![]() |
إنسان عض... كلبا!! فؤاد الهاشم - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: إنسان عض... كلبا!! فؤاد الهاشم (/showthread.php?tid=25737) |
إنسان عض... كلبا!! فؤاد الهاشم - عدنان - 08-16-2005 إنسان عض... كلبا!! .. المبدأ الصحافي القديم الذي يقول إن «أحد الكلاب السعرانة قد عض إنسانا» ليس خبرا على الإطلاق ولا يستحق النشر، لكن حين يقوم «إنسان بعض كلب» فهذا هو الخبر الذي ينطبق على وضع الدبلوماسيين العراقيين ـ وغيرهم ـ فحين يطلب بعضهم اللجوء إلى الولايات المتحدة أو أي دولة أوروبية أو حتى في الدول التي يمثلونها، فإن ذلك لم يعد خبرا جديدا يستحق النشر لأنه أصبح «روتينيا» وعاديا، لكن الخبر الذي يستحق النشر هو.. مرور بضعة أشهر هادئة بالنسبة إلى النظام العراقي دون أن يهرب أحد من العراق أو يطلب دبلوماسي ما اللجوء.. السياسي! «الكويت» هي الدولة العربية والإسلامية الوحيدة التي يعود كل دبلوماسي كويتي إلى بلده حين تستدعيه حكومته، ولا يضطر أي مواطن فيها للهرب من الاضطهاد أو الاعتقال أو التعذيب باستثناء.. الهروب الصيفي الكبير الى المنتجعات السياحية في أرض الله.. الواسعة! ومع ذلك، يأتي شخص سفيه مثل الدكتور «اليمني» محمد المسفر ويتطاول على الكويت تاريخا ووجودا وديموقراطية وحريات، وهو الهارب من بلده الأصلي «اليمن» حين تلطم في أصقاع الأرض قبل أن يعثر على وطن وجنسية و«غترة وعقال» في دولة.. قطر! تعليقا على مقال يوم أمس حول استدعائي إلى النيابة العامة ـ وذهابي اليوم أيضا في العاشرة صباحا إلى الجهة ذاتها بسبب كتابة ثلاث مقالات في شهر مايو الماضي ـ وصلتني رسالة من صديق مسلم دفعته ظروف بلاده التعيسة إلى الهرب والهجرة إلى أرض «الفرنجة الكفرة» حيث نسيم الحرية «يوسع الصدر» بينما في بلاده ـ والتي لن نذكرها بالاسم حتى لا تطالب سفارتهم باحالتنا إلى النيابة أيضا بتهمة «تعكير صفو العلاقات بينها وبين الكويت» ـ يقوم النظام ورجاله هناك بـ «شق صدور المواطنين» لمعرفة ما إذا كانوا ضد النظام أم..معه! يقول الصديق في رسالته.. «لو كنتم كتبتم في صحيفة عراقية تصدر بداخل جمهورية الرعب والخوف والهدم. لكان هذا الاستدعاء لا عودة بعده لاستكمال طبخ الزبيدية»! هذا الكلام صحيح تماما، فأنا ـ وغيري من الكتاب الصحافيين ـ نذهب إلى النيابة العامة بكثافة ـ أحيانا ـ لكننا نخرج من مبنى قصر العدل لنعود إلى منازلنا لا إلى.. المعتقل، ننام في غرف نومنا لا في داخل زنزانة تحت الأرض، نشاهد المذيعات الجميلات عبر الفضائيات ليلا لا ظهور وأكتاف وبساطير حراس الزنازين»، ندخل إلى مطابخنا ونعد ما تشتهيه النفس من «الزبيدي والحبول» لا لنأكل «العدس والخبز المصنوع من طحين نواة التمر مضافا إليه نصف كيلو من أجنحة الصراصير.. المطحونة»! لو كان المدعو «عبدالباري دولار» يصدر صحيفته في الأرض المحتلة وتحت سلطة عرفات وأزلامه،لاعتقله «محمد دحلان» ولأجلسه «جبريل الرجوب» على «خازوق» ولكان المرافق الخاص الذي يقف خلف «إبن الستين ألف شـ... قد.... «اغتصبه»! إذن؟ دولة عربية أو إسلامية يهرب منها شعبها ليس «خبرا على الإطلاق»، لكن دولة مثل الكويت لا يوجد معارض كويتي يعيش خارجها هاربا هو.. «الخبر الذي يستحق النشر» كل يوم، وكل ساعة، وكل.. دقيقة! |