حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
التمرد الشيعي في اليمن: تدخل إيراني أم ثورة جبلية؟ - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: التمرد الشيعي في اليمن: تدخل إيراني أم ثورة جبلية؟ (/showthread.php?tid=24757)



التمرد الشيعي في اليمن: تدخل إيراني أم ثورة جبلية؟ - Arabia Felix - 09-11-2005

كتبه لمؤسسة جيمستاون: أندرو ماك- جريجور *
ترجمه: خالد المهدي، سبأ


واشنطن، 12-8-2004 - وسط التوترات السياسية المتنامية بين إيران والولايات المتحدة، خلق التمرد الشيعي في الجبال النائية شمال-غرب اليمن شكوكا بأن إيران ربما تحاول فتح جبهة جديدة ضد الولايات المتحدة لاضعاف الجهود الامريكية في المنطقة.وقد كان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح حليفا ثابتا للولايات المتحدة ضد الارهاب، ولكنه استخدم ذلك التحالف للتراجع عن عملية الاصلاح الديمقراطي التي كانت واعدة. وبعد هدنة قصيرة، استؤنف القتال، حيث كان الرئيس صالح يرغب في القضاء على المقاومة من قبل الحركة الشيعية الاصولية. ويتبع هذا الصراع الجديد نفس الخطوات التي اتبعت في السنوات القليلة الماضية ضد الجماعات السنية
المتشددة المسلحة بشكل جيد.

الشيعة الزيديون
يعرف عن شيعة اليمن الزيديين ولاءهم بشغف لأئمتهم (الزعماء الدينيين/السياسيين التقليديين)، ولكنهم يعتبرون معتدلين في تطبيقهم للاسلام. ومع ما تفيده التقارير من تنام متسارع لتنظيم القاعدة المعادي للشيعة في اليمن، فقد طرح أن إيران ربما تتدخل لدعم الشيعة الزيديين. وفي الماضي، كان يتم استخدام المحاربين القدامي من السنة الذين شاركوا في الجهاد ضد السوفيت في أفغانستان في السيطرة على أي تمرد يقوم به الشيعة الزيديون، التي تحدرت منها العائلة المالكة السابقة. (1)وشيعة الزيدية هي واحد من ثلاثة فروع رئيسية للحركة الشيعية إلى جانب الشيعة الاثني عشريين والشيعة الاسماعيليين. وبخلاف الفرعين الاخرين، فإن الزيدية منحصرة تقريبا على اليمن، ومذهبهم في الشريعة الاسلامية يتبع المذهب الحنفي السني، الامر الذي ساعد على تواؤمهم مع السنيين في اليمن.ولانتفاضة صعدة شكل أكثر تقليدية من أغلب المنظمات الاسلامية المتشددة الحديثة، التي يقودها في الغالب محاربون قدامى ومهنيين كالاطباء والمهندسين. أما ثورة الجبل فتقودها الشخصية الدينية الزيدية حسين الحوثي، الذي يتزعم حركة طلابية تلتزم بالاصلاح الاسلامي وهي "الشباب المؤمن. وكان الحوثي عضوا في البرلمان اليمني في الفترة من 93-1997.والحوثي، الذي ليس له صلة بالتشدد السني، هو عدو لدود للقاعدة، التي عززت سمعتها كعدو للشيعة بمشاركتها في مذابح طالبات ضد الافغان الشيعة.ولكن الحوثي، كالمتشددين السنة، يوفر انتقاده الشديد ليوجهه ضد أمريكا وإسرائيل، اللتين يزعم الحوثي انهما تشنان حملة ضد المسلمين في الشرق الاوسط وقد طلب الحوثي من أتباعه الاستعداد لغزو أمريكي لليمن.وينظر إلى الديمقراطية كخدعة لاستكمال السيطرة الصهيونية على العالم العربي.وحتى بين الزيود، فإن دعم الحوثي لا يمكن وصفه بأنه شامل. فبينما يدحض تهم الدعم الايراني للتمرد، يصف أخو الحوثي، العضو في البرلمان، الزعيم الديني بأنه "مجرم" وإحراج دولي. (2)ولا يهدف تمرد الحوثي إلى نشر الشيعية الزيدية، ولكنه تعبير عن عدم الرضى عن سياسات
الرئيس صالح الموالية لأمريكا. ويصف الحوثي الرئيس صالح بأنه "طاغية . يريد أن يرضي أمريكا وإسرائيل، من خلال التضحية بدماء شعبه" (3) بينما يصف الرئيس الحوثي بأنه "مريض ومختل عقليا". (4)

