حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
الفاصلة اليوحناوية - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +--- الموضوع: الفاصلة اليوحناوية (/showthread.php?tid=2533) |
الفاصلة اليوحناوية - Fadie - 10-28-2008 الفاصلة اليوحناوية
"دراسة و تحقيق" (ليس هجوماً على أحد ولا رداً على أحد , و إنما رؤية شخصية تحقيقية عادلة فى أخطر مشاكل العهد الجديد النصية) فادى اليكساندر
"فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ"
(1 يو 5 : 7) مُقدمة إنها الفاصلة اليوحناوية , أشهر مشكلة نصية فى العهد الجديد بأكمله. تاريخ طويل من المُناظرات و الحوارات بين علماء النقد النصى للعهد الجديد , إستحق ان يكون هذا التاريخ نفسه , محل دراسة و بحث الكثير من العلماء و الدراسين للنقد النصى , حتى وُضع كتاب "تاريخ المناظرة حول 1 يو 5 : 7" History Of The Debate On 1 Jo 5 : 7. بين مُؤيد و مُعارض لأصالتها , يستغل صغار النفوس – الذين أوصانا الكتاب بالشفقة عليهم و نحن لوصية الكتاب خاضعين – من غير المسيحيين فى الشرق , هذا الوتر للعب عليه فى محورين: · المحور الأول: و فحواه سقوط النص الأول و الوحيد للشهادة لوحدانية الثالوث القدوس و جامعية هذه الوحدانية فى ثلاث أقانيم: الآب , الكلمة , و الروح القدس. · المحور الثانى: و فحواه سقوط عصمة نص العهد الجديد , إذا أصبح الحذف و الإضافة من نصه , هو بالأمر الهين على نُساخ العهد الجديد , حتى وصل بهم الحال الى الإضافة و الحذف لأجل تدعيم وجهات نظرهم اللاهوتية للنصوص. لا يُمثل الوتر الأول من علماء النقد النصى احد , و إنما ينطوى الأمر على قبولهم للنص كشهادة واضحة للثالوث , و ليست الشهادة الوحيدة للإيمان بالله المُثلث الأقانيم فى نص العهد الجديد او الكتاب المقدس بأكمله. و يُمثل الوتر الثانى من علماء النقد النصى العالم الأميركى بارت إيرمان Bart D. Ehrman , الذى ترك المسيحية و ألحد. و قبل ان نبدأ فى السرد الوثائقى حول الفاصلة اليوحناوية , يجب ان نضع نصب أعيننا بعض الإعتبارات , التى لا يجب إهمالها قط: 1. إن نص العهد القديم و نص العهد الجديد يمتلأن بالشهادات المُوثقة لطبيعة الجوهر الإلهى الواحد المُثلث فى أقانيمه المُتساوون فى القدرة و الكرامة و المجد. 2. يجب علينا التفريق بين وضوح النص و وضوح العقيدة , فالأول هو أحد الطرق المؤدية للثانى. أى ان الهدف من وضوح النص هو وضوح العقيدة , و إن كانت العقيدة واضحة بطول الكتاب و عرضه , فحينها ينتهى دور وضوح النص. 3. يجب ان نعى تماماً , أن قيمة وضوح هذا النص فى أنه يجمع بين الشهادة لوحدانية الجوهر و الشهادة لحقيقة وجود الثلاث أقانيم. فإذا قلت لك لديك بدل النص مائة فى توضيح حقيقة وحدانية الجوهر , و بدل النص مائة فى توضيح حقيقة وجود الثلاث أقانيم , فأيهما تراه أقوى؟. 4. القول بسقوط عصمة النص لأن المخطوطات تضارب مع بعضها البعض فى توثيق و تسجيل شهادتها , هو قول ساقط علمياً. لأن مَن مِن المؤمنين المسيحيين أقر و أعترف ان نص اى مخطوطة هو وحى مُبين بنسبة 100 %؟ و من قال من المسيحيين أن نص المخطوطات هو نص إلهى؟ كلا , نص المخطوطات هو نص بشرى بل المخطوطات و الترجمات هذه كلها أعمال بشرية بحتة , و نحن نصل الى النص الإلهى من هذه الوسائط البشرية[1]. فى هذه المقالة لن أتخذ موقف المُدافع عن رأى ضد آخر , و لست بصدد الهجوم على أحد ولا الرد على أى شخص كان , إنما مجرد عرض سريع لرؤيتى الشخصية نتيجة دراساتى عنها فى علم النقد النصى للعهد الجديد. و لا أقول أننى جئت بجديد فى هذه الدراسة , بل كل ما فيها من مُعطيات هو معروف و ثابت منذ زمن هذا قدره , و لكن الفكرة الرئيسية التى لأجلها كتبت هذه الدراسة , هو تحليل هذه المُعطيات برؤية نقدية مسيحية بشكل عادل , إنصافاً للحق. البرهان الخارجى القراءة الأولى "7 والّذينَ يَشهَدونَ هُم ثلاثةٌ, 8 الرُوحُ والماءُ والدَّمُ، وهَؤُلاءِ الثَّلاثَةُ هُم في الواحدِ. ὅτι τρεῖς εἰσιν οἱ μαρτυροῦντες. τὸ πνεῦμα καὶ τὸ ὕδωρ καὶ τὸ αἷμα, καὶ οἱ τρεῖς εἰς τὸ ἕν εἰσιν (Nestle-Aland) و هو نص العدد السابع و الثامن (1 يو 5 : 7 – 8) من الترجمة العربية المشتركة , و شواهده[2]: المخطوطات اليونانية: السينائية , الفاتيكانية , السكندرية , و المخطوطات: K L P Ψ 048 049 056 0142 0296 1 2 3 4 5 6 18 35 36 38 42 43 51 57 62 69 76 81 82 88* 90 93 94 97 102 103 104 105 110 131 133 141 142 149 172 175 177 180 181 189 201 203 204 205 206 209 216 218 221* 223 226 234 250 254 256 263 296 302 307 308 309 312 314 319 321 322 323 325 326 327 328 330 337 363 365 367 368 378 383 384 385 386 390 393 394 398 400 404 421 424 425 429* 431 432 436 440 442 444 450 451 452 453 454 456 457 458 459 460 462 464 465 466 467 468 469 479 483 489 491 496 498 506 517 522 547 582 592 601 602 603 604 605 606 607 608 614 615 616 617 618 619 620 621 622 623 624 625 627 628 630 631 632 633 634 635 636* 637 638 639 641 643 656 664 665 680 699 720 743 757 794 796 801 808 824 832 876 901 910 912 913 914 915 917 919 920 921 922 927 928 935 941 945 959 986 996 999 1003 1022 1040 1058 1066 1067 1069 1070 1072 1075 1094 1099 1100 1101 1102 1103 1104 1105 1106 1107 1115 1127 1149 1161 1162 1175 1241 1242 1243 1244 1245 1247 1248 1249 1250 1251 1270 1292 1297 1311 1315 1319 1352 1354 1359 1360 1367 1384 1390 1398 1400 1404 1405 1409 1424 1448 1456 1482 1490 1495 1501 1503 1505 1508 1509 1521 1523 1524 1548 1563 1573 1594 1595 1597 1598 1599 1609 1610 1611 1618 1619 1622 1626 1628 1636 1637 1642 1643 1646 1649 1656 1661 1668 1673 1678 1702 1704 1717 1718 1719 1720 1721 1722 1723 1724 1725 1726 1727 1728 1729 1730 1731 1732 1733 1735 1736 1737 1738 1739 1740 1741 1742 1743 1744 1745 1746 1747 1748 1749 1750 1751 1752 1753 1754 1757 1758 1761 1762 1763 1765 1767 1768 1769 1780 1827 1828 1829 1830 1831 1832 1835 1836 1837 1838 1839 1840 1841 1842 1843 1844 1845 1846 1847 1849 1850 1851 1852 1853 1854 1855 1856 1857 1858 1860 1861 1862 1863 1864 1865 1867 1868 1869 1870 1871 1872 1873 1874 1875 1876 1877 1880 1881 1882 1885 1886 1888 1889 1890 1891 1892 1893 1894 1895 1896 1897 1899 1902 1903 2080 2085 2086 2125 2127 2130 2131 2138 2143 2147 2180 2186 2191 2194 2197 2200 2218 2221 2242 2243 2255 2261 2279 2288 2289 2298 2344 2352 2356 2374 2378 2400 2401 2404 2412 2423 2431 2464 2466 2475 2483 2484 2492 2494 2495 2501 2502 2508 2511 2516 2523 2527 2541 2544 2554 2558 2587 2625 2626 2627 2652 2653 2674 2675 2691 2696 2704 2705 2712 2716 2718 2723 2736 2746 2774 2776 2777 2805
بجانب غالبية مخطوطات كتب القراءات الكنسية. و المخطوطات التالية: البردية 9 , البردية 74 , الإفرايمية , 0245 356 567 610 612 911 997 1240 1277 1759 1859 2201 2799 122 مفقود منها الرقوق الخاصة بهذا النص , و إن كنت أُخمن ان البردية 9 و البردية 74 و الإفرايمية لا تحتويان الفاصلة فى هذه الرقوق المفقودة. الترجمات: اللاتينية القديمة (المخطوطة ar من القرن التاسع) , الفلجاتا , السيريانية البشيتا , السيريانية الهيراقلية , القبطية الصعيدية , القبطية البحيرية , الأرمينية , الإثيوبية , السلافية , و العربية. الآباء: إيريناؤس , كليمندس السكندرى , ترتيليان , هيبوليتوس , اوريجانيوس , كبريانوس (؟) , ديونسيوس السكندرى , هيلارى اسقف بواتيه , لوسيفر , أثناسيوس السكندرى , باسيليوس الكبير , غريغوريوس النزينزى , امبروسيوس , ديديموس الضرير , ابيفانيوس , يوحنا ذهبى الفم , جيروم , أغسطينوس , كيرلس السكندرى , لاون اسقف روما , و يوحنا الدمشقى. القراءة الثانية " 7 فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ. 8 وَالَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي الأَرْضِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الرُّوحُ، وَالْمَاءُ، وَالدَّمُ. وَالثَّلاَثَةُ هُمْ فِي الْوَاحِدِ" καὶ τρεῖς εἰσιν οι μαρτυροῦντες ἐν τῇ γῇ, τὸ Πνεῦμα καὶ τὸ ὕδωρ καὶ τὸ αἷμα, καὶ οἱ τρεῖς εἰς τὸ ἕν εἰσιν. ὅτι τρεῖς εἰσιν οἱ μαρτυροῦντες ἐν τῷ οὐρανῷ, ὁ Πατήρ, ὁ Λόγος και τὸ ῞Αγιον Πνεύμα, καὶ οὗτοι οι τρεῖς ἕν εἰσι· (Textus Receptus 1894)
