حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
مسرحية جبران (النبي)، فكرة جديدة لأسامة الرحباني وموسيقى غدي الابن، - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: فـنــــــــون (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=80)
+--- الموضوع: مسرحية جبران (النبي)، فكرة جديدة لأسامة الرحباني وموسيقى غدي الابن، (/showthread.php?tid=24981)



مسرحية جبران (النبي)، فكرة جديدة لأسامة الرحباني وموسيقى غدي الابن، - بسام الخوري - 09-05-2005

مثل الكذب

يبدو أن مدرسة الرحابنة استطاعت رغم الظروف الراهنة أن تبقي لبنان في صورته، بأن تمسرح الحلم وتوشحه بالشال اللبناني، حيث تجد فيه الضيعة الهنية، والشعب البطل الذي يناضل من أجل الحق والعدالة، فيظل لبنان في خيال المتفرجين والسارحين معهم حلما مهما ابتعد عن حقيقته الرومانسية.

الرحابنة استطاعوا أن يحولوا أسماء قرى لبنان وضياعه إلى أغان، بحيث لا تمر بقرية لبنانية إلا وتقول لنفسك هذا الاسم ليس غريبا عني، ولتتذكر أنه مر بأغنية لفيروز. وعلى هذا الحال يستمر الرحابنة في عروضهم السنوية كل عام، على مسرح لا يأبه بالقنابل، ولا يهمه الكساد السياحي بسبب تخوفات أمنية، ولا بحكومة تتعثر في أعمالها بسبب الخصومات. لأن مسرح الرحابنة يظل حقيقة ناجية من كل هذا، فمقاعده محجوزة طوال أيام العرض الأربعة، ورئيس الوزراء (السنيورة) يحضر كمشاهد متذوق بشكل شخصي، كما في كل أيام المهرجانات، ليصبح المسرح هو الاصل وما يحدث خارجه هو الظل، حتى ولو حملت رسالتك الهاتفية خبرا عن حدوث أنفجار في حي الزلقا على بعد نصف ساعة منك، فالعرض يظل ساريا، وتظن أنك في نيويورك مع جبران في مسرحية النبي، ولست في جبيل لبنان. بل وستجد تفسيرا معتادا كلما سألت.. حدث متناقض جوابه: هيدي لبنان.

في مسرحية جبران (النبي)، فكرة جديدة لأسامة الرحباني وموسيقى غدي الابن، إلا أنها من حيث الشكل تحمل ظلال رحلة الآباء العمالقة عاصي ومنصور، رحلة يحرسها الختيار منصور، ويشاهدها جمهور صعب المزاج ما زال يخلط بين عناصر المسرح الرحباني (الأبناء)، وذكريات الزمن الأحلى للآباء، ويطالب الابناء بأن يتحدوا الوقائع ويعيدوا المسرح ذاته والزمن الأحلى سوية. في مسرحية (جبران) يثور أسامة على التقليدي الضمني للضيعة الرحبانية الناعسة والحالمة، وحكمة والده منصور في مسرحية «حكم العريان»: (اللي بدو يفوت عالأسطورة لازم يترك الصورة)!!.

أسامة يخالف في فكرته الجديدة التي كتبها منصور، فكرة الاسطورة، ليقف المثقف في ثنائية المثقف عارية مع بطله في الحياة وفي الكتاب، يرسم شخصية جبران في الحياة ـ معتمدا على ما كتبه ميخائيل نعيمة عن جبران ـ بوصفه انسانا وصوليا شهوانيا، كسولا متناقضا، وبين الصورة التي يلهث لتحقيقها ورسمها بالسنتيمتر لبطله في كتابه (النبي)، حتى غدا في نظر الناس أن النبي هو جبران وليس بطله، البطل المتعفف الزاهد المشغول، بهموم الناس، والروحانية والطهرانية، حتى حاصره أهالي أورفليس طالبين منه حلا لمشاكلهم الأرضية من جوع وغش وفساد، فضاق النبي بكل هذا الحصار، وطالب جبران أن يخلصه من سماويته ليجعله في الأرض. وعندما أصر جبران على أن يظل نبيا ترك أورفليس ورحل. هذه الرؤية هي القراءة الشابة لأسامة وليس لجبران، فجبران عاش الواقع الوصولي الشهواني فيما ظل يكتب عن الطهارة والتعفف والإيثار، حتى أن ميخائيل نعيمة صديقه الحميم في كتابه الذي ألفه عنه صديقه الحميم ضاق به ذرعا فقال له: يا جبران أنت تكره الحزن والجوع فكف عن تحبيب الناس فيهما.!

صورة المثقف الذي يكذب وربما يتجمل أو يتطهر، ويحبون هذا النوع من الروايات فيصدقونه، ويسقطون صورة بطله عليه، الصورة التي يضع أسامة المجهر عليها هرب المثقف من مرآته، والكذب المحبوب، من المثقف ومن الناس، لأن الكذب أجمل وأحلى ولا يغضب أحدا ولهذا ربما يقول اللبناني حين يريد أن يصف شيئا جميلا عصيا عن الوصف فيقول (متل الكذب)!!!.

badreiah@asharqalawsat.com