الحرب في الجبال
بدأ التمرد في 18 يونيو. ومنذ ذلد الوقت أطلقت الحكومة القوة الكاملة لترسانتها من الطائرات والمدرعات والمدفعية لقصف "المؤمنين" المسلحين بأسلحة خفيفة.وفي 23 يوليو، تم إيقاف العمليات لاتاحة الفرصة الاخيرة
لعلماء دينيين بالتدخل وإقناع الحوثي بخطأ تمرده.وكانت المفاوضات قد فشلت في الماضي، ولكن مع بقاء اليمن معتمدا على التوازن الهش للتحالفات القبلية، يبقى هنالك في العادة تفضيل للتسويات عبر التفاوض. ويعتقد
الكثيرون بأن إصرار الرئيس على الحل العسكري ينبع من الاستقبال الفض الذي لقيه لدى زيارته لتلك الجبال في وقت سابق من هذا العام.وكان من المتوقع أن تكون الحملة ضد الحوثي سريعة، ولكن المقاتلين الشيعة تمسكوا
بصيتهم الحربي، مظهرين مقاومة شديدة لما كان يفترض أن يكون قوة حكومية كاسحة. وكان على القوات الحكومية أن يشقوا طريقهم خلال المواقع بالطريقة نفسها التي اتبعها الطابور العثماني المكون من 10,000 جندي الذي أرسل إلى صعدة وأفناه الزيود في عام 1904.وكانت وحشية القتال وعدد الضحايا من الجانبين (300-400 قتلوا حتى الان) صدمة للكثير من اليمنيين. فعلى الرغم من أن "الشباب المؤمن" هم فقط بين ما يقارب 1000 و 3000 في العدد، يعتقد الكثير من اليمنيين أن الحوثي يطلق آراءا يشترك في الاعتقاد بها الكثيرون في اليمن.ومع ذلك، فإنه في المناطق الحضرية كصنعاء، هنالك احتقار لحركة أخرى على الطريقة المهدية التي ستصل إلى نهاية سيئة لاتباعها الذين يتم تعبتأتهم بالخرافة. وحتى عبدالمجيد الزنداني، زعيم الجناح الاصولي في حزب الاصلاح الاسلامي حذر من "العواقب الخطيرة للتطرف وكل أشكال التعصب التي هي سبب رئيسي وراء التراجع الحضاري وتخلف الامة الاسلامية". (5)وقد اتهم الزنداني، وهو شخصية سياسية قوية ورفيق سابق لابن لادن أثناء الحرب الافغانية ضد السوفيت، بجمع التبرعات لصالح القاعدة، لكن الرئيس صالح دافع عنه بقوة. وكغيره من رجال الدين في اليمن، دعا الزنداني لجهاد إسلامي ضد القوات الامريكية والبريطانية في الايام الاولى من الحملة على العراق العام الماضي.وكان حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم قد اتهم إيران بتقديم الدعم المباشر لانتفاضة صعدة لخلق جبهة جديدة لتجفيف الموارد الامريكية قبل هجمات أمريكية متوقعة على إيران وحزب الله في جنوب لبنان. ولكن الرئيس شخصيا تجنب أن يسمي إيران، ولكنه ترك القليل من الشك إلى من كان يقصده باتهامه لـ "أجهزة استخبارات أجنبية" بالتدخل.وكان هنالك أيضا طرح بأن الحوثي تلقى دعما ماليا من الشيعة في الكويت والامارات العربية المتحدة. وجاءت الاشارة إلى التورط الايراني بعد أيام فقط من توقع عدة اتفاقيات اقتصادية جديدة بين إيران واليمن وتمديد القرض الايراني لليمن بقيمة 10 ملايين يورو في ختام الاجتماع السابع للجنة اليمنية-الايرانية المشتركة، التي تبحث العلاقات الثنائية.وفي حرب اليمن الاهلية الطويلة في الستينات، قدمت إيران دعما ماليا وكمية صغيرة من الاسلحة لحكومة الامام الزيدي الملكية، ولكن مساهمتها كانت صغيرة مقارنة بالسعودية السنية.وكانت الهدف من مساعدة الشاه عرقلة طموحات جمال عبدالناصر الاقليمية، أكثر من كونها مساعدة للشيعة. وكان عبدالناصر قد نشر جيش الجمهورية العربية المتحدة في الجانب الجمهوري من اليمن. وكان الجمهوريون أنفسهم، الذين كان أغلبهم ضباط جيش زيود، ومعظم القبائل
الشيعية والسنية، يغيرون ولاءاتهم بالرشاوي. وواصل زيود اليمن في أغلب الاحيان الانعزال عن إخوانهم الشيعة في إيران.وقد عبر سفير الولايات المتحدة، المنتهية فترته، إدموند هول مؤخرا عن رضاه عن جهود اليمن في
مكافحة الارهاب، بينما يقول أن الاوضاع في محافظة صعدة وسعت مناطق الاختراق قبل عناصر القاعدة. ويتهم منتقدو هول في اليمن السفير بأنه يدير عمليات سرية لمحاربة الارهاب في اليمن، إلا أن السفير والحكومة
اليمينية يؤكدان بأن جميع العمليات يجري تنسيقها بشكل مشترك.وقد وصف أحد الكتاب اليمنيين مؤخرا هول، الذي نجا من عدة محاولات اغتيال، بأنه "السفير الذي لا يلقي بالا للديبلوماسية". (6)

