حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
الكرد في مصيدة اليورانيوم - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: الكرد في مصيدة اليورانيوم (/showthread.php?tid=25415) |
الكرد في مصيدة اليورانيوم - محارب النور - 08-24-2005 [SIZE=4]الكرد في مصيدة اليورانيوم ؟؟؟ ابراهيم محمود كيف هو التفكير في الكردي كائناً مغايراً، داخل ثالوث الأنظمة الكليانية العنف: العربية والتركية والفارسية؟ لعل المعني بالأدبيات العربية الاسلامية، أو الفارسية الاسلامية أو التركية الاسلامية، يلاحظ تلك العلاقة اللافتة بين الفذاذة المثلى للاسلام كواجهة حضارية وأخلاقية، كمسكوكات قيم متداولة في بورصة الحياة اليومية، إلى درجة استحالة رؤية ما وراء الواجهة تلك، من خلال ذلك الخطاب الإعلامي الشعبوي، إنها الأدبيات الأكثر تضميناً للمفردات التي تحيل إلى ما هو قيمي انساني ونفيها معاً، والأكثر تضميداً للجرح النرجسي القوموي الفاتك في الجسد الثالوثي الموسوم. لكن الإنسية الثالوثية هذه، سرعان ما تتبخر تحت وطأة القيم المهدورة للحياة المجتمعية المسيرة باسمها، حيث أن الوجه القومي بأكثر مظاهره رعباً وإرعاباً هو الذي يتبدى جلياً، وذلك من خلال المفارقات الهائلة التي تجلو مقام السلطة بوصف هذه قيامة على الكرد وتقويماً مستمراً، بوصف الكرد المادة الأكثر استثارة لها، كما هم الأكثرتحريكاً ممسرحاً لرموزها وشرعنة بقاء. السلطة داخل الثالوث المسمى آنفاً،عهدت على نفسها ما يبقيها نافذة متحفزة ما بقي نبض قوة في عروقها ذات المدد المتمذهب والمتقومن، من خلال ذلك التركيز الشديد على ما يُسمى بالعدو، ذاك الذي ينمي حقيقتها في كليانيتها، وإقناع رعاياها بفاعلية كل ما تعتمده ضده، والكردي يستجيب لهذا النموذج، بوصفه العدو الأبدي هنا! وفي الوقت الذي أحاول دائماً ألا أعتمد على عبارات تعبوية، عاطفية المنشأ،أعني بها استثاراتية، ومعممة هنا وهناك، لكن الواقع المشهود له بالتدهور الكارثي الفاضح في المنحنى الثالوثي، يدفع بالمعني بما يجري داخلاً، وفي المسار الأمني الرجَّاج بامتياز، إلى اختراق جدار الصوت العالي والسميك، ليس رغبة في استظهار علامات قوة معينة، ومن موقع استعراضي تماماً، وإنما نشداناً لسلامة لا تعنيه وحده ، متحدثاً بلسان جماعية أثنية معينة، أو طرف دون آخر. إن الحصار والحصاد العنفيين داخل الثالوث ذاك، يريان مدى النخر التاريخي والقيمي في جملة الإجراءات السياسية المعتمدة، من قبل أنظمة الثالوث تلك، وما يسببه من رد فعل متعدد القوى ضدياً. ثمة تنويم قيمي طرفي استفرادي، يستهدف إعلان الجاهزية القتالية الكاملة لملايينها المؤلفة بوصفها ملايين قوموية، رعوية، أمَّعية، تنقاد تحت تأثير شعارات/ تعاويذ، وهذا ما نلاحظه راهناً أكثر من أي وقت مضى، حيث أن وضع الكردي ككائن أثني مختلف لا يُحسَد عليه، من جهة تهييج الذاكرة الدينية بكل منبريتها السلطوية المبتذلة، وكذلك