حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
أنام ملء جفوني عن شواردها - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: أنام ملء جفوني عن شواردها (/showthread.php?tid=2479) |
أنام ملء جفوني عن شواردها - arfan - 11-01-2008 لم يكن النوم أثناء الاجتماعات الرسميّة العربيّة، في يوم من الأيّام، موضع تشكيك ولا إدانة من أحد إذا قيست الأمور بمثيلاتها في أوروبا حيث تحضر النجاعة والدقّة في أخذ الكلمة والمداولة بينما يمكن أن تستمرّ خطبة عربيّة عصماء الساعات الطوال. ولهذا، لم أكنْ لأفاجأ بصور بعض نوّاب الأمّة، مثلا، في اجتماع القمّة هذا أو ذاك، وتحت قبّة هذا البرلمان أو ذاك وهو يغطّ في نوم عميق أثناء الجلسات المغلقة والمفتوحة على حدّ السواء. ولمَ لا ينام القادة وعين اللّه لا تنام، ولا ينام النوّاب وعيونُ أولي الأمر ساهرة على الرعيّة لا يغمض لها جفن ! على أنّ صورا وصلتني، كما وصلت غيري بلا شكّ منذ وقت، لاجتماع مؤتمر الوحدة الإسلاميّة المنعقد في إيران أخيرا حيث تُظهر الصور جَمْعًا محترما من العلماء في سبات أثناء إلقاء بعضهم البعض كلمات مؤثّرة حول حال الأمّة في القرن الخامس عشر للهجرة وقد تداعى عليها الأممُ كما تَدَاعى الأَكَلَة إلى قصعتها، حملتني تلك الصور على غبطة الحضور الكريم لأنّ نومته منعت نومات، كما قيل رُبّ أكلة منعت أكلات ! وكأنيّ بأبي الطيّب لم ينطق إلاّ على لسان هذه الكوكبة حين قال: أنام ملء جفوني عن شواردها --- ويسهر الخلق جرّاها ويختصم أزعم أنّ ما ذهبت إليه المنتديات والمواقع من تشنيع على نوّاب الأمّة بسببٍ مِنْ أنّ النومَ أخو الموت فيه من التسرّع والرجم بالغيب ما فيه. أَوَلا يعرف هؤلاء المشنّعون أنّ الناس نيامٌ فإذا هم ماتوا استيقظوا؟ أَوَخيرٌ من نومة أو غفوة استخارةً جماعيّة يتّضح بعدها الخيط الأبيض من الأسود وما يلزم ممّا لا يلزم من أمور البلاد والعباد؟ ولقد كان النبيّ يعلّم المسلمين الاستخارة كما يعلّمهم السورة من القرآن حتّى قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " ما ندم من استخار الخالق وشاور المخلوقين وثبت في أمره..". هذا، وقد صدر البيان الختاميّ للاجتماع المذكور عن الحاضرين النائمين ليؤكّد، بعد أن أبرز فضيلة النوم مطلقا وأثناء الاجتماعات خاصّة، أنّ علماء الأمّة هم العين الساهرة أبدا للذبّ عن بيضة الإسلام في وجه كلّ مرتدّ خؤون، وأنّهم يقظون أمام كلّ المحاولات الهدّامة الرامية إلى تشكيك الناس في فضيلة الاستخارة والنوم والرؤية الصادقة. ثمّ ختم الحاضرون النائمون بيانهم التاريخيّ بنبرة فخريّة واضحة تشهد على أنّ النوم عنوان وحدة الأمّة دون سائر الأمم بدليل قول معروف الرصافيّ: يـــا قوم لا تتكلّمــــــــــوا --- إنّ الكلامَ مُحــــــــــــرّمُ نــــــاموا ولا تستيقظــــوا --- ما فاز إلاّ النُّـــــــــــــوَّمُ http://www.alawan.org/?page=articles&o...article_id=3033 |