و هو نص العدد السابع و الثامن من الترجمة البيروتية (1 يو 5 : 7 – 8) , و شواهده: المخطوطات اليونانية: المخطوطة 61 , المخطوطة 88 فى هامش النص , المخطوطة 429 فى هامش النص , المخطوطة 629 , المخطوطة 636 فى هامش النص , و المخطوطة 918 , المخطوطة 221 فى هامش النص , المخطوطة 2318 , و المخطوطة 2473. بخلافات صغيرة بين نصوصها , لا تُؤثر فى النص. الترجمات: اللاتينية القديمة تحوى نص العددين هكذا:"إنهم يؤكدون الشهادة على الارض , الروح , الماء و الدم , و هؤلاء الثلاثة هم واحد فى يسوع المسيح. و هناك ثلاثة , الذين يؤكدون الشهادة فى السماء: الآب , الكلمة و الروح القدس"[3] , فى المخطوطات: c (من القرن الثانى عشر) , dem (من القرن الثالث عشر) , div (من القرن الثانى عشر) , l (من القرن السابع) , m (من القرن التاسع) , p (من القرن السابع) , q (من القرن السابع). مخطوطات من الفلجاتا (و لكنها غير موجودة فى أهم مخطوطتين للفلجاتا و هما: Fuldensis نُسخت فى منتصف القرن السادس , و Amiatinus التى نُسخت فى بداية القرن الثامن[4]). الآباء: المُهرطق بريسكليان , يوحنا كاسيان , كبريانوس (؟) , و شخص يُدعى ايوخاريوس من القرن الخامس يعرف صيغة النص فى اللاتينية القديمة. بالإضافة الى أحد الأعمال المنسوبة الى أثناسيوس , و يرجع للقرن السادس. هذا هو أفضل تعليق نصى على الفاصلة اليوحناوية , ففى الحقيقة , التضارب بين التعليقات النصية و إحلال الشواهد فى أماكن لا تصح او إهمال شواهد أخرى , هو أمر شائع فى التعليقات النصية فى الحديث عن الفاصلة اليوحناوية. و قبل ان ابدأ فى تحليل البرهان الخارجى , يجب علىّ توضيح بعض الأمور المُنتشرة بكثرة فى الدفاعيات الغربية عن الفاصلة اليوحناوية. إيضاحات للبرهان الخارجى الإيضاح الأول حول مخطوطات مُختلقة: النقطة الأولى هى ان هناك شخص يُسمى فلويد نيلون جونس Floyed Nelon Jones قام بتأليف كتاب إسمه "أى نُسخة هى الكتاب المقدس؟" Which Version Is The Bible? , صدرت النُسخة الأولى منه فى عام 1989 , و المُتوفر منه حالياً هو الطبعة رقم 17. يقول فيه[5]: إنه بحلول عام 1997 تم إكتشاف مخطوطات يونانية جديدة تشهد لوجود الفاصلة اليوحناوية هى " 34 88 99 105 110 162 173 181 190 193 219 220 221 298 429 629 635 636 918" , مع إشارته أن النص فى المخطوطة 88 و المخطوطة 629 فى الهامش , و لكنه أغفل المخطوطة 429 , حيث تحتوى النص فى الهامش ايضاً. أشار هذا الكاتب الى أنه ينقل هذه المعلومات عن شخص يُدعى Gerardus D. Bouw , فى كتابه "كتاب مشكلات الكتاب المقدس" The Book Of Bible Proplems. فى الحقيقة , فإن هذا الشخص لا علاقة له بالنقد النصى على الإطلاق , و هو حاصل على الدكتوراه فى علم الفلك , و ليس فى أى مجال له علاقة بنص العهد الجديد او لاهوته على الإطلاق[6] , و حتى الجمعية الكتابية التى يشترك بها , هى الجمعية الكتابية الفلكية. أعد ديفيد روبرت بالمر , مُترجم لنص العهد الجديد , دراسة تُفند وجود الفاصلة اليوحناوية من عدمه فى هذه المخطوطات[7] , سنُوجز محاورها فى نقاط. و لكن يجب ان ينتبه القارىء , إلى ان هذه الأرقام ليست بحسب ترقيم جريجورى – آلاند , الترقيم القياسى العالمى , و لكن يشوبها شك ديفيد أنها بترقيمات تشيندورف و سكريفنر. و على هذا الأساس , فقد قام فى دراسته هذه بمُعاملة المخطوطات على أنها تتبع ترقيم جريجورى – آلاند , ثم قام بتحويل الترقيم الى ترقيمات تشيندورف و سكريفنر , مُحققاً وجود الفاصلة من عدمه فى هذه المخطوطات بجميع الإحتمالات , سواء كان الترقيم لجريجورى – آلاند , او كان لتشيندورف او سكريفنر. لنبدأ: · المخطوطة 99 (من القرن الخامس عشر): لا تحتوى على رسالة يوحنا الأولى. و إذا كان هذا بحسب ترقيم تشيندورف , فإن المخطوطة المقصودة هى رقم 102 بحسب جريجورى و هى تحتوى على الرسائل الجامعة و ترجع للقرن الخامس عشر , و لكنها لا تحتوى على الفاصلة اليوحناوية. · المخطوطة 105 (من القرن الثانى عشر): تحتوى على الأناجيل , أعمال الرسل , و رسائل بولس. و اذا كان الترقيم المقصود هو لتيشندورف , فهى تكون المخطوطة رقم 242 و هى تحتوى على الرسائل الجامعة و ترجع للقرن الثانى عشر , و هى بحسب ترقيم سكريفنر 48. و يقول ديفيد أنه لا يوجد لديه معلومات تُفيد وجود رسالة يوحنا الأولى كاملةً بها اصلاً! · المخطوطة 110 (من القرن الثانى عشر) لا تحتوى على الفاصلة اليوحناوية. يقول ديفيد ان مُؤيدى النص التقليدى حينما يستخدمان هذه المخطوطة , فهم يقصدون مخطوطة تُسمى: Ravianus او Berolinensis. و يقول عنها أنها مخطوطة "مزورة" forgery نُسخت فى القرن السادس عشر نقلاً عن النُسخ المطبوعة , و يُوافقه فى هذا سكريفنر[8]. · المخطوطة 162 (من القرن الثانى عشر): لا تحتوى على رسالة يوحنا الأولى كاملةً , و إن كانت بترقيم تشيندورف , فتكون المخطوطة 629 بترقيم جريجورى , و سنتكلم عنها لاحقاً. · المخطوطة 173 (من القرن الثانى عشر): و هى تحتوى على الأناجيل فقط , و بحسب تشيندورف , تكون المخطوطة المقصودة 635 بحسب ترقيم جريجورى , و هى تحتوى الرسالة ولكن تحذف الفاصلة. · المخطوطة 181 (من القرن العاشر): و هى تحتوى على الرسالة و لكن تحذف الفاصلة اليوحناوية , و اذا كان هذا الترقيم بحسب تشيندورف , فتكون المخطوطة المقصودة هى 400 و هى تحتوى على الرسالة و لكن تحذف الفاصلة اليوحناوية. · المخطوطة 190 (من القرن الثالث عشر): و هى تحتوى على الأناجيل فقط , فإن هذا بحسب ترقيم تشيندورف , فتكون المخطوطة المقصودة هى 517 بحسب ترقيم جريجورى و هى تحتوى على الرسالة و لكن تحذف الفاصلة. · المخطوطة 193 (من القرن الثانى عشر): و هى تحتوى على الأناجيل فقط , فلو ان هذا ترقيم تشيندورف , تكون المخطوطة المقصودة هى 479 و هى تحتوى على الرسالة و لكن تحذف الفاصلة. · المخطوطة 219 (من القرن الثالث عشر): و هى تحتوى على الأناجيل فقط , فلو هذا بحسب ترقيم تشيندورف , تكون المخطوطة المقصودة هى 643 و هى تحتوى على الرسالة و لكن تحذف الفاصلة. · المخطوطة 220 (من القرن الثالث عشر): و هى تحتوى على الاناجيل فقط , فإن كانت بترقيم تشيندورف , فتكون المخطوطة المقصودة هى 644 بترقيم جريجورى , و هى لا تحتوى على الرق الخاص بهذا النص اصلاً! · المخطوطة 221 (من القرن العاشر): و هى بحسب الترقيم الجريجورى و بحسب ترقيم تشيندورف تحتوى على الرسالة و لكن تحذف الفاصلة. · المخطوطة 298 (من القرن الثانى عشر): و هى تحتوى على الأناجيل فقط , فإن كانت بترقيم تشيندورف , تكون المخطوطة المقصودة هى 1249 و هى تحتوى على الرسالة و لكن تحذف الفاصلة. · المخطوطة 429 (من القرن الرابع عشر): و هى تحتوى على الفاصلة فى الهامش. · المخطوطة 635 (من القرن الحادى عشر): و هى تحتوى على الفاصلة فى هامش النص و لكن بيد مُصحح يرجع الى القرن السابع عشر!! · المخطوطة 636 (من القرن الخامس عشر): و هى تحتوى على الفاصلة فى هامش النص و لكن بخط مُصحح متأخر ايضاً! الإيضاح الثانى حول مخطوطة القرن الثامن: فى الكثير من الأعمال و الكتابات التى تُدافع عن أصالة الفاصلة اليوحناوية , قد تجد مخطوطة يونانية تُضاف الى الشواهد اليونانية تُسمى: Codex Wizanburgensis , و يُقولون أنها ترجع للقرن الثامن الميلادى. بدايةً , لا يوجد اى مقال او كتاب يُدافع عن أصالة الفاصلة و ذكر ترقيم هذه المخطوطة بحسب ترقيم جريجورى او تشيندورف او سكريفنر او فون سودين. و خذ هذه قاعدة لك , لا يُوجد مخطوطة تم دراستها و لم تُعطى رقماً فى ترقيم جريجورى – آلاند. و عن هذه المخطوطة , فهى ليست مخطوطة يونانية على الإطلاق , و إنما مخطوطة لاتينية للفلجاتا. كان أول من اشار لهذه المخطوطة , العالم لاشمان فى تعليقه النصى[9] حيث وضعها كشهادة للنص اللاتينى فى الفلجاتا: Wizanburgensis 99 saeculi octavi. كانت هذه المرة الوحيدة التى إستخدم لاشمان فيها هذه المخطوطة , و إختفت من بقية تعليقه النصى تماماً!! ثم تأكد للعلماء , أن هذه المخطوطة هى المخطوطة: Codex Guelferbytanus 99 Weissenburgensis , و هى مخطوطة لاتينية للفلجاتا , ترجع للقرن الثامن و محفوظة فى مدينة Wolfenbüttel فى ألمانيا. تحتوى هذه المخطوطة على الرسائل الجامعة , رسالتى بولس الى تيموثاوس , و رسائله الى تيطس و فليمون[10]. و بالتالى , فهذه المخطوطة هى شهادة لاتينية للفاصلة و ليست يونانية! حصر الشاهد اليونانى لصالح الفاصلة بعد هذين الإيضاحان , نستطيع ان نحصر الشواهد اليونانية للفاصلة اليوحناوية فى فرعين , الأول هو المخطوطات التى تحتوى على الفاصلة فى نصها , و الثانى هو المخطوطات التى تحتوى على الفاصلة فى هامشها. المخطوطات التى تحتوى على الفاصلة فى نصها: · المخطوطة 61 : و هى من القرن السادس عشر , و محفوظة مكتبة كلية الثالوث بدبلن فى ايرلندا , تحت رقم 30. · المخطوطة 629: و هى من القرن الرابع عشر , و محفوظة فى مكتبة الفاتيكان بروما , تحت رقم 298 يونانى. · المخطوطة 918: و هى من القرن السادس عشر , محفوظة بالإسكوريال فى أسبانيا , بترقيم Σ. I. 5. · المخطوطة 2318: و هى من القرن الثامن عشر , محفوظة مكتبة بوخارست الوطنية فى رومانيا , تحت رقم 318. · المخطوطة 2473: و هى من القرن السابع عشر , محفوظة فى المكتبة الوطنية بآثينا فى اليونان , تحت رقم 545. المخطوطات التى تحتوى على الفاصلة فى هامشها: · المخطوطة 88: و هى من القرن الثانى عشر , و لكن النص من مُصحح متأخر. محفوظة فى المكتبة الوطنية بنابلس بترقيم II. A. 7. · المخطوطة 221: و هى من القرن العاشر , و لكن النص من مُصحح متأخر. محفوظة فى إحدى مكتبات جامعة اكسفورد الفرعية , تحت رقم 110 يونانى. · المخطوطة 429: و هى من القرن الرابع عشر , محفوظة فى مكتبة هيرزوج أغسطس فى مدينة Wolfenbüttel بألمانيا بترقيم 16.7 A. · المخطوطة 636: من القرن الخامس عشر , محفوظة فى المكتبة الوطنية بنابلس بترقيم II. A. 9. هذه هى المخطوطات اليونانية , التى تحتوى على نص الفاصلة اليوحناوية , سواء فى نصها او فى هامشها , تسعة مخطوطات فقط من أصل ما يزيد عن 500 مخطوطة لنص رسالة يوحنا الأولى!! تحليل البرهان الخارجى البرهان الخارجى لهذه الحالة لا يحتاج الى تحليل , أقصى ما يُمكن ان يحتاجه هو أن أُرتبه لك بشكل عملى فى نقاط. و سأُوجز فى التحليل: المخطوطات اليونانية: اول مُلاحظة يجب ان ننتبه لها , هى أن كلاً من الطريقتين: الأغلبية و الأقدمية , ضد أصالة الفاصلة اليوحناوية. فكما ترى فى التعليق النصى , أكثر من 500 مخطوطة لصالح قراءة الحذف , بينما تسع مخطوطات فقط لصالح قراءة الإثبات[11]. و على الجانب الآخر , فإن أقدم المخطوطات لا تحتوى على الفاصلة اليوحناوية , مما يجعل أكثر من ألف عام , هى الفاصل بين النص اليونانى الأصلى للرسالة و بين أول ظهور للفاصلة اليوحناوية فى المخطوطات اليونانية. و بهذا فإن قراءة الحذف تمتاز بالأقدمية و بوجودها فى غالبية المخطوطات. نُلاحظ ايضاً أن قراءة الحذف موجودة فى كل أنواع النصوص: النص السكندرى , النص الغربى , النص القيصرى , و النص البيزنطى. بينما تتمركز قراءة الإثبات فى النص البيزنطى فقط , مما يجعل التوزيع الجغرافى لصالح قراءة الحذف و ليس قراءة الإثبات. و هناك أمر هام يجب الإنتباه له , أن هذا النموذج لا يتعلق بالرؤية التقليدية التى ترى النص السكندرى نص فاسد و هرطوقى , لأن غالبية المخطوطات التى تحذف الفاصلة هى من مخطوطات النص البيزنطى , أى ان النص البيزنطى يحذف الفاصلة أكثر من أى نص آخر , حتى أن العُلماء روبينسون و بييربوينت قد حذفوه من النص اليونانى لهم و هو بحسب النص البيزنطى , و من المعروف أنهم من مُؤيدى النص التقليدى عن النص النقدى[12]. هذا يجعل قراءة الحذف تمتاز بـ: القِدم السحيق حتى القرن الثانى , التوزيع الجغرافى الكبير فى النصوص اليونانى , و فى الترجمات كما سنُناقش تباعاً , الوجود الساحق فى غالبية المخطوطات اليونانية لنص الرسالة. الترجمات: تتمتع قراءة الحذف بدعم قديم و كبير و مُنتشر فى عدة مناطق. ففى الشرق نجد الترجمات السيريانية و الترجمات القبطية منذ عصر قديم , و فى الغرب نجد الفلجاتا. و فى نظرى , لا أستطيع توظيف اللاتينية القديمة بحسب تاريخها النظرى[13] , لأننا لدينا شواهد من اللاتينية القديمة لقراءة الحذف و شواهد أخرى لقراءة الإثبات , و بالتالى فتوظيف التاريخ العملى يفرض نفسه. بذلك , فإن التاريخ العملى لتوظيف اللاتينية القديمة فى حالة الفاصلة , هو القرن السابع , كأقدم شاهد على وجود الفاصلة اليوحناوية فى اللاتينية القديمة. المشكلة الحقيقية فى اللاتينية القديمة , هى أنها لا تقرأ نص الفاصلة كما هو فى النص المُستلم , و ينقصها ما يعتبره البعض أوضح نص عن وحدانية الجوهر للثالوث , و هو قول الفاصلة:"و هؤلاء الثلاثة هم واحد". السؤال الذى آثارنى: جيروم هو مُحقق الترجمة اللاتينية القديمة و قد راجعها كثيراً أثناء إعداده للفلجاتا , فكيف لم يضعها فى نصه؟! فمن الثابت أن اقدم نصوص الفلجاتا لا تعترف بالفاصلة , كنص أُوحى به , حتى أن نُسخة "الفلجاتا الجديدة" فى طبعتها المُنقحة و التى صدرت عن المجمع الفاتيكانى الثانى فى عام 1979 , حذفت الفاصلة[14]. غير اننا مع وضع وجود النص فى بعض مخطوطات الفلجاتا بجوار اللاتينية القديمة , نرى أنفسنا أمام نص مُتطور غربياً , يبدأ ظهوره فى الغرب من القرن السابع الميلادى , فى حين لم يعرف الشرق بأكمله هذا التطور على الإطلاق , مُتمثلاً فى الترجمات الشرقية الكثيرة! الآباء: لا أحد من الآباء اليونانيين يعرف هذا النص على الإطلاق!! من القرن الثانى , نرى الكثير من الآباء اليونانيين , أى الذين كتبوا باليونانية , يقتبسون العدد الثامن ولا نرى لهم أى إشارة لمعرفة النص فى العدد السابع. من ايريناؤس فى القرن الثانى , حتى يوحنا الدمشقى فى القرن السابع! و عن الآباء اللاتين , فأننا نجد الكثير منهم لا يعرفون النص , مثل: , ترتيليان , هيبوليتوس , هيلارى اسقف بواتيه , كبريانوس (؟) , جيروم , أغسطينوس , و لاون اسقف روما. أما عن جيروم , فجاء فى مقدمته للرسائل القانونية قوله[15] عن هذا النص :" نُساخ (مترجمون) غير مسئولين أزالوا هذه الشهادة من المخطوطات اليونانية" , و قد نقل هذه الشهادة الأسقف المصرى ايسوذوروس قائلاً[16]:" قالوا أن عبارة (في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد) من قوله (فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد , والذين يشهدون في الارض هم ثلاثة الروح والماء والدم والثلاثة هم في الواحد) هى لا وجود لها أصلا فى كلام الرسول و إنما أضافها النُساخ الى كلامه. قلنا , شهد ايرينيموس (جيروم) فى مقدمته على الرسائل القانونية أن هذه الآية حذفها الأريوسيين من بعض نسخ الكتاب لأنها كانت الضربة القاضية عليهم بدعتهم و تعاليمهم الكفرية و لذلك فإن الترجمة اللاتينية و اليونانية المهذبة تضمنتاها و فى أغلب نُسخ ايرينيموس". و لكن العالم سكريفنر يقول[17] :"المقدمة للرسائل القانونية , و التى يُشير فيها الكاتب لحذف العدد السابع , هى بالتأكيد ليست لجيروم , و بدأ ظهورها فى المخطوطات مع القرن التاسع". و يجب ان تنتبه الى ان لاون اسقف روما , قد سجل العدد الثامن , و مر على الفاصلة مرور الكرام فى رسالته الى فلابيانوس المعروفة بإسم "طومس لاون" و تم إعتمادها فى مجمع خلقيدونية. و فى التحقيق الآبائى , يجب أن ننتبه الى أمر بالغ الخطورة , فالإقتباس الآبائى يجب أن يكون فى منتهى الحرفية. لست أعنى بمنتهى الحرفية أن يكون إقتباساً كلياً , فهناك الإقتباسات الجزئية و الحرة , و لكن أعنى ان يكون الإقتباس هو بالحق إقتباس من النص. فلا يصح أن نقرأ أحد الآباء يقول:"و الثلاثة هم واحد فى الجوهر" , ثم أقول على هذا إقتباس من النص. إن هذا لا يعدو كونه حقيقة نؤمن بها و هذا الأب يشرحها فقط , و إنما الإقتباس يجب ان يكون حرفياً من النص , و ليس شرحاً لعقيدة ما. و فى معرض التحقيق الآبائى لأصالة الفاصلة , فهناك سؤال نسمعه كثيراً , فحواه: إن كان هذا النص معروفاً لدى الآباء قديماً , فلما لم يستخدمه أثناسيوس فى رده على آريوس؟ هكذا السؤال , و لكنه خطأ. فهرطقة آريوس لم تكن مُتعلقة بالثالوث , و إنما بلاهوت المسيح. السؤال الصحيح يجب أن يكون: إن كان هذا النص اصيلاً , فلما لم يتم إستخدامه فى مجمع القسطنطينة , المجمع المسكونى الثانى؟! فهذا المجمع هو من ناقش لاهوت الروح القدس , و الثالوث. و كنهاية للدليل الآبائى , يُتوج مارتن لوثر هذه الكوكبة من الآباء , بحذفه للفاصلة اليوحناوية من ترجمته الألمانية. نتائج البرهان الخارجى · قراءة الحذف قديمة جداً فى أغلب النُسخ اليونانية و غير اليونانية. · قراءة الحذف موجودة فى غالبية النُسخ اليونانية و غير اليونانية. · قراءة الحذف تتمتع بأكبر توزيع جُغرافى بين الشرق و الغرب. · قراءة الحذف تتمتع بالإنتشار الكبير فى كتابات الآباء اليونانيين و اللاتينيين. · قراءة الإثبات تبدأ لأول مرة فى الظهور فى اى نص كِتابى مع بداية القرن السابع , و لأول مرة فى النص اليونانى , بعد إنتهاء الألفية الأولى. · قراءة الإثبات لا تُوجد سوى فى 1.8 % من مخطوطات العهد الجديد اليونانية. · قراءة النص المُستلم تختلف تماماً عن قراءة الترجمة اللاتينية القديمة. و عليه , و بحسب قواعد البرهان الخارجى الثابتة و المُحققة , فإن قراءة الحذف هى الأصلية. البرهان الداخلى هناك ثلاث محاور للبرهان الداخلى: · الدليل اللغوى · الإحتمالية النسخية · كيفية الحذف او الإضافة الدليل اللغوى يتلخص فى الآتى: وجود اسم الفاعل المذكر οι μαρτυρουντες (يشهدون) عائد على το πνευμα και το υδωρ και το αιμα (الروح والماء والدم) والثلاثة اسماء محايدة اتفقوا فقط مع اسم الفاعل فى العدد والحالة الاعرابية لكنهما اختلفوا فى الجنس! و بالتالى فإنه طبقا لقاعدة الانجذاب فى السنتاكس اليونانى power of attraction , انجذب اسم الفاعل لجنس الاسماء الفواعل التى تسبقه والتى هى فى نص الفاصلة ὁ πατήρ, ὁ λόγος, καὶ τὸ Ά̔γιον Πνεῦμα (الآب , الكلمة و الروح القدس) و هذه الأسماء مُذكرة ماعدا الروح القدس فقط مُحايد! وعلى ذلك فعند حذف الفاصلة ستكون هناك مشكلة لغوية فى تفسير وجود اسم الفاعل المذكر فى العدد الثامن مع الفواعل التى يعود عليها وهى جميعها محايدة. كان أول من إنتبه لهذا المشكلة اللغوية غريغوريوس النزيزى , حيث قال:" ماذا عن يوحنا , حينما يقول فى رسالته الجامعة أن هناك ثلاث يشهدون , الروح و الماء و الدم؟ ألا تعتقد انه يتكلم بما هو غير مفهوم؟ اولاً , هو تجرأ ليُحدد عدة أشياء تحت مُسمى واحد , و هم ليسوا مُتحدين فى الطبيعة , بالرغم من انكم تقولون ان هذا يُعمل فقط فى حالة ان هذه الأشياء مُتحدة فى الطبيعة. فمن يُؤكد أن هذه الأشياء مُتحدة فى الطبيعة؟ ثانياً , لأنه لم يكن متناسق فى الطريقة التى بنى عليها مُصطلحاته , لأنه بعدما إستخدم ثلاثة فى جنس المذكر , فهو يُضيف ثلاث كلمات مُحايدة , مُعارضاً المفاهيم و القوانين التى وضعتموها أنتم و ونحوييكم (جمع نحوى)"[18]. هناك تفسير يعتنقه البعض , و هو أن الروح القدس جاء بصيغة المُذكر بكونه شخص يشهد[19] , و لكن لا يستقيم هذا التفسير إذا قرأنا العدد السادس:" هَذَا هُوَ الَّذِي أَتَى بِمَاءٍ وَدَمٍ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ. لاَ بِالْمَاءِ فَقَطْ، بَلْ بِالْمَاءِ وَالدَّمِ. وَالرُّوحُ هُوَ الَّذِي يَشْهَدُ، لأَنَّ الرُّوحَ هُوَ الْحَقُّ". نلاحظ هنا أنه قد استُخدم الروح القدس كشاهد ولم يتم تشخيصه , وقد جاء اسم الفاعل τὸ μαρτυροῦν (يشهد) متفق مع العائد عليه τὸ Πνεῦμά (الروح) فى الجنس (محايد) والعدد (مفرد) والإعراب (فاعل)!! البعض يقول أنه لا حل لها سوى بوضع الفاصلة , لأنها تحتوى على الروح القدس بصيغة المُذكر , و بذلك يتماشى مع مجىء إسم الفاعل بصيغة المُذكر. الحقيقة أن ورود إسم الفاعل و المفعول او الضمير مع عدة اسماء مجمتعة , حدث فى نص العهد الجديد تسع مرات , واحدة منهم العدد الثامن. و هى: مت 15 : 19 – 20 , مت 23 : 23 , يو 6 : 9 , 1 كو 6 : 9 – 11 , غل 5 : 19 – 21 , غل 5 : 22 – 23 , كو 3 : 5 – 7 , و كو 3 : 12 – 14. لم يحدث فى أى نص من هؤلاء الثمانى وجوب التطابق فى الجنس بين الأسماء و بين إسم الفاعل , و سأذكر فيما يلى الحالات التى جاء فيها إسم الفاعل و المفعول و ليس الضمير , لأنه المُختص بحالتنا فى الفاصلة اليوحناوية[20]: الحالة الأولى: مت 15 : 19 – 20 " لأَنْ مِنَ الْقَلْبِ تَخْرُجُ أَفْكَارٌ شِرِّيرَةٌ: قَتْلٌ (مذكر) زِنىً (مؤنث) فِسْقٌ (مؤنث) سِرْقَةٌ (مؤنث) شَهَادَةُ زُورٍ (مؤنث) تَجْدِيفٌ (مؤنث). هَذِهِ هِيَ الَّتِي تُنَجِّسُ (إسم الفاعل مُحايد!!!) الإِنْسَانَ. وَأَمَّا الأَكْلُ بِأَيْدٍ غَيْرِ مَغْسُولَةٍ فَلاَ يُنَجِّسُ الإِنْسَانَ". لاحظ أن الأسماء وردت بصيغتى المذكر و المؤنث , بينما ورد إسم الفاعل بصيغة المُحايد[21]. الحالة الثانية: كو 3 : 12 – 13 " فَالْبَسُوا كَمُخْتَارِي اللهِ الْقِدِّيسِينَ الْمَحْبُوبِينَ (إسم المفعول مُذكر) احْشَاءَ رَأْفَاتٍ (مُحايد!) ، وَلُطْفاً (مُؤنث!!) ، وَتَوَاضُعاً (مؤنث!!!) ، وَوَدَاعَةً (مُؤنث!!!!) ، وَطُولَ انَاةٍ (مؤنث!!!!!)، مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً، وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً انْ كَانَ لأَحَدٍ عَلَى احَدٍ شَكْوَى. كَمَا غَفَرَ لَكُمُ الْمَسِيحُ هَكَذَا انْتُمْ ايْضاً". لاحظ ان كل الأسماء جاءت بصيغة المُحايد او المؤنث , بينما أتى اسم المفعول بصيغة المذكر!!! و بقية الحالات تختص بالضمائر , أى اننا لدينا فى نص العهد الجديد ثلاث نصوص فقط لوجود إسم الفاعل و المفعول مع الجمع بين عدة أسماء , فى الحالتين اللتين عرضتهما لا يوجد أى اشارة الى ضرورة وجود إشتراك فى جنس إسم الفاعل مع الأسماء أو احدهم , بل هم غير مشتركين معاً فى الجنس إطلاقاً , فلما يجب ان يُوجد هذا الإشتراك فى حالة الفاصلة اليوحناوية؟؟؟ إن التشابه فى جنس الإسم و إسم الفاعل لا يكون فى الجمع , بل فى المفرد , و حتى فى هذه الحالة هو غير مطلوب كشرط نحوى مُلزم. الإحتمالية النسخية لما قد يُحذف نص كهذا؟! سؤالنا المُعتاد فى البرهان الداخلى , و هناك سبب واحد يُقال. السبب هو النهايات المُتشابهة , فلأن النصين نهايتهما متشابهتين , فقد قام الناسخ بحذف العدد السابع!!! هذا التبرير لا يستقيم لسببين: · هذا السبب للحذف يكون دائماً السبب فى حذف العدد الثانى و ليس الاول من الأعداد ذات النهايات المُتشابهة. بمعنى , نحن لدينا نصين يقولان :" فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ. وَالَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي الأَرْضِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الرُّوحُ، وَالْمَاءُ، وَالدَّمُ. وَالثَّلاَثَةُ هُمْ فِي الْوَاحِدِ" , فإن الحذف لسبب النهايات المُتشابهة , يُوجب حذف العدد الثانى من هذين النصين , أى العدد رقم ثمانية و ليس العدد السابع. لأن الأصل فى هذا النوع من الحذف , أن الناسخ يكون نسخ العدد الأول , ثم يعود للمثال المنقول عنه فتقع عينه على النص التالى الذى يحتوى على نفس نهاية العدد الأول الذى نسخه , فيظن ان هذا هو العدد الذى قام بنسخه فلا يقوم بنسخه. هذا لم يحدث , فالناسخ قام بنسخ العدد الثامن كاملاً , و هو العدد الثانى ذو النهاية المُتشابهة , بينما العدد السابع لم ينسخ فيه النهاية الأولى , لذا فهذا التفسير ليس صحيحاً. · من المُستحيل أن يكون النص تم حذفه من كل المخطوطات اليونانية لهذا السبب الساذج , بل إن وجود النص فى الهامش فى أربعة مخطوطات , أى نحو نصف المخطوطات التى تحتوى على الفاصلة , يُؤكد أن هذا النص لم يُحذف من بقية المخطوطات صدفة , بل إنه عدم وضع للنص مُبرر: إما لعدم معرفة النص , أو لمعرفة انه ليس من نص الرسالة. لو ان هذا العدد أصيل فى الرسالة , فلا سبب منطقى بالمرة لحذفه من نص الرسالة!! أما عن أسباب الإضافة , فأكثر الآراء قبولاً: أن النص وُضع كتأملاً فى هامش إحدى المخطوطات اللاتينية , و ربما بواسطة أحد الآباء اللاتين فى القرن الرابع , على نص العدد الثامن , ثم جاء ناسخ و أدخله فى المتن عن دون قصد , فدخل النص الى المخطوطة و عنه الى بقية المخطوطات , التى من الواضح وجود علاقة جينيولوجية بينهم. كبريانوس و الفاصلة عن كبريانوس , فقد أشار قائلاً[22]:"الرب يقول: أنا و الآب واحد , و ايضاً قد كُتب عن الآب و الإبن و الروح القدس هؤلاء الثلاثة هم واحد". لعلك قد لاحظت , أننى قمت بوضع كبريانوس لصالح القرائتين , هذا لا يُوجد فى التعليقات النصية التى أخذنا عنها البرهان الخارجى. اذا فتحت اى تعليق نصى , ستجد أن كبريانوس فى شواهد قراءة الحذف و ليس فى شواهد قراءة الإثبات , فما معنى أن اضعه مع القرائتين؟ العبارة السابقة التى لكبريانوس , هى محل نزاع بين العلماء. فإنقسموا الى فريقين , أحدهم يقول هذه ليست شهادة للفاصلة , و الآخر يقول هذا شهادة قوية للفاصلة , و للأمانة العلمية سأذكر آراء الفريقين , ثم أعرض رأيى الشخصى. لخص العالم دانيال والاس , فكر العلماء النقديين فى مقالة هامة له حول كبريانوس و الفاصلة[23]. و يضع لنا والاس عدة نقاط هامة: · ان كبريانوس قد إستشهد بنص "أنا و الآب واحد" (يو 10 : 30) , لإثبات وحدانية الآب و الإبن , و كان عليه ان يجد نصاً يحتوى على الروح , ليُكمل دلالة وحدانية الثالوث. · ان إقتباس كبريانوس لا يعدو قوله:"و هؤلاء الثلاثة هم واحد" , و لم يشمل الإقتباس , قول الفاصلة:"الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ". و لأن كبريانوس لم يقتبس هذه الكلمات فى إقتباسه , فهذا ببساطة يُشير ضمنياً الى عدم معرفته هذه الكلمات فى نص الفاصلة. و أُضيف لنقطتى والاس الرئيسيتين نقطتين , أراهما هامتين: · من حديث كبريانوس , نرى أنه يستخدم لقب "الإبن" للإشارة الى السيد المسيح , فيما يعتقده البعض انه إقتباس من نص الفاصلة. و لكن , بنظرة متأنية و مُدققة لنص الفاصلة , نرى انها تستخدم لقب "الكلمة" للإشارة الى السيد المسيح , و ليس لقب "الإبن" الذى استخدمه كبريانوس. فلو أن الشق الأول من حديث كبريانوس , هو تطويع و صياغة مُتحررة لنص الفاصلة , لكان استخدم نفس التعبير "الكلمة" , لا ان يُغيره لتعبير آخر "الإبن". · القارىء لمقال "وحدة الكنيسة" الذى ورد به هذا الإقتباس , و بالتحديد فى هذا المقطع , يُلاحظ أن كبريانوس يربط بين وحدة الله و بين وحدة الكنيسة , فكما أن وحدانية الأقانيم الثلاث لا تقبل الإنفصال , فهكذا وحدة الكنيسة فى كل مكان لا تقبل الإنقسام. و إنطلاقاً من فكرة والاس الأولى , فإن كبريانوس لو يعرف نص الفاصلة بأكمله لكان إستخدمه هو وحده دون إستخدام يو 10 : 30. فهو لم يكن فى معرض إثبات وحدانية الجوهر للثالوث , كى يُعدد بعض الأدلة , بل كما قال والاس , أن كبريانوس أثبت وحدانية الآب و الإبن من نص يو 10 : 30 , و إحتاج لنص به ذكر الروح القدس , ليُثبت وحدانية الروح مع الآب و الإبن. من هذه المُعطيات , يتبين لنا أن كبريانوس فسر نص العدد الثامن و كأنه يُشير الى الثالوث. يتأكد لنا هذا إذا رأينا ان النص يُوجد به لفظ الروح , فنقرأ:"الرُوحُ والماءُ والدَّمُ، وهَؤُلاءِ الثَّلاثَةُ هُم في الواحدِ". غير أن هناك وجهة نظر أخرى علمية , حول طبيعة هذا الإقتباس. إستشهاد كبريانوس يقول "هم واحد" الموجودة بالعدد السابع , و ليس "هم فى الواحد" الموجودة بالعدد الثامن , و هذا يقوله ايضاً مُترجمى موسوعة "أباء ما قبل نيقية" فى الهامش[24]. لهذا , فعُلماء كثيرون يعتبرون كبريانوس شاهد للنص. و لكن , يجب أن أُلفت إنتباهك الى قراءة النص فى النُسخ اللاتينية:"إنهم يؤكدون الشهادة على الارض , الروح , الماء و الدم , و هؤلاء الثلاثة هم واحد فى يسوع المسيح. و هناك ثلاثة , الذين يؤكدون الشهادة فى السماء: الآب , الكلمة و الروح القدس". إن التعبير "هؤلاء الثلاثة هم واحد" أو "هؤلاء الثلاثة هم فى الواحد" , غير موجود فى النص اللاتينى اساساً. فهل رجع كبريانوس الى النص اليونانى؟! لا أعتقد , فدراسات و أبحاث كثيرة , أثبتت ان نُسخه كانت لاتينية بحتة , خاصةً أن كبريانوس لم يكن كجيروم او اوريجانيوس , عالماً بقراءات النصوص. و لكن , بمُراجعة النص اللاتينى الأصلى لمقال كبريانوس , يتضح لنا أنه يقرأ النص[25]: Et iterum de patre et felio et Spirtiu sancto scriptum est: Et hi tres unum sunt. و اذا نظرنا الى النص اللاتينى للعدد السابع (و هو العدد الثامن فى الترجمة البيروتية) , فسنقرأه: testimonium dicunt in terra, spiritus aqua et sanguis et hi tres unum sunt. لاحظ أن الجملة et hi tres unum sunt و التى تُرجمت "هؤلاء الثلاثة هم واحد" , موجودة ايضاً فى العدد الثامن و ليس السابع فقط فى اللاتينية القديمة. بذلك , يكون الفرق فى اللغات المُترجم لها فقط , و ليس فى الأصل اللاتينى لنص كبريانوس و نص الفاصلة. و لزيادة التوكيد , فإن العالم ميرك الذى نشر النص اليونانى و النص اللاتينى للعهد الجديد فى ستينات القرن الماضى , وضع النص اللاتينى للعدد الثامن و هو يحتوى على نفس الكلمات!! غير أن الإحتمال يبقى مفتوحاً , و يبقى إقتباس كبريانوس موضع شك من قِبل علماء النص النقدى... وعد ايرازموس كان نص إيرازموس اليونانى , هو أول نص مطبوع للعهد الجديد اليونانى , و يُعتبر أول إصدارات النص المُستلم. فى طبعته الاولى و الثانية , لا تظهر الفاصلة اليوحناوية , ثم فى الطبعة الثالثة ظهرت[26]! تقول القصة كما يسردها بروس ميتزجر:" من ضِمن الإنتقادات التى لاقاها إيرازموس..... واحد من مُنقحى نُسخة كومبلاتنسيان (قال) أن نصه (اى نص ايرازموس) يفتقد جزء من الإصحاح الأخير من رسالة يوحنا الأولى المعروفة بإسم "العبارة الثالوثية" التى هى :"فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ. وَالَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي الأَرْضِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الرُّوحُ، وَالْمَاءُ، وَالدَّمُ. وَالثَّلاَثَةُ هُمْ فِي الْوَاحِدِ" (1 يو 5 : 7 - 8). إيرازموس رد قائلاً أنه لم يجد أى مخطوطة يونانية تحتوى على هذه الكلمات , رغم أنه إختبر عدة مخطوطات بجانب اولئك الذين إعتمد عليهم حينما أعد نُسخته الأولى. ثم وعد إيرازموس بإضافة الفاصلة اليوحناوية , كما تُسمى , فى الطبعات القادمة اذا وجد مخطوطة يونانية واحدة تحتوى على هذه العبارة. فوُجدت النُسخة , أو أُنتجت لهذا الغرض! كما يبدو حالياً , المخطوطة اليونانية هذه مُحتمل أن تكون كُتبت فى اوكسفورد فى عام 1520 من قِبل أب فرنسيسكانى يُدعى "فروى" أو "روى" الذى أخذ هذه العبارة المشكوك بها من الفلجاتا. فأوفى إيرازموس بوعده و أدخلها فى الطبعة الثالثة و لكنه أشار فى ملاحظة طويلة توقعاته بأن المخطوطة تم إعدادها لدحضه"[27]. هل هذه القصة صحيحة؟ و هل حدثت وقائعها بالفعل؟! تناقل هذه الحادثة الكثير من علماء النقد النصى منذ بداية القرن التاسع عشر , مثل: ترجليس , هورت , سكريفنر , ويستكوت , بلوداو , نيستل , تيورنر , و كينيون. و من العلماء المحدثين: ميتزجر , فينيجان , ايرمان , و آخرين. تناقلت الرواية و أصبحت احدى الثوابت فى تاريخ الفاصلة اليوحناوية عبر خمسة قرون من نص العهد الجديد. الى ان جاء عام 1980 , حيث قدم العالم الهولندى "هينك جان دى جونج" Henk Jan De Jonge , بحثاً علمياً حول هذه الرواية فى إحدى المجلات اللاهوتية[28]. دى جونج , هو – حالياً – الأستاذ الفخرى للعهد الجديد و الأدب المسيحى القديم , بجامعة ليدن بهولندا. حاز على درجة الدكتوراه فى كتابات ايرازموس , حيث تخصص فى كتاباته عبر سنين و عقود كثيرة , و شغل بعدها عدة مناصب[29]. دراسة دى جونج فى كتابات ايرازموس , أهلته لأن يقوم بعمل دراسة شاملة فى كافة كتب ايرازموس بحثاً عن "وعد ايرازموس". تستحق هذه الدراسة ان تُترجم بكاملها للعربية , و لكن سأتناول فيما يلى اهم محاور هذه الدراسة و حجج دى جونج , الذى أثبت فى هذه الدراسة بكل علم و رزانة: زيف هذه الرواية[30]! أول النقاط التى يُنبهنا لها دى جونج , أنه لا أحد من العلماء الذين قاموا بسرد هذه الرواية , وضع مرجعه الذى استقى منه هذه الرواية , عدا عالم واحد فقط يُدعى بينتون Bainton , وضع مرجعه الى ما تخيله انه وعد ايرازموس , و سنأتى على ذكره تفصيلاً. أما اول ظهور لهذه الرواية فى تاريخ البحث العلمى لنص العهد الجديد , كان فى مقدمة العالم هورن النقدية فى القرن التاسع عشر , و لم يُشر هورن الى المصدر الذى استقى منه هذه الرواية. و هنا , يجب ان تُلاحظ عدم ورود هذه الرواية فى أى من كتابات علماء العهد الجديد قبل القرن التاسع عشر , رغم ان الحادثة من المُفترض انها وقعت فى بداية القرن السادس عشر!! يُعدد دى جونج العلماء الذين تعرضوا للفاصلة اليوحناوية تفصيلاً , و لا نرى فى كتاباتهم أى اشارة الى هذه الرواية , و هم: ريتشارد سيمون (1689) , جون ميل (أواخر القرن السابع عشر) , كليريكاس (1696) , ويتستين (1751) , لونج , بويرنر , ماسش , مايكلز , ماير , تاونلى , و ديبدين. و يقع ساردى هذه الرواية فى تناقض هام , فمن هو الناقد من نص الكومبلتنسيان الذى انتقد حذف ايرازموس , ستونيكا Stunica ام لى Lee؟ البعض يقول ستونيكا , و البعض الآخر يقول لى , و هناك من يقول للإثنان معاً , و هناك من أراح نفسه و لم يذكر اسم هذا الناقد (مثل ميتزجر). غير أن دى جونج أكد على انه مستحيل ان يكون ستونيكا هو المقصود , و لكن لى هو المقصود , حيث ان ايرازموس قد قدم دفاعا له حول عدم وضعه الفاصلة فى الطبعتين الأولى و الثانية. ثم يُؤكد دى جونج , أنه لا أثر لمثل هذه الرواية فى أى من كتابات ايرازموس على الإطلاق!!! جل الأمر , هو ان هناك ثلاث عبارات لإيرازموس , فُهمت بشكل خاطىء على انها تُشير الى هذا الوعد المُختلق. يضع لنا دى جونج هذه الثلاث عبارات بنصها اللاتينى و ترجمتها الإنجليزية , ثم يشرح مفهوم هذه النصوص الصحيح , و قد قمت بترجمتها عن النص الإنجليزى , و سنتناولها بإيجاز فى السطور التالية: العبارة الأولى:"اذا كان هناك مخطوطة واحدة وقعت فى يدى يُوجد بها ما نقرأه (اى ما نقرأه فى الفلجاتا , الفاصلة) , فبالتأكيد كنت سأستخدمها لملأ ما يكون مفقوداً من المخطوطات الأخرى التى أمتلكها. لأن هذا لم يحدث , فقد سلكت الطريق المبُاح. أنا وضحت ما كان مفقود من المخطوطات اليونانية". هذه هى العبارة التى آشار بينتون لها , أنها هى وعد ايرازموس. غير ان هذه العبارة لا يُفهم منها وجود وعد من ايرازموس , بل ان ايرازموس فى دفاعه عن عدم وضعه الفاصلة فى الطبعتين الأولى و الثانية , يقول انه لم يجد مخطوطة يونانية واحدة بها هذا النص. فلو انه وجد مخطوطة يونانية بها الفاصلة , كان بالتأكيد سيقوم بسد هذا الفراغ الموجود بالمخطوطات الأخرى و يضع النص , و لكنه لم يجد هذه المخطوطة , هذا كان فى أعوام 1516 و 1519. العبارة الثانية: إتهم لى ايرازموس بأنه كسول , فإنه بالتأكيد كان يمتلك مخطوطة هنا أو هناك و بها هذا النص , و لكن ايرازموس هو الذى إمتنع عن وضع النص. فكان رد ايرازموس بأنه بحث فى مخطوطات انجلترا , برابنت و بازل , و لكنه لم يجد. ثم يقول:" أى نوع من الكسل هذا , إذا لم أُحقق المخطوطات التى لا استطيع اقتنائها؟ , على الأقل , أنا جمعت الكثير بقدر إستطاعتى. فليقم لى بإنتاج مخطوطة يونانية مكتوب بها الكلمات المفقودة من طبعتى (اى الفاصلة) , ثم ليثبت اننى استطيع الوصول لهذه المخطوطة , ثم بعد ذلك يتهمنى بالكسل!". ايرازموس لا يقول هنا ان لى قام بالفعل بإختلاق مخطوطة تحتوى على الفاصلة , بل إنه يدفع عنه تهمة الكسل. فهو يقول ليُحضر لى هذه المخطوطة التى لم أطلع عليها , ثم بعد ذلك يستطيع ان يتهمنى بالكسل , لا أنه سيضع الفاصلة اذا وجد هذه المخطوطة. لاحظ الفرق الشاسع بين المفهومين , ايرازموس يقول انه اذا جاء لى بمخطوطة يونانية بها هذه الفاصلة , فيستطيع حينها ان يتهم ايرازموس بالكسل. أما رواية الوعد تقول أن الفاصلة اليوحناوية - أنا مسلم - 10-28-2008 هل هذا علي إعتبار ( حذفه / تخصيصه ) من منتدي الكنيسة العربية ؟! عموما البحث جيد وإن كنت ترغب فلي بعض الإستفهامات حول بعض نقاط البحث ... شكراً الفاصلة اليوحناوية - Fadie - 10-28-2008 نعم هو كذلك (تخصيصه) تفضل دون شخصنة او سخرية الفاصلة اليوحناوية - alpharomio - 10-29-2008 بجد بجد احتراماتي وتقديري الفاصلة اليوحناوية - مؤمن مصلح - 10-29-2008 سلام وتحية حضرتك كتبت (اؤمن بالثالوث القدوس , اؤمن بالجوهر الإلهى الواحد و أقانيمه الثلاث المتساويين فى القدرة و القوة و الكرامة و المجد و السلطان من الأزل و الى الأبد. و لكنى لا اؤمن أن يوحنا كتب الفاصلة اليوحناوية:" فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ".) المكتوب بين قوسين يحتاج لشرح مفصل وموسع فقد يتهيأ للقاريء شيئا من التناقض النصي وشيئا من التناقض الفكري إذا لم يوضح بإسهاب المقصود دخول العبارة التي توسعت حضرتك في أصلها في المقال( الروح الماء الدم) يفتح تساؤلات كيف دخلت وماذا لودخل غيرها من العبارات المختلف عليها عند البعض بهذه الطريقة وما هو المانع مادام يحدث ذلك بتتالي وتسلسل وموافقة بعض رجال الدين مشكور جهد حضرتك ، فواضح إن كنت حضرتك من صاغ المقال بأن الجهد المبذول ليس بالقليل وتقبل تحياتي الفاصلة اليوحناوية - أنا مسلم - 10-29-2008 بسم الله والصلاة والسلام علي الرسل أجمعين
عزيزي فادي للتوضيح للقارئ اننا نتفق في النتيجه ( عدم صحة الفاصلة ) ونختلف في أثر النتيجة ( عدم تأثيرها علي النص المقدس ) تتمثل إستفهاماتي في ثلاث محاور وأخر إستنكاري : 1- مدي تأثر عقيدة الثالوث بإسقاط هذا الإستشهاد من النص المقدس خصوصا مع غياب اي نص أخر يجمع تلك الألفاظ ( اب ، ابن ، روح قدس ) في جوهريه واحده مع التذكير من أن تعدد ذكرها في عدد شئ والتوحيد بينها في الجمع ذاته شيئاً أخر 2- يعد ذلك العدد من الإضافات الواضحه لتدعيم فكر لاهوتي ( دائرة المعارف الكتابية ص 295 ) ومع ذلك قد وجد قبولاً شديداً من الاباء والنساخ في شمال افريقيا حتي لأن أحدهم كتب تعليقاً في هامش مخطوطته يقول: (( دع آريوس يسمع ذلك والآخرين أيضاً )) فقد صار النص الزائف الذي كان وليد الأمس هو من مُسلمات اليوم ومن ذك يمكننا الخروج ببعض المعطيات الهامة: - النص ظهر أولاً في نهاية القرن الرابع وبداية القرن الخامس في كتابات الآباء وغيرهم - الكنيسة التي لم تكن تعرف النص قبل تلك الفترة صارت تعرفه بل وتحتج به أيضاً والسؤال ببساطة هو : - أين هو الموروث اللاهوتي عند الكنيسة في القرون الأولي ؟ فمشكلة النص لا تنبع من كيفية ( نشأته ) فقط وإنما كيفية ( دخوله ) وقبوله في حيز الكنيسة بل وصوله لدرجة الجزم بالصحة المطلقة وتوبيخ النساخ وإتهامهم في إيمانهم لعبثهم به وعدم إدراجه كما فعل صاحب مقدمة الرسائل القانونية في نهاية القرن الخامس وبداية القرن السادس او لعله أقدم !! 3- الفولجاتا وأثر تحريفها مقياساً علي فساد النص طبعا لا يُخفي علي اي دارس ان عدد مخطوطات الفولجاتا تفوق عدد المخطوطات اليونانية بأضعاف مضاعفه فوفقاً لقول الدكتور يوسف رياض في كتيبه ( ثلاث حقائق أساسية ص16 ) فهي 10000 مخطوط والمشكلة هنا تنبع ان الفولجات في أغلبيه مخطوطاتها تشهد لصالح قراءة التثليث اللهم إلا في مخطوطاتها الاقدم والأفضل بالإضافة الي مايقرب من 50 مخطوط اخر لها لا يحوي تلك الفقرة ( تاريخ النص اليوناني المطبوع ص35 ) فإذا جوزنا المقارنة ( كما فعل العالم جوردون دي في ) في احد المواضع وعدم معرفة ( جيروم ) للفاصلة أصلاً فإننا سنخرج بما يلي: - التحريف ( المُتعمد / غير المُتعمد ) قد يصل إلي الأغلبيه الساحقة من المخطوطات بسهولة - اننا نتحدث عن صحة نص الأقليه بنسبه أقل من الواحد 0.5% من نص الأغلبيه !! - عدد المخطوطات الهائل لا يكفي وحده لإثبات صحة نص من عدمة - عدم محدودية نص الأقليه ينفي وبكل بساطة عصمة النص المقدس لأن تلك الأقليه ليست بالضرورة ان تكون مكتشفه أصلاً ! ولنا في ذلك كثير من الأمثله التي تقف فيها الترجمات القديمة وإستشهادات الآباء بدون شاهد يوناني واحد او حتي مع وجوده ولكن بكمية تقل عن عدد أصابع اليد الواحده مما لا يعطيها قيمة نقدية عند علماء النقد النصي !! 4- بخصوص وعد إيرازموس ومخطوط 61 لعلي لا اختلف معك كثيراً في كون رواية ( وعد إيرازموس ) مجرد موروث تقليدي قد يكون ليس له أصل فعلاً لكن الغرابة هي وقوع كثير من النقاد في شباك ذلك الوعد ( التقليدي ) خصوصاً وان مطالعة واحده للمخطوط 61 تكفي للشك فوراً في تلك الرواية من ان وجود المخطوط 61 هو لسبب إرغام ( إيرازموس ) علي إدراجها وسر الغرابة في ذلك تنبع من أن المخطوط 61 يختلف في صيغة التثليث عن تلك الصيغة في نص ( إيرازموس ) اليوناني فمثلا في صيغة التثليث بالمخطوط 61 لا توجد خاتمة العدد الثامن ( والثلاثة هم في الواحد - ف - ) كما انها أيضاً تقرأ شهود الأرض ( الروح الماء والدم ) بدلاً من ( الروح و الماء و الدم - ف - ) بحذف حرف الواو مقدمة هورن تحقيق ترجليز ص 356 الخلاصة: إثبات عدم أصالة الفاصلة ليس أمرا عادياً كما ذهب الزميل فادي وغيره بل له تأثيرات مباشرة علي العقيدة وقدسية النص بل ويتعداها الي فاعلية الحلول المتكاملة التي يقدمها النقد النصي للوصول الي النص المفقود شكراً الفاصلة اليوحناوية - Fadie - 10-30-2008 الفا روميو شكراً مؤمن مُصلح: Arrayالمكتوب بين قوسين يحتاج لشرح مفصل وموسع فقد يتهيأ للقاريء شيئا من التناقض النصي وشيئا من التناقض الفكري إذا لم يوضح بإسهاب المقصود دخول العبارة التي توسعت حضرتك في أصلها في المقال( الروح الماء الدم) يفتح تساؤلات كيف دخلت وماذا لودخل غيرها من العبارات المختلف عليها عند البعض بهذه الطريقة وما هو المانع مادام يحدث ذلك بتتالي وتسلسل وموافقة بعض رجال الدين [/quote] المكتوب بين القوسين يعنى ببساطة , اننى لا استقى عقيدة الثالوث من هذا النص , لأنه ليس نص كتابى. التساؤلات مفتوحة منذ زمن , فعن كيف دخلت العبارة فقد شرحته فى المقالة نفسها. نعم هناك عبارات اخرى كثيرة موجودة فى النُسخ الغير