التحالف مع السعودية
بذلت اليمن جهودا للتعاون مع القوات السعودية في تأمين الحدود غير المحددة بشكل دقيق والتي هي في معظمها مناطق غير سكنية لمنع تسلل المتشددين الاسلاميين الذين يهربون من حملة السعودية ضدهم.وقد اشتكت السعودية طويلا من تجارة الاسلحة في اليمن. وقد أغضب بناء السعودية للحاجز الامني جماعات المعارضة في اليمن، التي قارنته بالجدار العازل الاسرائيلي في الضفة الغربية. ونادرا ما كانت العلاقات الرسمية بين المملكة السعودية واليمن متينة كما هي عليه الان. ففي يوليو الماضي أعادت السعودية لليمن أكثر من 40000 كيلومتر مربع (معظمها في محافظة حضرموت الشرقية) بموجب اتفاقية حدود وقعت في عام 2000. وفي 24 يوليو، تبادل البلدان 15 إرهابيا مشتبها فيهم لمحاكمتهم.وقد برزت تساؤلات حول المدى الذي ستستمر إليه التعاون اليمني-السعودي. وقد نفى السعوديون تهما الشهر الماضي من معسكر الحوثي بأن القوات الجوية السعودية شاركت في حملة قصف مشتركة مع اليمن. وقد شد مقتل عدد كبير من المدنيين الزيود بسبب هجمات القوات الجوية والمدفعية انتباه منظمة العفو الدولية التي طلبت من وزارة الداخلية اليمنية أن تجري تحقيقا.