القوموية منها، بكل مغذياتها العصبوية، بوصف الكرد النقيض المباشر لماهو جار ٍ، والحالة الأكثر نشازاً وتهديداً للبناء المجتمعي، في مسعى حثيث لجعل المعركة: معركة البناء والتحرير التي لم تبدأ كما يبدو ومعركة مواجهة العدو الفعلي ومعركة مواجهة الذات والنفس الموسوسة وتلك الأمارة بالسوء التاريخي والمعاش ومعركة الإصلاح ومحاربة الفساد ومعركة مواجهة أشكال الغزو الثقافي والمذهبي ............. الخ، معركة واحدة، طالما أن العدو المرسوم والمعلَّم في الداخل هو المرئي والواجب التركيز عليه بدايةً أولى، لمواجهة التحديات الخارجية بكل صنوفها، لإضفاء شرعية مُحكمة، كما ذكرت، على كل الممارسات المعتمدة( وهي احتوائية واحترابية معاً) من قبل رموز الثالوث، وفي ضوء ذلك يمكن فهم العلاقة بين تخصيب اليوارنيوم والكرد. ماذا يعني ذلك؟ سيكون من قبيل التندر، إن تحدثنا( تحدثت أنا هنا) عما يجري في المحيط الكردستاني( وهذه تسمية لم أختلقها أو أبتكرها، إنما هي الديموغرافيا التاريخية والقومية الكردية)، من خلال إحداث توترات، أو تعريض جهة محيطية لهزات مرسومة ملغومة في الصميم، وإيقاظ دراكولات السياسات الضارية في الجهات الأخرى، كما يعرّف الواقع المعاش بها جيداً، لم يكن الكرد مركزها الزلزالي السياسي، بقدر ما كانوا فاعل ضغط تاريخي لمفعول فيه أراد أن يكون مطلقاً ببلاغة جبروته القوموية، وبيدائه الإنسية المضلّلة، لأن ما يمكن تسميته والتوقف عنده لا يعدو أن يكون حقيقة لمن رام بصراً وبصيرة من خلال ( خرابات البصرة) المتعددة اللغات. وسيكون من قبيل المفارقة كذلك، إن تحدثنا( تحدثت هنا) عما يتعرض له المحيط الكردستاني في نقاطه الساخنة، ( وكله نقاط ساخنة، ولكنها تتفاوت سخونة) من ارتجاجات تخص ذاكرته التاريخية النَسبية والثقافية( والكردية في الصميم)، وما يعنيه الارتجاج في الذاكرة عبر مكوّنها المادي والرمزي، طالما أن الفضائيات المحيطة وما يجاورها تري ذلك ، رغم بؤس المشار إليه، وفي الوقت نفسه، تسمي المخاوف المحتملة والكبيرة جداً، تلك التي يمكن أن تتعرض لها المنطقة( طبعاً، تكون كردستان هي المعنية والموجهة للكثير من تحركات أولي أمرها راهناً). وسيكون من قبيل الفاجعة، إن تحدثنا ( تحدثت هنا) عما يتضمنه المحيط الكردستاني من قوى ( داخل الثالوث الموسوم) تفتّت في كينونته الجغرافية، وتراوغ التاريخ ما استطاعت إلى ذلك خداع ذات سبيلاً، وتزيده بؤساً، وإمكانات تعريض لأكثر الكوارث الانسانية المعاصرة فداحةَ قيمة، ومن خلال الحضور الكردي المؤثر فيه. إن كل الوقائع، ودون استثناء هنا، تشير إلى ذلك العد التنازلي في القيمة المعرفية المستثمرة، وفي حصَّالة القوة المتناقصة، وفساد منطق العنف المستمر بوصفه الوصفة الرئيسة لمداواة أي تحدٍّ كردي، واعتبار ذلك باستمرار شأناً داخلياً، أي تسوير المحيط الكردستاني بمسوّغات سياسية ذرائعية، أي نفي الخارجية عن المتحولات المضادة لجملة إرادات سلطوية