نقدية و هذا ما أسعى إلى توصيله للقارىء المسيحى حالياً. الفاصلة اليوحناوية - Fadie - 10-30-2008 اهلاً "انا مسلم" تقول: Array1- مدي تأثر عقيدة الثالوث بإسقاط هذا الإستشهاد من النص المقدس خصوصا مع غياب اي نص أخر يجمع تلك الألفاظ ( اب ، ابن ، روح قدس ) في جوهريه واحده مع التذكير من أن تعدد ذكرها في عدد شئ والتوحيد بينها في الجمع ذاته شيئاً أخر [/quote] اولاً أحب ان نفصل بين الحق المُطلق و بين الرؤية الشخصية. لا انا ادعى اننى املك الحق المُطلق و بالتأكيد انت , و بالتالى فنحن فى اطار رؤى و وجهات نظر قد تتفق و قد تختلف. لا اتذكر يوماً ان تكلمت عن الثالوث او شرحته او ناظرت عنه و استشهدت بهذا النص , ولا مت 28 : 19 حتى. إيمانى بالثالوث ينبع من وجود نصوص تُشير الى وجود ثلاث شخصيات إلهية , و وجود نصوص تُشير الى وجود جوهر إلهى واحد. انا لا اريد ان ندخل فى مناقشة لاهوتية , و لكن بإختصار أقول: حدث ما حدث من صراعات لا يستطيع انسان ان يتخيلها حول الثالوث بدايةً من القرن الثانى و حتى الخامس , و لم يكن احداً من الأرثوذكس يمتلك هذا النص كى يبنى عقيدته عليه. Array2- يعد ذلك العدد من الإضافات الواضحه لتدعيم فكر لاهوتي ( دائرة المعارف الكتابية ص 295 ) ومع ذلك قد وجد قبولاً شديداً من الاباء والنساخ في شمال افريقيا حتي لأن أحدهم كتب تعليقاً في هامش مخطوطته يقول: (( دع آريوس يسمع ذلك والآخرين أيضاً )) فقد صار النص الزائف الذي كان وليد الأمس هو من مُسلمات اليوم[/quote] تدعيم الفكر اللاهوتى لا يعنى إختراعه , انا كتبت نفس الجملة فى المدخل ايضاً. التدعيم هو التقوية , اى الشرح المُفصل بكلمات قاطعة لا الإختراع. لا اعرف هذه المخطوطة , و لكن هناك وثيقة قبطية متأخرة نقلها منسى يوحنا فى تاريخه نقلاً عن الخريدة النفيسة تُفيد بإستخدام المسيحيين لهذا النص فى الرد على الفكر الآريوسى. و لكن القبول لا استطيع ان اسميه شديد عن الآباء , لأنى لا ارى اشارة واضحة للنص قبل بريسكليان و من بعده اوبرا اثناسيوس اللاتينى فى القرن السادس. اما عن النُساخ , فهو فى اللاتينية و اتفق معك فى هذا , ولم افهم مغزى الإشارة لتناقله فى النص اللاتينى. Arrayومن ذك يمكننا الخروج ببعض المعطيات الهامة: - النص ظهر أولاً في نهاية القرن الرابع وبداية القرن الخامس في كتابات الآباء وغيرهم - الكنيسة التي لم تكن تعرف النص قبل تلك الفترة صارت تعرفه بل وتحتج به أيضاً[/quote] نعم , صحيح Arrayوالسؤال ببساطة هو : - أين هو الموروث اللاهوتي عند الكنيسة في القرون الأولي ؟ فمشكلة النص لا تنبع من كيفية ( نشأته ) فقط وإنما كيفية ( دخوله ) وقبوله في حيز الكنيسة بل وصوله لدرجة الجزم بالصحة المطلقة وتوبيخ النساخ وإتهامهم في إيمانهم لعبثهم به وعدم إدراجه كما فعل صاحب مقدمة الرسائل القانونية في نهاية القرن الخامس وبداية القرن السادس او لعله أقدم !! [/quote] الموروث اللاهوتى موجود فى كتابات اثيناجوراس و يوستينوس و ايريناؤس و كليمندس و ديديموس و اثناسيوس و كيرلس (الذى كتب أقوى دفاع - اقوى من اثناسيوس نفسه - ضد الآريوسية و لكنه مازال حبيس اليونانية حتى اليوم) و ذهبى الفم وصولاً ليوحنا الدمشقى. و فى الغرب فى كتابات هيلارى (المُلقب بأثناسيوس الغرب) و امبروسيوس و اغسطينوس وصولاً الى بيدى أب المسيحية الإنجليزية. الكنيسة اليونانية بأكملها لم تعرف هذا النص , و بنيت لاهوت صحيح مُستقيم. هناك مشكلة هامة يجب ان ننتبه لها , و هى اننا نعامل التقليد الكنسى على انه التقليد الرسولى. التقليد الشعبى و الموروثات الشعبية و التى قد تمتد للإكليروس المسيحى نفسه , هو أمر عادى تقليدى يحدث فى كل ديانة , بل لا يختص بالديانات فقط و انما هو أمر بديهى فى اى تراث فكرى. سأعطيك مثال: حينما تناقشنا فى موضوع العصمة و التحريف فى ضوء النقد النصى , قلت لك جملة فحواها اننى لا انقد العصمة بمفهومها القبطى الحالى , بل انقد الهيكل الإيمانى بأكمله. بمعنى , الهيكل العقيدى الكامل فى الكنيسة القبطية اليوم هو ليس تراثاً آبائياً علمياً , يستند على لاهوت صحيح , بل على موروثات غربية أصبحت هى الأساس العقيدى و أصبح اللاهوت الصحيح هو الغريب. و بالتالى فعدم الدقة فى التقصى , هو أمر طبيعى , خاصةً فى زمن قديم كهذا الزمن , لم يعرف الفكر التنويرى. Array- التحريف ( المُتعمد / غير المُتعمد ) قد يصل إلي الأغلبيه الساحقة من المخطوطات بسهولة - اننا نتحدث عن صحة نص الأقليه بنسبه أقل من الواحد 0.5% من نص الأغلبيه !! - عدد المخطوطات الهائل لا يكفي وحده لإثبات صحة نص من عدمة[/quote] نعم هذا صحيح , و هو اساس النص النقدى. أستغرب انك تستنكر هذا و انت من كان ينقدنى بإستمرار وقت إيمانى بنص الأغلبية. Arrayعدم محدودية نص الأقليه ينفي وبكل بساطة عصمة النص المقدس لأن تلك الأقليه ليست بالضرورة ان تكون مكتشفه أصلاً ! [/quote] لم افهم هذه الجملة , وضحها اكثر. Array4- بخصوص وعد إيرازموس ومخطوط 61 لعلي لا اختلف معك كثيراً في كون رواية ( وعد إيرازموس ) مجرد موروث تقليدي قد يكون ليس له أصل فعلاً لكن الغرابة هي وقوع كثير من النقاد في شباك ذلك الوعد ( التقليدي ) خصوصاً وان مطالعة واحده للمخطوط 61 تكفي للشك فوراً في تلك الرواية من ان وجود المخطوط 61 هو لسبب إرغام ( إيرازموس ) علي إدراجها وسر الغرابة في ذلك تنبع من أن المخطوط 61 يختلف في صيغة التثليث عن تلك الصيغة في نص ( إيرازموس ) اليوناني فمثلا في صيغة التثليث بالمخطوط 61 لا توجد خاتمة العدد الثامن ( والثلاثة هم في الواحد - ف - ) كما انها أيضاً تقرأ شهود الأرض ( الروح الماء والدم ) بدلاً من ( الروح و الماء و الدم - ف - ) بحذف حرف الواو مقدمة هورن تحقيق ترجليز ص 356[/quote] هذه اضافة رائعة و بالمناسبة , وصلنى الإصدار الرابع من كتاب بروس ميتزجر و هو قد آشار بالفعل الى دراسة دى جونج فى ص 146. Arrayالخلاصة: إثبات عدم أصالة الفاصلة ليس أمرا عادياً كما ذهب الزميل فادي وغيره بل له تأثيرات مباشرة علي العقيدة وقدسية النص بل ويتعداها الي فاعلية الحلول المتكاملة التي يقدمها النقد النصي للوصول الي النص المفقود[/quote] انا لا أرى له اى تأثير على العقيدة المسيحية , فأنا مؤمن بالثالوث و لدىَ أدلتى على هذه العقيدة , دون وجود هذا النص. ولا أرى له تأثيراً على قدسية النص , لأنى لا اؤمن بقدسية اى مخطوطة. الشىء الوحيد الذى قد يُؤثر على قدسية النص - فى نظرى - هو ما قد يعوقنى عن الوصول الى القراءة الأصلية , فضلاً عن عدم إيمانى بقدسية الحرف (و هو بالمناسبة إيمان كل كنائس العالم إلا الكنيسة القبطية فقط). تحياتى الفاصلة اليوحناوية - أنا مسلم - 10-30-2008 بسم الله والصلاة والسلام علي الرسل أجمعين
عزيزي فادي تقول: Arrayولاً أحب ان نفصل بين الحق المُطلق و بين الرؤية الشخصية. لا انا ادعى اننى املك الحق المُطلق و بالتأكيد انت... حتى. إيمانى بالثالوث ينبع من وجود نصوص تُشير الى وجود ثلاث شخصيات إلهية , و وجود نصوص تُشير الى وجود جوهر إلهى واحد.....[/quote] أولاً : بُعدنا عن الحقيقة المُطلقة لا يعني بعدنا بالتبعيه عن الحقيقة بأي من أشكالها وللإختلاف دائرة واسعة يصلح معها الحوار ونحن هنا لا نناقش لا هوت يسوع وإنما نناقش تأثير إسقاط ذلك النص علي اللاهوت ثانياً : يجب ان نفرق عزيزي بين الإيمان ( الرؤية الشخصيه ) بالنصوص وبين ظاهر النصوص وشهادتها في نفسها من باب ان لكل نص ( قيمة ) في المعني والدلالة خصوصاً في تلك النصوص الغير مباشرة الإستدلال فإذا وضعنا في أذهاننا نقلك في المدخل ص306 للمقوله : (( ليس كل نص يُقر بإلوهية المسيح يعني ان أتباعه قانعين ان هذا النص يُشير الي لاهوت المسيح )) وهو الأمر الذي يتفق في جزء منه مع مقولة القديس جيروم الشهيرة : (( الكتاب جُعل للرجل ، ليس الرجل جُعل للكتاب )) An Introduction to New Testament Textual Criticism p92 فخلفية الإيمان لا تصلح مقياساً لتفسير النصوص لأن كل النصوص ستُري من المنظور اللاهوتي البحت حتي ولو كان بعضها لا يمت بصله لذلك اللاهوت المزعوم مثل يوحنا 13/3 وغيرها والصحيح ان الكتاب هو أصل الإيمان وليس العكس !!! ومن هنا جاءت أهمية ذلك النص في كونه أظهر واوضح ماقيل في نقطة الثالوث مثل قول البابا شنودة : ( وهنا اللاهوت واضح جداً ) لاهوت المسيح ص8 فوضوح عقيدة الثالوث في النص كانت السبب في: 1- شهرته وإنتشاره 2- تقديمه علي كل النصوص الأخري ومن هنا فإنما قلنا ان سقوط