إذا كان ... فإن ... - thunder75 - 08-23-2005
إذا كانت الطبقة الغنية في المجتمعات العربية و المتواجدة بالأخص في أرقى الأحياء داخل المدن العربية يغلب عليها ان تكون اكثر تحررية او ليبيرالية (بالمفهوم الاجتماعي للكلمة) فيما يتعلق بقضية المرأة و سقف الحريات الاجتماعية المتاحة لها و إذا كانت الطبقات الفقيرة من ذوي الدخل المحدود سواء في المناطق الشعبية في المدن أو في الأرياف محافظة جدا و تميل الى التشدد الديني الذي يعزل المرأة عن عالم الرجال و يقيد حريتها في الحركة و العمل.
فهل هذا يعني ان حدوث تنمية اقتصادية حقيقية تنقل المجتمع العربي الى اقتصاديات الرفاهية على المدى البعيد سوف تؤدي بالمجتمع العربي إلى الاتنقال أن يكون ليبيراليا و تحرريا.
إذا كان ... فإن ... - غانـدي - 08-24-2005
في انتظار اجابه مقنعه على سؤالك ثندر !
إذا كان ... فإن ... - غانـدي - 08-24-2005
اقتباس: فضل كتب/كتبت
لا الوضع لم يكن جيدا للفلسطينين فى السبعينات ولا باى معنى على الاطلاق ..كانت حياتهم صعبة جدا ومن جميع النواحى والاخطر هو حجم الانكسار الروحى واستسلامهم لقدرهم وسعيهم للخلاص الفردى فقد كانت الهزيمة عميقة بعد العام 67 ضمن خطة منهجية ومن مكتب رئيس وزراء العدو حينها ليفى اشكول وموشى ديان كان هناك قرار بجعل حياة الفلسطينين اقرب للجحيم واعطائهم اغرائات للهجرة وترك وطنهم هذا تقرير موسع نشرته هاريتس فى ملحقها الاسبوعى يوم السبت الماضى وتم تشكيل وحدة متخصصة اسمها وحدة بن كينه للقيام بهذه المهمة لدرجة ان احد العاملين فى هذه الوحدة والكاتب شلومو غازيت ومسؤول الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية السابق قال ان من يتحدث عن هذا الموضوع يستحق الشنق فلا زلنا فى حالة حرب لقد كان هدفهم السحق المادى والمعنوى للفلسطينين وطردهم ...بالامكان قراءة التقرير بالانجليزية على موقع هاريتس قرائته بالعربية هنا
http://almash-had.madarcenter.org/almash-h...?articalid=2669
الوضع كان قاسيا جدا على الفلسطينين واحتاجوا وقتا طويلا لكى يستعيدوا ثقتهم بانفسهم عدا عن وجود اخطاء مهمة فى الحركة الوطنية المعاصرة ( منظمة التحرير الفلسطينية فى تعاملها مع الموقف )
الخطا الاساسى الذى انطلقت منه كل الاخطاء والذى نشأ بعد العام 1967 ان فصائل منظمة التحرير كلها طرحت برنامج عمل للصدام مع العدو كان خيالى فى حجمه وعندما وجهته للشعب الفلسطينى فى الداخل كان الشعب الفلسطينى على مستوى منخفض جدا من التنظيم الاجتماعى والسياسى حتى يمكن القول ضعف الهوية الوطنية الفلسطينية وعدم تمايزها عن العربية القومية عموما وكان على درجة هائلة من النكسار النفسى بعد هزيمة العرب فى العام 1967 فى مواجهة بطش عنصرى صهيونى يصل لاعلى درجات الهوس والغطرسة العنصرية وعندما حاولت المنظمة ان تصطدم مع العدو تم سحقها سريعا لانها لم تراعى طبيعة الموقف والقوى الذاتية ومستوى التنظيم الداخلى للشعب الفلسطينى فى الدخل
فبدات تتوسع خارج مجالها الحيوى فى دول المنافى المجاورة على حساب المكان الذى لم تستطيع التوسع به وهو فلسطين نفسها
توسعها فى الخارج لم يعطى القضية الفلسطينية مكاسب جدية ( قد تكون حصلت مكاسب هامشية ) عدا ذلك ادخلها فى معادلات عربية داخلية ( فى لبنان تحديدا وليس الاردن لان الاردن شىء اخر فى علاقته بفلسطين وهو موضوع لم ينتهى بعد ) وعرضها لابتزاز سياسى شديد من الدول العربية وادخلها فى تحالفات وصراعات ليس لها بها ناقة او جمل