متضامنة ومتمايزة، أي تغييب الكرد جغرافياً وتاريخياً، وكأنهم في محصلتهم التي لا تتحصل منحوَّل داخلي لا خارج له، رغم وجود ما ينفي ذلك جملة وتفصيلاً وبصورة يومية. هل يعني ذلك بداية النهاية لأنظمة لازالت تتقوم على مفهوم الغباء التاريخي، اعتبار التاريخ صناعة أنظمة ولسان حالها، وقد أكد التاريخ عريها الفاضح، عبر أمثلة صارخة( كان نظام صدام هو الأكثر شمولية، ليكون الأكثر فضائحية بنهايته الوخيمة)، لكأن مفهوم الاستثناء الذي هو جزء رئيس، وربما أكثر بكثير من ذلك، من منطق الغباء المشار إليه، أي أن كل ما حدث لا علاقة له بما يحدث أو ما يمكن أن يحدث في المحيط ذاك؟ إنني أسائل نفسي كباحث، ينتمي إلى جملة ثقافات شرق أوسطية، ثقافات بينها علاقات نَسَب قوية، حتى وأنا مشتبه بأمري كانتماء أثني، حتى لو أنني حاولت عزل نفسي، ونفي كل علاقة لي بالبعد السلطوي وكذلك المعرفي المعمول به ضمناً، وكمعني بمصائرها المتعددة والمختلفة ، وليس بوصفي باحثاً هنا، له أرومته المختلفة واقعاً، وككردي لا يخفي طبيعة التأثر والتأثير أثنياً وثقافياً وتاريخياً وتربوياً في تكوينه الفردي والاجتماعي، أسائلها عن التاريخ المفارق الذي يقرب من الغرائبية القصوى لمكونات الثقافات التي ترعاها الأنظمة الثالوثية أو تعهد ولاية أمرها إلى رموز شبحية أو مستشبحة طائعة مطيعة لها، بخصوص شعوبها والكرد بين ظهرانيها. الطغاتية مفهوم سياسي تاريخي ثقافي عُرفي مستجد، مستعاد دورياً، بالكاد جرت تنحيتها، وبنوع من القداسة اللامقدسة في مواجهة من تسوّل له نفسه تعريض أمنها المزيَّف لأي توصيف، على طريقة ( الامبراطورعارياً). هذا التناغم المثير للسخط مثلما هو مثير للدهشة، بما لا يقاس، أكثر من أي وقت مضى، ولو بتفاوت عير محسوب، بين الأنشطة المنفعلة لا الفاعلة واقعياً للنظام الثالوثي ذاك( هكذا أقول هنا)، رغم كامل إدراك القيميّن على ما يجري، وتابعيهم وتابعي تابعيهم، أن ثمة هزات مروّعة جلية في الأفق الأرضي، أكثر من درجات سبع على مقياس ريختر سياسياً، وما يعنيه الرقم سبعة من تهديد ووعيد دلالةَ، وأن لا بد من الاعتراف بالانزلاقات الجغرافية المسيسة تلك التي تتحرك انحداراً نحو هاوية التاريخ الأصم الأغم والأوخم، هو تناغم يري مدى الوعي التاريخي المسلوب ذاتياً، ومدى الانخساف الذاتي، بخصوص المتحولات المرئية. في السياق المذكور، تبدو كل المحاولات السلطوية( وليس هناك أي نشاط، حتى لو كان ثانوياً) ضد إرادة التاريخ، أعني أنها، وللأسف الشديد العتيد، تري خبط عشوائية التقديرات السياسية لها. لهذا أرى أن ليس هناك ما يشغل هذا الثالوث الأمنوي سياسياً، أكثر من الحضور الكردي والمستجدات التي تخصهم، أعني بذلك، أن كل الإمكانات المبذولة، في العنف المسلح والمصلَّح دون جدوي، ودون التفكير في النتائج المترتبة، تتركز على الخطر المسمى كردياًً، فالعسكر وكل المعنيين بالنظام الأمني داخلاً، والعاملين في خدمته، يتم