النص سيعني الرجوع بنا مرة أخري الي خانه ( النظرة اللاهوتيه ) الإيمانية المجرده او كما يقول جيروم ( الكتاب جُعل للرجل ) فالكتاب بدلاً من أن تقوم الكنيسة عليه إنما كان الواقع عند الآباء الأوائل هو قيام الكتاب علي عرف الكنيسة Arrayتدعيم الفكر اللاهوتى لا يعنى إختراعه , انا كتبت نفس الجملة فى المدخل ايضاً. التدعيم هو التقوية , اى الشرح المُفصل بكلمات قاطعة لا الإختراع[/quote] دعني أختلف معك في لفظة ( الإختراع ) فليس الأمر بتلك البساطة من الإختزال في لفظة ( الإختراع ) فالدعم غير الشرح فالأول ( الدعم ) إنما هو لأمر متهالك قد لا يصلح للقيام بذاته إلا من خلال دعامة تسند ظاهره وباطنة والثاني ( الشرح ) إنما هو توضيح لفكر قد يُلتبس ولا يصلح ان يكون هو نفسه شاهد الإثبات المُقدم علي أصله !! Arrayلموروث اللاهوتى موجود فى كتابات اثيناجوراس و يوستينوس و ايريناؤس و كليمندس و ديديموس و اثناسيوس و كيرلس[/quote] هل ستصدقني إذا قلت لك اني كنت متأكد من انك ستفهم سؤالي بهذا الشكل ؟! للأسف عزيزي انا لم أقصد الإشارة من قريب او بعيد الي ان لاهوت المسيح قفز الي الوجود في تلك الحقبه بظهور نص 1يوحنا 7/5 ولا أظنك تعتقد اني بتلك السذاجة !! وإنما كان كلامي يتمثل في نقطة واحده بسيطة للغايه مبنية علي الحقائق التاليه: - لا خلاف ان النص لا أثر له قبل القرن الرابع علي اقصي تقدير - مع ظهور النص بدء الإهتمام به حتي صار ( مُقنن ) ويُعاب تاركه ( مداخله 6 ) والسؤال الذي يطرح نفسه : - أين هو الموروث اللاهوتي عند الكنيسة في القرون الأولي ؟ وإنما عنيت بالسؤال هنا ما أوضحته في السطر التالي له مباشرة عندما قلت بالحرف الواحد: (( فمشكلة النص لا تنبع من كيفية ( نشأته ) فقط وإنما كيفية ( دخوله ) وقبوله في حيز الكنيسة )) فالكنيسة التي لم تكن تعرف النص قبل القرن الرابع مثلاً نفاجئ بها تعرفه وبشكل يجزم بالصحه !! فإذا كانت الكنيسة تلتزم بتوجيه الناس الي تعليم لاهوت المسيح طوال قرون وفق نصوص محدده معروفة تلك النصوص وتلك التعاليم اللاهوتية تتعاقب عليها الأجيال في الكنيسة في شكل موروث متوالي فكيف ظهر ذلك النص فجأه الي حيز التعليم في كتابات الآباء وتلقاه الناس بالقبول ؟ وهل كانت الكنيسة غافلة لدرجة عدم معرفتها لذلك النص الدخيل والغير موجود في موروثها اللاهوتي من السابقين ؟! إن الأمر يظهر وكأنه أسلوب تطوير ( عادي ومتعارف عليه ) من الكنيسة لمنهج تعليم لاهوت المسيح هذا التطوير له صداه المقبول والمسموع سواء علي مستوي العامة او النساخ او حتي الآباء فالغايه هي ( الكتاب جُعل للرجل ) فبإسقاط النص عزيزي يتضح لنا وضوح دور الكنيسة في التلاعب بالنص المقدس حتي ولو كانت تعرف عدم أصوليته فالنص لم يظهر بين يوم وليله ولم يخرج الي التعليم في يوم منشود بالإحتفال لإكتشاف نص جديد يرد علي الهراطقة فإذا كنا سنعيب علي ان نص تثليث 1يوحنا 7/5 ما إلا مرحله بدت في ظاهرها متاخره الزمن فالحقيقة ان تلك المرحلة لها جذور قديمة جداً تعود للقرن الأول والثاني ولنا في ذلك مثال لوقا 42/24 : (( فناولوه جزءا من سمك مشوي و شيئا من شهد عسل - ف - )) رغم ان ما خُط بالأحمر ثابت في قراءات الآباء خلال القرن الثاني إلا أن العالم بروس متزجر بين بأنه أضيف من قبل الكنيسة الأولي لتقديم نوع من الدعم الكتابي للطقوس التي تقوم بها - تعليقات بروس متزجر ص161 - وغيرها الكثير من الأمثلة والتي تجعلنا نجزم وبكل بساطة ومع الإعتذار علي التعديل : (( الكتاب جُعل للكنيسة وليست الكنيسة جُعلت للكتاب )) Arrayلم افهم هذه الجملة , وضحها اكثر.[/quote] دعني أولاً عزيزي اوضح اني لا أتبع تقسيم علماء النقد وفق ( الإنتقائيه ) وإنما أقسمهم وفق مايلي ( الحقائق او غير المحافظين / المحافظين ) فالأول هو من أخذ النقد كنوع من أنواع التنقيح الجذري للنص المقدس وفقاً للحقائق المُكتسبة من النقد والثاني هو من أخذ النقد كنوع من أنواع التنقيح المحافظ الحذر وبين ذاك وذاك سقط البعض أمثال إيهرمان بارت والذي دخل النقد محافظاً وخرج منه ملحداً وذلك لأنه لم يستطع الجمع بدون إخلال بين حقائق النقد والمحافظة فالفريق الأول - أمثال دكتور هورت وغيره - وصل إلي حقيقة أنه في بعض القراءات تكون ( كل ) المخطوطات اليونانية خاطئة - دراسات في نص العهد الجديد ص107 - والفريق الثاني - أمثال متزجر وإيهرمان ووالاس وغيرهم - حاولوا الخروج من تلك الدائرة إلا انهم لم يبتعدوا كثيراً وفي بعض الأحيان قد يعمدون إلي تصحيح قراءة ما رغم عدم وجودها إلا في مخطوط يوناني واحد فقط او قليل القليل منها!! - النص والتقليد : دور العهد الجديد ص4 - دعونا نرتب الأوراق إذا كما يلي: 1- بالرجوع للقرن الثاني حيث شهادة القديس مارتر الشهيد وإيرناؤس التي تفيد بأن المسيحية في ذلك الوقت ( القرن الثاني ) قد إنتشرت في أنحاء الأرض وهو ما يجعلنا نتخيل وجود ألاف المخطوطات لخدمة الكنائس والقراءات الكنسية فضلاً عن خدمة الشعب نفسه The Identity of the New Testament Text II, Wilbur N. Pickering 2- إقرار علماء النقد النصي بأن الفترة الذهبية لإنتشار ( أغلبية ) القراءات المتضاربة والمختلفه بين المخطوطات هو في القرن الثاني اي قبل الوجود الفعلي للمخطوطات المعروفة حالياً وهو أمر لا أجد فيه إختلاف يذكر بين علماء النقد سواء المحافظ منهم او غير المحافظ A history of the textual criticism of the New Testament, p42 3- ماوصلنا من تلك الفترة ( القرن الثاني ) من المخطوطات تكاد لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحده فضلاً عن كونها ذات جغرافيا واحده ألا وهي ( مصر ) وهو مايطرح السؤال الهام عن حال بقية هذا الكم الهائل من المخطوطات خصوصاً في ظل شهادة أوريجانوس - تفسير متي 14:15 - بأن القراءات في تلك الفترة قد وصلت حداً كبيراً من الفساد ومن ذلك الترتيب يمكننا ان نخرج بالنتائج التاليه: 1- لا يوجد ما يدعونا للجزم بأن المخطوطات اليونانية الموجوده حالياً تكفي لتقديم النص المفقود خصوصاً سواء مع إقرار الفرقة الأولي بإمكانية جواز وقوع كل تلك المخطوطات في الخطأ ... او حتي مع تسليم الفرقة الثانية بان النص قد يقتصر فقط علي مخطوط واحد في تصحيحه !! 2- وجود شهادات آبائية مباشرة علي قراءات تُعد الأن مفقوده بشكل كامل في المخطوطات او شهادات غير مباشرة سواء بإقتباس آبائي او بترجمة قديمة لبعض القراءات والتي لا محل لها من الوجود في المخطوطات اليونانية الأن يجعلنا نؤكد ان العصمة ( الحرفية / الضمنية ) هي عقيدة لا تقوم علي أساس مستقر في المخطوطات اذا فمع إسقاط علماء النقد النصي لمذهب ( نص الإغلبيه ) يتضح وبشكل لا يقبل الشك ان ( نص الأقليه ) ليس له فاصل او قاعده تحدده كما أوضحنا في الأعلي وأكثر من ذلك ان ( نص الأقلية ) هو نفسه عرضه للفساد ( المُتعمد / غير المُتعمد ) مثله في ذلك مثل ( نص الأغلبيه ) وبالتالي فإنه يمكننا الخروج حالياً بأن النص الصحيح قد يكون في مخطوط واحد او ترجمة قد تكون مفقوده بشكل كامل وهذا هو معني قولي في مداخله 6 : (( - عدم محدودية نص الأقليه ينفي وبكل بساطة عصمة النص المقدس لأن تلك الأقليه ليست بالضرورة ان تكون مكتشفه أصلاً )) الخلاصة: 1- إسقاط نص تثليث 1يوحنا 7/5 إنما إتهام صريح للكنيسة بالتلاعب في النص المقدس 2- من أثار عدم صحة تلك النوعيه من النصوص وغيرها ان النص المقدس المفقود لا يصلح تقديمه ( حرفياً ) من خلال مصادره الحاليه بشكلها الحالي حتي ولو عددنا مخطوطات بالآلاف ! 3- ان العصمة الضمنيه للنص المفقود لا يمكن الجزء بصحتها مطلقاً لإثبات الفساد المُتعمد في الفكر الكنسي خلال القرن الأول والثاني شكراً الفاصلة اليوحناوية - أنا مسلم - 10-30-2008 بالمناسبة عزيزي فادي ربما لم تتوفر المناسبة للإشارة الي ذلك من قبل لكن وجب التنبيه علي اي حال فقولك المنقول عن سكريفنر حول بدء ظهور المقدمة للرسائل القانونية المنسوبة للقديس جيروم في القرن التاسع إنما هو محض خطأ والصحيح ان سكريفنر كان يقصد ( إسم ) جيروم علي تلك المقدمة وليس متن المقدمة نفسها فالمقدمة إنما كانت موجود في المخطوطات ما قبل القرن التاسع بكثير ! ولنا في ذلك مثال من واحده من أشهر واقدم مخطوطات الفولجاتا وهي المخطوط Fuldensis القرن السادس فتلك المخطوط تحوي تلك المقدمة ولكن بدون ( إسم ) القديس جيروم عليها وإنما بشكل مُبهم لإسم الكاتب - مراجعة دبلن - ص 236 و: http://en.wikipedia.org/wiki/Codex_Fuldensis شكراً |