لعل العصر الذهبى لاندفاعة القضية الفلسطينية حصلت بعد العام 1982 عندما خرجت منظمة التحرير من هذا الواقع ( وهذا ما قاله شارون لابومازن فى العام 1998... وقد سمعت ارهاصات هذا الحدث بنفسى فى العام 1982 فبعد معارك حصار بيروت صدف ان كنت على نفس الباخرة التى كان بها الخالد ياسر عرفات و سمعت فى احد المرات دردشة بينه وبين الدكتور صبرى جريس الذى كان يشغل مدير مركز الدراسات الفلسطينية وكان ايضا معنا على الباخرة كان الحديث مفتوحا لكل من هو موجود وانا كنت استمع قال جريس مع خروجنا من بيروت لقد تحررنا مع ابتزازات الوضع العربى علينا ان ننتقل الان لداخل فلسطين والا انتهينا وانتهت فلسطين ) فقد تركز مجال عمل منظمة التحرير فى داخل فلسطين تماما وبدات ببناء مؤسسات وجمعيات واطر كثيرة وعزلت ما بين العمل العسكرى والجماهيرى وبالتالى استطاعت الفصائل ان تتوسع فى عضويتها بعشرات الاف الافراد وتحولت لحقيقة لا يمكن انهائها بالقمع الاسرائيلى واصبحت جسما قائما فى الواقع الفلسطينى جنبا الى جنب مع الاحتلال واصبح لاول مرة من الممكن للشعب الفلسطينى ان يناضل كمجموع وكشعب عالى التنظيم وواعى لاهدافه
هذه كانت خلفية المشهد وقد اثمرت نتائج سريعة جدا فبعد سنوات قليلة من ذلك اندلعت الانتفاضة الاولى ( قد تكون شرارتها فى الساعات الاولى عفوية وردا على حادث محدد ) لكنها فورا تحولت لعمل واسع النطاق وله قيادة مركزية وانتشرت لكل مكان فى فلسطين فقد سبق الانتفاضة عمل محموم من منظمة التحرير وهى التى خلقت البيئة الاستراتيجية وخلال ساعات تلقفت القيادات الميدانية للمنظمة هذا التحرك المحدود وحولته لعمل وطنى شامل استمر لسنوات طويلة وغيرت المشهد السياسى تماما
اما المرحلة الثانية وهى ذروة النجاح الاستراتيجى فى عمل منظمة التحرير وهى قدرتها على نقل الظاهرة الفلسطينية جملة وتفصيلا لداخل فلسطين وهى مرحلة ما بعد اوسلو التى احدثت نتائج لا يمكن العودة عنها بتاتا وهى بداية نشوء الكيانية السياسية الفلسطينية فوق ارض فلسطين نفسها وقدرتها على محاربة ومحاورة الاعداء وجها لوجه ولاول مرة منذ العام 1948 بعيدا عن تداخلات وتعقيدات وابتزازات الوضع العربى , وتحويل الفلسطينين لمجموع عالى التنظيم وواثق من نفسه
الوضع الفلسطينى الان هو فى افضل حالاته منذ العام 1948 رغم ان البعض قد لا يدرك ذلك
العلمانى
لاول مرة اشعر اننى غاضب جدا منك واشعر بالازدراء لذا لن اهتم بالتعليق على ما تكتب ... لقد تجاوزتم وبكل وقاحة و ولدنة كل الحدود... اصدقاء عاقين
إذا كان ... فإن ... - thunder75 - 08-25-2005
اقتباس: غانـدي كتب/كتبت
في انتظار اجابه مقنعه على سؤالك ثندر !
غاندي :
تفترض هذه النظرية ان الحل الاقتصادي هو الحل الكفيل بالقضاء على التشدد الديني و نزوع المجتمعات العربية نحو اليمين الديني.
تماما كما قال ماركس بأن البنية الفوقية للمجتمعات ما هي الا انعكاس للبنية التحتية.
البنى الفوقية : هي الثقافة السائدة في المجتمع و شكل نظام الحكم السياسي و و علاقة الحاكم بالمحكوم و فهم الدين و الفن و الأدب و العلاقات الاجتماعية.
البنى التحتية : مستوى تطور قوى الاانتاج و علاقات الانتاج.
إذا كان ... فإن ... - Jupiter - 08-25-2005
اقتباس: thunder75 كتب/كتبت
إذا كانت الطبقة الغنية في المجتمعات العربية و المتواجدة بالأخص في أرقى الأحياء داخل المدن العربية يغلب عليها ان تكون اكثر تحررية او ليبيرالية (بالمفهوم الاجتماعي للكلمة) فيما يتعلق بقضية المرأة و سقف الحريات الاجتماعية المتاحة لها و إذا كانت الطبقات الفقيرة من ذوي الدخل المحدود سواء في المناطق الشعبية في المدن أو في الأرياف محافظة جدا و تميل الى التشدد الديني الذي يعزل المرأة عن عالم الرجال و يقيد حريتها في الحركة و العمل.
فهل هذا يعني ان حدوث تنمية اقتصادية حقيقية تنقل المجتمع العربي الى اقتصاديات الرفاهية على المدى البعيد سوف تؤدي بالمجتمع العربي إلى الاتنقال أن يكون ليبيراليا و تحرريا.
طبعا (f)
إذا كان ... فإن ... - thunder75 - 05-13-2006
Up
|