استنفارهم لمواجهة الخطر المزعوم، والتجارب تؤكد ذلك، إذ لا قانون أخلاقياً يردع أي طرف عن استخدام أي سلاح( وهو العنف الأكثر مادية) في مواجهة الكرد، أعني في محاولة لإسكاتهم، وبرضى معظم شعوبهم/ جيوبهم/ ركوبهم/ كروبهم. لذلك فإن أي تخصيب لليورانيوم، أو المضي قدماً في تطوير أي نوع من أنواع الأسلحة المدمرة، كما هو الحديث جار عنه وعليه في الوقت الراهن فارسياً، وبالوكالة غير المباشرة محيطياً، يكون الكرد الضحايا الأُوَل للأخلاقية اليورانيومية المروّعة في فضائها الديني الاسلاموي والقوموي المبتذل معاً. ماذا يعني إفناء أو تصفية أو إبادة آلاف أو ملايين الكرد بالجملة؟ لقد جُرّبت كل الوسائل، وهي تجرَّب حتى الآن سراً وعلانية، لإيجاد أي وسيلة رادعة، مهما كان حصادها الكارثي لجعل الحضور الكردي الحي أثراً بعد عين. كمحك، أروني بقعة جغرافية كردية، في أي جهة كردستانية كانت، لم تتحول إلى موقع تاريخي، لم تستحل ذاكرةً مواقعية تنزف دماء الذين عرَّفوا بأنفسهم كرداً، أو حتى عرّف بهم كرداً! جل العرب( ساستهم وأجهزتهم المخابراتية وفقهاؤهم ومثقفوهم وإعلاميوهم وكتبتهم محصّلو الكوبونات النفطية وغيرهابالترادف والاستقاق، ممثَّلون في حفيد الأمة العربية والاسلامية صدام حسين)، ومن خلال واقعة حلبجة الكاشفة للعري الأخلاقي لهؤلاء، أكدوا ويؤكدون ذلك، ويمكن القول في المنحى ذاته، أن واقعة قامشلو في 12 آذار2004، كان يمكن لها أن تكون بداية لممارس أعمال تصفوية للكرد، لو أن المخططين والمنفذين لها نجحوا. تركيا الطورانية الأورطغرلية لا زالت تتباهى بتاريخها رغم كل المجازر التي ارتكبتها في حق شعوبها التي استعبدتها، ولا زالت: الأرمن والسريان والكرد، والكرد هو نموذج الضحية الصارخ منذ أكثرثلثي قرن، وتبدو كل الوسائل الردعية، من قتل وتعنيف للكرد، واستعمال الأسلحة الكيمائية، وحرق الغابات في المحيط الكردستاني،اعترافاً بالمحيط الكردستاني قومياًً، وتمادياً في الغي والارهاب الدولتي المنظَّم. ودولة فارس( وليس إيران، كما تسمى)، دولة العمائم الطافية على وجه التاريخ، في رموزها الكربلائيين، كما شاؤوا أن يسموا أنفسهم ليكونوا حسينيين، ومن عداهم خصومه العتاة، تبدو في المدى المنظور الأكثر استعداداً للقيام بدور الطاغية التاريخي الكلياني العنف ضد الكرد، وفي الحالة هذه، لا شيء يردعها في أن تضرب الكرد بأي سلاح كيماوي، بفتاوى من لدن آيات/ روح الله العظمى، كما في الاستعمال السيء التوجيه لليورانيوم، حيث أن كل الوسائل جائزة لو تهيأت فرص استعمالها، فيما لو تمكنت من الكرد في فُسح مكانية تميزهم. ليس هناك أي مثال( أي مثال مطلقاً) يمكن أن يري عكس ما ذهبت إليه، بصدد عَمى أولي أمر الثالوث ذاك تاريخياً، ليس من مثال يخفف من غلواء التعبير، ومن قسوة اللغة النفيرية، إزاء النفير الشعبوي الجلي سلطوياً. يرتد المرء إلى الوراء، أو إلى الموقع الذي يذكّره بأصله وفصله، ليس حباً في الأصل