حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
الى شيخ المجاهدين أسد الله الضرغام اسامة بن لادن...!!! - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: الى شيخ المجاهدين أسد الله الضرغام اسامة بن لادن...!!! (/showthread.php?tid=25025) |
الى شيخ المجاهدين أسد الله الضرغام اسامة بن لادن...!!! - forat - 09-05-2005 (1) الجهاد كمصطلح ومن الناحية الفنية والتقنية هو الحرب بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى،أي قتل ودمار وتشريد وسفك دماء. -لكن هذه الكلمة بمعناها التقني اكتسبت في التاريخ الاسلامي جانبا فكريا وهو القيم الدينية التي كانت تنادي بالاخلاق الانسانية ،أي بمعنى انه تم ربط هذه الاخلاق بحالة الحرب المجردة لتكون النتيجة مصطلح (الجهاد). -فصارت معادلة تقول: حرب (بمعناها التقني البحت) + بعد فكري (قيم اخلاقية نابعة ومفروضة من نظام ديني) = الجهاد بالتالي أي اخلال بعنصر من عناصر هذه المعادلة يعني قطعا وبالضرورة انسلاخ الجهاد من الهدف المراد منه. -من هنا تعد الحضارة الاسلامية من الحضارات التي دعمت قانون الحرب في الوقت الذي كانت فيه الحرب استباحة لكل شيء،وكان المبدأ العام: لا تقتلوا شيخا..او طفلا..لا تقطعوا شجرة...الخ الامر الذي يعد نواة العلم الذي يطلق عليه اليوم اكاديميا (القانون الدولي الانساني)،وهو مجموعة القواعد القانونية التي تكفل حماية الانسان وحقوقه اثناء الحرب. (2) -خلال التاريخ المديد للحضارة العربية الاسلامية تعرضت هذه الحضارة الى لحظات من المد والجزر في القوة العسكرية،فتم احتلالها واسقاط عواصمها،وقتل اهلها من قبل الكثير من الجماعات البشرية التي كانت محيطة بها،لكن ذلك لم يخرجها عن اطار النظام الاخلاقي التي قامت عليه بالاساس. -من هنا فان ما قام به اسامة بن لادن بحق المدنيين من اطفال ونساء وشيوخ في نيويورك،ولندن ومدريد هو أمر غير أخلاقي انطلاقا من المعايير الدينية،مما يسقط عنصرا هاما واساسيا في معادلة (الجهاد) التي ذكرناها اعلاه،ويجعل لنا امر الحكم عليها امراً سهلاً كونها مجرد قتل اجرامي لا أكثر ولا أقل. (3) -قد يقول قائل ان ما تقوم به الولايات المتحدة هو ما يدفع بن لادن وجماعته الى القيام بمثل هذه الاعمال. -وهذا تدعيم لمبدأ الثأرية القبلية التي تأتت من تحالف شيوخ العشائر مع شيوخ الدين في فترة ما،وهو –أقصد مبدأ الثأرية-في كل الاحوال خارج عن اطار الاخلاق الحضارية للحضارة الاسلامية،فلا تزر وازرة وزر اخرى،وهو يعد انحراف خطير في منهج التفكير الاسلامي وقد يؤدي الى اندثار هذه الحضارة برمتها. (4) خلاصة حديثنا يمكننا القول: -ان اسامة بن لادن ليس مجاهد انما محارب،وذلك لفقدانه الجانب الاخلاقي القائم على الدين في الجهاد الاسلامي. -ان بن لادن خرج أيضا من كونه محاربا الى كونه مجرد قاتل،ذلك ان المحارب هو مقاتل يواجه مقاتلين. |