلالهما صورة شديدة الشبه بالواقع في وزارة العدل، ملحا في ذات الوقت على تطوير وإصلاح آليات التقاضي في إنجاز الأحكام، خاصة وأن المملكة تتميز بالتشبع في قوانينها وتشريعاتها.

http://www.akhbar-alkhaleej.com/arc_Articl...N&IssueID=10041


نفق القضاء! - بوعائشة - 09-19-2005

باتت الصحافة معول هدم للثقافة فهي تعطي المعلومات الخاطئة للقارئ..

اقتباس:وأن التقاضي يمر بثلاث درجات (أولى واستئناف وتمييز)

أولاً التقاضي ليس ثلاث درجات بل درجتين أول درجة واستئناف.

ثانياً التمييز أو النقض لا يعد درجة ثالثة بل هي من طرق الطعن غير العادية..

اقتباس:ولكل درجة رسومها وأتعابها. وتصوّر نفسك ــ مدّعيا أو مدّعى عليك ــ كيف سيكون شعورك، وأنت تنتقل بين درجات التقاضي هذه، وتدفع من جيبك ووقتك وجهدك، منتظراً الوصول إلى شاطئ لا تعرف متى سترسو عليه.. وتظلّ تدور بين أروقة المحاكم لعشرٍ أو عشرين سنة، وأنت مُستنزف من رسوم محاكم وأتعاب محاماة؟

الرسوم والأتعاب يتكبدها الطرف الخاسر في الدعوى في النهاية ، ولكن يجب أن يتضمن ذلك في الطلبات..

والأمر الآخر ان المحاكم التجارية أخذت الكثير من الدول الآن تنظمها تنظيماً يخرج عن المحاكم المدنية العادية التي تأخذ فترة طويلة في نظر الدعاوى ، فهذه الفكرة ليست إلهاماً من سموه ولا هي فلتة من فلتات التاريخ!..

تحياتي