فصلية، فثمة تذرير للقيمة الانسانية على صعيد مجتمعي، وإنما لأنه مدفوع به إلى الموقع ذاك رغم أنفه الثقافي والتاريخي، مدفوع به إلى الأمام ليقول تاريخه الذي لا يمكنه انكاره لكيلا يطاح به، ليسمي نفسه رغم جاهلية الدور، لأن جاهليات السلط الثالوثية تبحث عن جاهليات بالمقابل، أعني أن تسمي نفسك وما تملك بلغتك، لتكون متمايزاً. وعندما أستخدم مفردة( الجاهلية) ففي سياق معنى محدد سلفاً، وأعني بها قدرة الأنظمة المسماة على الإطاحة بكل القيم التي تتمترس خلفها وتفصح عن تمسكها الظاهري بها، خيانة ما تعتبره المبادىء المثلي من قبلها، لأنها في الجوهر دخيلة( كأنظمة) عليها واقعاً، إنها جاهلية بالقدر الذي تعتبر الآخر الكردي مشروع نهب وقتل من قبلها! ترتد الكردية إلى كرديتها عبر حاملها، ليس تخصيباً لجرثومة القبلية، وإنما في محاولة لمواجهة القبلية الممدينة في الثالوث المعلَن عنه، حيث أن الكردية لم تكن في أي يوم كان، مسوَّرة بوعي قبلي انعزالي، بقدر ما كانت خارج حدودها القبلية مع الآخرين، بقدر ما كانت هكذا في علاقتها مع شبيهاتها، بقدر ما تُبرِز قبائليتها في وعيها لمحيطها القومي وفي تناول الأحداث المهددة لوجودها القومي، لكأن جاهليات الأنظمة الكليانية في الثالوث ذاك، ارتأت أن تدفع بالتاريخ( تاريخها العنفي) إلى أقصى مدى له من الانغلاق والانفجار في دنيا العولمة راهناً. تلك هي حكمة التاريخ، التاريخ الذي يُستهان به حين يتم توجيهه كما لو أنه طوع أمر موجّهه، لكنه تالياً يبرز إرادة تحول خاصة به، كما هو الماء حين ينتقل من حالة كمية إلى حالة كيفية وبالعكس. ما يتعرض له الكرد في المحيط الثالوثي: الإيراني ظلماً( وهو فارسي) والعربي والتركي، يؤكد ذلك بقوة. هنا يتجاوز اليورانيوم المفخَّخ كمفهوم، كل الغطاء اللوجستي له محلياً ثالوثياً، يتجاوز واقعه المادي: الفيزيائي الكيميائي، ليكون بلاغة سلطة لا تحتكم لا إلى منطق التاريخ، مثلمالا ترتد إلى فصاحة الجغرافيا والمقيمين فيها. ختاماً مؤقتاً، أؤكّد تماماً أن ثمة عنصرية ما، عنصرية محسوسة تسم مقالتي هذه، مثلما العديد من مقالات أخرى لي، ولكن ماذا أفعل، عندما أحاول قدر المستطاع، مداراة الواقعة المعروضة، ونسيان أنني كردي بالمعنى الضيق للكلمة، وتأكيد انخراطي في العالم بأوسع المعاني جلاء قيمة، فأجد نفسي في مواجهة من يسعى إلى تلغيم كل معنى قيمي لي: اسماً ونسباً ووظيفة ومعرفة وموقعاً، فالعنصرية هي أن لا تقول عن أنك عنصري، خصوصاً داخل الثالوث الطافح بعنصرية فارطة، إلا لأن المحيطين بك يعنصرونك مثنى وثلاث ورباع وسباع؟ ورغم كل ذلك، فإن العدو الأكثر مقتاً لي، هو أن يكون المرء عنصرياً، وفي الحالة هذه، أقول سحقاً لكل عنصرية متداولة، ظاهرة وباطنة، يترتب عليها إعمال كامل النظر في شرعنة إبادة شعب بكامله، لم تخطىء الجغرافيا يوماً في تحديد أماكن انتشاره وتوضعه، كما يجري الآن في نطاق الثالوث المعلَن عنه! محارب النور (f) |