الخاتمة
وفي الوقت الحالي يبدو أن هنالك حركة من بعض أطراف الادارة الامريكية لتعريف غيران كخطر متنام للمصالح الامريكية، زاعمين بأنها قدمت دعما للقاعدة قبل هجمات 11 سبتمبر. وبربط إيران بالتمرد الزيدي، هنالك نية
لربط الحركات الشيعية بهيكل تنظيمي تكون طهران في أعلاه، وذلك أمر لا يعكس بدقة الاختلافات التاريخية والاجتماعية واللغوية والعرقية وحتى الدينية بين فروع الشيعة.وقد قاومت إيران عواصف سياسية مشابهة خلال
الغزو الامريكي لافغانستان والعراق بصبر مثير للدهشة، ربما لتوقعها بأن الولايات المتحدة قد تنهك نفسها قبل أن تتمكن من ضرب إيران. وعلى الرغم من تشجيع إسرائيل، فإن من غير المرجح أن تقوم الولايات المتحدة على
المدى القصير باتخاذ إجراءات عسكرية ضد إيران، التي هي أكبر حجما من العراق وبها تنوع طائفي أوسع منه.وإن ما يقل عن استخدام تمرد صعدة كاستراتيجية إيرانية مضادة هو أمر مشكوك فيه، فالانتفاضة ليست كبير بما فيه الكفاية للتأثير على توازن القوى في المنطقة أو جذب أي موارد أمريكية ذات اهمية بالطريقة التي قد تجبها انتفاضة سنية.إن جذب التشدد إلى جماعة هي تقليديا محافظة ومعتدلة لامر يطلق تنبيها بأن حكومة صالح
ربما تقود اليمن نحو فترة صراع أهلي متجدد ربما ينتشر بسهولة إلى الساحة الدولية.ويبقى التهديد من المتشددين السنة في اليمن أكثر أهمية. ففي الاول من يوليو، هددت كتائب أبو حفص المصري في إقحام الولايات المتحدة في "مستنقع ثالث" في اليمن (بعد أفغانستان والعراق) بالتعاون مع جماعات إسلامية محلية.وقد لعب الاصوليون من السنة اليمنيين دورا بارزا في نمو القاعدة، وربما تستمر المنطقة في تقديم القوة البشرية للعمليات الارهابية الدولية. ولا تزال الجماعات محلية المنشأ كجيش عدن-أبين الاسلامي تشكل أيضا تحديا عسكريا لحكومة صالح. ومع التمديد الذي لم يكن متوقعا لوجود القوات الامريكية في العراق، فإن الولايات المتحدة تجنبت حتى الان الالتزام بتدخل عسكري واسع النطاق في اليمن، مفضلة مساعدة نظام المين في حربه المحلية ضد التشدد الاسلامي.وتذبل تجربة اليمن مع الديمقراطية فيما يحاول صالح، الذي يرأس البلاد من 1978، إنشاء نظام حكم عائلي على رأس دولة الحزب الواحد.ومؤخرا حاول صالح التراجع عن عملية إدماج الاسلاميين في الحكومية.ولا يعكس موقف صالح الموالي للولايات المتحدة (وعرضه لارسال قوات إلى العراق) المشاعر الشعبية في اليمن. وسيتم اختبار سيطرة صالح على اليمن في الايام المقبلة عندما تقدم الحكومة للمحاكمة المشتبه فيهم في تفجير المدمرة يو إس إس كول في عام 2000 وتفجير ناقلة النفط الفرنسية ليمبرج في عام 2002.وقد أسس صالح نمطا من المواجهة بين الاسلاميين والاشتراكيين بهدف لقضاء على الطرفين كمنافس محتمل للمؤتمر الشعبي العام. وفيما يعد صالح جله لخلافته وتنذر اليمن بأن تصبح نسخة من الرئاسات البعثية الوراثية ي العراق وسوريا. وإن خنق الديمقراطية وإبعاد الاسلاميين عن العملية لسياسية هما عنصران يساهمان في دفع الاغلبية السنية في اليمن نحو لتشدد. ومع التحديات الجديدة بدء من انبعاث الانفصالية الجنوبية التمرد غير المتوقع من وطن الزيدية، أصبح اليمن نقطة ملتهبة جديدة في لشرق الاوسط.
_______________________________________

* الدكتور أندرو ماك-جريجور هو مدير مركز أبرفويل الدولي للتحليل
الامني في تورنتو، كندا.